الرئيسيةبحث

تاريخ ليبيا المعاصر

تاريخ ليبيا

تاريخ ليبيا القديم

تاريخ ليبيا الوسيط

تاريخ ليبيا الحديث

تاريخ ليبيا المعاصر



تأريخ ليبيا المعاصر ويبدأ من الغزو الايطالي لليبيا عام 1911م وحتى الوقت الحالي.

فهرس

الإحتلال الإيطالي

المقال الرئيسي: الغزو الايطالي لليبيا

كانت إيطاليا آخر الدول الأوروبية التي دخلت مجال التوسع الاستعماري. وكانت ليبيا عند نهاية القرن التاسع عشر، هي الجزء الوحيد من الوطن العربي في شمال أفريقيا الذي لم يتمكن الصليبيون الجدد من الاستيلاء عليه، ولقرب ليبيا من إيطاليا جعلها هدفا رئيسا من أهداف السياسة الاستعمارية الإيطالية.

بدات إيطاليا العزم على احتلال ليبيا فقامت بفتح المدارس في كل من بنغازي و طرابلس لتعلم اللغة الايطالية وارسلت الارساليات التبشيريه للدين المسيحي افتتحت فروعا لبنك روما واصبحت القنصليه في مدينتى بنغازى و طرابلس مركزا للنشاط السياسى والدعاية الايطاليه والتجسس على اهل البلاد، ولم يصعب على إيطاليا اختلاق الذرائع الواهية لاحتلال ليبيا .

فى 27 سبتمبر 1911 م وجهت إيطاليا انذاراً إلى الدولة العثمانية تأخذ عليها فيه انها أهملت شان ليبيا واتهمتها بانها تحرض الليبيين على الرعايا الايطاليين وتضطهدهم.

وفى يوم 28 سبتمبر 1911 اقبل الموعد المحدد لانتهاء اجل الانذار كانت السفن الحربية الايطاليه في مياه طرابلس . واعلنت الحرب على تركيا في 29 سبتمبر سنة 1911 م، وبدأت الحرب العثمانية الإيطالية واستطاعت الاستيلاء على طرابلس في 3 أكتوبر من السنة نفسها.

وكانت القوات الايطاليه مؤلفة من39 الف جندي و6 الاف حصان وألف سياره و نحو خمسين مدفع ميدان بدأ قصف مدينة طرابلس في الساعة الثالثة والنصف مساء يوم 3 أكتوبر 1911 وأنزلت قوة من البحر عددها يقدر بنحو ألفين جندي وتم إحتلال مدينة طرابلس.

ومن هنا بدأ المجاهدون حركتهم يحدوهم الايمان بالحق والدفاع عن العرض والارض وكان عدد المتطوعين نحو 15000 ليبي وتحرك نواب البلاد وزعمائها في ضواحى مدينة طرابلس نحو معسكرات الجهاد ومنهم الشيخ سليمان الباروني نائب الجبل الغربى والشيخ أحمد سيف النصر من زعماء الجنوب والوسط. و السيد احمد الشريف السنوسي في الشرق. وبرزت شخصية شيخ الشهداء عمر المختار في برقة ورفاقه المجاهدين منهم الشهيد عبد القادر يوسف بورحيل والشهيد الفضيل بوعمر بوحوة الاوجلى .

قاومت القوات الليبية و العثمانية الإيطاليين لفترة قصيرة، ولكن تركيا تنازلت عن ليبيا لإيطاليا بمقتضى المعاهدة التي أبرمت بين الدولتين في 18 أكتوبر 1912م معاهدة أوشي ، وأدرك الليبيون الآن أن عليهم أن ينظموا صفوفهم ويتولوا بأنفسهم أمر المقاومة والجهاد ضد المستعمر، وقد اشتدت مقاومة الليبيين للقوات الإيطالية مما حال دون تجاوز سيطرة الإيطاليين المدن الساحلية، ولما دخلت إيطاليا الحرب العالمية الأولى 1915 م حاولت تركيا استغلال الحركة السنوسية التى كانت بقيادة السيد احمد الشريف السنوسى فمارست تركيا عليه بعض الضغوط لما عرف عليه حبه للمسلمين واحترامه لدولة الخلافه فدخلت قوات الحركه في قتال مع القوات الانجليزيه التى كانت في مصر فابتليت قوات الحركة بخسائر كبيره ، و بعد هزيمة قواته تنازل عن الزعامة لإدريس السنوسي وقاد الجهاد نيابة عنه في المنطقة الشرقية المجاهد عمر المختار. وفي المنطقةالغربية قاد الجهاد سليمان باشا الباروني ومجموعم من المجاهدين في منطقة طرابلس منهم السويحلي والمريض وسوف المحمودي و اعلان الجمهورية الطرابلسية ثم حكومة الاصلاح.

الامبراطورية الايطالية 1940
الامبراطورية الايطالية 1940

ما أن شرعت إيطاليا في غزو ليبيا حتى باشرت بإصدار القرارات والقوانين المتعلّقة بهذا الإستيلاء منها :الأوامر العسكريّة بتاريخ 24 يوليو 1912 و 27 أبريل 1912 و 16 فبراير 1913 بتصفية أصول المصرف العثماني الزراعي في طرابلس الغرب و برقة وتحويلها إلى بنك إيطاليا وبنك سيشيليا ثمّ لصناديق الإدّخار التي أُنشئت لتمويل المستعمرين الأوائل. وفي بداية عهد الجنرال فولبي 1922 تضخّمت الأراضي المصادرة،بموجب عمليّة شراء شكليّة وقسريّة لجزء منها . امّا الغالبيّة منها فكانت تّنزع ملكيّتها ويُجبر المالك الليبي على التنازل بالأمر العسكري "تنفيذا لنظريّة أملاك المتمرّدين وأقربائهم الذين رفعوا السلاح في وجه الجيش أو عرقلوا عمليّاته في حركة الإحتلال" كما أثبت بادوليو حاكم عام ليبيا في تقريره .

وما أن جاء عهد بالبو عام 1933 والذي بدأ فيه جلب المستوطنين ضمن برنامج التوطين لمليون مستعمر، حتى بلغت مساحة الأراضي المغتصبة أكثر من نصف مليون هكتارا،إزدادت حتى بلغت 1938 ما مساحته 738,316 هكتارا في جميع أنحاء ليبيا، ومن ثمّ وصل عدد هؤلاء الوافدين حتى عام 1940 تاريخ بدأ إندحار إيطاليا في الحرب،إلى 108,405 (معمّرا) . بينما لم يتجاوز عدد السكّان الليبيين– بما فيهم الرّعاة- 800,223 نسمة،حسب،إحصاء الكتاب السنوي (للمعهد الفاشيستي لإيطاليا الأفريقيّة) للعام 1940 .

بعد إعدام عمر المختار ، اختط الطليان سياسة جديدة من المصالحة ، أشرف على تنفيذها حاكم ليبيا الجديد الجنرال الطيار إتالو بالبو (1896-1940)، الذي رغم ماضيه الإرهابي ، ورغم استمرار مناخ الخوف ، عمل على إشراك الليبيين في إدارة البلاد. وكان بالبو كثير التنقل في البلاد ، مبديا اهتمامه بالمشاكل المحلية ، وحرصه على كسب ود الليبيين ، والاتصال بأعيان المناطق وشيوخ الدين الذين تم تنظيم أول مؤتمر لهم في بنغازي في يوليو 1935 .

كما نفذ مشاريع واسعة في الدواخل من رصف للطرق ونظافة الشوارع وتوصيل الكهرباء ، وتنظيم ورقابة الأسواق ، فضلا عن افتتاح المدارس. كما أعاد بناء ضريح الصحابي رافع الأنصاري في الجبل الأخضر (البيضاء الآن) ، وأصلح زاويتي الكفرة والجغبوب.

وهكذا ساهم بالبو في تحقيق إرتخاء نسبي في قبضة ذلك الحكم الغاشم ، و أضاف جرعة إنسانية لسياسة إيطاليا في ليبيا. وكانت مبادراته عاملا في تخفيف السياسة العنصرية التي انتهجها الفاشيون. وقادت بشكل غير مباشر إلى فتح المجال لنخبة صغيرة من المتعلمين للمشاركة في إدارة بلادهم

الحرب العالمية الثانية

وعندما قامت الحرب العالمية الثانية، رآها الليبيون فرصة يجب استغلالها من أجل تحرير ليبيا، فلما دخلت إيطاليا الحرب 1940 م انضم الليبيون إلى جانب صفوف الحلفاء ، بعد أن تعهدت بريطانيا صراحة بأنه عندما تضع الحرب أوزارها فإن ليبيا لن تعود بأي حال من الأحوال تحت السيطرة الإيطالية.

كانت الشكوك تساور الليبيين في نوايا بريطانيا بعد انتهاء الحرب، واتضحت هذه النوايا بعد هزيمة إيطاليا الفاشية وسقوط كل من بنغازي وطرابلس في أيدي القوات البريطانية. كان هدف بريطانيا المتماشي مع سياستها المعهودة (فرق تسد)، هو الفصل بين إقليمي برقة وطرابلس ومنح فزان لفرنسا، وكذلك العمل على غرس بذور الفرقة بين أبناء ليبيا وبينما رأى الليبيون أنه بهزيمة إيطاليا سنة 1943م يجب أن تكون السيادة على ليبيا لأهلها، الا ان الإنجليز والفرنسيين رفضوا ذلك وصمموا على حكم ليبيا حتى تتم التسوية مع إيطاليا.

أصبحت هاتان الدولتان تتحكمان في مصير ليبيا ضد رغبات الشعب الليبي، وبعد كثير من المفاوضات، تم بفضل الله الاتفاق على منح برقة استقلالها الذي اعترف به الإنجليز على الفور، وكان ذلك في أول يونيو 1949م ولكن هذا الإجراء الذي كانت غايته تقسيم ليبيا وتهدئة الليبيين وإلهائهم عن قضيتهم لم يُسكت صوت أحرار ليبيا الذين استمروا في المطالبة بحقوقهم واستعادة حريتهم، هذا الإصرار من جانب شعب ليبيا ضمن لقضية ليبيا مكاناً في جداول أعمال المؤتمرات التي عقدتها الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية كما نقل الليبيون قضيتهم إلى الأمم المتحدة.

المملكة الليبية المتحدة
المملكة الليبية المتحدة

استقلال ليبيا

في هذه الأثناء كانت الدوائر الاستعمارية تدبر المكائد وتحيك المؤامرات على مستقبل ليبيا، فقد اتفقت بريطانيا و إيطاليا في 10 مارس 1949 م على مشروع (بيفن سيفورزا) الخاص بليبيا الذي يقضي بفرض الوصاية الإيطالية على طرابلس والوصاية البريطانية على برقة والوصاية الفرنسية على فزان، على أن تمنح ليبيا الاستقلال بعد عشر سنوات من تاريخ الموافقة على مشروع الوصاية، وقد وافقت عليه اللجنة المختصة في الأمم المتحدة في يوم 13 مايو 1949 م وقُدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للإقتراع عليه، ولكن المشروع باء بالفشل لحصوله على عدد قليل من الأصوات المؤيدة، نتيجة للمفاوضات المضنية لحشد الدعم لإستقلال ليبيا التي قام بها وفد من احرار ومناضلي ليبيا للمطالبة بوحدة واستقلال ليبيا، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 289 في 21/11/1949 م الذي يقضي بمنح ليبيا استقلالها في موعد لا يتجاوز الأول من يناير 1952 م، وكُوِنت لجنة لتعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة ولتبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق وحدة ليبيا ونقل السلطة إلى حكومة ليبية مستقلة.

علم اللملكة الليبية
علم اللملكة الليبية

وفي شهر أكتوبر 1950م تكونت جمعية تأسيسية من ستين عضواً يمثل كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة (عشرون عضواً) وفي 25 نوفمبر من السنة نفسها اجتمعت الجمعية التأسيسية برئاسة مفتي طرابلس لتقرر شكل الدولة، وعلى الرغم من اعتراض ممثلي طرابلس على النظام الإتحادي فقد تم الإتفاق، وكلفت الجمعية التأسيسية لجنة لصياغة الدستور، فقامت تلك اللجنة بدراسة النظم الإتحادية المختلفة في العالم وقدمت تقريرها إلى الجمعية التأسيسية في سبتمبر 1951 م وكانت قد تكونت حكومات إقليمية مؤقتة بليبيا، وفي 29 مارس 1951م أعلنت الجمعية التأسيسية عن تشكيل حكومة اتحادية لليبيا مؤقتة في طرابلس برئاسة السيد محمود المنتصر، وفي يوم 12/10/1951 م، نقلت إلى الحكومة الإتحادية والحكومات الإقليمية السلطة كاملة ما عدا ما يتعلق بأمور الدفاع والشؤون الخارجية والمالية، فالسلطات المالية نقلت إلى حكومة ليبيا الاتحادية في 15/12/1951 م، وأعقب ذلك فق 24 ديسمبر 1951 م إعلان الدستور واختيار ادريس السنوسي ملكا ل المملكة الليبية المتحدة بنظام فيدرالي يضم ثلاثة ولايات (طرابلس، برقة، فزان).

ولكن على الرغم من كل ما قامت به بعض الدوائر الاستعمارية بعد 1951 م من أجل الإبقاء على ليبيا مقسمة وضعيفة تحت ذلك النظام الإتحادي، فإن شعب ليبيا عبر ممثليه المنتخبين قاموا في 26 أبريل 1963م بتعديل دستورهم وأسسوا دولة ليبيا الموحدة وأزالوا جميع العقبات التي كانت تحول دون وحدة ليبيا تخت اسم المملكة الليبية وعاصمتها طرابلس.

ثورة الفاتح من سبتمبر

علم الجمهورية 1969
علم الجمهورية 1969

وفي الاول من سبتمبر 1969 م قام مجموعة من الظباط الشبان من ذوي الرتب الصغيرة وبقيادة الملازم معمر القذافي بتحرك ضد النظام الملكي والقيام ب ثورة الفاتح من سبتمبر واعلنوا الجمهورية العربية الليبية.

علم ليبيا1971-1977
علم ليبيا1971-1977

التجارب الوحدوية

بين سوريا و مصر و ليبيا و ذلك في عهد أنور السادات و حافظ الأسد و معمر القذافي ، وقد أثيرت في وقتها كثير من الاعتراضات على أنور السادات لدخوله في الاتحاد و اتهامه بتمييع القرار السياسي المصري و استقلاليته في الدخول في هكذا اتحاد

الثورة الثقافية 1973

خطاب زوارة المشهور في 15 ابريل 1973 بمناسبة المولد النبوي الشريف الذي أعلن فيه القذافي "الثورة الثقافية". معلناً الحرب على الدولة الكلاسيكية ذات النمط الرجعي، ومؤذنا ً بعصر الانعتاق والتحرر من كل القيود القانونية بل وتعطيل القوانين، وتطهير البلاد من المرضى سياسيا ًأعداء الثورة، وإعلان عصر الثورة الشعبية والثقافية والإدارية وبعد عام ألغى رسميا وظائف سياسية وإدارية فيما أبقى على ألقاب رئيس الدولة ورئيس الأركان. وبعد ذلك بوقت قصير أصدر القذافي النسخة الأولى من "الكتاب الأخضر" للقذافي مطلقا عليه "النظرية الدولية الثالثة".

اشتمل خطاب زوارة على خمس نقاط هي في حقيقتها إلغاء للدولة ممتمثلة في:

أودع على إثر ذلك الخطاب مئات من خريجي الجامعات والكتاب والمفكرين والإعلاميين والمثقفين السجن لمجرد مناهضتهم لأطروحات القذافي

كان العقيد القذافي يهدف من وراء تلك الثورة إلى تنصيب حكومة الجماهير التي تستند على الديمقراطية المباشرة والشعبية، وهو المفهوم الذي اتخذت منه الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى اسمها فيما بعد.

وبعد ذلك بعام، تخلى العقيد القذافي عن مهامه السياسية والإدارية مع احتفاظه بقيادة البلاد وقيادة الجيش.

وقد لخص العقيد القذافي فلسفته السياسية في "الكتاب الأخضر"، الذي نشر أول مجلد منه في عام 1976، والذي أصبح حاليًا في ثلاثة مجلدات.

شهدت تلك المرحلة تحولات غاية في الجذرية باتجاه إلغاء المؤسسات الحكومية بأطرها القانونية والبيروقراطية التقليدية لتحل محلها سلطة الشعب المباشرة.ولد نص إعلان سلطة الشعب على أن " السلطة الشعبية المباشرة هي أساس النظام السياسي في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية، فالسلطة للشعب ولا سلطة لسواه، ويمارس الشعب سلطته من طريق المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والنقابات والاتحادات والروابط المهنية، ومؤتمر الشعب العام ويحدد القانون نظام عملها".‏

و في أذار /مارس عام 1979، تم إنشاء اللجان الثورية التي شكلت مفصلا ًجديدا ً في تطور النظام السياسي الليبي نظرا ً لتأثيرها الكبير على المجتمع الليبي. وتكمن وظيفة هذه اللجان الثورية من الناحية الرسمية، في حث الجماهير على المشاركة في اجتماعات المؤتمرات الشعبية، وبقية الأنشطة الثورية، وتوجيه انتباه المؤتمرات الشعبية الأساسية إلى كيفية تحسين نوعية قراراتها واكتشاف الأفراد والجماعات المضادة للثورة.

احداث 7 ابريل 1976

حسب الرواية الرسمية : كان هذا اليوم نقطة تحول في كل الجامعات الليبية والمؤسسات التعليمية ففي سنة 1976 ثارت الجماهير الطلابية الرافضة للنظام الرجعي المتعفن ، ايماناً منها بمبادئ وفكر قائدها معمر القذافي الذي حرّض على القضاء النهائي على الرجعية المتخلفة في كل المؤسسات التعليمية آنذاك والتي تعد أهم الركائز التي يعول عليها المجتمع الجماهيري الواعي . بثورة طلابية تزيل كل ابواب الرجعية وتطهر المؤسسات التعليمية من بقاياها ومن العنكبوت الذي عشعش في العقول وكبح حرية التفكير حيث اقتصر التعليم على فئة معينة ووحيدة أما باقي افراد الشعب فكانوا محرومين من هذا الحق ، وكان التعليم او المنهج المتبع محدد لخدمة ومن اجل غاية واحدة وهي تعميق الوجود الاستعماري وتأكيد بقائه بشتى الوسائل حيث فرض منهج واسلوب تدريس معين هو اشبه بالقالب الجامد الذي لاحياة ولاتطور به ، اعاق الفكر ونظراً للاهمية الكبرى التي يطلع بها الطلاب في ليبيا منذ قيام الثورة وحتى في سنواتها الاولى وتلك السابقة لقيامها ولتفجره أن ثورة الطلاب في السابع من ابريل كانت أعلانا لانتصار الجامعات الليبية على اليمين الرجعي حولتها إلى منارات للعلم والمعرفة منحازة للجماهير وتكريس سلطة الشعب وأنهت الأساليب القامعة للحرية وألغت مناهج التعسف ومنحت الطلاب الحق في اختيار ما يناسبهم من علوم

يرى العقيد ان مجموعة من الشيوعيين هم الوحيدون الذين عارضوا الثورة، وبالتالي اصطدم معهم. وقال انهم كانوا يخططون لاخراج الطلبة المغفلين إلى الشارع، لكن التصنت على مكالماتهم فضح المخطط. وقال هم أخطاؤوا، فبدلا من أن يركبوا موجة الثورة الذي كان أفضل لهم وأسهل وربما يمكّنهم من شئ، عارضوا الموجة وظهروا كأنهم هم قوة مضادة للثورة وبالتالي كان لابد من الاصطدام بهم.

وقال العقيد ان الاخوان المسلمين، اصحاب ايديولوجية رجعية يمينية، ورغم ذلك لم يشتركوا حتى في العمل المضاد لثورة الطلاب. والسبب في مهادنتهم كما يرى العقيد هو الخوف او انهم "لم تكن لهم القوة التي تمكّنهم من أن يعملوا أي شئ".

وذكر العقيد انه كانت هناك "فئات قليلة حزبية قومية شوية بعثيين شوية قوميين عرب إلى آخره" وهؤلاء كما يرى العقيد انهم "كانوا فرحانين بالثورة ويقولون هذه ثورة قومية وثورة عربية".

تسلسل الاحداث

مع بداية العام الدراسي 75-76 كثف النظام جهوده لتجنيد طلبة الجامعات والثانويات من خلال استدراجهم لحضور المعسكرات والملتقيات التسييسية والعقائدية، وكان من نتيجة ذلك انظمام عدد من الطلاب لـ "قوى الثورة" و "هيئة أمن الجماهيرية" حيث تحصلوا تدريبا أمنيا وعسكريا خاصا تضمن تدريبات عملية على استعمال السلاح وطرق الإعتقال والتحقيق والإستجواب والتعذيب، ولوحظ في تلك المرحلة أن معظم القيادات الطلابية وضعت تحت المراقبة الأمنية الشديدة.

في 21 ديسمبر 1975، استكمل طلاب جامعة بنغازي انتخاب ممثليهم في رابطة جامعة بنغازي وكانت تلك الإنتخابات ضد رغبة القذافي الذي اعلن رفضه للمؤسسات الطلابية المستقلة بسبب صعوبة السيطرة عليها واحتوائها.

وفي 25 ديسمبر أعلن الطلبة المنتخبون تكوين رابطة جامعة بنغازي المستقلة بالكامل عن اتحاد الطلبة الحكومي.

وفي اليوم التالي اعتقل أمين إعلام الرابطة وعدد من القيادات الطلابية، وقد تعرض الطلبة المعتقلون للتعذيب من قبل قوى الثورة المسلحين.

ثم في نفس الليلة قام قوى الثورة بحرق موقف (جاراج) للسيارات في بيت أحد العناصر القيادية في الرابطة إعتقادا من النظام أن الجاراج يحتوي على المادة الإعلامية التي ينوي الطلاب توزيعها.

وفي اليوم التالي، اعلن أمين التنظيم في الإتحاد الإشتراكي العربي الليبي حل الإتحاد العام لطلبة ليبيا ورابطة جامعة بنغازي بناء على أوامر القذافي.

وبعد يومين من صدور القرار نظم طلبة الجامعات مسيرات سلمية نددوا فيها بقرار الحكومة مطالبين برفع الوصاية على الإتحاد العام لطلبة ليبيا.

ومع بداية السنة الميلادية الجديدة 1976 اقتحم أكثر من سبعين مسلحا من قوى الثورة الحرم الجامعي في جامعة بنغازي وكانوا مدججين بالسلاح والعصي والسكاكين والسلاسل، وتعرضوا خلال الهجوم إلى الطلبة والطالبات العزل بالضرب، كما قام بعضهم بحرق بعض سيارات الطلاب وهددوا قيادة الإتحاد بالتصفية إذا لم يعلنوا تخليهم عن فكرة الإتحاد العام لطلبة ليبيا. وانتهت المواجهة بتدخل الشرطة وفك الإشتباكات بين الطلاب العزل و قوى الثورة.

وبعد يومين افتتح وزير التعليم والتربية المؤتمر التأسيسي للإتحاد الحكومي الذي قاطعته كل الروابط الطلابية في الكليات، ثم في اليوم التالي قام طلبة جامعة بنغازي بالإعتصام في الحرم الجامعي منددين بالجرائم التي ارتكبتها عناصر قوى الثورة، فقام الطلاب بالسيطرة على الأوضاع في الجامعة

ثم قام الطلاب في اليوم التالي بالتظاهر وسط المدينة في بنغازي ولكن بعد ساعات من السير في الشوارع، حاصرت قوات الحرس الجمهوري الطلبة المتظاهرين من كل جانب وأطلقوا النار عليهم مما أدى إلى سقوط طالب و وفاة اخر في المستشفى فيما بعد.

ما أن انتشرت الإخبار حول الصدام الذي تم بين طلبة جامعة بنغازي و قوى الثورة وعناصرالأمن حتى عمت مظاهرات التنديد كليات طرابلس وبعض المدارس والمعاهد، وذلك في السادس من يناير76.

فقامت الحكومة في نفس اليوم بأخراج مسيرات تأييد من قوى الثورة الذين بينوا أنهم على أتم الإستعداد للمواجهة المسلحة. كما قامت المباحث العامة باعتقال قيادات الحركة الطلابية واعدامت اثنين منقيادات الطلبة شنقا في السابع من أبريل 1977.

قرر طلبة جامعة طرابلس الأعتصام أمام مكتب المدعي العام مطالبين بتنفيذ القانون ومحاكمة قوى الثورة وخاصة الذين أطلقوا النار على المتظاهرين. كما قرر الطلاب في مدينة بنغازي الخروج إلى شوارع المدينة في مظاهرة غاضبة، وعندما اعترضتهم قوات الحرس الجمهوري واجهوها بالحجارة وقنابل المولوتوف حتى تغير الموقف تماما وسيطر الطلاب على وسط مدينة بنغازي تماما، ثم قام بعض المواطنين الذين انظموا للمظاهرة بتفجير عبوات الجيلاتينه في مبنى الإتحاد الإشتراكي العربي الليبي، فأطلقت قوات الحرس الجمهوري النار على المتظاهرين مما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى وقامت قوات الحرس الجمهوري باعتقال المئات.

وعندما تبين أن المئات من الموظفين والتجار والعمال والمدرسين والحرفيين انظموا إلى صفوف الطلاب، أصدر القذافي أوامره بضرورة السيطرة الكاملة على الموقف والقضاء على الإنتفاضة بأي ثمن ولو أدى ذلك إلى احتلال مدينة بنغازي بالأسلحة الثقيلة.

في مساء السابع من يناير عقد عضو مجلس قيادة الثورة اجتماعا مع عدد من القيادات الطلابية لمناقشة مطالبهم مقابل التوقف عن التظاهر في المدينة.

وفي اليوم التالي حاول وفد من قيادات الطلاب في جامعة طرابلس السفر إلى جامعة بنغازي للإطلاع على مجريات الأحداث والإتصال بإخوانهم فيها ولكن الحكومة منعتهم من السفر مما أدى إلى استفزاز الطلبة وغضبهم حيث قام عدد منهم باحتلال مكاتب الإتحاد الحكومي.

وفي نفس اليوم أعلن طلبة جامعة طرابلس أنهم ينوون التجمع أمام مسجد مولاي محمد بعد صلاة الجمعة والتحرك من هناك نحو وسط المدينة في مسيرة احتجاج على تصرفات قوى الثورة حيال إلحركة الطلابية. فتدخل الرائد الخويلدي الحميدي في نفس الليلة وسعى إلى عقد اجتماع مع قيادات الحركة الطلابية في طربلس وطلب منهم التراجع عن المسيرة بعد أن استلم مطالبهم وأبدى تعاطفه معهم واعدا إياهم بالتحقيق في الموضوع واتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف المواجهة ومعاقبة الجناة.

قام الطلبة الليبيين الدارسين في الخارج باحتلال بعض السفارات الليبية احتجاجا على أساليب الحكومة في التعامل مع مطالب الحركة الطلابية، وقد احتل عناصر الحركة الطلابية سفارات ليببيا في القاهرة (8 يناير) ولندن (12 يناير) وواشنطن (12 يناير) وكانت مطالب الطلبة تتلخص في إطلاق سراح المعتقلين ومحاكمة قوى الثورة ورفع الوصاية على الإتحاد العام لطلبة ليبيا.

شن القذافي حملة على الحركة الطلابية في أكثر من خطاب ولمدة 3 أيام متتالية متهما الطلاب بالعمالة للمخابرات الاجنبية، ومعلنا بأنه لن يسمح بتكوين اتحاد طلابي يتدخل في الشؤون السياسية للبلاد وأنه لن يتردد في أن يصفي الحركة الطلابية بقوة الحديد والنار.

رد الطلاب على حملة القذافي ببيان أصدرته رابطة جامعة بنغازي في السادس عشر من يناير 76، رفض الطلاب الأحرار فيه الإعتراف بالهيئة التنفيذية للإتحاد الطلابي الحكومي، كما أيد البيان لكل ما قام به الطلاب في الداخل والخارج وطالب بضرورة تشكيل لجان للإسراع في متابعة التحقيق في الإحداث حسب ما تم الإتفاق عليه مع الجهات المختصة.

وحين أصدر وزير التعليم قرارا بقطع المنح الدراسية عن عدد كبير من الطلاب الدارسين في الخارج الذين قاموا بالتظاهر والإعتصام داخل السفارات الليبية، ردت الحركة الطلابية ببيانات إدانة من فروع الإتحاد في بريطانيا وفرنسا وايطاليا، ومن عدة تجمعات طلابية في ولايات متشجان وكولورادو وكاليفورينا الإمريكية خلال شهرفبراير.

الكتاب الاخضر

المقال الرئيسي: الكتاب الأخضر

التجربة الاشتراكية

حرب اوغندا

في 15 مايو 1979 أرسلت ليبيا (3000) عسكري إلى أوغندا لحماية عيدي أمين الذي طرده من الحكم متمردون اوغنديون في المنفى قام بتسليحهم الرئيس التنزاني جوليوس نيريري. واضطر إلى مغادرة البلاد والهرب إلى ليبيا التي ما لبث ان طرد منها في اواخر العام 1979

حرب مصر

ازداد التوتر ما بين البلدين في يونيو 1977و في 20 يونيو 1977اقام الطلاب الليبيون مظاهرة اتجهوا فيها إلى الحدود المصرية الليبية و ذلك للتعبير عن غضبهم من زيارة السادات إلى إسرائيل في الحادى و العشرين من يونيو قام حرس الحدود المصريون بايقاف المتظاهرين و تطورت الامور بسرعة إلى ان قصفت المدفعية الليبية مصريون بالسلوم في اليوم ذاته و في نفس اليوم هاجمت القوات الجوية المصرية قواعد عسكرية حدودية ليبية و ذلك باسراب من طائرات سوخوي 20 و ميج 21 مما ادى إلى تدميرها كما هاجم الطيران المصرى قاعدة عسكرية جوية بالقرب من بنغازى و موقع صاروخى ليبى كما تحركت في هذا اليوم فرقتين من الجيش المصرى الاول مكونهم المشاة المحمولين و يدعمهم المدفعية و كذلك فرق من الجيش الثالث المصرى و التى اندفعت محتلة مدينة موسعيد الليبية و نقلا عن المتحدث باسم الجيش المصرى خسرت ليبيا طائرتان و 40 دبابة

وفي22 يونيو هاجمت طائرات سوخوي 20 و ميج 21 المصرية القواعد الليبية الجوية جنوب طبرق و نجحت الدفاعات الجوية الليبية من طراز سام-7 في اسقاط طائرة ميج21 مصرية وموخرا في ذلك اليوم هاجمت الطائرات المصرية المواقع العسكرية الليبية بواحة كفرة و نقلا عن مصدر عسكرى مصرى قد فوجئت المدافع الليبية الخاصة بالدفاع الجوى باستخدام الهليوكبترات المصرية لتكنولجيا ECM و طبقا لنفس المصدر العسكرى فقد تم اسقاط جنود مصريين خلف الحدود الليبية

وفى 23يونيو هاجمت الطائرات المصرية قواعد جنوب طبرق الجوية و تم استدعاء جميع المقاتلات الليبية إلى طبرق مما ادى إلى معارك جوية عنيفة بين الطائرات المصرية الليبية و نجحت طائرات ليبية من طراز5-Dفى اسقاط بضعة طائرات مصرية من طراز ميج 21 و على الرغم من ذلك نجحت الطائرات المصرية من الانسلال إلى داخل ليبيا و دمرت قاعدة طبرق تدميرا واسعا ونجحت طائرات ليبية في قصف قاعدة مرسى مطروح الجوية المصرية في 24 يونيو حاولت قوات جوية ليبية مهاجمة قواعد عسكرية بالصحراء لكن اغليها اسقط و نقلا عن وكالات الانباء المصرية نجحت القوات الجوية المصرية في تدمير ثكنات جنود ليبين على بعد 35 كيلو مت من الحدود المصرية الليبية وفى الخامس و العشرين من يونيو تدخلت الحكومتان الفلسطينية و الجزائرية لايقاف القتال و اعطى الرئيس المصرى السادات اوامره بالانسحاب.

اعلان قيام سلطة الشعب

علم الجماهيرية 1977
علم الجماهيرية 1977

في 2 مارس 1977 تم الاعلان عن قيام الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية وتحويل النظام السياسي من النظام الجمهوري إلى النظام الجماهيري بمؤتمرات شعبية تقرر ولجان شعبية تنفذ.

جبهة الصمود والتصدي

اعلن الرئيس محَمّد أنور السادات في 9 نوفمبر 1977م أمام مجلس الشّعب المصري استعداده للتوجه إلى إسرائيل، وزار السادات إسرائيل يوم 19 نوفمبر 1977م. وكان القذّافي قد دعا قبل زيارة السَّادَات إلى القدس إلى تأسيس جبهة عربيّة ضدّ المخططات الإسرائيليّة في المنطقة، وهي الجبهة التي سميت فيما بعد ب(جبهة الصمود والتصدي)، والتي ضمت كل من: ليبيا و سوريا و العراق و الجزائر و منظمة التحرير الفلسطينية. عقدت جبهة الصمود والتصدي أوّل قمة لها في طرابلس الغرب في الفترة الواقعة ما بين الثّاني و الخامس من شهر ديسمبر 1977م. قررت جبهة الصمود والتصدي في أوّل قمة لها تجميد العلاقات الدبلوماسيّة مع مصر. واستطاع معمّر القذّافي تحويل جبهة الصمود والتصدي إلى كيان سياسي يهدف لملاحقة مصر وعزلها عن عالمها العربيّ.

وتمكنت جبهة الصمود والتصدي من أخذ موافقة أعضاء جامعة الدّول العربيّة على قرار ينص على طرد مصر من جامعة الدّول العربيّة ونقل مقرها من القاهرة إلى العاصمة التونسيّة. وعقدت بعد القمة العربية في بغداد عام 1978. وهي القمة التي رفضت نهج السادات واعتبرت كامب ديفيد عملية استسلام من قبل النظام المصري للعدو الصهيوني، وضربة للتضامن العربي والنضال الفلسطيني.

غير أن هذه الجبهة لم تدم طويلا, وبالتالي لم تصمد ولم تتصدّ, لأنها ما لبثت أن انهارت عقب اندلاع الثورة الإسلامية في إيران وقرار الرئيس العراقي صدام حسين شن الحرب عليها.

ولأن إسرائيل أرادت, ضمن ما أرادت, إثبات أن "جبهة الصمود والتصدي" أضعف من أن تصمد أو تتصدى, فقد تعمدت اللجوء إلى التصعيد العسكري من جانب واحد وأقدمت على ضرب المفاعل النووي العراقي لإحراج العراق, ثم راحت تضغط عسكريا على جنوب لبنان لإحراج سوريا.

ثورة العمال

حرب تشاد

انظر :قطاع أوزو

قطع العلاقات مع بريطانيا

الغارة الامريكية 1986

اتهمت الادارة الامريكية ليبيا بتفجير ملهى لابيل الليلي ببرلين فقامت يوم 15 أبريل 1986 بغارة جويةعلى مدينتي طرابلس و بنغازي استخدمت نحو مائة طائرة أمريكية. استهدف القصف الأمريكي قواعد عسكرية، ومقرات للمخابرات الليبية، ومقر العقيد القذافي في معكسر باب العزيزية، بطرابلس. كان من بين أهدافها اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي، خلفت الغارة 37 قتيلا من بينها ابنة بالتبني للزعيم الليبي معمر القذافي اضافة الي 170 جريحا من المدنيين الأبرياء، الذين داهمهم الموت الأمريكي وهم نيام.

قضية لوكربي

المقال الرئيسي: قضية لوكربي

في يوم الأربعاء 21 ديسمبر 1988 انفجرت الطائرة البوينغ 747، التابعة لشركة PANAM أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي الأسكتلندية ، واتهمت ليبيا بمسؤليتها عن الانفجار.

صدر قرار من مجلس الامن في 31 مارس 1992 يحمل الرقم 748 بأغلبية 10 أصوات بينها دولة عربية وامتناع 5 أعضاء عن التصويت ، يوجب على ليبيا الاستجابة لطلب الدولتين ، ويهدد بفرض عقوبات عليها من بينها حظر الطيران منها واليها.

الدول الافريقية قررت في قمتها التي انعقدت في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو في 10 يونيو 1998 كسر الحظر المفروض على ليبيا

قبلت بريطانيا والولايات المتحدة في 24 اغسطس 1998 بمحاكمة الليبين في بلد ثالث هو هولندا بكامب زيس حسب طلب ليبيا. أدانت المحكمة أحد المواطنين ( عبد الباسط المقرحي )استنادا على قرائن ظرفية وبرأت الاخر ( لامين فحيمة)

قبلت ليبيا رسميا مسؤوليتها المدنية دون الجنائية باعنبارها مسؤولة عن موظفيها، ولذلك فإن الحكومة اقرت بمسؤوليتها عن تصرفه

ليبيا دفعت تعويضات تبلغ قيمتها مليارين وسبعمئة مليون دولار لأسر الضحايا.

لازالت أثار وتداعيات القضية مستمرة إلى يومنا هذا خاصة بعد الشهادة التي أدلى بها الشاهد الأساسي في هذه القضية اولريش لومبرت التي أثارت ملف لوكربي من جديد و جعل العديد من المحللين والسياسين والقياديين وحتي اسر الضحايا يعيدون النظر والتحليل والدراسة لهذه القضية

حاولت ليبيا منذ البدء الإتكاء على الأسانيد القانونية التي جميعها كانت تصب لصالح ليبيا فعندما اعترضت ليبيا على تسليم اثنين من مواطنيها كان ذلك نابعا من أن كل القوانين والأعراف الدولية تمنع أن يكون التسليم بهذه الطريقة وإن ليبيا تمسكت بما تنص عليه اتفاقية مونتريال في مثل هذه الحالات لذلك فإن أول قرار صدر من مجلس الأمن ، والذي يحمل رقم ( 731 ) يعتبر انتهاكا لأبسط متطلبات السيادة الوطنية وإن تحمل الشعب الليبي لأثار الحظر لأكثر من عشر سنوات كان نتيجة طبيعية لإيمانه بعدالة قضيتهم ومطالبهم ، ومما عزز الموقف الليبي هو اعتراف الشاهد اولريش لومبرت بكذبه وتزييفيه للحقيقة .

لقد كانت لوكربي ، نتاج لمواقف ليبيا السياسية ، المعارضة لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ولكن في ظل هذا التغير الواضح في السياسيات والمواقف الليبية يمكن أن يعاد النظر في لوكربي والبحث عن ضحية جديدة تحمل عبْ القضية .

انشاء الاتحاد الافريقي

عودة العلاقات الخارجية مع العالم

اسلحة الدمار الشامل

قضية اطفال بنغازي والممرضات البلغار

المقال الرئيسي: قضية الإيدز الليبية

وصلات خارجية

مصادر