الرئيسيةبحث

الفضيل بوعمر

الفضيل بوعمر الأوجلي مجاهد ليبي. حارب الايطالين في المنطقة الشرقية من ليبيا.

أحد السواعد القوية لرجال يقودهم عمر المختار، يعرفه الناس بلقب جهادي مشهور هو «بوحوا»، وكثيرون حتى اليوم يسمونه «الفضيل بوحوا» وكان شديد الإيمان بالقرآن الكريم. ظل على وفائه لعمر المختار وحبه لرفاقه كما ظلوا هم أيضاً يحبونه ويعتبرون شجاعته حدوداً من البسالة لا يصل اليها البشر. كان عمر المختار نفسه يحب الفضيل ويشركه معه في الرأي.

حياته

ولد الفضيل بوعمر الأوجلي المعروف بأبي حواء "بوحوّا" في واحة أوجلة حوالي 1880 م، وكان والده شيخاً لزاويتها . كان والده صاحب وجاهة وله شأن كبير في قومه شديد البأس مهاب الجانب وقد إشترك (عمر بوحواء) مع المجاهدين الجزائريين في صد القوات الإستعمارية الفرنسية التي تزحف على التراب الجزائري. استشهد في وادي السّقيّة قرب الاثرون في 20 سبتمبر 1930م.

ولما اصبح عمر المختار قائدا لحركة الجهاد في الجبل الاخضر سنة 1922 م اختاره مساعداً ومستشاراً خاصاً له وعيّنه قائدا عسكريا لدور "معسكر" قبيلتي العبيدات والحاسة بمنطقة درنة

حضر الاجتماع الاول مع الايطاليين الذي عقد في القبقب في شهر مايو سنة 1929 م، واجتماع سيدي ارحومة في 19 يونيو 1929م، وكان هو الذي قام بتلاوة شروط المجاهدين امام بادوليو.

جهاده

شارك في معارك عديدة تحت قيادة البطل عمر المختار المنفي بمنطقة الجبل الأخضر كلها ومنها معركة بلال الثانية غرب اجدابيا في 28 اغسطس 3 سبتمبر 1923م والرحيبة 28 مارس 1930م وبلقس جنوب الفائدية في 11 ابريل 1930م، كذلك معارك وادي السهل ووادي المعلق وعين بوعمود والمناير والمخيلي وسيدي بوذراع والكراهب بسوسه وقرناده وحلوق الجير وجردس الجراري ووادي الكوف والغريب ووادي سمالوس وغوط ساسي وحلق بالذبان وبلط عبدالحفيظ وسيدي بوزيد وغيرها. ومعركة وادي السّقيّة قرب الاثرون في 20 سبتمبر 1930م وهي المعركة التي استشهد فيها.

وفاته

20 سبتمبر 1929 استشهد الفضيل بوعمر ، وذلك نتيجة كمين أطبقه الطليان على المجاهدين بما فيهم عمر المختار في وادي سقيه قرب قرية أثرون بالجبل الأخضر وكان الفضيل يفتدي عمر المختار بحياته وقد فعل ذلك عملياً في معركة كانت هزيمة شنيعة للغزاة تحدث عنها غراتسياني وشهد على شجاعة الفضيل عندما فك الطوق المحكم الذي ضربته قواته الذي هجم برجاله على التطويق وفتح فيه الثغرة من حيث خرج عمر المختار واتباعه وكانت خطة محكمة وضربة قاسية للقوات الايطالية.

أستشهد الفضيل بوعمر الأوجلي في معركة شرسة مع الفاشيست وقد كان القتال عنيفاً من قبل المجاهدين الذين رغم القوات التي أحضرت من شحات ودرنه والقبة والقيقب إلا أنهم كبدوا العدو خسائر فادحة تجاوزت (500) قتيل بينما أستشهد من المجاهدين (51) شهيداً وقد إعترف غرسياني بالهزيمة لكنه قال بأن الإنتصار هو قتل الفضيل بوعمر الذي لم يصدق الفاشست أنه قتل في المعركة إلا بعد أن قطع رأسه وحمل في علبة صفيح إلى بنغازي ليكون هذا العمل البشع وصمة عار في تاريخ إيطاليا الفاشية.

وتقديرا من جماهير بنغازي لجهاد هذا البطل الوطني فقد قامت في صيف سنة 1977م ببناء نصب تذكاري له في المكان نفسه الذي علّق فيه رأسه وهو ميدان البركة وتسميته باسمه ميدان الفضيل بوعمر بعد ان حُرم منه سنين طويلة.