هي المنطقة الجغرافية الواقعة ما حول و شرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط. وتمتد إلى الخليج العربي . يستعمل هذا المصطلح للإشارة للدول والحضارات الموجودة في هذه المنطقة الجغرافية. سميت هذه المنطقة في عهد الاكتشافات الجغرافية من قبل المكتشفين الجغرافيين بالعالم القديم وهي مهد الحضارات الإنسانية وكذلك مهد جميع الديانات السماوية.
الكيانات السياسية في هذه المنطقة هي العراق، السعودية، فلسطين، فلسطين، الكويت، الأردن، لبنان، البحرين، قطر، الإمارات، اليمن، سوريا، مصر،سلطنة عمان، السودان، إيران، ارمينيا ،تركيا ،قبرص.
يعتبر المشرق الإسلامى من أكثر مناطق العالم توترا أمنيا حيث شهد أكثر من 10 حروب منها الحروب العربية الإسرائيلية والحرب العراقية الإيرانية وغزو العراق على الكويت ويشهد حاليا غزو العراق 2003 الاحتلال الأمريكي البريطاني لدولة العراق والمشكلة النووية الإيرانية والاحتلال الإسرائيلى لفلسطين والحرب الإسرائيلية على لبنان.
شهد المشرق الأسلامى عبر تاريخه الطويل العديد من الحروب العربية الإسرائيلية. يعاني سكانه من الفقر بشكل عام. يعتمد غالبية سكان المشرق الإسلامى على الزراعة كمصدر رزق عام وعدد ضئيل جدًا منهم فقط يعتمد على الصناعة باستثناء الكيان الإسرائيلي الغاصب التي يعتبر كيان غربي متطور نسبيًا يعتمد على الصناعة والزراعة بنفس الوقت. ما زال الكيان حتى اليوم يشهد خلافات مع باقي دول المشرق الإسلامى بالرغم من اتفاقيات السلام بينها وبين الأردن ومصر.
معظم دول المشرق الإسلامى نامية نسبيًا بسبب سكانها. فالدول تهتم كثيرًا بعدم الهجرة الداخلية من المناطق القليلة السكان إلى المناطق المكتظة وبالاخص إلى العاصمة. فهذه الهجرة تؤدي إلى انهيار المدن تحت وطئة سكانها المهاجرين وبسبب التزايد الطبيعي العالي.
هناك مدن في المشرق الإسلامى تشتهر بموارد النفط الكثيرة كبعض دول الخليج. لقد تطورت دول الخليج تطورًا كبيرًا بعد اكتشاف النفط فيها بسبب التزايد المستمر في طلبه. فقد اصبحت دبي من أكبر مدن العالم الترفيهية والسياحية حيث تطور هناك كل شيء: البنى التحتية والمراكز الترفيهية والعلمية والهندسة البنائية والكثير من الاشياء الاخرى.
تعاني دول المشرق الإسلامى من نقص كبير بالمياه فقد تخالفت دول كثيرة بسبب هذا الموضوع وربما تحدث حرب كبيرة بسبب هذه المشكلة.
لقد صرفت في الماضي الكثير من الاموال من اجل الحروبات وشراء الاسلحة في المشرق الإسلامى حيث كلفت مليارات الدولارات. كان بامكان هذه الاموال الطائلة ان تحول المشرق الإسلامى إلى جنة عدن حقيقية.
جميع دول المشرق الإسلامى تقع في قارة آسيا ما عدا مصر تقع في افريقيا (ولكن شبه جزيرة سيناء تقع في آسيا).
يوجد عدة آراء حول حذف او زيادة دول لهذا المصطلح ومنها:
الرايى الاول: وهو يقول انه يجب حذف مصر من دول الشرق الاوسط لأنها الوحيدة التي تقع في افريقيا.
الراي الثاني: وهو يقول انه يجب اضافة دول شمال افريقيا وهي: ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب والسودان، وذلك لعدة اسباب، فهذه الدول اسلامية وعربية،و تشترك مع دول السابقة في التاريخ و الثقافة والحضارة، و كذلك معظم الاراضي فيها صحراوية وقاحلة وامطارها قليلة.
الراي الثالث: بعض الجغرافيين يضيفون دولة أفغانستان لدول المشرق الإسلامى لانها اسلامية وقريبة من إيران وتضاريسها تشبه تضاريس إيران.
سمي المشرق الإسلامى على مر التاريخ باسماء مختلفة ومصطلح المشرق الإسلامىمصطلحًا جديدًا غير محدد بشكل كافٍ فهنالك من يوسع حدوده وهنالك من يقلصها من الجغرافيين، وهذه التسميات هي:
للمشرق الإسلامى اهمية عالمية من الدرجة الاولى، وهذا في اتجاهين:
1. اهمية اقتصادية: تنبع الاهمية الاقتصادية في المنطقة بسبب وجود النفط فيها ويقدر احتياط النفط في المشرق الإسلامى ب%66 من احتياط النفط العالمي.في نهاية القرن العشرين انتج المشرق الإسلامى حوالي ثلث الانتاج العالمي من النفط، وتعتبر هذه المنطقة المزود الرئيسي للنفط للعالم المتطور وخاصةً أوروبا، الولايات المتحدة الامريكية، روسيا واليابان، وهذا اعطى لبعض الدول في المشرق الإسلامى قوة اقتصادية اثرت كثيرًا على شعوب المنطقة. النفط المشرقى الإسلامى موجود بكثرة في منطقة الخليج العربي، وعلى هذا الاساس تحاول الدول الكبرى ان تشرف على المنطقة واليوم المشرف الوحيد على المنطقة هو الولايات المتحدة الامريكية. صفة خاصة للنفط في المشرق الإسلامى انه غير مكلف، فمن كل بئر نفط تستخرج كميات كبيرة ولا حاجة لحفر ابار كثيرة وعميقة.
2. اهمية استراتيجية: كلمة استراتيجية هي كلمة يونانية الاصل من كلمة استراتيجوس ومعناها قائد عسكري ذو اهمية كبيرة، فللشرق الاوسط اهمية استراتيجية كبيرة جدًا بين المناطق المحيطة بها، فهي حلقة وصل او جسر بين دول وقارات العالم.