القواسم مرشحة حاليا لتكون مقالة مختارة. شارك في تقييمها وفق الشروط المحددة في شروط المقالة المختارة وضع رأيك في صفحات مرشحة كمقالات مختارة .
تاريخ الترشيح: 5 يونيو 2008 |
العاصمة | رأس الخيمة |
أكبر مدينة | الشارقة |
أكبر مدينة على الساحل الإيراني | لنجة |
اكبر جزيرة | قشم |
المدن الرئسية على الساحل العربي | المدن: خور كلباء - خورفكان - شناص - عجمان - أم القوين بوهايل - شعم - غليلة - الرمس - خت وكلبا - دبا الجزر: جزيرة بني ياس - الجزيرة الحمراء - جزيرة أبو موسى - طنب الكبرى - طنب الصغرى |
المدن الرئسية على الساحل الإيراني | شيارك - لافت - راس حتي - كورمارو - كونك لنجة - جزيرة قشم |
حاكم راس الخيمة الحالي | الشيخ صقر بن محمد القاسمي |
حاكم الشارقة الحالي | الشيخ سلطان بن محمد القاسمي |
اللغة الرسمية | العربية |
دين الدولة | الإسلام |
نظام الحكم
المؤسس
|
مشيخي رحمن القاسمي |
تاريخ التأسيس |
1727 حتى اليوم ضمن دولة الإمارات العربية المتحدة |
القواسم في اوج اتساعهم | |
مواقع تحت حكم القواسم |
القواسم قبيلة عربية. هناك خلاف في نسبهم، والبعض ينسبهم إلى القاسم بن شعوة المزني، وهو الذي أرسله الحجاج إلى عُمان يقود جيشاً لحرب أباضية عُمان بعد أن حاول فصلها سليمان بن عباد بن الجندلي. ورد في نهضة الاعيان: القواسم قبيلة عدنانية عريقة، نزحت من سواد العراق ومن بلاد سر من رأى وديار بني صالح.
بدأت زعامتهم في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للهجرة على أثر انحلال دولة اليعاربة. وبدأت دولتهم في ما يسمى اليوم برأس الخيمة والشارقة، ثم انتشرت لتشمل شرق الخليج العربي بساحليه الشمالي (يتبع اليوم لإيران) والجنوبي، إضافة للجزر. وقد صارت للقواسم في القرن السابع عشر الميلادي أضخم قوة بحرية في المنطقة. وامتاز رجالها بالصلابة والشجاعة فأقلقوا بريطانيا في ذلك الوقت أكثر مما أقلقتها أية دولة في الخليج. ولم تكن أعمالهم أعمال قرصنة -كما يدعى الإنجليز - وإنما كانت حربهم حربا دفاعية لإجلاء الإنجليز عن السواحل العربية.
خاضت إمارة القواسم حروباً شرسة ضد المحتلين البرتغال والهولنديين. واعتنق القواسم المذهب السني الوهابي ونجحوا في الإغارة على حاكم عُمان الأباضي. إلا أن الفرس تمكنوا بمساعدة الإنكليز عام 1898م (1316هـ) من احتلال لنجة بعد قتال شديد مع حاكمها يوسف بن السيد جعفر، وطردوا الكثير من العرب منها[1]، حيث يعرفون اليوم باسم الهولة. ومع ذلك فلا تزال غالبية السكان من العرب السنة إلى اليوم.
وقد صمد القواسم في رأس الخيمة أمام الغزو البريطاني منذ 1805م، وذلك عندما حاولت القوات البريطانية السيطرة على مضيق هرمز لمصلحة شركة الهند الشرقية التابعة لبريطانيا. ولم تتمكن القوات البريطانية إلا في أواخر عام 1819م بعد مقاومة شديدة، من النزول إلى أرض الإمارة.
ينتمي حكام رأس الخيمة والشارقة اليوم إلى القواسم.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن هنام من يشير إلى أن من القواسم من ينتمي نسبهم إلى سيدي علي بن قاسم وهم موجودون في المغرب بين مدينة مراكش التي يوجد بها ضريح الجد ومنطقة دكالة في اقليم الأحد أولاد أفرج، معقل القواسم ومدفن الولي الصالح مولاي الطاهر القاسمي العلامة الزاهد و من الشرفاء القواسم.
ومن الذين ذاع صيتهم الباشا علال القاسمي القائد بوبكر القاسمي وابنه سيدي علي الذي يرأس القبيلة حاليا ولعل ما يؤكد العلاقة بين قواسم رأس الخيمة والشارقة و قواسم دكالة رياضة الصيد بالصقور. وخلال زيارة مولاي رشيد القاسمي حفيد القائد بوبكر إلى إمارة الشارقة كان له حديت مطول مع الشارقيين يثبت العلاقة. [2]
أرسل أحمد بن سعيد إمام عمان في سنة 1762 في زمن حكم الشيخ راشد بن مطر القاسمي حملة مؤلفة من أربع سفن كبيرة لحصار منطقة القواسم ، و اابت الحملة بعض النجاح ، فقد استطاع الأسطول العماني محاصرة موانئ القواسم الرئسية فلم يسمح لأية سفينة بالخروج لصيد الؤلؤ أو القيام برحلة تجارية ، و قد دفعت المعاناة القاسية تلك الموانئ عدا رأس الخيمة إلى الاعتراف بسلطة الإمام .
رد شيخ القواسم الشيخ راشد في عام 1763 بحملة بقيادة ابنه صقر بن راشد القاسمي الذي استطاع أن يهدد العاصمة العمانية الرستاق ، مما اضطر إمام عمان أن يستقبل سفارة من بعض شيوخ القواسم و تمخضت هذه البعثة عن قناعة الأمام باستقلال رأس الخيمة و توابعها عن سلطته الخاصة في عام 1765 .
تظافرت عدة عوامل ساعدت على نجاح الاعمال العسكرية البحرية التي قام بها القواسم ضد سفن شركة الهند الشرقية البريطانية في الخليج وتمثلت تلك العوامل في اضطراب الاوضاع في الامبرطورية الفارسية من ناحية و عدم رغبة رئاسة الشركة البريطانية في مومباي في استنزاف قواها في نشاطات تتصل باستتباب الامن في الخليج من ناحية ثانية وترتيب على ذلك استفحال قوة القواسم بنشاط كبير في الهجوم على كثير من السفن التجارية البريطانية.
تسجل الوثائق البريطانية عددا من الاعمال العسكرية قام بها القواسم ضد السفن الشركة البريطانية ففي 18 مايو عام 1798م هاجم القواسم سفينة بريطانية تسمى فايبر (بالإنجليزية: Viper) كانت ترسو في ميناء بو شهر ثم هاجموا سفينة اخرى تسمى باسين سنو (بالإنجليزية: Basein Snow) كانت في طريقها إلى البصرة قادمة من مومباي بالقرب من ساحل الرمس القريب من مدينة راس الخيمة معقل القواسم بيد ان رئاسة الشركة في مومباي كانت تفضل التزام السلام دائما في علاقاتها مع العرب الخليج حتى انها كانت تصدر اوامرها و تعليماتها للبحارة البريطانين بعدم البدء باطلاق النيران عليهم ولكن مع تزايد الهجمات على السفن الشركة تبنت الرئاسة في مومباي سياسة جديدة للعمل على تامين التجارة البريطانية ومن ثم كانت الحملة البريطانية الاولى على القواسم في عام 1805م.
في بداية هذا العام تمكن القواسم من الاستيلاء على السفينتين البريطانيتين شانون (بالإنجليزية: Shannon) و تريمر (بالإنجليزية: Trimmer) التابعتين للمقم البريطاني في البصرة مانستي (بالإنجليزية: Manesty) و Hعيد تسليح السفينتين و ضمهما إلى اسطول القواسم وبعد فترة وجيزة تمكن القواسم ايضا من الهجوم على طراد الشركة البريطانية مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) الذي كان يجوب مياه الخليج لتامين التجارة ضد الفرنسين، الا ان بحارة الطراد البريطاني أطلقوا النار على القواسم الذين لاذوا بالفرار.
في ابريل عام 1805 م هاجم القواسم سفينة الشركة البريطانية كوين (بالإنجليزية: Queen ) بالقرب من مسقط لكن السفينة تمكنت من رد الهجوم.
بتكرار هجوم القواسم على سفن الشركة البريطانية، اقترح حاكم مومباي دنكان (بالإنجليزية: Duncan) على الوكيل البريطاني في مسقط الكابتن سيتون (بالإنجليزية: Seton) تقديم المساعدة الحربية إلى حكومة مسقط في حربها ضد القواسم خاصة بعد تمكن القواسم الاستيلاء على ميناء بندر عباس في اعقاب اغتيال حاكم مسقط سلطان بن احمد في عام 1804م مما ادى بالتالي إلى سيطرتهم على جانبي مدخل الخليج العربي.
اعتبرته الشركة البريطانية تهديدا للملاحة في المنطقة، وقام البريطانيون بالتالي بالتنسيق مع حاكم مسقط الجديد بدر بن سيف الذي أبدى موافقته على منح البريطانيين ميناء بندر عباس أو جزء منه تقديرا لمساعدتهم.
بناء على هذه الموافقة صدرت الاوامر إلى الكابيتن سيتون الوكيل البريطاني في مسقط في 3 مارس عام 1805م بمساندة حكومة مسقط في القضاء على القواسم.
لكن تلك الاوامر قيدت كابتن سيتون بعدة قيود فكان عليه ان يكف عن نشاطه اذا تدخل حلفاء القواسم من الوهابين، وأن يحاول الوصول إلى السلام عن الطريق المفاوضات، وأن يتفادى أية مشاكل أو صعوبات مع حكومتين الفارسية والعمانية. كذلك كان عليه ان يعمل بالتنسيق مع مانستي المقيم البريطاني في البصرة والمستر بروس (بالإنجليزية: Bruce) المقيم البريطاني في بو شهر
تحركت القوات البحرية العمانية يساندها الاسطول البحري البريطاني في 15 يونيو عام 1805م في اتجاه ميناء بندر عباس لاستعادته من قبضة القواسم وحلفائهم من بني معين سكان جزيرة هرمز وتم لهم بعد قتال استمر يوما واحدا و في 3 يوليو عام 1805م تلقت القوات المتحالفة معلومات تفيد أن القواسم بداوا يحركون اسطولا بحريا مكونا من ثلاثين سفينة صغيرة من جزيرة قشم.
في الحال ابحرت القوات البحرية العمانية يساندها طراد الشركة البريطانية مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) وأحكموا الحصار على أسطول القواسم الذي كان لايزال بالقرب من سواحل جزيرة قشم رغم محاولات القواسم لفك ذلك الحصار البريطاني العماني عن الجزيرة.
وأرسل القواسم إلى سيد بدر بن سيف يعرضون عليه السلام وإبرام هدنة بين الطرفين المتحاربين ورحب بدر بن سيف بهذا العرض لرغبته الشديدة في عودته إلى مسقط التي كانت تشهد اضطرابات داخلية، واتفق الطرفان على ان يعيد القواسم السفينة تريمر (بالإنجليزية: Trimmer) التابعة للشركة البريطانية خلال خمسة وعشرين يوما وعلى إبرام هدنة بينهما لمدة سبعين يوما.
وقع الطرفان على اتفاقيتهما في 6 فبراير عام 1805 م و تنص بنودها كما ذكر أتشيسون (بالإنجليزية: Aitchison) على إقامة سلام بين الشركة البريطانية و سلطان بن صقر القاسمي زعيم القواسم وأتباعه. احترام كلا الطرفين لعَلم وممتلكات و توابع الطرف الاخر، على ان يدفع القواسم غرامة مالية كبيرة إذا ما خرقوا الاتفاق.
كذلك نصت الاتفاقية على ان يتغاضى الكابتن سيتون عن المطالبة بحمولة السفينتين تريمر و شانون و ان يقدم القواسم المساعدة والحماية للسفن البريطانية التي تجنح إلى شواطئهم و يقوموا بتزويدها بالوقود او الماء.
أخيرا وبعد ان تم التصديق على الاتفاقية واقرارها يُسمح للقواسم بزيارة الموانى البريطانية من سورات حتى البنغال وقد وقع الاتفاقية عن البريطانيين الكابتن سيتون الوكيل البريطاني في مسقط و عن القواسم عبدالله بن كورش ثم اعتمدها سلطان بن صقر القاسمي زعيم القواسم ثم الحاكم العام البريطاني في الهند في 29 إبريل 1806م.
قلنامة او توقيع اتفاقية معاهدة بين الشيخ عبدالله بن كروش نيابة عن الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي والكابتن ديفيد ستون نيابة عن شركة الهند الشرقية في بندرعباس في 6 فبراير 1806م:
|
|
وقد صدق عليها الشيخ سلطان بن صقر كما صدق حاكم الهند العام على المعاهدة في 29 أبريل 1806م
في اعقاب اغتيال حاكم مسقط السيد بدر بن سيف في عام 1806م و تولي السيد سعيد بن سلطان مقاليد الحكم في عمان، تجدد النزاع بصورة خطيرة بين القواسم والعمانيين خاصة بعد ازدياد قوة القواسم الذين تماثلت خطورتهم في البحر. كما شعر السيد سعيد بن سلطان بخطورة حلفائهم من الوهابيين على اليابسة، مما شكل تهديدا خطيرا لتجارة عمان.
سارع القواسم بزعامة سلطان بن صقر إلى التحرك لاستعادة خورفكان التي كان قد استولى عليها حاكم مسقط سعيد بن سلطان من قبل. بعد قتال عنيف انسحب حاكم مسقط من خورفكان و تتبعه القواسم حتى اقتربوا من مدينة صحار العمانية. أما الوهابيون فقد تمكن قائد قواتهم مطلق بن محمد المطيري من الاستيلاء على المدن العمانية نزوى وبهلى و مطرح مما كان يعني تهديدا خطيرا لمعقل سعيد بن سلطان في مدينة مسقط.
في خضم هذا الصراع الدائر بين حاكم مسقط من جهة والقواسم وحلفائهم من الوهابيين من جهة اخرى كان موقف شركة الهند الشرقية البريطانية في بادىء الامر يتسم بالحياد التام مما دفع بسعيد بن سلطان إلى عقد اتفاقية سلام مع القواسم و حلفائهم من الوهابيين في نهاية عام 1808م. و تعكس شروط الاتفاقية خضوع السيد سعيد بن سلطان للقواسم و حلفائهم. ولم يكن سعيد بن سلطان عازما على استمرار هذا الخضوع بل كان يسعى دائما إلى الاستقلال التام. وحتى يبلغ هذا الهدف راى انه في حاجة ال مساعدة خارجية من احدى الدولتين المتنافستين على السيطرة على الخليج العربي في ذلك الوقت هما بريطانيا وفرنسا وأبدت له حكومة شركة الهند الشرقية البريطانية في مومباي رغبتها في الوقوف إلى جانبه هذه المرة، خاصة أن الشركة البريطانية كانت تعد العدة للقيام بحملة ثانية على القواسم الذينة تعاظمت قوتهم بشكل كان يهدد طريق التجارة البريطانية في الخليج والمحيط الهندي و رأى سعيد بن سلطان ان اشتراكه في هذه الحملة سوف يؤدى إلى توثيق عرى الصداقة بينه وبين البريطانيين وأنة بإمكانه الاستعانه بهم في تحقيق بعض تطلعاته التي كانت تهدف إلى استعادة الموانيء والجزر التي استولى عليها القواسم منه. كما انه من المحتمل الاستفادة في كسب تاييدهم له ضد مناوئيه أو ضد الحركات الانفصالية التي كانت تقوم في ممتلكاته في عمان من وقت إلى اخر.
سعى مجلس رئاسة شركة الهند الشرقية البريطانية في بومباي إلى العمل على كبح جماح القواسم الذين باتوا يشكلون خطرا كبيرا على سفن الشركة المتجهة من وإلى موانىء الخليج العربي، وكان القواسم قد نقضوا اتفاقية السادس من فبراير عام 1806م باشتراكهم مع الوهابيين في الهجوم على موانىء عمان مما أثار المخاوف لدى البريطانيين من حدوث المزيد من الاضطرابات العسكرية التي تؤثر على سير الملاحة في المنطقة. ورغم أن بريطانيا قد وقفت موقف الحياد التام كما أشير إلى ذلك في الصراع بين حاكم مسقط من جانب والقواسم وحلفائهم من الوهابيين من جانب آخر. الا ان تمادي القواسم في الهجوم على عدد من سفن الشركة البريطانية والاستيلاء عليها كان مبررا كافيا لاتخاد الشركة البريطانية التدابير اللازمة حول اعداد حملة عسكرية بحرية بريطانية ثانية ضد القواسم.
ففي أوائل مايو عام 1808م حدث اشتباك بين عدد من قوارب القواسم وبين طراد فيوري (بالإنجليزية: Fury) وهو في طريقه من البصرة إلى بومباي ولكنه تمكن من صد القوارب بعد ان كبدها خسائر كبيرة في الارواح. وعند وصول الطراد فيوري إلى بومباي لم يلق قائد الطراد اي استحسان من مجلس رئاسة الشركة البريطانية لمقاومته الحماسية لقوارب القواسم بل تلقى تعنيفا قاسيا من الحاكم العام البريطاني في بومباي شخصيا نظرا لعصيانه الأوامر التي تحظر على سفن الشركة التجارية الاشتراك في اعمال عسكرية بحرية.
وفي مايو عام 1808م هاجم القواسم السفينة التجارية مينرفا (بالإنجليزية: Minerva) التابعة للمستر مانستي بالقرب من راس مسندم وهي في طريقها من بومباي إلى البصرة وتمكن القواسم في هذه المرة من الاستيلاء عليها و تفريخ حمولتها في راس الخيمة.
وفي العشرين من أكتوبر عام 1808م هاجم القواسم الطراد البريطاني سيلف (بالإنجليزية: Sylph) واستولوا عليه وسحبوه إلى رأس الخيمة وأسروا العديد من بحارته و من بينهم زوجة الكابتن روبرت تايلور (بالإنجليزية: Captain Robert Taylor) وكذلك قائد الطراد الذي اعدمه القواسم و كان حمولة الطراد سيلف حوالى ثمانية وسبعون طنا وعلى سطحه ثمانية مدافع وكان هذا الطراد هو Hحد قطع الاسطول للسير هارفورد جونز (بالإنجليزية: Sir Harvord Jones) في بعثته إلى بلاط شاه فارس .
وهكذا دفعت تلك المناوشات العسكرية بين القواسم وسفن شركة الهند الشرقية البريطانية رئاسة الشركة القيام بالحملة الثانية وقد طلب السيد سعيد بن سلطان حاكم عمان الاشتراك في تلك الحملة وبالفعل تحركت في7 سبتمبر عام 1809م حملة قوية من بومباي بقيادة الكولونيل سميث (بالإنجليزية: Colonel Smith) والكابتن جون وين رايت (بالإنجليزية: Captain John Wain Rite) وعين الكابتن سيتون (بالإنجليزية: Captain Seaton) مسئولا سياسيا لها وتكونت الحملة من السفينة تشيفون (بالإنجليزية: Chiffon) ستة و ثلاثون مدفعا و السفين كارولين (بالإنجليزية: Caroline) ستة. و ثلاثون مدفعا و طرادات الشركة مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) و تيرنيت (بالإنجليزية: Ternet) و اورور (بالإنجليزية: Auror) و ميركوري (بالإنجليزية: Mercury) و نوتيلوس (بالإنجليزية: Nautilus) وبرنس اوف و يلز (بالإنجليزية: Prince of Wales) وكان الهدف الاساسي لتلك الحملة تدمير القوة البحرية للقواسم تدميرا تاما واطلاق سراح الرعايا البريطانيين والهنود وYعادة بعض المواقع التي انتزعها القواسم في خليج عمان إلى سلطان مسقط> وصدرت التعلميمات إلى قيادة الحملة لتحقيق ذلك الهدف حسب يوميات القسم السياسي لرئاسة الشركة البريطانية.
وكانت التعليمات تحتوي على كافة المعلومات المهمة عن الساحل العربي من الخليج وخليج عمان وتاريخ القبائل العربية القاطنة في هذه المناطق و خاصة القواسم الهدف الرئيسي لقيام هذه الحملة.
وصلت الحملة البريطانية إلى مسقط حيث ظلت عدة أيام، ناقش خلالها قادتها الخطط مع السيد سعيد بن سلطان
حاكم عمان وفي 11 نوفمبر عام 1809م وصلت سفن الحملة راس الخيمة ولكن ضحالة المياه امام سواحل راس الخيمة اضطرت السفن إلى الوقوف على مسافة تتراوح بين ميلين وأربعة أميال و بدأت السفن قصف المدينة طوال يوم 2 نوفمبر من نفس العام.
دافع القواسم ببسالة عن مدينة راس الخيمة بيد ان البريطانيين تمكنوا في صباح يوم 13 نوفمبر عام 1809م من فتح ثغرة في دفاع المدينة واندفعوا منها إلى داخلها وعند الظهر تمكنوا من احتلال وسط المدينة في حين ظلت الاجزاء الشمالية منها في أيدي القواسم وشرعت سفن الشركة بعد ذلك في تدمير واحراق أسطول القواسم.
ترددت الانباء عن اقتراب قوات كبيرة من الوهابيين في اتجاه رأس الخيمة و لما كانت تعليمات الرئاسة الصادرة للسفن البريطانية تحظر عدم الاشتباك مع الوهابيين في عمق اليابسة من أراضي رأس الخيمة فقد اصدر قادة الحملة في صباح يوم 14 نوفمبر عام 1809م أوامرهم بعودة الجنود البريطانيين إلى سفنهم وطراداتهم حتى لا تتورط القوات البريطانية في معارك برية قد لا يكون النصر حليفها فيها.
غادرت الحملة رأس الخيمة إلى لنجة ميناء القواسم الواقع على الساحل الفارسي للخليج واستولت عليه دون مقاومة في 17 نوفمبر عام 1809م بينما توجهت السفينة كارولين (بالإنجليزية: Caroline) بالاشتراك مع سفن حاكم مسقط سعيد بن سلطان في 6 ديسمبر عام 1809م للهجوم على خورفكان و كلبا و شيناص لاستعادتها من قبضة القواسم وتم ذلك في 31 ديسمبر عام 1809م
في نفس الوقت تحرك الطرادان ترينيت و نوثيلوس نحو جزيرة قشم و ميناء لافت الفارسي لاخضاعها حيث كانت توجد قوة للقواسم محصنة و مزودة بالمتاريس والمدافع. وبدات الاشتباكات بين الطرفين بصورة عنيفة وفي 28 نوفمبر عام 1809م تم الاستيلاء على الميناء و حرق سفن القواسم الموجودة هناك وعددها عشر سفن.
وقد أعرب قائد الحملة الكولونيل سميث في تقرير له إلى مجلس رئاسة الشركة البريطانية في بومباي عن أمله في ان يكون القواسم قد تلقوا دراسا جيدا من هذه الحملة.
وعلى الرغم من عنف تلك الحملة العسكرية البحرية التي قامت بها سفن الشركة البريطانية ضد القواسم الا انها لم تأت بنتائج إيجابية بشكل كاف ولم تحقق كل الأهداف التي قامت من أجلها، فلم تتمكن الحملة البريطانية الثانية مثلا من تدمير كافة سفن القواسم اذ عندما علم القواسم باقتراب الحملة قاموا باخفاء العديد من سفنهم في اخوار عميقة غرب رأس مسندم.
أما عن هدف الحملة الخاص بإعادة بعض المواقع التي انتزعها القواسم من سلطان مسقط اليه فلم تعد بفائدة لانه على الرغم من عودة تلك المواقع إلى حوزته إلا ان تعاونه مع الحملة البريطانية جلب عداء الوهابين الذي ظل يعاني منه طويلا.
ان ما تحقق من اهداف الحملة الثانية كان احترام القواسم للسفن التجارية البريطانية أو تلك التي تحمل أعلاما بريطانية و كان الاجراء الذي اتخدته رئاسة الشركة في بومباي لأول مرة في اعقاب الحملة هو فرض الحظر على تصدير الاخشاب اللازمة لصناعة السفن من موانىء الهند إلى موانىء الخليج بناء على نصيحة المستر مانستي المقيم البريطاني في البصرة وكان الهدف من هذا الاجراء حرمان القواسم من بناء سفن جديدة.
بعد الحملة الثانية ساد اعتقاد لدى رئاسة الشركة في بومباي بعجز القواسم عن القيام باي نشاط جديد في البحر الا انه لم يمض وقت طويل حتى استعاد القواسم قوتهم و استانفوا نشاطهم البحري و ازداد نشاط القواسم العسكري بدرجة كبيرة خاصة في عام 1815م عندما اصدر زعيمهم الشيخ حسن بن رحمة أوامره إلى وحداته البحرية في القضاء على كل ما يصادفها من سفن بريطانية وهندية الأمر الذي دفع الشركة البريطانية إلى تجهيز حملة عسكرية بحرية ثالثة ضد القواسم.
لم تتوقف نشاطات القواسم البحرية المناوئة للحركة التجارية و للسفن التابعة لشركة الهند الشرقية البريطانية و لغيرها رغم الحملة العسكرية الثانية ضدهم مما اعتبر خرقا لاتفاقية عام 1814م و من ثم جاء التفكير في ايفاد حملة بريطانية ثالثة في عام 1816م فقد وصلت إلى رئاسة الشركة البريطانية في بومباي معلومات بان القواسم مدوا نشاطهم حتى البحر الاحمر معترضين القوافل التجارية بين الهند و مخا كما وصلت إلى رئاسة الشركة شكوى من تجار سورات بان القواسم استولوا على ثلاثة سفن من سورات عليها بضايع تقدر بمئات الالاف من الروبيات .
و في شهر فبراير عام 1816م اشتبكت دورية بحرية للقواسم مع الطراد البريطاني اورورا ذي الاربعة عشر مدفعا و كان هذا الطراد يقوم بحراسة سفينة عمانية ذكرت المصادر البريطانية انها كانت تحمل اموالا و بضايع للسيد سعيد بن سلطان حاكم مسقط لكن القواسم لم يتمكنوا من الاستيلاء على السفينة العمانية حيث و اجهوا مقاومة عنيفة و خلال شهر مارس عام 1816م هاجم القواسم عددا من السفن البريطانية و الامريكية و الفرنسية من بينها السفينتين البريطانيتين سنترا و ماكولاي و السفينة الامركية فارس و سفينة فرنسية كانت قادمة من موريشيوس.
و قد اثارت تلك العمليات العسكرية البحرية التي قام بها القواسم غضب رئاسة الشركة البريطانية في بومباي واعتبرت ان قيام القواسم بخرق اتفاقية عام 1816م والتي انهت الحملة البريطانية الثانية وتشكل تحديا صارخا لنفوذ الشركة البريطانية في مياه الخليج العربي و المحيط الهندي.
و تذكر الوثائق البريطانية في بومباي ان القواسم بثوا الرعب في المنطقة حتى ان المستر بروس المقيم البريطاني في بوشهر لم يجد قاربا لينقل إلى زعيم القواسم رسالة احتجاج على تلك الاعمال العسكرية البحرية.
حينئد بادرت الرئاسة في سبتمبر عام 1816م بارسال حملتها الثالثة ضد القواسم بقيادة الكابتن بريدجز قائد السفينة البريطانية تشالنجر و معه الطرادين ميركوري و فيستال لمرافقة المستر بروس لاستعادة حمولة سفين تجار سورات التي استولى عليها القواسم في خليج عدن و اعطيت تعليمات إلى الكابتن بريدجز بعدم اتخاذ اي موقف هجومي ضد القواسم قبل ان يتم تدعيم القوة المرافقة له لعدم قدرة القوة البحرية البريطانية الموجودة في الخليج في تلك الفترة على مواجهة اسطول القواسم. و وصل اسطول بريدجز إلى ميناء بوشهر في اوائل أكتوبر عام 1816م ثم ابحر في الثامن عشر من نوفمبر عام 1816م إلى شاطىء راس الخيمة معقل القواسم و بدات قيادة الحملة في السادس و العشرين من نوفمبر عام 1816م محاولة استعادة حمولة سفن سورات بالطرق السلمية بيد ان المحاولة باءت بالفشل و لاحظ قائد الحملة ان راس الخيمة قد اعيد تحصينها جيدا بعد حملة عام 1809م و عبر بيكنجهام الكاتب البريطاني المرافق للحملة عن دهشة لان القواسم الذين دمر اسطولهم خلال حملة عام 1809م استعادوا بسرعة مذهلة قوتهم البحرية العسكرية و غطوا بسفنهم البحار من مياه الخليج العربي و حتى مياه المحيط الهندي .
و تجدر الاشارة إلى ان زعيم القواسم الشيخ حسن بن رحمة قد رد على طلبات القادة البريطانيين بردود غير مرضية لهم حيث اكد حسن بن رحمة بانه لم يخرق اتفاقية عام 1814م و لكنه لا يعترف بالهنود كتابعين للبريطانيين و بالتالي لا يمكن اعتبار السفن الهندية كالبريطانية اما عن بضائع سفن سورات الثلاث فلا يمكن اعادتها لانها قسمت منذ وقت طويل .
و بينما كان قائد الحملة الكابتن بريدجز و المقيم البريطاني في بوشهر المستر بروس يناقشان رد زعيم القواسم هبت من الشمال الغربي عاصفة قوية اجبرت الاسطول البريطاني على الخروج إلى وسط البحر بالقرب من جزيرة قشم و لم يتمكن الاسطول البريطاني من العودة إلى راس الخيمة الا في الثلاثين من نوفمبر عام 1816م و اعيد طلب التعويض من الشيخ حسن بن رحمن القاسمي ولكنه رفض مرة اخرى وراى المستر بروس ان يعبر عن استياء حكومته فاتفق مع الكابتن بريدجز الذي الذي تجاهل التعليمات التي لديه بعدم اتخاذ اى موقف هجومي على اطلاق النار على سفن القواسم الراسية في الميناء ورد القواسم بالمثل و كانت نيران القواسم أكثر دقة و من ثم فلم يكن امام بريدجز سوى التوقف عن اطلاق النار و العودة بعيدا عن ساحل راس الخيمة .
و قد ادت مخالفة قيادة الحملة البريطانية الثالثة للتعليمات الصادرة اليها و الاشتباك مع القواسم و فشلها في تحقيق اهدافها إلى نتيجة عكسية اذ استهان القواسم بالقوة البريطانية و زال ترددهم في مهاجمة سفن الشركة البريطانية و لعل من أهم نتائج هذه الحملة زيادة ثقة القواسم في انفسهم و اعتقادهم ان البريطانيين - رغم تفوقهم من ناحية السفن و التسليح عاجزون عن مقاومتهم.
و ما ان رحلت الحملة البريطانية الثالثة عن رأس الخيمة حتى بدأت مرحلة جديدة من نشاط القواسم استمرت حتى عام 1819م و في هذه المرحلة و صلت قوة القواسم إلى أقصى مدى لها . و هكذا أصبح من المحتم على مجلس رئاسة الشركة البريطانية في بومباي القيام بعمل عسكري كبير يكسر هيبة القواسم و يعمل على ترسيخ الوجود البريطاني في الخليج العربي. و قد ساعدت الظروف التاريخية في الهند الشركة البريطانية على اتخاد تلك الخطوة اذ صارت للشركة في عام 1818م السلطة العليا في شبه القارة الهندية و أصبحت تمتلك بصفة مباشرة وادى الكنج حتى دلهي و موطن الماراثا بأقاليم الدكن و المنطقة الساحلية المطلة على المحيط الهندي و المناطق الساحلية الممتدة من البنغال إلى الجنوب و أصبح مركز الشركة البريطانية قويا و لاسبيل إلى زحزحته و تمكنت بذلك من اظهار قوتها في منطقة المحيط الهندي .
و لاول مرة منذ عام 1818م و حتى قبيل قيام ثورة الاستقلال الهندية في عام 1857م أصبح لدى رئاسة الشركة البريطانية في الهند قوات متوفرة للعمل في خارج شبه القارة الهندية دفاعا عن مصالحها و مصالح أتباعها من التجار الهنود و عندما قامت قوات محمد علي باشا في مصربالقضاء على الوهابيين -حلفاء القواسم- في عقر دارهم في الدرعية في عام 1818م رأت رئاسة الشركة البريطانية في بومباي توجيه حملة عسكرية بحرية قوية رابعة للقضاء على خطر القواسم نهائيا دون خوف من التورط في حرب مع القوات الوهابية في البر .
و جدت حكومة بومباي ان الفرصة متاحة لها لغزو القواسم و القضاء على قواعدهم و أسطولهم البحري و تقليص نفوذهم في مدن و موانىء الخليج العربي بعد ان تم القضاء على حلفاءهم السعوديين الامر الذي اضطر الشيخ حسين بن رحمن القاسمي إلى محاولة تسوية المشاكل البحرية مع الانجليز و ذلك في مارس 1819م فانتهز الشيخ الفرصة التي سنحت له عندما وردت اليه رسالة بعث بها قائد الاسطول الانجليزي في الخليج العربي الكابتن لوك في البحرين بشأن تبادل الاسرى بين الطرفين .
رغم ذلك كانت حكومة بومباي تستعد للقيام بحملة كبرى ضد القواسم فعلى اثر عودة السلام إلى اوروبا بالقضاء على نابليون و تستعد بريطانيا بتفوق حاسم في البحار الهندية من حروب في المهراتا كما اسلفنا الذكر و جدت ان المجال قد فتح امامها لجعل الخليج العربي منطقة
نفوذ بريطانية بشكل مطلق و زادت حكومة بومباي في تلك الفترةالتي اعقبت رفض الزعيم القاسمي من دوريات المسلحة في الخليج العربي و في 11 مارس 1819م قام الكابتن لوك باعتراض تشكيل بحري قاسمي على الرغم من انهم كانوا يرفعون علم الهدنة كما جاء في تقرير لوك فان الطرادات البريطانية هاجمت بعنف و لكن بعد معركة قصيرة و تمكنت السفن القاسمية من الانسحاب .
رات حكومة بومباي في التنسيق في خططها الرامية للقضاء على القواسم مع كل من محمد علي باشا و السيد سعيد بن سلطان حاكم عمان و في 2 يناير1819م كتب الحاكم البريطاني العام في الهند فرانسيس راودون هاستنجر برسالة إلى ابراهيم باشا قائد قوات محمد علي باشا يهنه على انتصاره على الوهابيين و استيلائه على معقلهم في الدرعية و يدعوه للقيام بعمل مشترك ضد القواسم .
اوفدت حكومة بومباي الكابتن فورستر سادلير أحد ضباط الفرقة السابعة من قوات المشاة الهندية لمقابلة ابراهيم باشا اما بالنسبة لحاكم مسقط سعيد بن سلطان فقد تبين لسادلير ان حاكم مسقط لا يحبذ فكرة التعاون مع ابراهيم باشا اذ لمح سعيد للكابتن سادلير ان حكمه قد يتعلاض للخطر اذا قبل التعاون مع المصريين كما ان السيد سعيد لا يحبذ ظهور منافس لآماله في منطقة الخليج و بعد مقابلة سادلير مع ابراهيم باشا و تحدثه معه في شأن الحملة على القواسم فشل سادلير في اقناع ابراهيم باشا في الموافقة على مقترحاته مما اضطره إلى العودة إلى الهند عن طريق جدة في 14 فبراير1819م الامر الذي جعلت حكومة بومباي تخطط في الانفراد بقوات الشركة لضرب القواسم و تدمير قوتهم البحرية معتمدة في ذلك على تقرير استخباري و ضعه روبرت تايلور عن مواقع و موارد الموانىء الرئسية الساسية .
قررت حكومة الهند تصفية الحساب العسكريا مع القواسم بصورة نهائية حيث بوشرت الاستعدادات حينما اصدر الحاكم العام للهند الماركيز هاستنكر تعليماته إلى حاكم بومباي بان يقوم في اقرب فرصة بوضع تصوره عن حجم و طبيعة القوة المتطلبة لهذه العملية و ايفاده بحجم القوات القاسمية حيث ارسلت لحكومة بومباي عن طريق تقارير ضباط البحرية و الوكلاء إلى قوة القواسم تقدر بتسع و ثمانين سفينة و مائة و احدى و ستين سفينة اصغر حجما و عدد رجالهم المسلحين يبلغ 10300 رجل .
و على هذا الاساس تم وضع خطه الحملة البريطانية على راس الخيمة ففي أول من اكتوبر 1819م اختير الميجر السير وليام كرانت كير قائدا عاما للحملة و في يوم 27 اكتوبر استلم الجنرال كير الاوامر و التعليمات الاولية للحملة و كانت كما يلي :
1 هدف الحملة هو راس الخيمة .
2 يجب تدمير كافة السفن القاسمية الحربية و المدنية الموجودة في المدينة او حولها .
3 تدمير كافة القواعد العسكرية و الحصون القاسمية على الساحل .
4 عدم تورط المشاة او مشاة البحرية بالتوغل إلى داخل راس الخيمة الا بالقدر الذي يحقق التدمير التام للقواعد العسكرية و جيوب المقاومة .
5 اذا تم الاستيلاء على راس الخيمة فيجب ترك حامية عسكرية هناك إلى اشعار اخر .
فاذا تم انجاز المرحلة الاولى من الخطة بنجاح فستكون المرحلة الثانية تدمير الاسطول القاسمي و القواعد العسكرية القاسمية في أم القيوين و عجمان و الشارقة و بلدة الرمس و الجزيرة الحمراء .
فاذا تمت المرحلة الثانية بنجاح تكون المرحلة الثالثة من الخطة تدمير الاسطول القاسمي و القواعد العسكرية القاسمية في الشاطىء الايراني و تكون الاهداف هناك موانىء لنجة و خارج اي ميناء اخر يحتمل و جود سفن قاسمية فيها .
و في 20 اكتوبر1819م كانت قوات الحملة قد تم اختيارها و تكونت كما يلي :
الترتيب | القوة |
---|---|
1 | كتيبة المشاة الملكية 47 |
2 | كتيبة المشاة الملكية 65 |
3 | كتيبة مشاة هندية من الفرق 2 |
4 | كتيبة مشاة هندية من الفرقة 3 |
5 | سرايا اسناد مختلفة (رشاشات - و هاناوات - و هندسة ميدان .....) |
6 | سرية مشاة بحرية واحدة |
7 | قوات خاصة من الكشافة و مفارز الاستطلاع و مخابرات الجيش |
8 | كتيبة مدفعية الميدان (95) بكاملها |
المجموع | 3500 بين ضابط و جندي |
الترتيب | المركب | اسمه | عدد المدافع |
---|---|---|---|
1 | سفينة القيادة | ليفربول | 50 |
2 | فرقاطة | إيدن | 25 |
3 | فرقاطة | كيرلو | 18 |
4 | فرقاطة | تايكنماوث | 16 |
5 | فرقاطة | بنارس | 16 |
6 | فرقاطة | تيرنيت | 16 |
7 | فرقاطة | أورورا | 14 |
8 | فرقاطة | ميركوري | 14 |
9 | فرقاطة | نوتيلوس | 14 |
10 | الطراد | ايريال | 10 |
11 | الطراد | فستال | 10 |
12 | الطراد | سيش | 10 |
و وجد الشيخ حسن بن رحمة رئس راس الخيمة ان اصدقاؤه تخلو عنه حاول سلطان بن صقر الذي استعاد السلطة في الشارقة و راشد بن حميد شيخ دبي الذي كان في تحالف دائم مع القواسم و التحالف مع السيد سعيد حاكم مسقط و انه لم يعد في امكان الوهابيين مساعدته بعد قضى عليهم ابراهيم باشا و رفض الانجليز العرض الذي تقدم به المقيم الانجليزي في بوشهر لاقامة سلام بينهما لم يجد سوى ان يطلب المساعدة من الموانىء القاسمية على الساحل الشرقي للخليج حاصة لنجة التي كانت في ذلك الوقت من أكبر الموانىء على ذلك الشاطىء و وافق شيخ نجد على تقديم المساعدة إلى حسن بن رحمة و ان يقوم اسطول بنقل الايرادات من البلح من البصرة إلى راس الخيمة لامداد المدافعين عنها و المتوقع فرض حصار عليهم .
و كانت تحصينات راس الخيمة في ذلك الوقت كما يصفها أحد ضباط بحرية بومباي عبارة عن سور مواجه للبحر جيد البناء يرتفع حوالي تسعة اقدام و سمكه قدمان كما توجد عدة ابراج حوله ارتفاع كل منها حوالي عشرين قدما و إلى الجنوب من المدينة توجد قلعة مربع و كانت احسن من اية قلعة شيدت في منطقة الخليج كلها و قبل وصول الحملة نقل جزء كبير من الممتلكات في راس الخيمة إلى مزارع النخيل و كذلك نقل النساء و الاطفال و تولى حسن بن رحمة و اخوه ابراهيم بن رحمة اعداد المدينة للدفاع .
و في 3 نوفمبر عام 1819م غادر الميجر جنرال وليام كرنت كير بومباي متجها إلى مسقط على ظهر السفينة ليفربول تصحبه سفن الحملة ثم غادر إلى مسقط 18 نوفمبر عام 1819م متجها إلى جزيرة قشم و منها توجه على ظهر السفينة لفربول إلى راس الخيمة تصحبه السفينة بناريس بقيادة الكابتن كولير و كان الفصل الرياح الشمالية يقترب بسرعة و اصبح و اضحا ان اي تاخير في انزال القوات سوف يقضي على نجاح الحملة و لذلك تم إرسال السفينة بناريس الجزيرة قشم لتستعجل وصول قوارب النقل اللازمة للهجوم .
و في 3 ديسمبر 1819م هبط ضباط و جنود الحملة على راس الخيمة تحت غطاء مدفعية الزوارق و
السفن المسلحة للاسطول و تم الانزال تحت اشراف الكابتن لوش و على الجانب الآخر بادر القواسم بتعزيز وسائل دفاعهم حيث اقاموا سورا حول مدينتهم و اخدوا يصدون الهجوم البريطاني بمدافعهم بيد ان القواسم خسروا هذه المعركة و التي استمرت 6 ايام من 3 ديسمبر إلى 9 ديسمبر عام 1819م حيث كان عدد قتلا العرب الف قتيل و جريح و أسير و لم تستطع قوات القواسم الصمود امام هذه الحملة البريطانية فائقة التسلح بالنسبة لهم فقرر زعيم القواسم حسن بن رحمه المبادرة باعلانالاستسلام و رجاله إلى قائد الحملة الميجرو جنرال كير و حيث وصلت قوات كير إلى راس الخيمة و دمرتها تدميرا و تم انزل العلم القاسمي الاحمر و تم رفع العلم البريطاني .
و كان لهزيمة قواسم راس الخيمة و احتلال الانجليز للمدينة ثم استيلاءهم هم على قلعة ضاوية التي كان العرب يعتقدون انها بلغت من المناعة درجة يصعب معها الاستيلاء عليها اثرة على باقي القواسم الذين لم يسطتيعوا الصمود حيث اعلنوا استسلامهم إلى قائد الحملة جنرال كير و كان من وصل راس الخيمة الشيخ قضيب بن احمد شيخ الجزيرة الحمراء الذي اتى بعد اعطاه كير الامان و شجع هذا حسن بن رحمة و سلم نفسه بوعد الامان حيث تبين ان احتجازه سؤدي إلى هياج اهل راس الخيمة و بعد ان وصل سلطان بن صقر شيخ الشارقة إلى المدينة و تبعه محمد بن هزاع شيخ دبي كما وصل أيضا الشيخ شخبوط بن ذياب و الد طحنون شيخ ابوظبي في يناير اطلق كير سراح الشيخ حسن بن علي-شيخ الرمس- و انصاره لتسهيل التفاوض معه من ناحية و خوفهم ان يموت أحد أنصاره في الاسر بعد انتشر بينهم المرض .
كان الشيخ سلطان بن صقر أول من يوقع معاهده تمهيدية للمعاهده العامة مع الجنرال ال كير و كانت نصوص المعاهدة التمهيدية كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان سلطان بن صقر كان عند حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير و قد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية:
و بهذه الشروط فان حاله العداء تكون قد انتهت بين الجنرال و بين سلطان بن صقر و اتباعه و لكن ستبقى مراكبهم محظورا عليها دخول البحر.
تم في راس الخيمة في 6 يناير 1820م
(مترجمه ترجمه دقيقه جي.بي.تومسون) نقيب من الوحدة 17 لايت دراكون و مترجم
ثم جاء الشيخ حسن بن رحمه الذي كان مصابا بمرض شديد اثر المعركة والسجن وفي يوم 8 يناير عام 1820م وقع المعاهدة التمهيدية التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان حسن بن رحمه في حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير و قد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية:
تم في راس الخيمة قبل ظهر السبت 8 يناير 1820م
و في اليوم التالي و صل من دبي حاكمها القاصر محمد بن هزاع بن زعل الياسي و معه نائب و وكيل عنه هو احمد بن فطيس و جاءت المعاهدة التمهيدية كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان محمد بن هزاع بن زعل _القاصر_ و معه احمد بن فطيس كانا في حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير و هناك تم الاتفاق على النصوص التالية:
وبهذه الشروط فلسوف تتوقف حالة العداء بين بريطانيا و بين محمد بن هزاع وأتباعه باستثناء سريان الخطر على مراكبهم في البحر.
وأعطيت نسخه مصدقة من المعاهدة إلى محمد بن هزاع.
و في يوم 11 يناير1820م وصل من ابوظبي الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان ليوقع المعاهدة التمهيديةالتالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان كان في حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير و قد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية :
تم في راس الخيمة 11 يناير1820م
و في 11 يناير1820م جاء دور الشيخ حسن بن علي الذي كان يشغل منصب شيخ بلده الرمس و ضايه و وقع المعاهدة التمهيدية التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان حسن بن علي في حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير و قد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية .
الموقع : الجنرال كير حسن بن علي
و قد تم كتابة نسختين من كل معاهده و تسلم كل من الموقعين نسخة منها .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الصلح خيرا للانام و بعد قد صار الصلح دائم بين دولة سركار الانجليز و بين الطوائف العربية حسب الشروط التالية :
حررت في راس الخيمة من ثلاثة نسخ ظهر السبت 8 يناير1820م و عليها و قع المتعاهدون في الاماكن و التواريخ التالية
حسن بن رحمه القاسمي
شيخ خت و الفيلة و سابقا راس الخيمة
قضيب بن احمد الزعابي
شيخ الجزيرة الحمراء(جزيرة زعاب)
شيخ ابوظبي
شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان
شيخ الرمس - ضايه -
حسن بن علي القاسمي
زايد بن سيف بن محمد
نيابة عن الشيخ محمد بن هزاع
شيخ الشارقة
سلطان بن صقر القاسمي
شيخ عجمان
راشد بن حميد
شيخ ام القيوين
عبدالله بن راشد
و. كرانت كير
ج. ب . تومسون
و في نهاية النص العربي للمعاهدة وردت هذه الفقرة:
اذا بعد هذا حصل اشتباه من معني بعينه او جزء من نص الشروط في هذه المعاهدة سواء كان النص الانجليزي او النص العربي فالنص الانجليزي موثق به للتوضيح و له الصفة القاطعة .(وهو كما ينص في المعاهدة المعاصرة في النص الانجليزي هو المعتمد والملزم في حالة حصول اي اختلاف حول فقره او تفسير).
و في شهر شباط من نفس العام بعث الجنرال برسالة إلى حكومة بومباي يعلمها بانتهاء كافه العمليات العسكرية ، و عندما وصلت نصوص المعاهدة إلى بومباي أصيبت حكومة بومباي بخيبة أمل اذ اعتبرت نصوصها تساهلا كبيرا من القائد البريطاني تجاه القواسم، وكان حاكم بومباي الجديد الفينستون قد أصدر تعليماته في نهاية العام الماضي لكي يعمل بها الجنرال كير و لكن تلك التعليمات لم تصل إلى كير في الوقت المناسب.
و كانت تلك التعليمات تنص على تدمير كل السفن العائدة للامارات و ان يسمح للطرادات و السفن الحربية البريطانية بالدخول إلى ميناء من موانئ الإمارات للتفتيش و اخذ تعهد من الشخص الذي سيخلف حسن بن رحمه في حكم راس الخيمة الةلاء التام لبريطانيا كما يجب اعادة الدويلات القاسمية في الساحل الشرقي ( يقصد في الساحل الايراني ) إلى حكامها السابقين . و يجب ابقاء قوة بحرية هناك ، كما يجب منع تصدير الاخشاب إلى القواسم لمنعهم من بناء اسطول جديد .
ارسلت حكومة الهند انتقادات إلى جنرال كير نصت على مايلي :
دافع كير عن المعاهدة التي عقدها موضحا انه اذ كان عليه ان يفرضعلى شيوخ القواسم اجراءات تكثر تشددافان ذللك كان يتطلب قيامه بمزيد من العمليات و مطاردتهم إلى الداخل ،وهذايتناقض مع التليمات الصدرة اليه .
و هكذا راى الجنرال كير انه بالقضاء على قوة القواسم في المنطقة و عقد معاهدة السلم العامة مع شيوخ المنطقة تنتهي مهمة الحملة البريطانية الرابعة فاصدر أوامره إلى جزء من الحملة في اواخر شهر فبراير عام 1820م الابحار إلى الهند مع بقاء حاميه تتكون من عشرين رجلا من رجال المدفعية و كتيبتين و سريتين من البحارة تحت قيادة الكابتن ب .طومسون في راس الخيمة الا ان هذه الحامية غادرت راس الخيمة متوجهة إلى جزيرةقشم لاتخاذها قاعدة ليتمكن البريطانيون من السيطرة على الخليج العربي و مراقبة حركه الملاحة فيه و الرد على كل من يخرق بنود معاهدة السلم العامة .
و قد اثار احتلال البريطانيون لجزيرةقشم معارضه شديدة من جانب الامبرطورية الفارسية بيد ان البريطانيون تجاهلوا هذه المعارضة و حصلو على الاذن من السيد سلطان حاكم مسقط الذي كان قد سيطر على الجزيرة في عام 1819م باقامة القاعدة البريطانية على أساس ان الجزيرة تابعه له و لكن لم يستمر الانجليز طويلا في الجزيرة حيث انسحبو منها في الاسبوع الاول من يناير عام 1823م رغبة منهما في ابقاء العلاقات الودية و الطيبة مع الحكومة الفارسية حيث قامت الشركة بتخصيص ست قطع بحرية للشركة البريطانية للعمل في المطتقة .
استمرت الاوضاع آمنع في منطقة و نفذ الجميع الاتفاقيه . و لم يحصل خرق لبنودها سواء واقعة بناء الشيخ سلطان بن صقر القاسمي لبرج يرتفع ثلاثين قدما على ساحل الشارقة و لكن الكابتن فيثفول قدم بخمس سفن و دمرها ، اما ما عدا ذلك فلم يحصل خرق للاتفاقيه الا حمل السفن للاوراق المطلوبة فلم يتم التقيد بها حرفيا لصعوبته .
الإمارات العربية المتحدة • // المجلس الأعلى للاتحاد • // مجلس وزراء الإمارات • // المجلس الوطني الاتحادي • // خليفة بن زايد آل نهيان • // محمد بن راشد آل مكتوم • // تاريخ الإمارات العربية المتحدة • // اقتصاد الإمارات العربية المتحدة • // التعليم في الإمارات العربية المتحدة • // بني ياس • // آل نهيان • // آل مكتوم • // القواسم |