اسحق ( بالعبرية יִצְחָק ، وبالعربية إسحاق (في القرآن) أو إسحٰق ( في التوراه) ومعناه " الذي يضحك " )
فهرس |
اسحق هو ابن ووريث ابراهيم وهو أبو يعقوب وعيسو كما هو مكتوب في سفر التكوين من كتاب التوراة.
سٌميَ اسحق كذلك لأن أمه سارة ضحكت عندما سمعت بأنها حامل بولد بينما كانت طاعنة جداً بالسن. ( تكوين اصحاح 15-18:10 و 7-21:6 )
بعض المعلقين يعتقدون بأن في كتاب عاموس " العهد القديم" ذكر لاسم " إسرائيل " والذي يقترحونه على انه الاسم الاخر الذي اٌعطي لاسحق ( سفر عاموس اصحاح 7:9 و 7:16) . مع ذلك نرى في الكتاب المقدس بأن اسم " إسرائيل" قد أٌ عطيَ لاحقاً لأبن اسحق الذي هو يعقوب ( سفر التكوين اصحاح 28-32:22 وخاصةً اصحاح 28) .
اسحق هو ابن إبراهيم من زوجته سارة وكان الطفل الوحيد الذي رٌزقا به لوحدهما . وكان إبراهيم طاعناً بالسن ( سفر التكوين اصحاح 3-21:1) . وقد خَتَنَ إبراهيم ابنه اسحق عندما اصبح عمره ثمانية ايام فقط ( سفر التكوين اصحاح 7-21:4) . وقد اقام إبراهيم وليمة كبيرة عندما فٌطمَ اسحق.
اختارت سارة الأسم "اسحق" لأن الملاك وعدها بأنها ستصبح أٌماً .كانت سارة انذاك طاعنة بالسن ولاتستطيع الانجاب لذلك ضحكت عندما سمعت بذلك ، وعندما وٌلد الطفل قالت سارة " لَقَدْ أَضْحَكَنِي الرَّبُّ. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ هَذَا الأَمْرَ يَضْحَكُ مَعِي " . لقد ارضَعَت سارة ابنها اسحق ولم تدع إسماعيل ان يكون الوريث لأبراهيم مع ابنها اسحق ، لذلك طلبت من إبراهيم ان يٌخرج هاجر وابنها إسماعيل من بيته.
عندما اصبح اسحق حوالي خمسة وعشرون سنةً من العمر ، جَرَبَ الله إبراهيم وامرَهٌ بتقديم ابنه كذبيحة. اطاع إبراهيم امر الله واخذ ابنه اسحق مع اثنين من خدمه إلى المكان الذي سيريه اياه الله . وفي اليوم الثالث و أبصر إبراهيم المكان ( المعروف الان عند العرب بالحرم الشريف) . أخذ إبراهيم الخشب للمحرقة ووضعه على ظهر ابنه واخذ إبراهيم بيده نار وسكين . عندما وصلا إلى الجبل ، سأل اسحق أبيه :" هَا هِيَ النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلَكِنْ أَيْنَ خَرُوفُ الْمُحْرَقَةِ؟ " فَرَدَّ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ: «إِنَّ اللهَ يُدَبِّرُ لِنَفْسِهِ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَاابْنِي». وَتَابَعَا مَسِيرَهُمَا مَعاً .
وعندما وصلا للموضع الذي اشار اليه الله ، رتَبَ إبراهيم الحطب وربط ابنه اسحق ليكون ذبيحة ، فاخذ إبراهيم السكين بيده ومد يدهٌ ليقتل ابنه ، لكن ملاك من الرب جاء ومنع إبراهيم من قتل ابنه ، وادلَهٌ على ذبيحة اخرى ( كبشاً ) بدلاً من ابنه.
عندما وصل اسحق الاربعين من العمر ، ارسل إبراهيم خادمَهٌ إلى بلاد ما بين النهرين ليختار لابنه اسحق زوجة من لابان الذي هو من عائلة زوجته سارة. تم إرسال رفقة لتكون زوجة لاسحق ، لكنها كانت عاقر ، لذلك صلى اسحق لكي يمنَ الله رفقة نعمة الحمل ، فحمَلَت رفقة بتوأم " عيسو و يعقوب " ، ففضل اسحق عيسو ، ولكن رفقة فَضَلَت يعقوب.
وبعد عدة سنين ، حدث جوع في البلاد فرحل اسحق إلى مدينة جَرَارَ ، حيث ابيمالك كان ملكاً . وقد ادعى اسحق بأن رفقة هي اخته ، ولكن ابيمالك كَشَفَ خدعة اسحق .
أصبح اسحق غني جداً وكانت قطعانه تزداد أكثر واكثر ، وان شعب مدينة جَرَارَ من الفلسطينيين كانوا حسودين ، حيث ردموا جميع الابار التي حفرها عبيد ابيه إبراهيم في ايامه.
فأنصرف اسحق من هناك ووضع خيامه في وادي جَرَارَ واقام هناك وأعاد اسحق حفر ابار المياه التي كان قد تم حفرَها ايام إبراهيم حيث تم رَدمَها من الفلسطينيين ، وقد واجه اسحق مشاكل وصعوبات اخرى. بعدها ذهب اسحق إلى بئر سبع وثبت مسكنَهٌ هناك . وفي هذا المكان ظهر الله لاسحق وجدد العهد معه بأنه سيبارك نسلهٌ ، وايضاً جاء ابيمالك إلى اسحق ليعقد صٌلح مَعَهٌ .
تقَدَمَ اسحق بالسن ( اصبح 137 سنة) وضَعٌفَ بَصَرهٌ ، لذلك دَعى ابنه الأكبر عيسو وأمَرَهٌ ان يجهز لهٌ طعام من لحم الغزال ، لكن بينما كان عيسو يصطاد ، تسلل يعقوب ليأخذ البركة من ابيه اولاً وبذلك يترك لأخيه البركة الثانية. قد عاش اسحق قليلا بعد ذلك و قد تم إرسال يعقوب إلى بلاد ما بين النهرين ليأخذ لنفسه زوجة من عائلته.
إسمه إسحاق ولد أبو ولد جده
جزء من سلسلة |
رسل وأنبياء |
آدم·إدريس |
اسحاق بن إبراهيم هو ابن النبي إبراهيم من زوجته سارة، وقد كانت البشارة بمولده من الملائكة لإبراهيم وسارة لما مروا بهم ذاهبين إلى مدائن قوم لوط ليدمروها عليهم لكفرهم وفجورهم، ذكره الله في القرآن بأنه "غلام عليم" جعله الله نبيا ومن نسله سيدنا يعقوب ومن يعقوب جاء سيدنا يوسف والأسباط.
لا يذكر القرآن الكريم غير ومضات سريعة عن إسحاق . كان ميلاده معجزة عندما كان إبراهيم وسارة كبيرين في السِّن فبشرتهم به الملائكة ، وورد في البشرى اسم ابنه يعقوب (أي يعقب إسحاق). وقد جاء ميلاده بعد سنوات من ولادة أخيه إسماعيل ( إسماعيل من زوجة إبراهيم الثانية هاجَر ) .. ولقد قر قلب سارة بمولد إسحاق ومولد ابنه يعقوب ، عليهما الصلاة والسلام . وأثنى الله عليه كنبي من الصالحين .