الرئيسيةبحث

كندا ( Canada )



فانكوفر أكبر المدن في كولومبيا البريطانية. وهي ميناء كندا التجاري.
كندا البلد الثاني في العالم من حيث المساحة بعد روسيا، وتحتل النصف الشمالي من قارة أمريكا الشمالية تقريبًا. وتمتد من مقاطعة نيوفاوندلاند التي تقع على المحيط الأطلسي شرقًا إلى كولومبيا البريطانية على المحيط الهادئ غربًا.

يبلغ عدد سكان كندا 30,066,000 نسمة، يعيش 75% منهم ضمن نطاق ضيق من الأرض لايزيد عرضه على 150 كم يمتد على طول حدودها الجنوبية. أما الجزء الأكبر من أراضي كندا، فغير مأهول، أو أن كثافة السكان به قليلة، وذلك لقسوة مناخه ووعورة سطحه.

تمتاز أراضي كندا بالتنوع الشديد. فالمناطق الغربية تتكون من سلاسل جبلية عالية تنتشر فيها البحيرات والغابات. أما في الوسط، فتنتشر حقول القمح والحبوب في مناطق البراري الكندية. وتتناقض طبيعة هذه الأراضي الخصبة مع الأراضي القطبية الرديئة التي تكون المناطق الشمالية. ولهذا، فإن معظم المدن الكندية والمناطق الصناعية تقع بالقرب من البحيرات العظمى ونهر سانت لورانس الذي يقع في كندا الوسطى.

تبلغ نسبة الكنديين المنحدرين من أصل بريطاني 35% من مجموع السكان. بينما تبلغ نسبة المنحدرين من أصل فرنسي نحو 25%. ويعيش معظم الكنديين الفرنسيي الأصل في مقاطعة كويبك. وهم شديدو المحافظة على لغتهم وثقافتهم الفرنسية وكذلك الجماعات البريطانية. ويتكلم 15% من سكان كندا اللغتين الإنجليزية والفرنسية وهما اللغتان الرئيسيتان في كندا.

الأراضي الزراعية الخصبة تغطي سهول مناطق براري كندا.
ينحدر بعض الكنديين أيضًا من أصول ألمانية وإيطالية وأوكرانية. وقد استقر بعض المهاجرين الآسيويين في غربي كندا. ويكون الإسكيمو والهنود الحمر 2% من السكان.

يعيش 77% من سكان كندا في المدن، وتُعدّ مدينتا مونتريال، عاصمة مقاطعة كويبك، وتورونتو عاصمة مقاطعة أونتاريو، أكبر مدينتين في كندا ؛ إذ يبلغ عدد سكان كل منهما حوالي 3,5 مليون نسمة. أما العاصمة السياسية لكندا فهي مدينة أوتاوا .

وتُعدّ كندا من أغنى دول العالم من حيث مواردها الطبيعية. فنظرا لغناها بالغابات ذات الأخشاب اللينة، فإنها الدولة الأولى في العالم في إنتاج ورق الصحف. كما أنها تُعدّ إحدى الدول الرئيسية في إنتاج القمح نظرًا لخصوبة تربتها. وقد جعلتها وفرة مياهها وكثرة أنهارها من أكثر دول العالم إنتاجًا للطاقة الكهربائية التي تولّد من مساقط المياه. أما وفرة النفط وخامات الحديد وغيره من الخامات المعدنية، فقد جعلت كندا من الدول الصناعية الرئيسية.

تتكون كندا من عشر مقاطعات وإقليمين. ولهذا، فإن من أهم أهداف كندا المحافظة على الإحساس بالوحدة الوطنية بين سكانها كافة. فأكثر من 80% من سكان منطقة كويبك الإدارية من أصل فرنسي، وهم يعتقدون بوجوب أن يكون لمقاطعتهم وضع خاص ضمن الاتحاد الكندي. وعلى الرغم من أن كندا دولة مستقلة إلا أن الكنديين يعترفون بالملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، ملكة عليهم مما يدل على عمق الصلات بين كندا وبريطانيا التي حكمت كندا حكمًا مباشرًا حتى عام 1867م.

المقاطعات والأقاليم

تُعَدُّ كندا دولة اتحادية. وهي مؤلفة من عشر مقاطعات إدارية وإقليمين، ومن المحتمل أن تكون لفظة كندا مشتقة من كلمة هندية تلفظ كنَتَا التي تعني قرية أو جماعة. وتتكون كندا من ستة أقاليم ثقافية واقتصادية هي: 1- مقاطعات الأطلسي 2- كويبك 3- أونتاريو 4- مقاطعات البراري 5-كولومبيا البريطانية 6ـ الأقاليم.

كويبك أقدم مدن كندا، وتقع على الضفة الشمالية لنهر لورنس. ومن بين أهم معالم المدينة مركز شاتو فرنتيناك. وهو فندق بُنِي على غرار قلعة شاتو الفرنسية القديمة.

مقاطعات الأطلسي:

عددها أربع مقاطعات هي: نيوفاوندلاند، ونيو برونسوك، وجزيرة برنس إدوارد، ونوفا سكوتيا. تشكل هذه المقاطعات 5% من مساحة كندا، ويعيش فيها 9% من المجموع الكلي للسكان، وينحدر معظم السكان هنا من أصول بريطانية وأيرلندية وأسكتلندية وفرنسية.

كانت هذه المقاطعات منذ القدم أكبر مركز لصيد السمك في كندا، وما زالت المصدر الرئيسي لمعظم ما تنتجه كندا من السمك، إلا أن النشاط الاقتصادي الرئيسي هناك الآن هو الصناعة. وتؤدي الزراعة والتعدين وبناء السفن والسياحة دورًا مهمًا في الاقتصاد. ويستوعب حقل النفط هايبرينا في نيوفاوندلاند الذي بدأ إنتاجه عام 1997م كثيراً من العمال.


كويبك:

تختلف كويبك عن بقية كندا بسبب لغتها وثقافتها الفرنسية. وهي تأتي في المرتبة الأولى من بين المقاطعات الكندية من حيث المساحة والثانية من حيث السكان بعد أونتاريو. وتمثل مدينة كويبك، وهي أكبر مدينة في المقاطعة، محور الحياة الثقافية والاقتصادية. أما مونتريال فهي المركز الرئيسي للمواصلات.

رواد الأسواق في تورونتو يستطيعون أن يزوروا أكثر من 100 محل تجاري في مركز إيتون وهو مجمع تجاري ومكاتب. وتعتبر تورونتو مركز كندا التجاري.

أونتاريو:

أكثر المقاطعات سكانًا ؛ إذ يعيش بها وحدها حوالي ثلث سكان كندا. ويشكل السكان المنحدرون من أصول بريطانية وأيرلندية حوالي نصف سكان أونتاريو، بينما يشكل المنحدرون من أصل فرنسي عُشْر السكان فقط. تزيد نسبة الهنود الحمر في أونتاريو عنها في أية منطقة أخرى.

يمر الحد الجنوبي لأونتاريو عبر أربع من البحيرات العظمى. وهى سوبيريور، وهيورن، وإيري، وأونتاريو. وتقع المنطقة الصناعية الرئيسية على الساحل الغربي لبحيرة أونتاريو حيث تقع مدن تورونتو وهاملتون وسانت كاترين. وتنتج أونتاريو نحو نصف إنتاج كندا من السلع الصناعية، كما أنها أكثر المناطق الإدارية من حيث الإنتاج الزراعي. وتشكل أونتاريو، وهي عاصمة المقاطعة، المركز الرئيسي للصناعة والمال والثقافة والاتصالات في الجزء الناطق بالإنجليزية من كندا.

مقاطعات البراري:

تشمل هذه المناطق كلاً من ألبرتا وساسكاتشوان، ومانيتوبا. ويعيش في هذه المقاطعات التي تشكل نحو خمس مساحة البلاد، مايقرب من 18% من السكان. وتكثر مزارع القمح والمراعي في الجزء الجنوبي من هذه المقاطعات، بينما تكثر الغابات والبحيرات في الجزء الشمالي.

كان اقتصاد البراري يعتمد منذ القدم على الزراعة، إلا أن اكتشاف النفط والغاز الطبيعي، منذ أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، أضاف للمنطقة مصدرًا جديدًا للثروة. أهم المدن الرئيسية هي كلجاري، وونيبج، وأدمونتون.

كولومبيا البريطانية:

وهي المقاطعة الثالثة في كندا سواء من حيث المساحة أو عدد السكان. وتقع هذه المنطقة على المحيط الهادئ. وتُعدّ مدينة فانكوفر، أكبر مدنها. وهي ميناء مزدحم دائمًا.

ينحدر معظم سكان هذه المقاطعة من أصول بريطانية، إلا أن بعضهم ذوو أصول صينية وفرنسية وألمانية وإسكندينافية.

تغطي الغابات دائمة الخضرة معظم أراضي هذه المقاطعة. تتكون أهم النشاطات الاقتصادية من قطع الأخشاب وبعض الصناعات الخشبية والزراعة وصيد السمك والتعدين.

أيقونة تكبير خريطة كندا

الأقاليم:

تتكون من إقليم يوكون والأقاليم الشمالية الغربية وإقليم ننافوت، وتزيد مساحتها مجتمعة على ثلث مساحة كندا. ويتكون معظم سطح هذه المناطق من جبال عالية تكسوها غابات دائمة الخضرة. ويغطي الجليد بعض المناطق معظم العام. ويعد التعدين أهم النشاطات الاقتصادية.

كان الإسكيمو (الإنويت) والهنود الحمر يكونون الغالبية الساحقة من سكان هذه الأقاليم حتى اكتشاف معادن كثيرة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.


السكان

عدد السكان:

يزيد عدد سكان كندا بمعدل سريع ويعزى ذلك، بشكل أساسي، إلى عاملين مهمين هما: الهجرة، وارتفاع نسبة الولادة. فقد تضاعف عدد سكان كندا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م. يقدر عدد سكان كندا بنحو 30,066,000 نسمة. وتبعًا لتعداد سنة 1996م فعدد السكان بلغ 28,846,761 نسمة.

وقد شكلت كندا لمدة طويلة من الزمن موطنًا ثانيًا لآلاف اللاجئين السياسيين الذين كانوا يفدون إليها من دول كثيرة من العالم. فقد هاجر إليها بعد الثورة الشيوعية في بلغاريا سنة 1956م عدة آلاف من المهاجرين البلغاريين. وقد استقبلت خلال الفترة الواقعة بين عامي 1975م و1980م وحدها 60,000 لاجئ جديد من كمبوديا، ولاوس، وفيتنام.

هنود كندا الذين يسكنون على ساحل المحيط الهادئ اشتهروا بأعمال النحت الخشبية البديعة. والهندي الماهر الذي يظهر في الصورة أعلاه يستخدم الأسس التقليدية لكي ينحت أقنعة خشبية لاستعمالها في الاحتفالات.

أصل السكان:

كل الكنديين تقريبًا من أصل أوروبي أما السكان الأصليون من الإسكيمو والهنود الحمر، فلا تزيد نسبتهم على 2% فقط.

ويشكل السكان المنحدرون من أصل بريطاني وأيرلندي الغالبية الساحقة من سكان كندا. وينحدر جزء كبير منهم من مهاجرين أسكتلنديين وصلوا إلى كندا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. وينحدر بعضهم الآخر من أصل إنجليزي وأيرلندي. وقد استقر حوالي 65,000 مستوطن فرنسي في كويبك. وقد نما، منذ ذلك الوقت، عدد السكان المنحدرين من أصل فرنسي إلى ثمانية ملايين نسمة يعيش خمسة ملايين منهم في كويبك نفسها. ويعيش 1,5 مليون منهم في أونتاريو، وحوالي 300,000 في نيوبرونسوك.

استمر تدفق المهاجرين الأوروبيين إلى كندا بعد ذلك. وقد حدثت أكبر تلك الهجرات بعيد الحرب العالمية الثانية مباشرة. أما اليوم، فإن 10% من سكان كندا من أصل ألماني، و4% من أصل إيطالي، و4% من أصل أوكراني. ويعيش معظم المنحدرين من أصل ألماني في أونتاريو وفي مقاطعات البراري وكولومبيا البريطانية. ويعيش معظم الكنديين ذوي الأصل الألماني في المدن الكبيرة خاصة تورونتو ومونتريال.

أطفال الإسكيمو يذهبون إلى المدارس الابتدائية في المناطق التي تعيش فيها جماعاتهم. ويمكنهم متابعة دراستهم في المدارس الثانوية أو المعاهد الفنية المهنية في المدن الكبرى.
ولقد كان الإسكيمو والهنود الحمر يعيشون فيما يعرف الآن بكندا قبل وصول المهاجرين الأوروبيين بآلاف السنين. وما زال يعيش في كندا الآن نحو 550,000 من الهنود الحمر، و35,000 من الإسكيمو. وكلمة الإسكيمو جاءت من كلمة هندية معناها أكلة اللحم النيِّئ. ويعيش ثلثا الإسكيمو في الأقاليم، ويعيش الباقي في الأجزاء الشمالية من نيوفاوندلاند وأونتاريو وكويبك.

والكنديون من أصول أخرى هم الكنديون المنحدرون من أصول صينية وهندية وباكستانية وآسيوية أخرى. ويكوّن هؤلاء نحو 7% من سكان كولومبيا البريطانية. وقد استقر بعض المهاجرين من الصين وشبه القارة الهندية وجزر الهند الغربية في تورونتو. ولا تزيد نسبة السود على 1% من سكان كندا.

في كندا لغتان رسميتان هما الإنجليزية والفرنسية. إذ يتكلم الإنجليزية دون سواها ما يقارب 69% من السكان، ويتكلم الفرنسية نحو 24%. ويتكلم لغات أخرى إلى جانب الإنجليزية أو الفرنسية نحو 16% من مجموع السكان. وتشمل هذه اللغات الألمانية والإيطالية والبرتغالية والصينية. وتتكلم النسبة الضئيلة الباقية التي لا تزيد على 1% لغات أخرى.

أنماط المعـيشة

حياة المدن:

يعيش 77% من سكان كندا في مدن، ويعيش الباقي في مناطق ريفية. ويُعزى ارتفاع نسبة سكان المدن إلى التطور السريع للصناعة منذ عام 1940م.

يبلغ عدد المراكز الحضرية التي يزيد عدد سكان كل منها على 100,000 نسمة خمسة وعشرين مركزًا. أكبر تلك المراكز هي مونتريال التي تقع في مقاطعة كويبك، وتورونتو في أونتاريو وفانكوفر التي تقع في كولومبيا البريطانية.

أهم وسائل الترويح في المدن الكندية هي زيارة المتاحف والمتنزهات العامة والمسارح ودور الأوبرا وغيرها. ونظرا للنمو السريع الذي شهدته المدن الكندية، فإنها تعاني الآن كثيرًا من المشاكل الاجتماعية الحادة كالازدحام والتوتر العرقي بين الأجناس المختلفة وغيرها.

حياة الريف:

يعيش 23% من سكان كندا في مناطق ريفية. إلا أن نسبة الذين يعيشون في مزارع لا تزيد على 4% فقط، بينما يعمل الباقون في مجالات صناعية متنوعة كصيد السمك والتعدين والغابات. وقد أخذت نسبة الكنديين الذين يعيشون في الريف ويعملون في المدن تزداد في السنوات الأخيرة.

يملك معظم المزارعين الكنديين المزارع التي يعملون بها، إذ تُعدّ الزراعة في كندا مهنة عائلية. وتقع معظم المزارع الكندية في منطقة البراري، ويبلغ متوسط حجم المزرعة الواحدة حوالي 344 هكتارًا. أما المزارع التي تقع في المناطق الشرقية والوسطى فيتراوح حجم الواحدة منها بين 73 إلى120 هكتارًا.

الحياة في المناطق القطبية:

المناطق القطبية عامة مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة. ويكوّن الإسكيمو والهنود الحمر حوالي نصف سكان هذا الإقليم. أما النصف الثاني فيتكون معظمه من سكان ذوي أصول أوروبية يعملون في التجارة والتعدين والقوات المسلحة. وعلى الرغم من أن بعض الإسكيمو ما يزالون يمارسون بعض مهنهم التقليدية، إلا أن الطرق التقليدية التي كانوا يتبعونها قد اختفت تقريبًا، وأصبحوا يعيشون في بيوت حديثة ويلبسون ملابس عصرية. إلا أن اتباع الإسكيمو لوسائل الحياة الحديثة لم يكن كله خيرًا عليهم، فانتشرت بينهم البطالة، وارتفعت نسبة الإجرام.

التعليم:

التعليم في كندا مسؤولية الحكومات المحلية، ولهذا فإن لكل منطقة نظام التعليم الخاص بها. ويشرف على كل من تلك النظم وزير للتعليم في كل حكومة من حكومات المناطق الإدارية. وتشرف الحكومة الاتحادية بشكل مباشر على نظم التعليم الخاصة بالهنود الحمر وبالقوات المسلحة.

الفرنسية هي لغة التعليم في كل جامعات مقاطعة كويبك، ما عدا ثلاثًا منها هي جامعات ماكغيل وكونكورديا، وبيشوب، حيث تستخدم اللغة الإنجليزية. وأهم الجامعات التي تستخدم اللغة الإنجليزية هي جامعات ألبرتا، وكولومبيا البريطانية، وتورونتو، ووسترز أونتاريو وجامعة يورك.

ولكندا نظام شامل من المكتبات العامة أهمها المكتبة الكندية الوطنية، التي تأسست عام 1953م. ويوجد في كندا حوالي 1,500 متحف ومعرض للفنون.

الدين:

يتبع معظم سكان كندا المذهب الكاثوليكي ؛ إذ يتبع نحو 11 مليون كندي الكنيسة الكاثوليكية، ويأتي البروتستانت في المرتبة الثانية بعد الكاثوليك.

الطعام:

يفضل الكنديون لحم البقر على سواه من اللحوم. ويأكلون الدجاج والسمك بأنواعه. يأكلون الخبز في معظم وجباتهم، كما تعد البطاطس المسلوقة أحد العناصر الرئيسية لوجباتهم الغذائية. أهم الخضراوات إضافة إلى البطاطس: الفاصوليا والجزر والخس والبازلاء. وأهم الفواكه: الحمضيات والتفاح والموز.

الفنـون

الأدب:

ينقسم الأدب في كندا إلى قسمين رئيسيين: الأدب المكتوب باللغة الإنجليزية والمستمد من الثقافة البريطانية، والأدب المكتوب باللغة الفرنسية، والمستمد من الثقافة الفرنسية. وأهم الموضوعات التي يعالجها الأدب الكندي الطبيعة والحياة في المناطق الحدودية، والهوية الوطنية الكندية.

أهم الكتاب الكنديين الذين يكتبون باللغة الإنجليزية هم فيليب شايلد، وتوماس رادال، ومازو دي لاروتشي وغيرهم.

ولم يصبح الأدب الفرنسي مهمًا إلا بعد عام 1760م. وتُعدّ الكاتبة أنتوين غيرين لاجوي أشهر الروائيات اللاتي كتبْن بالفرنسية في القرن العشرين.

فن التصوير التشكيلي والنحت:

تأثر الرسامون الكنديون الأوائل بالنهج الأوروبي الذي كان سائدًا في ذلك الوقت. ويرجع الفضل في تأسيس الأسلوب الكندي في التصوير التشكيلي إلى مجموعة من الرسامين المغرمين برسم اللوحات الطبيعية.

وقد طور الفنانون الكنديون منذ ثلاثينيات القرن العشرين نماذج كثيرة ومتنوعة في فن التصوير التشكيلي. ومن أشهر الفنانين الكنديين في هذا المجال إميلي كار، وديفيد ميلين، وبول ريوبل، وهارولد تاون.

المسرح:

أشهر الأحداث المسرحية في كندا هو مهرجان ستراتفورد الذي يعقد سنويًا في مدينة ستراتفورد بمنطقة أونتاريو خلال الفترة بين مايو وأكتوبر أو نوفمبر.

السطح

تزيد مساحة كندا على نصف مساحة أمريكا الشمالية. وتحدها ألاسكا من الشمال الغربي والولايات المتحدة من الجنوب، وتمتد كندا من الشرق إلى الغرب مسافة 5,187كم بين سواحل نيوفاوندلاند، وجبال سانت إلياس التي تقع في منطقة يوكون. وتوجد في كندا ستة نطاقات توقيت. فعندما يكون الوقت ظهرًا في مدينة فانكوفر تكون الساعة 4,30 في مدينة سانت جونز في نيوفاوندلاند. وتمتد كندا من أقصى حد جنوبي لها في بحيرة إيري لمسافة 4,627كم شمالاً إلى رأس كولومبيا.

الأقاليم الطبيعية:

تتكون كندا من ثمانية أقاليم طبيعية هي 1ـ الجبال والسهول المطلة على المحيط الهادئ 2ـ جبال الروكي 3ـ الجزر القطبية 4ـ السهول الداخلية 5ـ الدرع الكندي 6ـ منخفض وادي هدسون 7ـ منخفض سانت لورنس 8ـ إقليم الأبلاش.

الجبال والسهول المطلة على المحيط الهادئ. توجد في أقصى الجزء الغربي من كندا. وتشكل الجزء الأكبر من كولومبيا البريطانية وإقليم يوكون. ويضم هذا الإقليم جزر كوين شارلوت وجزيرة فانكوفر.

تمتد الجبال الساحلية على طول سواحل كولومبيا البريطانية. وتشتمل جبال سانت إلياس التي تقع في إقليم يوكون على جبل لوجان الذي يعد أعلى الجبال في كندا. إذ يصل ارتفاعه إلى 5,951م فوق مستوى سطح البحر.

تكثر على طول المنطقة الساحلية لكولومبيا البريطانية الخلجان البحرية التي تعرف بالفيوردات. وتشكل هذه الفيوردات طرقًا مائية للوصول إلى مناطق الغابات.

وتقع إلى الشرق من الجبال الساحلية هضبة داخلية تتكون من سهول مرتفعة وأودية نهرية وجبال صغيرة. وتحتوى هذه الهضبة على أغنى منجم للمعادن الكندية. كما تكثر في الجزء الجنوبي منها المزارع والكروم والمراعي.

جبال الروكي. وتمتد إلى الشرق من الجبال والسهول المطلة على المحيط الهادئ. ويطلق على المنطقتين معًا اسم الكوردييرا. ويتراوح ارتفاع جبال الروكي في كندا بين 2,100 إلى 3,660م. ويزور جبال الروكي في كل عام آلاف السياح للتمتع بمناظرها الطبيعية الجميلة وللتخييم والتزلج.

يوجد في جبال الروكي رواسب الفحم الحجري والرصاص والزنك وغيرها. كما تعيش بها أعداد كبيرة من الحيوانات.

الجزر القطبية. تقع هذه المنطقة كلها ضمن نطاق الدائرة القطبية وتتكون من اثنتي عشرة جزيرة كبيرة ومئات الجزر الصغيرة. وتكثر في جزيرتين من الجزر الكبيرة، وهما جزيرتا بافين وإلسمير الجموديات والجبال العالية والفيوردات العميقة. أما جزيرة فكتوريا وغيرها من الجزر الغربية فهي جزر منبسطة.

وتقع الجزر القطبية ضمن إقليم التندرا، أي المنطقة التي لا تنمو فيها الأشجار. والتربة هنا متجمدة طول العام. ولا يذوب منها خلال فصل الصيف القصير البارد إلا طبقة سطحية رقيقة. ولهذا فإن النباتات التي تنمو لا تزيد عن بعض أنواع الفطريات والطحالب.

السهول الداخلية مناطق الإنتاج الزراعي الكندية الرئيسية. وتنتشر المدن الصغيرة أمثال هذه الموجودة في جنوب ساسكاتشوان في براري الإقليم الواسع الخصب. والمبنى العالي الذي في الصورة مخزن للحبوب التي يخزنها الزراع حتى تشحن في الوقت المناسب للأسواق.
السهول الداخلية. يضم هذا الإقليم كلاً من الجزء الشمالي الغربي من كولومبيا البريطانية، وجزءًا كبيرًا من كل من ألبرتا وساسكاتشوان، وجنوب غربي مانيتوبا.

والغطاء النباتي السائد في الجزء الجنوبي من هذا الإقليم هو الحشائش. وقد قام المزارعون بإزالة معظم تلك الحشائش وزراعة التربة السوداء الخصبة بالقمح والحبوب الأخرى. وتستغل تلك الحشائش في المناطق الأقل رطوبة جنوب ألبرتا في الرعي. وتغطي الأجزاء الشمالية غابات دائمة الخضرة. إلا أن الأجزاء الشمالية القصوى تتبع إقليم التندرا.

السهول الوسطى. خاصة ألبرتا، غنية بخامات الحديد والنفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري. ويكثر في ساسكاتشوان النفط واليورانيوم، كما يوجد في الجزء الجنوبي منها أكبر احتياطي من الفوسفات في العالم.

الدرع الكندي إقليم واسع، يشبه شكله حدوة الحصان. يحيط هذا الإقليم بخليج هدسون ويمتد من الساحل القطبي للمناطق الشمالية الغربية إلى سواحل لبرادور ونيو فاوندلاند. ويشغل هذا الإقليم أكثر من نصف مساحة كندا. ويتكون من صخور قديمة جدًا. يتراوح ارتفاع معظم هذا الإقليم بين 180 و 366م فوق مستوى سطح البحر.

يتكون معظم هذا الإقليم من تلال منخفضة وآلاف البحيرات التي تشكل مصدرًا لمياه الأنهار العديدة التي تجري في الإقليم، والتي تكثر في مجاريها الشلالات. وتستغل تلك الشلالات في توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل العديد من المصانع.

سكان هذا الإقليم قليلون، نظرًا لفقره، ولقربه من تورونتو وأوتاوا ومونتريال، فإن عددًا كبيرًا من سكان تلك المدن يمتلكون بيوتًا ريفية في الجزء الجنوبي منه.

يقع جزء كبير من الثروة المعدنية في هذا الإقليم. إذ يوجد به معظم احتياطي الحديد الخام، وتُستغل خامات الكوبالت والنحاس والنيكل والبلاتينيوم قرب مدينة صدبري في أونتاريو.

منخفض خليج هدسون. ويمتد هذا الإقليم المنبسط الذي تكثر فيه المستنقعات بين الدرع الكندي والساحل الجنوبي الغربي لخليج هدسون. ويمتد مسافة 1,300كم بين نهري تشرتشل في مانيتوبا إلى نهر نوتاواي في كويبك. يغطي معظم سطح الإقليم غابات فقيرة وبقايا مواد عضوية غير مكتملة التحلل. وتتكون المراكز الحضرية القليلة في المنطقة من بعض القرى الصغيرة والقلاع وميناءَيْن صغيرين هما ميناءا تشرتشل في مانيتوبا وموسوني في أونتاريو.

منخفضات سانت لورنس تشتمل على مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية وتساعد التربة الخصبة والطقس المعتدل نوعًا ما هذه المنطقة على أن تكون من بين أكثر المناطق الزراعية إنتاجًا في كندا.
منخفض سانت لورنس أصغر الأقاليم الكندية مساحة. إلا أن به أكثر من 55% من مجموع السكان. ويتكون هذا الأقليم من الأراضي المنبسطة والمتموجة على طول نهر سانت لورنس. ويُعدّ جنوبي أونتاريو المنطقة الوحيدة في كندا التي تحتوي على الإقليم الرئيسي للغابات النفضية التي تتكون من أشجار تنفض أوراقها خلال فصل الخريف.

تمتاز أراضي سانت لورنس بسهولة مواصلاتها وبقربها من الأسواق الأمريكية. وقد ساعد هذا على جعل هذا الإقليم أكبر منطقة صناعية في كندا. كما أن خصوبة التربة واعتدال المناخ قد مكنا هذا الإقليم من إنتاج ما يزيد على ثلث الإنتاج الزراعي الكندي. وأهم المنتجات الزراعية هي الشعير والذرة والشوفان والدخن والحمضيات والفواكه ومنتجات الأبقار.

إقليم الأبلاش ويتكون بشكل رئيسي من غابات وأراض زراعية. وغابات هذا الإقليم خليط من غابات دائمة الخضرة وأشجار تسقط أوراقها كل خريف.
إقليم الأبلاش يضم كل جنوب شرقي كويبك وكل المناطق الأطلسية. باستثناء لبرادور. تضاريس هذا الأقليم متنوعة، إلا أن المظهر المميز لها هو المظهر التلّي.

يعيش معظم السكان في النطاق الساحلي حيث توفر الخلجان البحرية مرافئ جيدة لصيد السمك. إلا أن بعض شواطئ نيوفاوندلاند ونوفاسكوتيا لا تعدو كونها جروفًا صخرية حادة.

تغطي معظم الأقاليم مزيج من الغابات النفضية ودائمة الخضرة. أما الأراضي الزراعية فيقتصر وجودها على السهول الموجودة في جزيرة برنس إدوارد وفي وادي سانت جون في نهر نيو برونسوك ووادي أنابولس في نوفاسكوتيا.

الأنهار والشلالات والبحيرات:

تكثر في كندا الأنهار والمساقط المائية والبحيرات التي تضفي على المظهر العام للريف الكندي بعدًا جماليًا رائعًا. وتشكل الأنهار وسائل نقل مائية مهمة. كما أنها تستخدم لتوليد الطاقة الكهرومائية. وتستخدم مياهها في المناطق الغربية للري.

تقسم كندا إلى أربعة أحواض مائية هي: 1ـ حوض الأطلسي 2ـ حوض خليج ومضيق هدسون 3ـ الحوض القطبي 4ـ حوض المحيط الهادئ.

حوض الأطلسي. ويقع في شرقي كندا وتبلغ مساحته حوالي 1,800,000كم²، وأهم المجاري المائية فيه هو النظام المائي للبحيرات الخمس ونهر سانت لورنس. تبلغ مساحة البحيرات الخمس مجتمعة نحو 244,780كم². وهي بهذا تشكل أكبر تجمع للمياه العذبة في العالم. وعلى الرغم من أن بحيرة ميتشيجان تقع كلها في الولايات المتحدة، إلا أن الحدود السياسية بين الولايات المتحدة وكندا تمر عبر بقية البحيرات الأخرى.

يبلغ طول نهر سانت لورنس نحو 1150كم. وهو يجري بين بحيرة أونتاريو وخليج سانت لورنس على المحيط الأطلسي، ويشكل جزءًا من الممر المائي المعروف بنفس الاسم، والذي يزيد مقدار البضاعة التي تمر خلاله من أي نهر كندي آخر. إذ أن سانت لورنس يمكن السفن المحيطية من الوصول إلى ميناء شيكاغو في الولايات المتحدة وتورونتو في كندا.

وتوفر السدود المقامة على نهر سانت لورنس جزءًا كبيرًا من القدرة الكهرومائية لمقاطعة كويبك. وتُعد المحطة المقامة عند شلالات تشرتشل على نهر تشرتشل في لبرادور أكبر محطة للقدرة الكهرومائية في النصف الغربي من العالم.

حوض خليج ومضيق هدسون. يغطي ثلث مساحة كندا، وأهم أنهاره نهر نلسون الذي ينبع من بحيرة ونيبج ويصب في خليج هدسون. وكان هذا النهر يشكل خلال القرن الثامن عشر الميلادي أهم طرق النقل لشركة خليج هدسون. أما اليوم، فإن أهميته تكمن في استخدامه لتوليد الطاقة الكهربائية. وتزود المجاري العليا لنهر ساسكاتشوان الجزء الجنوبي من ألبرتا بمياه الري اللازمة للزراعة.

الحوض القطبي. يضم أجزاء من كولومبيا البريطانية ومناطق البراري الإدارية والأراضي التي تقع إلى الشمال في مناطق البراري الكندية. ويقوم نهر ماكينزي بتصريف نحو نصف هذا الحوض. وينبع ذلك النهر من بحيرة جريت سليف، ويجري مسافة 1,724كم باتجاه الشمال الغربي ليصب في المحيط المتجمد الشمالي. وتتمكن السفن التي تسيرها الحكومة الكندية من السير في ذلك النهر لمسافة 2,740كم إلى المحيط المتجمد الشمالي.

حوض المحيط الهادئ. ويشمل هذا الحوض معظم كولومبيا البريطانية وإقليم يوكون. يصرف نهر يوكون الثلث الشمالي من هذا الحوض، وينبع ذلك النهر من مجموعة من البحيرات الواقعة في شمال غربي كولومبيا البريطانية ويجري غربًا عبر إقليم يوكون وألاسكا ليصب في المحيط الهادئ.

وأطول أنهار الجزء الجنوبي من هذا الحوض هو نهر فريزر الذي يجري خلال واد ضيق في جبال الروكي ويصب في المحيط الهادئ عند مدينة فانكوفر. أما نهر كولومبيا، فينبع من الجبال الواقعة في جنوب شرقي كولومبيا البريطانية، ويجري جنوبًا ليصب في الولايات المتحدة.

المناخ

المناخ القطبي في شمالي كندا يجعل معظم أراضي الإقليم مغطاة بالجليد في أغلب أيام السنة. وتصل درجة الحرارة في شهر يناير إلى أقل من - 18{م في معظم كندا.
تمتاز كندا بمناخها البارد، نظرًا لموقعها الشمالي ولكن ظروفها المناخية تختلف من منطقة لأخرى. تجلب الرياح الغربية إلى كندا خلال فصل الشتاء رياحًا قطبية شديدة البرودة. ولهذا فإن متوسط درجة حرارة شهر يناير تقل عن -18°م في أكثر من ثلثي مساحة البلاد. ولا تزيد عن درجة التجمد إلا على طول ساحل كولومبيا البريطانية. حيث تتمتع تلك المنطقة بمناخ معتدل نظرًا لتعرضها لرياح لطيفة من المحيط الهادئ.

الصيف في شمال كندا صيف مائل للبرودة، فمتوسط درجة حرارة شهر يوليو يقل عن 4°م في الجزر القطبية الشمالية. أما الصيف في جنوب كندا فيكفي سواء من حيث طوله أو ارتفاع درجة حرارته لنمو المحاصيل.

تؤدي الرياح التي تهب من خليج المكسيك خلال فصل الشتاء إلى ارتفاع كبير في درجة الحرارة خاصة في جنوب أونتاريو ووادي نهر سانت لورنس. إذ يزيد متوسط درجة حرارة شهر يوليو في جنوب أونتاريو على 20°م.

تزيد المعدلات السنوية للأمطار في بعض المناطق الساحلية من كولومبيا البريطانية على 250سم، يسقط معظمها في فصلي الربيع والخريف. وتتراوح المعدلات السنوية للأمطار في البراري الكندية بين 25 إلى 50 سم يسقط معظمها في الصيف. مما يجعل من البراري منطقة مثالية لزراعة الحبوب.

مناخ جنوب شرقي كندا مناخ رطب تتراوح أمطاره بين 75 سم في جنوب أونتاريو و150سم في سواحل نوفا سكوتيا ونيو فاوندلاند.


أيقونة تكبير درجة الحرارة في يناير
أيقونة تكبير درجة الحرارة في يوليو
أيقونة تكبير هطول الأمطار السنوي

الاقتصاد

أيقونة تكبير الاقتصاد في كندا
كان الكنديون أثناء فترة الاستعمار البريطاني يعتمدون في اقتصادهم على الزراعة وصيد السمك والفراء والغابات. أما اليوم فعلى الرغم من أن تلك النشاطات مازالت قائمة وتسهم بنصيب كبير من الصادرات الكندية، إلا أن أهم مجالات الاقتصاد الكندي هي الصناعة والخدمات. ويُعدُّ الناتج الوطني الإجمالي لكندا من أعلى عشرة نواتج وطنية في العالم، علمًا بأن الناتج الوطني الإجمالي يعادل قيمة كل الخدمات والسلع المنتجة في الدولة على مدار العام. ولهذا فإن كل نسب الناتج المعطاة في هذا الجزء مقيسة بالنسبة لمجمل الناتج المحلي ؛ أي مجموع الخدمات والسلع المنتجة ضمن الحدود الكندية.

يعتمد الاقتصاد الكندي على مبدأ الاقتصاد الحر. لكن الحكومة الكندية وحكومات المقاطعات تؤدي دورًا مهما في كثير من النشاطات الاقتصادية. فهي توفر، مثلاً التأمين الصحي الذي يضمن المعالجة الطبية لكل المواطنين. كما أن الحكومة الوطنية وحكومات المقاطعات تمتلك شركات الإذاعة وشركات النقل والمرافق العامة. وقد أسست الحكومة الكندية شركة حكومية للنفط تسيطر على عمليات إنتاج النفط وتسويقه في كندا.

الاستثمار الأجنبي له تأثير كبير في الاقتصاد الكندي ؛ فكثير من الشركات الأمريكية تؤثر في الاقتصاد الكندي سواء عن طريق امتلاك بعض الشركات أو تمويل بعض الشركات الكندية. كما أن لكل من بريطانيا واليابان وألمانيا استثمارات كبيرة في كندا.

قطاع الخدمات:

تسهم هذه الصناعة بنحو 70% من الناتج الوطني الإجمالي، وتوظف 74% من الأيدي العاملة. ولقطاع الخدمات أهمية خاصة في التجمعات الحضرية الكبيرة.

وأهم الخدمات في كندا هي: التعليم، والعناية الصحية، ومعالجة البيانات، وإدارة الفنادق ومناطق الترويح. وتوظف هذه الصناعات وحدها ثلث الأيدي العاملة.

تأتي الخدمات المالية في المرتبة الثانية من حيث إسهامها في إجمالي الناتج الوطني. وأهم مركزين ماليين في كندا هما مدينتا تورونتو ومونتريال. يتكون النظام المصرفي الكندي من ثمانية مصارف كندية ونحو 60 مصرفًا تمتلكها جهات أجنبية. يوجد لهذه المصارف 7000 فرع موزعة في مختلف أنحاء البلاد.

تشمل الجوانب الأخرى للخدمات، العمل في الحكومة والتجارة والنقل والاتصالات والمرافق العامة.

تتركز معظم الوظائف الحكومية ـ وأهمها الخدمات العسكرية ـ في العاصمة السياسية للدولة وهي مدينة أوتاوا.

مصانع الحديد الفولاذ الكندية تنتج حوالي 15 مليون طن متري في السنة من الفولاذ. والمصنع في (الصورة أعلاه) يقع في هاملتون، بمقاطعة أونتاريو حيث مركز صناعة الفولاذ في البلاد.
منصّات الزيت التي تشبه هذه التي في الصورة، منظر عادي في ألبرتا. ويستخرج حوالي 80 في المائة من نفط كندا من هذه المقاطعة.

الصناعة:

تسهم الصناعة بـ 18% من مجمل الدخل المحلي. وتكاد تكون موزعة بالتساوي بين فرعين رئيسيين، يشمل أولهما تصنيع المعادن والمصادر الطبيعية من أجل تصديرها. ويشمل الثاني صناعة السلع المختلفة بقصد استهلاكها محليًا.

وتنتج المصانع الموجودة في أونتاريو وكويبك أكثر من ثلاثة أرباع السلع الكندية المصنعة. وتُعدّ صناعة وسائل النقل أهم السلع المصنعة في كندا. وتأتي في المرتبة الثانية السلع الغذائية والمواد الكيميائية.

وتمتلك شركات إنتاج السيارات الأمريكية فروعًا لها في أونتاريو وكويبك حيث تنتج في السنة الواحدة حوالي مليون سيارة. كما تنتج تلك المصانع سيارات شحن كبيرة وطائرات.

وتتركز معظم الصناعات الغذائية في مجالي تصنيع اللحوم والألبان، حيث تُعدّ تورونتو المركز الرئيسي لتعليب اللحوم. وتشمل المنتجات الأخرى لهذه الصناعات الخبز ومنتجات الألبان وتعليب الخضراوات والفواكه ومنتجات الأسماك وغيرها.

وتزدهر في كندا أيضًا مختلف الصناعات الكيميائية والأدوية والدهانات والأسمدة وغيرها.

أهم الصناعات الكندية الأخرى هي صناعة الورق والآلات الكهربائية كأجهزة الحاسوب وأجهزة الاتصالات اللاسلكية وغيرها، وتعد تورونتو من أهم المراكز العالمية في صناعة ورق الطباعة .

التعدين:

يسهم التعدين بنحو 4% من مجمل الإنتاج المحلي. إذ تُعدّ كندا واحدة من أهم الدول المنتجة والمصدرة للمعادن خاصة النحاس والذهب والحديد الخام والنيكل والبوتاسيوم واليورانيوم والزنك، ويُعدُّ النفط والغاز الطبيعي أهم المنتجات المعدنية في كندا، إذ يسهم النفط وحده بنحو 30% من قيمة ما تنتجه كندا من المعادن كلها. أما الغاز الطبيعي فيسهم بنحو 20% من تلك القيمة. ويتركز أكثر من 80% من إنتاج البترول والغاز الطبيعي الكندي في ألبرتا. كما تُعدّ أونتاريو المركز الرئيسي للخامات المعدنية الأخرى خاصة النيكل واليورانيوم والذهب والنحاس. وتقع مناجم الفحم الحجري في كولومبيا البريطانية.

قطعان ماشية اللحوم ترعى في مراع جنوبي ألبرتا حيث يوجد النشاط الزراعي الرئيسي. أونتاريو وساسكاتشوان في مقدمة الأماكن المنتجة لماشية اللحوم.

الزراعة:

تسهم الزراعة بـ 3% فقط من مجمل الإنتاج المحلي ؛ إذ يوجد في كندا نحو 280,000 مزرعة، يبلغ متوسط حجم المزرعة الواحدة منها 242 هكتارًا، ويسهم كل من القمح والأبقار والحليب بأكثر من نصف قيمة الدخل الزراعي، وتشمل أهم المنتجات الزراعية الأخرى كلا من الشعير والدواجن والبيض والذرة الشامية وغيرها.

يقع أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي الزراعية في مقاطعات البراري. إذ تنتج ساسكاتشوان أكثر من نصف إنتاج كندا من القمح. بينما يتم إنتاج الباقي في ألبرتا ومانيتوبا. يزرع الشوفان والشيلم في نطاق من الأراضي يقع إلى الشمال من أماكن زراعة القمح. يُستخدم الشعير والشوفان والشيلم علفًا للماشية. وتُعدّ ألبرتا أهم مراكز تربية الماشية.


صناعة الأخشاب من أهم الصناعات في كثير من مناطق كندا. وتظهر الصورة عملية تحميل أخشاب في ساحل كولومبيا البريطانية، وهي من أهم مقاطعات كندا إنتاجًا للغابات.
والمنطقة الثانية في الإنتاج الزراعي هي سهول سانت لورنس . وأهم المنتجات الزراعية لتلك المنطقة هي: لحوم الأبقار والحبوب والحليب والخضراوات. ويمتاز جنوب أونتاريو بصيف دافئ وفصل نمو طويل مما يمكن من زراعة بعض المحاصيل الخاصة مثل الذرة والفواكه والخضراوات والتبغ. وتحتل كويبك المركز الأول بين المقاطعات في إنتاج الحليب، بينما تأتي أونتاريو في المركز الثاني.

أهم المحاصيل الزراعية في مقاطعات الأطلسي هي: البطاطس ومنتجات الألبان. وأهم المنتجات الزراعية لكولومبيا البريطانية وجزيرة فانكوفر هي: البيض والماشية والحليب. ويُعدّ وادي أوكانجان أهم منطقة لإنتاج التفاح.

الغابات:

تحتل كندا المركز العالمي الأول في إنتاج الأخشاب. وتمتلك الحكومة الاتحادية وحكومات المقاطعات 90% من أراضي الغابات، لكنها تؤجرها لشركات خاصة. وأهم المقاطعات الكندية في إنتاج الأخشاب هي كولومبيا البريطانية وأونتاريو وكويبك.

صناعة صيد الأسماك تنتج حوالي 1,6 مليون طن متري من السمك وغيره من الأطعمة البحرية سنويًا. ويرى العمال في الصورة وهم يعدون سمك السالمون لتعليبه.

صيد الأسماك:

وهو أقدم الصناعات الكندية. وتُعدّ منطقة الجراند بانكس التي تقع مقابل سواحل نيوفاوندلاند من أهم مناطق الصيد في العالم. وأهم أنواع الأسماك التي يتم صيدها في هذه المنطقة هي القد والكركند. وأهم الأسماك التي يتم صيدها في المياه الإقليمية الكندية في المحيط الهادئ هو السالمون ـ خاصة عند مصبي نهري فريزر وسكينا في كولومبيا البريطانية.

صناعة الفراء:

أهم الحيوانات التي تُصْطَاد من أجل فرائها هي: القندس، والقيوط، والثعلب، والوشق، وسمور الخز والمنك، وفأر المسك. وتسهم الحيوانات البرية بنصف إنتاج كندا من الفراء.

الطاقة:

معدل استهلاك الفرد للطاقة في كندا مرتفع. وأهم العوامل التي تساعد على ذلك هو استخدام كميات كبيرة من الطاقة للتدفئة أثناء فصل الشتاء شديد البرودة، والانتقال بين المناطق الكندية شديدة التباعد. وعلى الرغم من امتلاك كندا موارد هائلة من الطاقة، إلا أن المحافظة عليها تُعدّ ضرورة لا بد منها، خاصة وأنها من المواد التي لا تتجدد من جهة، وللتقليل من تلوث البيئة من جهة أخرى، ويسهم النفط بـ 30% من إنتاج الطاقة في كندا. بينما يسهم الغاز الطبيعي بـ 25% خاصة في مجال التدفئة المنزلية. وأهم المصادر الأخرى لإنتاج الطاقة هي الطاقة الكهرومائية والطاقة الذرية والفحم الحجري.

وتحتل كندا مكانة مرموقة بين الدول الرئيسية المنتجة للقدرة الكهربائية في العالم. وتسهم القدرة الكهرومائية بـ 60% من الكهرباء المنتجة في كندا. وتأتي كويبك في المرتبة الأولى بين المقاطعات الكندية في إنتاج القدرة الكهرومائية. وتسهم كل من محطات الكهرباء النووية والمحطات التي تعتمد على الفحم الحجري بـ 15% من الطاقة المنتجة في كندا. وتأتي أونتاريو في المرتبة الأولى بين المقاطعات الكندية من حيث اعتمادها على هذين المصدرين لإنتاج الطاقة.

النقل والمواصلات:

توجد في كندا عدة حواجز طبيعية تعوق سهولة المواصلات، مثل سلاسل الجبال والغابات والبحيرات.

ولقد تمكن الكنديون من بناء نظام متميز من وسائل المواصلات المتنوعة كالسكك الحديدية والطرق البرية ووسائل المواصلات البحرية والجوية.

السكك الحديدية. يبلغ طول شبكة السكك الحديدية نحو 78,000كم، وتسهم بنقل 30% من البضائع . وتمتد الشبكة الوطنية للسكك الحديدية التي تمتلكها الحكومة الكندية إلى مختلف أنحاء كندا. تنافس هذه الشركة الوطنية شركة أخرى خاصة تسيّر قطاراتها في كل المقاطعات باستثناء نيوفاوندلاند وجزيرة برنس إدوارد.

الطرق البرية. في جنوبي كندا شبكة طرق برية ممتازة. ويبلغ طول الطرق الرئيسية التي تربط بين مدينتي فكتوريا في كولومبيا البريطانية وسانت جونز في نيوفاوندلاند حوالي8,000كم. أما شمالي كندا، فالطرق البرية به أقل منها في الجنوب، كما أن جزءًا منها طرق غير معبدة.

الطرق الملاحية والموانئ. تشكل البحيرات الكبرى ونهر سانت لورنس واحدًا من أكبر الطرق الملاحية في العالم. إذ إنه يمكّن السفن المحيطية العملاقة من الوصول إلى الموانئ الرئيسية للبحيرات العظمى. وأهم السلع التي تنقلها تلك السفن هي القمح وخامات الحديد. وتنقل سفن أخرى أصغر حجمًا البضائع بين الموانئ الواقعة على شواطئ البحيرات نفسها.

أكثر الموانئ الكندية ازدحامًا هو ميناء فانكوفر. وتضم الموانئ الكندية على المحيط الهادئ ميناءي برنس روبرت ونيو ويستمنستر في كولومبيا البريطانية. وأهم الموانئ التي تقع على نهر سانت لورنس هي سبت إيليس في مونتريال، وبورت كارتير ومدينة كويبك في مقاطعة كويبك الإدارية. وأهم موانئ البحيرات العظمى ميناء ثندر بيْ في هاملتون ونانتيكوك في أونتاريو. وأكثر الموانئ الكندية الواقعة على المحيط الأطلسي ازدحامًا هو هاليفاكس في نوفاسكوتيا وسانت جون في نيوبرونسوك.

الخطوط الجوية. توجد في كندا شركتان رئيسيتان للطيران تسيّران رحلات جوية محلية ودولية. وتعود ملكية الشركتين للقطاع الخاص. ويُعدّ مطار ليستر بيرسون في تورونتو أكثر المطارات الكندية ازدحامًا. يليه في الأهمية مطار فانكوفر الدولي، ثم مطار مونتريال.

نظام الاتصالات:

يُعدّ من أكثر نظم الاتصالات تقدمًا في العالم. يتكوّن ذلك النظام من نظم الهاتف والبرق، ومن الراديو والتلفاز، ونظام البريد، ووسائل النشر.

خدمات الهاتف والبرق. يزيد عدد أجهزة الهاتف في كندا على ستة عشر مليون جهاز. موزعة بين مائة نظام هاتفي. توجد عشر شركات هاتف رئيسية تحتكر وحدها 90% من المكالمات الهاتفية.

كما يوجد في كندا أضخم نظام مايكروويف في العالم. ويستخدم ذلك النظام بالإضافة إلى إجراء المكالمات الهاتفية في بث برامج التلفاز والراديو وبيانات الحاسوب في كل أنحاء كندا.

الراديو والتلفاز. تدير شركة الإذاعة الكندية شبكتين للإذاعة والتلفاز تبث إحداهما بالإنجليزية، والأخرى بالفرنسية. وبالرغم من أن مساهمة الحكومة في رأسمال هذه الشركة مساهمة كبيرة، إلا أنها تعدّ برامجها كأنها شركة مستقلة تمامًا. تساعد شبكة الاتصالات الكندية عبر الأقمار الصناعية على إيصال البث التلفازي لنحو 99% من السكان.

توجد بالإضافة إلى الشبكة السابقة شبكة أخرى خاصة، كما توجد شبكات محلية في كل المدن الرئيسية.

الخدمات البريدية. الخدمات البريدية في كندا مؤسسة حكومية. ويوجد أكثر من 8,200 مركز بريد موزعة في مختلف المناطق.

النشر. توجد في كندا نحو 100 صحيفة يومية ناطقة بالإنجليزية، وعشر صحف ناطقة بالفرنسية. أهم صحف المجموعة الأولى هي تورونتو ستار ؛ تورونتو صن. وتصدر نحو 1,100 صحيفة أسبوعية أو نصف شهرية و1,400 مجلة.

إختبر معلوماتك :

  1. كم تبلغ نسبة الكنديين الذين يتكلمون الفرنسية بالنسبة لإجمالي سكان كندا ؟
  2. في أي المقاطعات يعيش معظم سكان كندا؟
  3. من الذي طور النمط الكندي المتميز في الرسم؟
  4. ما أشهر النباتات والحيوانات التي تعيش في المنطقة القطبية من كندا؟
  5. ما اسم المقاطعة التي تنتج معظم إنتاج كندا من النفط؟
  6. ما أكثر أ نواع الرياضة شيوعًا في كندا؟
  7. ما أكثر الأقطار التي توجد بينها وبين كندا علاقات تجارية؟

المصدر: الموسوعة العربية العالمية