تورونتو ( Toronto )
تورونتو عاصمة أونتاريو بكندا والمركز الرئيسي للصناعة في البلاد. ومن أهم معالم تورونتو برج سي إن، برج الاتصالات والمراقبة، ويبلغ ارتفاعه 553م. وتم تشييد البرج عام 1976م ويعد أعلى بناء قائم بذاته في العالم. |
تعتبر مدينة تورونتو المركز الرئيسي للتصنيع والمعاملات المالية، والاتصالات في كندا. تقع منطقة تضم ثلث المصانع الكندية على بعد حوالي150كم من هذه المدينة. وتحتل مدينة تورونتو الترتيب الأول في بورصة العملات، وذلك على أساس حجم التجارة اليومية. وتتقدم مدينة تورونتو جميع المدن الكندية في مجالات الطباعة والنشر والتلفاز وإنتاج الأفلام. وتتميز المدينة أيضًا بقيادتها كمركز ثقافي كندي. وبها أكبر المتاحف والمكتبات العامة في كندا.
وخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين استخدم الهنود منطقة تورونتو منطقة نقل على الخطوط الأرضية بين بحيرة أونتاريو وبحيرة هيورن. وفي عام 1791م أصبح جون جريفس سيمكو ممثلاً لحكومة المستعمرات البريطانية الجديدة في كندا العليا (حاليًا أونتاريو)، واختار موقع تورونتو الحالي عاصمةً للمستعمرات الجديدة، بدلاً من نيوارك التي أصبحت بعد ذلك عاصمة لها. أسس سيمكو في عام 1793م موقع استيطان وسماه يورك. وفي عام 1834م غُيّر اسم هذه المدينة إلى تورونتو، وهو اصطلاح هندي يعني الاجتماع. تطورت مدينة تورونتو صناعيًا خلال نهاية القرن التاسع عشر وأصبحت مركزًا للمواصلات.
في عام 1954م أصبحت بلدية منطقة تورونتو الحضرية الكبرى أول بلدية فيدرالية حضرية في أمريكا الشمالية. وتتكون هذه المنطقة من تورونتو واثنتي عشرة ضاحية تابعة لها، ولقد أنشأت الهيئة التشريعية لأونتاريو اتحادًا فيدراليًا يقوم بإيجاد بعض السبل لحل بعض المشاكل الشائعة لكل من تورونتو وضواحيها.
المدينة:
تحتوي مدينة تورونتو على ثلاثة مبانٍ من بين أعلى 50 مبنى في العالم: برج مونتريال ذي الـ72 طابقًا بارتفاع 285 مترًا، بناية سكوتيا بلازا ذات الـ 68 طابقًا بارتفاع 276 مترًا. ويرتفع برج كندا ترست ذو الـ 51 طابقًا 261 مترًا. وعلى مقربة منه يعلو البرج الكندي الوطني، الفولاذي الصلب، الرمحي الشكل بارتفاع 553 مترًا، وهو أطول بناية إنشائية في العالم.السكان:
يعود أسلاف ما يقارب خمسي سكان تورونتو إلى أصول بريطانية. ففي نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م، هاجر كثير من الأوروبيين إلى تورونتو. أما السكان الذين تعود أنسابهم إلى الإيطاليين والبرتغاليين فهم يشكلون أكبر مجموعتين عرقيتين. وهناك مجموعات أخرى تضم الصينيين والفرنسيين واليونانيين.تسببت الهجرة المكثفة من الدول المختلفة، والمناطق الكندية الأخرى إلى تورونتو في أزمة سكن حادة جدًا، ولقد قامت الحكومة الفيدرالية وحكومة المنطقة الإدارية وحكومة البلدية بالعمل على تشييد الكثير من المساكن الشعبية وإعانة المساكن الخاصة التي يملكها السكان ذوو الدخل المحدود.
الصناعة:
تحتل منطقة تورونتو مكان الريادة في احتوائها على المراكز الصناعية الرئيسية في كندا، حيث يوجد أكثر من 5,700 مصنع في هذه المنطقة، تنتج منتجات يقدر ثمنها بأكثر من سبعة بلايين دولار أمريكي سنويًا. ويشغل حوالي ثلث العمال وظائف في هذه المصانع. ومن الأنشطة الصناعية الرئيسية صناعة الأغذية والمطبوعات والملابس والإلكترونيات والأجهزة الكهربائية والورق والمطاط ومنتجات الأخشاب.المعاملات المالية:
تُعدُّ مدينة تورونتو مركزًا رئيسيًا للمعاملات المالية في كندا، حيث يوجد بها أكبر المصارف الكندية وشركات التأمين. وتُعدُّ سوق الأوراق المالية (البورصة) بتورونتو رابع أكبر سوق مالية في تجارة الأسهم في أمريكا الشمالية.المواصلات والاتصالات:
تعتبر مدينة تورونتو أكبر مركز مواصلات، حيث تُنقل منتجات هذه المنطقة المختلفة إلى بقية أنحاء العالم جوًا أو بحرًا بالإضافة إلى طرق الملاحة النهرية مثل طريق سانت لورانس البحري. ويقوم ميناء تورونتو بتحميل ما يقارب 1,8 مليون طن متري من البضائع سنويًا.نبذة تاريخية:
عاش هنود الإروكيوس في منطقة تورونتو قبل وصول الأوروبيين إليها، وخلال بداية القرن الثامن عشر أنشأ الفرنسيون بعثة تنصيرية ومحطة تجارية، وحصنًا مقابل شبه الجزيرة، يقوم بمساعدة قلعة ميناء تورونتو. وفي عام 1759م أحرق الفرنسيون حصن تورونتو لكي يحرموا البريطانيين الاستيلاء عليه. وفي عام 1763م أعطت معاهدة باريس بريطانيا جميع مناطق كندا.وفي سنة 1793م أطلق جون جريفز سيمكو على هذه المستوطنة اسم يورك بدلاً من دوقية يورك. وقامت القوات الأمريكية خلال حرب عام 1812م بالاستيلاء على يورك، ثم قامت بإحراقها. وفي عام 1834م غُيِّر اسم يورك إلى تورونتو.
أحدثت المطالبة بالإمدادت ولوازم الحرب خلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918م) والحرب العالمية الثانية (1939-1945م) نموًا صناعيًا لمنطقة تورونتو، ثم استقر مئات الآلاف من الأوروبيين المهاجرين في تورونتو بعد الحرب العالمية الثانية.
تم دمج 6 بلديات مع منطقة تورنتو الحضرية عام 1998م، رغم الأصوات المعارضة لهذا الإجراء التي كانت تخشى انخفاض أداء الخدمات العامة في المدينة.