الشرك ( Polytheism )

الشِّرْكُ هو الفكرة التي تقول بتعدد الآلهة وعدم الاعتقاد بإله واحد. فالإيمان بإله واحد يُسمى الوحدانية. في الهندوسية مثلا يوجد ثلاثة آلهة أساسًا. لكن معظم الهندوس، يقبلون بفكرة أنّ مِنْ خَلْف هؤلاء جميعًا توجد كينونة روحية واحدة، يسمونها غالبًا البَرَاهْمَا. إن الاعتقاد بوجود إله أسمى وراء الآلهة هو اعتقاد موجود أيضًا في كثير من الديانات القبلية. هكذا فإن الخط القائم بين الديانات التي تؤمن بالوحدانية وبين الديانات التي تؤمن بتعدد الآلهة ليس خطًا مطلقًا.

والصورة في الدين الإسلامي تختلف عنها عند أصحاب الديانات الأخرى ؛ فالعرب قبل الإسلام كانوا يعبدون الأصنام ويقولون كما حكى عنهم القرآن: ﴿ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زُلْفَى﴾ الزمر: 3. ولكن عندما جاءهم الرسول ﷺ بالحق من الله سبحانه وتعالى تركوا شركهم وانصرفوا لعبادة الله الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد. فانقضى الشرك بالدخول في الإيمان. فليس هناك شرك مرغوب فيه، فالشرك ليس قرينًا للإيمان، بل هما ضدان لا يجتمعان تمامًا ؛ فإمّا شرك وإما إيمان. والإيمان في الإسلام هو فطرة الله التي فطر الناس عليها.

★ تَصَفح أيضًا: الدين ؛ الهندوسية ؛ وحدة الوجود ؛ الإسلام ؛ العرب قبل الإسلام ؛ الردة، حروب ؛ محمد صلى الله عليه وسلم ؛ النصرانية ؛ اليهودية.