الرئيسيةبحث

الصورة التوضيحية ( Illustration )



الصورة التوضيحية صورة توضح وتضفي نوعًا من التشويق إلى الجزء المكتوب من عمل مطبوع مثل الكتاب. وهناك أنواع عديدة من الصور التوضيحية. ويمكن إعادة إنتاجها من خلال عمليات عديدة. فقد تكون الصورة التوضيحية لوحة مرسومة أو صورة فوتوغرافية أو رسمًا أو عملاً من أعمال الفنون التصويرية، كصورة محفورة مثلاً. وقد تُصنع من اللونين الأسود والأبيض أو بمجموعة من الألوان. وقد تُستخدم الصور التوضيحية لمجرد التزيين أو لجذب الأنظار إلى قصة أو نص ما. ولكنها لابد أن تساعد القارئ على فَهْم الكتابة أو لإيجاد خلفية بقصد إضافة الألوان إلى النص.

أولى الصور التوضيحية:

ظهرت في المخطوطات العربية في مدرسة مصر في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين. وظهرت في المخطوطات العربية التي وصلت إلينا كاملة من أعمال القرنين 12 و13 الميلاديين، مما يطلق عليه مدرسة بغداد. وكانت أغلب رسوم هذه المدرسة شرحًا للمتن وتوضيحًا له. وفي القرن 15 الميلادي ظهرت الصورة التوضيحية في مخطوطات المدرسة التيمورية، ثم في القرنين 16 و17 الميلاديين في مخطوطات المدرسة الصفوية والمدرسة التركية.

عرفت أوروبا الصورة التوضيحية أول مرة فيما سمي المخطوط المضيء في العصور الوسطى، وشرع الرهبان يزينون المخطوطات بالذهب والفضة.

وعندما طبع جوهانس جوتنبرج أول الكتب بطريقة الحروف المتحركة في القرن الخامس عشر الميلادي، بدت حروفها وكأنها مكتوبة بطريقة مخطوطات العصور الوسطى التي كتبت باليد. وقد تطورت الطباعة تدريجيًا فيما بعد حتى وصلت إلى ما نعرفه اليوم. وفي تلك الكتب كانت بعض المشاهد والحروف الأولى في الصفحات أو الأجزاء ما تزال تُرسم باليد.

الصور التوضيحية المطبوعة:

ظهرت أول كتب تتضمن صورًا توضيحية مطبوعة في أواخر القرن الخامس عشر. ويعود الفضل في طبع هذه الكتب لعامل الطباعة ألبريخت فيستر في بامبرج بألمانيا وكانت تُسمَّى الكتب الخشبية وقد أطلق هذا الاسم على تلك الكتب لأن العمال استخدموا قطعًا من الخشب في الطباعة. وتُماثل هذه القطع الخشبية اليوم الحروف البارزة. وكان العمال الحرفيون يلوِّنون الصور التوضيحية المطبوعة يدويًا.

ومن النماذج الشهيرة لمثل هذا النوع من الكتب كتاب سفينة الحمقى التي رسمها ألبريخت دورير، و رقصة الموت التي صورها هانز هولبين الابن. كانت الصور التوضيحية في هذه الكتب تُطبع على جانب واحد فقط من الصفحة. وكانت الصفحات الخالية تُلصق معًا لتعطي هذه الكتب الأثر التوضيحي المستمر.

وفي أواخر القرن الخامس عشر توسَّع عمال الطباعة في ألمانيا والبندقية في استعمال الخشب المقطع الذي احتل المرتبة الأولى في تجارة المطبوعات. وفي ألمانيا كان ألبريخت دورير واحدًا من أشهر رسامي الصور التوضيحية، فقد مزج بين القدرة التقنية غير العادية في الحفر على الخشب وبين شعوره بأنه يصنع أشكالاً لأشياء حية. وقد استخدم كلاً من الخشب والنحاس لحفر صوره.

وفي أواخر القرن السادس عشر استُبدل بالخشب الحفر على رقائق النحاس على أنه الوسيلة المفضلة لطبع الصور ومنذ ذلك الحين تقدمت طباعة الصور باستخدام أسلوب الطباعة.

وقد أصبحت الصور اليوم أكثر تعقيدًا وتعدُّدًا في الألوان بمقدار متطلبات العمل الأدبي. ★ تَصَفح: كالديكوت، ميدالية. (وتحتوي الموسوعة على العديد من أنواع الصور التوضيحية. والعديد منها مطبوع بالألوان). وقد تم تصغير حجم الصور ثم طبعها بعد ذلك بالحفر الفوتوغرافي.

★ تَصَفح: أدب الأطفال.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية