الرئيسيةبحث

محمود شكري الألوسي

أسمه محمود شكري وهو أسم مركب وأسم أبيه عبد الله بهاء الدين الآلوسي. وهو أحد علماء أهل السنة في العراق ومن المتمسكين بمنهج السلف الصالح ومن أحد الشخصيات البارزة في العالم العربي والإسلامي، وكان حبه لطلب العلم بدأ منذ صغره، وأخذ إجازات العلم من الكثير من علماء بغداد.

وهو من أحفاد شهاب الدين أبو الثناء الألوسي الكبير، حيث عرفت هذه الأسرة الآلوسية بما أنجبته من العلماء والفضلاء والأدباء ويرجع نسبها إلى سبط الرسول محمد فهي عائلة علوية النسب.

وكانت له مجالس في مساجد بغداد للوعظ والأرشاد. خصوصا جامع الإمام الأعظم الواقع في الأعظمية، حيث أستمر إماما وخطيبا في جامع أبو حنيفة لمدة أربعين عاما.

وكان محمود شكري يخط مؤلفاته بخطه، وهو خطاط بارع من أئمة الخط العربي في بغداد، وأخذ إجازة الخط من والده وفي خطه روعة وجمال وكان يخط على قاعدة ياقوت المستعصمي، ومن آثاره كتب ومخطوطات كثيرة لا زالت في المكتبة القادرية، وقد تخرج على يديه الكثيرون من الخطاط.

فهرس

حياته

ولد العلامة محمود شكري الالوسي في بغداد عام 1273 هجرية (الموافق 1856 ميلادية)، وعرف عن والده و أعمامه حب الادب والتفقه مع ميل للتصوف. ولكن محمود شكري أخذ بنزعة عقلانية عالية جعلته أقرب لدعاة السلفية الاصلاحيين في عصره مثل رشيد رضا ومحمد عبده. و قد وصفه رشيد رضا بأنه " ناصر السنة ، قامع البدعة ، علامة المنقول و دراكة المعقول ، دائرة المعارف الاسلامية، نبراس الامة العربية". عاش حياته بين التدريس و التأليف ، و ساهم بأنشاء و تحرير أول جريدة في بغداد "الزوراء". كذلك ساهم في امداد المقالات و البحوث لمجلات مثل "المقتبس " و "المشرق" و "المنار" و "مجلة المجمع العلمي العربي". اصطدمت نزعته السلفية العقلانية و محاولاته الاصلاحية ، ومحاربة الخرافات و البدع ، وترويجه لمؤلفات ابن تيمية ، اصطدمت بالحزب الصوفي المسيطر على الدولة العثمانية آنذاك. فعاداه أبو الهدى الصيادي و كاد له ، و جعل من عبد الوهاب باشا يأمر بنفيه ، فنفي بالفعل لكنه ، في طريق المنفى، مر بالموصل ، فأستبقاه اهلها هناك و توسطوا من اجل الغاء النفي. عندما احتل البريطانيون العراق حاولوا ان يحاسنوه تقربا لمكانته و مكانة اسرته عند الناس. فعرضوا عليه منصب الافتاء العام ، فرفض و عف مفضلا المبدأ على المنصب. ومن أهم مؤلفاته "ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة" و فيه محاولة للمطابقة بين القرآن والعلوم الفلكية المعاصرة له. وفي الكتاب تأكيد لفكرة ان صحيح المنقول لا يعارض صريح المعقول. ومن كتبه المهمة كذلك " فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية للأمام محمد بن عبد الوهاب" و قد طبع بأسم "مسائل الجاهلية". و كذلك كتاب "غاية الاماني في الرد على النبهاني" –و فيه يتناول المسائل المتنازع عليها بين دعاة التجديد السلفي و معارضيهم ، مع ميل للدفاع عن ابن تيمية كلما سنحت الفرصة. له ايضا "بلوغ الارب في احوال العرب" ، " عقوبات العرب في الجاهلية و حدوده " و "تاريخ نجد". كما كان له فضل كبير في نشر مؤلفات ابن تيمية و ابن القيم نشرا و طبعا و تحقيقا. يعد الالوسي بكل هذا النشاط واحدا من دعائم مدرسة التجديد السلفي .و كانت له صلة وثيقة بحامل لواء هذه المدرسة ، جمال الدين الافغاني.

وفاته

وتوفي عام 1341هـ الموافق عام 1923م، ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي في بغداد.

من مؤلفاته

  1. كتاب بلوغ الأرب في أحوال العرب.
  2. رسالة في الماء.
  3. كتاب الضرائر الشعرية.
  4. المسك الأذفر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر.
  5. غاية الأماني في الرد على النبهاني.
  6. صب العذاب على من سب الأصحاب.
  7. شرح قصيدة النسب.
  8. كتاب في ترجمة السيد أحمد الرفاعي.
  9. كتاب تأريخ بغداد.
  10. كتاب تأريخ مساجد بغداد وآثارها.

أنظر أيضا

مصادر


أنواع الخطـوط : إجازةأندلسي • توقيع • ثلثديوانيديواني جليرقاعرقعة • ريحاني • شكستة • فارسيقيروانيكوفي • محقق • مغربي • نستعليق • نسخ
الخطاطــون : ابن مقلةابن البوابحامد الآمديسفيان الوهبيتوحیدی الطبریمحمد زكريامحمد فريد النحاسمحمد عبد القادرحاجی نورالدین قوانقجیانقدرويش نعمان الذكائيعمر بن رمضان الهيتيعبد الله بهاء الدين الآلوسيمحمود شكري الآلوسيخليل الزهاويهاشم محمد البغداديوليد الأعظمي