الرئيسيةبحث

محمد العبد الله الرشيد

الأمير محمد العبدالله الرشيد (اسمه الكامل: محمد العبدالله العلي الرشيد)

خامس حكام دولة آل رشيد في حائل. (فترة حكمه : 1873 - 1897).

تولى الحكم بعد أن قتل ابن أخيه بندر الطلال، لاختلافهما حول شؤون الدولة، ولوجود تراكمات خلاف بين الإثنين تأسست بعدما قتل بندر الطلال عمه متعب العبدالله وتولى الحكم مكانه في حائل عام 1869.


فهرس

بداية حكمه

ابتدأ محمد العبدالله الرشيد حكمه في حائل بقتل ابن أخيه بندر الطلال الذي كان هو الآخر قد ابتدأ حكمه بقتل عمه متعب العبدالله ومتعب هو الأخ غير الشقيق لمحمد. ولم تكن هذه البداية لمحمد جيدة بالنسبة لأهالي حائل، ففضلاً عن أنه وصل للحكم بقتل بندر الذي يحبه الأهالي، فقد أتم محمد يومه الأول في الحكم بقتل جميع إخوة بندر ( سلطان وعبدالله ونهار ومسلط ) كي لا يثوروا عليه فيما بعد، وكان بدر ونايف أخوي بندر وأبناء طلال المتبقين، خارج حائل في حينها، فلما عادوا قام محمد بقتل بدر، في حين أبقى على نايف لأنه كان صغيراً في السن إلا أنه فرض عليه الإقامة الجبرية في قصر برزان.

إلا أن هذه النزعة الدموية، توقفت تماماً بعد أن أتم محمد مهمته وتخلص ممن قد يعترضون على حكمه أو ينقلبون ضده ، حتى أنه لم يقتل أحداً فيما بعد على الإطلاق وحرّم قتل الأسرى واللصوص.

العصر الذهبي

حدو إمارة الرشيد في عهد الأمير محمد العبدالله الرشيد
حدو إمارة الرشيد في عهد الأمير محمد العبدالله الرشيد

اعتمدت سياسة الأمير محمد العبدالله على عنصرين: البناء والتنمية الداخلية أولاً، والتوسع الخارجي وتوحيد مزيد من الأقاليم ضمن دولته ثانياً وقام بتوزيع وتنظيم القوى العسكرية، وقسمها إلى ثلاث قطاعات :

وهذا ساهم في بسط الأمن على كافة الأراضي التابعة لحكومته، ما أدى إلى حدوث ازدهار اقتصادي عام، فقد كانت القوافل في عصره تنطلق من العراق ودمشق حتى حائل ونجد والرياض وحتى الحجاز غرباً ونجران جنوباً دون أن تتعرض لأي أذى.

وكذلك عمل محمد على توسيع أراضي دولته وبلغت دولة الرشيد أقصى اتساع لها في عصره إذ وصلت حدودها الشمالية إلى الجوف، وغربا وصلت حدوده حتى حدود منطقة الحجاز إلا أنه ضم تيماءفي الشمال الغربي. وفي الشرق وصلت حدود دولته حتى الجهراء في الكويت . وفي الجنوب وصل حتى وادي الدواسر .

ويعتبر عصر محمد العبدالله الرشيد، العصر الذهبي لدولة آل رشيد، من حيث الاستقرار وتوسع النفوذ وزيادة الموارد المالية للدولة.

علاقته مع العثمانيين

كانت بينه وبين العثمانيين مراسلات كثيرة، وعلاقات سياسية قوية، تتوجت بمنحه منصب القائممقامية في 16 أغسطس 1872 (11 جمادى الآخرة 1289هـ) برتبة أمير الأمراء (المصدر)

علاقته مع آل سعود

كانت العلاقة بين آل سعود وآل رشيد جيدة منذ نشأة إمارة الرشيد، ولكن في عهد محمد العبدالله أصبحت الرياض ( منطقة نفوذ آل سعود ) ممزقة بفعل الخلافات الداخلية بين أسرة آل سعود، فاستغل محمد الفرصة وضم الرياض عام 1891 وأسر عبدالرحمن بن فيصل آل سعود وابنه عبدالعزيز (الملك عبدالعزيز لاحقاً) في قصر برزان وفرض عليهما الإقامة الجبرية، ثم أطلق سراحهما واتجها نحو قطر ومنها نحو البحرين ثم استقرا بالكويت.

علاقاته الخارجية

عمل الأمير محمد في علاقاته الخارجية وفق سياسة التوازن وحساب المصالح، فآثر عدم التوغل في الأراضي العثمانية ناحية الشمال، وحافظ على علاقة حيادية مع العثمانيين، وكذلك لم يحتك بالإستعمار البريطاني في العراق والكويت، وأما في الحجاز التي كان يحكمها الأشراف، فقد توقف عند حدودها, وأقام علاقات تعاون مع الأشراف، وحظيت الجزيرة العربية في وقته بفترة سلام طويلة امتدت من عام 1880 حتى 1901 حينما نشبت معركة الصريف الكبرى في عهد عبدالعزيز المتعب الرشيد.

وفاته

توفي الأمير محمد العبدالله الرشيد عام 1897، وفاة طبيعية، وكان عقيماً، فتولى السلطة من بعده ابن أخيه عبدالعزيز المتعب الرشيد.

مصادر ومراجع

حكام آل رشيد
المؤسس عبدالله العلي الرشيد - المؤسس عبيد العلي الرشيد - طلال العبدالله الرشيد - متعب العبدالله الرشيد - بندر الطلال الرشيد - محمد العبدالله الرشيد - عبدالعزيز المتعب الرشيد - متعب العبدالعزيز الرشيد - سلطان الحمود الرشيد - سعود الحمود الرشيد - سعود العبدالعزيز الرشيد - عبدالله المتعب الرشيد - محمد الطلال الرشيد