عالم جزائري 1896/1898 م - 1945 م |
|
---|---|
[[صورة : ||center]] | |
الاسم : | مبارك بن محمد ابراهيمي الميلي |
مكان الميلاد : | ولاية جيجل الجزائر (الميلية (بناحية سطارة)) |
تاريخ الميلاد : | 26 ماي 1896/1898 م |
مدرسة الفقه (المذهب) : | مالكي |
العقيدة : | أهل السنة، سلفية |
أفكار مميزة : | نبذه للشعودة والخرافات |
فهرس |
هو الشيخ مبارك بن محمد ابراهيمي الميلي من مواليد قرية الرمامن الموجودة بجبال الميلية (بناحية سطارة) في الشرق الجزائري دعي بالميلي نسبة إلى مدينة الميلية، ولد بتاريخ 26 ماي 1898 م وهناك من يقول سنة 1896 م الموافق لسنة 1316هـ. توفي أبوه وعمره أربع سنين كفله جده ثم عمّاه.
بدأ تعليمه بجامع سيدي عزوز بأولاد مبارك بالميلية تحت رعاية الشيخ أحمد بن الطاهر مزهود حتى أتم حفظ القرآن
عاصر مبارك الميلي جو الاحتلال الفرنسي الذي مر على تواجده قرابة المائة سنة، كان يظن الفرنسيون أنهم تمكنوا من الجزائريين بقضائهم على الانتفاضات و الثورات التي كانت تشتعل الواحدة تلو الأخرى، كان ذلك واضحا في احتفالات سنة 1930 بمناسبة مرور قرن على احتلاله الجزائر. اعتقد الاحتلال أن مستعمرة الجزائر دخلت فلك الحضارة الفرنسية من غير رجعة. شرعت نخبة من الجزائريين آنذاك بفتح جبهة جديد في المقاومة السلمية السياسية و تبلورت أفكار هذا الجيل بتأسيسه أحزابا كحزب نجم شمال إفريقيا أو حركة الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر أو جمعيات مختلفة كجمعية العلماء المسلمين، هدف كل هذه التنظيمات واحد وان اختلفت طرقها أولها الحفاظ على الهوية الجزائرية الإسلامية وثقافتها العربية, الأمازيغية المتنوعة ضد المشروع الفرنسي الرامي لمحو كل ما هو إسلامي عربي في الجزائر و بشتى الطرق.
واصل الميلي دراسته أربع سنوات بمدرسة الشيخ محمد ابن معنصر الميلي بمدينة ميلة، اتجه بعدها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري إذ التحق بالجامع الأخضر ليتابع تعلمه على يد الإمام عبد الحميد بن باديس فكان من أنجب تلامذته، توجه بعد ذلك إلى جامعة الزيتونة بتونس وضل حتى تحصل على شهادة "العالمية" سنة 1924 م. ثم رجع إلى الجزائر سنة 1925 استقر في قسنطينة يدرِّسُ طلاب العِلم بمدرسة قرآنية عصرية التي كانت تقع بمحاذاة من جريدة الشهاب التي أسسها الشيخ ابن باديس، بحلول سنة 1927 وبدعوة من سكان مدينة الأغواط فكان له أن فتح مدرسة جديدة هدفها تعليم أبناء الجزائريين بمناهج عصرية. متحررة من الطرقية المتخلفة التي دخلت عليها الشعوذة و الخرافات السائدة في ذلك الوقت، أعجب سكان المدينة بمناهجه التجديدية الإصلاحية في التعليم، بدأ تأثيره يتنامى بين السكان حيث لاقى ترحيبا و تلهفا في الأخذ بأفكاره التي تدعو إلى إصلاح المجتمع والتحرر من قيود الشعوذة والخرافات السائدة بين أوساط أهل العلم في ذلك العصر و ترك الطرق الصوفية التي أعتبرها عبئ لا تأتى بفوائد. قام بتأسيس أول نادي لكرة القدم بالمدينة بالإضافة إلى جمعيات خيرية تهتم بالشباب، لم تغفل السلطات الفرنسية وبعض شيوخ الصوفية لنشاطاته التي شكلت إزعاجا لهم لدرجة أنها أمرته من مغادرة المدينة بعد سبع سنوات من إقامته بها، توجه بعدها إلى مدينة بوسعادة بالجزائر لكنه لم يكد يبدأ نشاطه التوعوي حتى لاقى نفس المصير بالطرد من المدينة. عاد بعدها إلى مدينة ميلة وأسس مسجدا للصلاة و كان يخطب فيه و يلقي دروسا فيه، ثم أسس جمعية إسلامية توسع نشاطها لحد إزعاج الاحتلال و حتى العلماء المرسمين من قبل فرنسا و تخوف الصوفيين.
أبرز الشيخ مبارك الميلي نشاطا كبيرا بكتاباته خصوصا في مقالاته الصحفية التي نشرت في الصحف الجزائرية الناطقة بالغة العربية من بين بينها جريدة المنتقد، الشهاب ، السنة و البصائر التى كان قد استلم إدارتها من الشيخ الطيب العقبي عام 1935 . تميز الميلي بأسلوبه القوى الواضح ذو النزعة المجددة المناهضة للأحوال المزرية للجزائريين، خصوصا في الجانب الديني، الاجتماعي كتب كتابا في 1937 بعنوان رسالة الشرك ومظاهره واصل ادارته بجريدة البصائر حتى منعهاالإستعمار مع بداية الحرب العالمية الثانية في 1939 و من مؤلفاته أيضا تاريخ الجزائر في القديم و الحديث مقالات بحوث كتبها في جريدة " الجمعية" وسيقوم الشيخ أبو عبد الرحمن محمود الجزائري بجمعها و طبعها
سنة 1931 م بالجزائر العاصمة تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أصبح عضوافي مجلس إدارتها وأمينا لماليتها
من مؤلفاته :
عانى الميلي من مرض السكري منذ 1933 و اشتد عليه منذ وفاة شيخه عبد الحميد ابن باديس إلى ان توفي في يوم 9 فبراير (شباط) سنة 1945
بوابة الجزائر تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بالجزائر. |
بوابة الجزائر تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بالجزائر. |