الرئيسيةبحث

قسنطينة

قسنطينة
الإنتماء الإداري
البلد الجزائر
الولاية قسنطينة
الدائرة قسنطينة
رئيس البلدية
من حزب جبهة التحرير الوطني
معلومات جغرافية
المساحة كم²
السكان
العدد 442.862 نسمة
سنة تقديرات سنة 2007
الكثافة السكانية نسمة/كم²
أرقام
الرمز البريدي 25000


شعار المدينة
شعار المدينة إبان الاستعمار الفرنسي شعار المدينة قبل الاستقلال شعار المدينة حاليا شعار المدينة بعد الاستقلال
جسر سيدي مسيد
جسر سيدي مسيد

مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، و من كبريات مدن الجزائر مساحة و تعداد في السكان.

تتميز المدينة القديمة بكونها مبنية على صخرة الغرانيت القاسي، مما أعطاها منظراً فريداً يستحيل أن يوجد مثله عبر العالم في أي مدينة.

للعبور من ضفة إلى أخرى شُيّد عبر العصور عدة جسور، فأصبحت قسنطينة تضم أكثر من 8 جسور بعضها تحطم لانعدام الترميم، و بعضها مازال يصارع الزمن، لذا سميت قسنطينة مدينة الجسور المعلقة.

يمر وادي الرمال على مدينة قسنطينة القديمة و تعلوه الجسور على ارتفاعات تفوق 200 متر.

فهرس

التاريخ

بدأ تاريخ المنطقة مع قدوم البربر و انتظامهم في قبائل. أطلق الإغريق عليهم اسم الليبيين، النوميديين.وينسب تأسيس قسنطينة إلى التجارالفينيقيين.كان أسمها القديم هو (قرتا) ويعني بالفينيقية (القرية أو المدينة) وكان القرطاجيون يسمونها(ساريم باتيم).

اشتهرت "سيرتا" -الإسم القديم لقسنطينة - لأول مرة عندما اتخذها ماسينيسا ملك نوميدية عاصمة للمملكة. عرفت المدينة بعدها حصار يوغرطة الذي رفض تقسيم مملكة أبيه إلى ثلاثة أقسام، بفضل دعم الرومان و بعد حصار دام خمسة أشهر اقتحم تحصينات المدينة و استولى عليها. عادت سيرتا لتحيا مجداً جديداً مع يوغرطة ملك نوميدبة الجديد و الذي استطاع أن يتفادى انقسام المملكة إلى ممالك.

دخلت المدينة بعدها تحت سلطة الرومان. أثناء العهد البيزنطي تمردت سنة 311 م. على السلطة المركزية فاجتاحتها القوات الرومانية من جديد و أمر الإمبراطور ماكسينوس بتخريبها.

أعاد الإمبراطور قسنطنطين بناءها عام 313 م. و اتخذت اسمه و صارت تسمى القسطنطينة أو قسنطينة. عرفت ابتداء من سنة 429 م غزوات الوندال، ثم استعادها البيزنطيون.

مع دخول المسلمين المغرب عرفت المدينة نوعاً من الإستقلال فكان أهلها يتولون شؤونهم بنفسهم و حتى القرن التاسع. عرفت المنطقة قدوم القبائل الهلالية، وفي القرن العاشر و طغت بعدها اللغة العربية على أهالي المنطقة.

دخلت المدينة في عهدة الزيريين ثم الحماديين أصحاب القلعة و بجاية. استوطن المدينة الأندلسيون كما استقرت بها جالية يهودية ،وتعامل معهم أهل المدينة بالتسامح. وجدير بالذكر أن قدوم اليهود كان بعد سقوط الأندلس التي كانوا يعيشون فيها بسلام في ظل الحكم الإسلامي، ثم طردهم المسيحيون المتعصبون للكنيسة الكاثوليكية في روما بعد سقوط آخر حكام الأندلس.

و منذ القرن الثالث عشر انتقلت المدينة إلى حوزة الحفصيين أصحاب تونس و بقيت في أيديهم حتى دخول الأتراك الجزائريين.

قبل استقرارهم نهائياً في المنطقة حاول الأتـراك العثمانيين احتلال المدينة مرات عدة، و كانوا دوماً يصطدمون بمقاومة الحفصيين. سنة 1568 م. قاد الداي محمد صالح رايس حملة على المدينة، و استطاع أن يستولي عليها من غير قتال. و دانت له البلاد بعد أن طرد عبد المومن زعيم الحفصيين و معه قبيلة أولاد صاولة.

تم اختيار قسنطينة لتكون عاصمة بايليك الشرق. قام صالح باي (1771-1792 م.) بتهيئة المدينة و أعطائها طابعها المميز.من أهم أعماله بناء جامع و مدرسة القطانية. و مدرسة سيدي لخضر و التي عني فيها بتدريس اللغة العربية. كما قام بإنشاء حي خاص لليهود بعد كانوا متوزعين في أنحاء المدينة.

سنة 1830 م، و مع احتلال الجزائر من طرف الفرنسيين رفض أهالي المدينة الإعتراف بسلطة الفرنسيين. قاد أحمد باي الحملة و استطاع أن يرد الفرنسيين مرتين في سنتين مختلفتين في معارك للاستيلاء على القنطرة، التي كانت تمثل بوابة الشرق. عام 1837 م، استطاعت الحملة الفرنسية بقيادة دوموريير عن طريق خيانة من أحد سكان المدينة اليهود (حيث استطاع الفرنسيون من التسلل إلى المدينة عبر معابر سرية توصل إلى وسط المدينة)، و عن طريق المدفعية أيضاً من إحداث ثغرة في جدار المدينة. ثم حدث الإقتحام، و اصطدم الجنود الفرنسيون بالمقاومة الشرسة للأهالي و اضطروا لمواصلة القتال في الشوارع و البيوت. انتهت المعركة أخيراً بمقتل العديد من الأهالي، واستقرار المحتلّين في المدينة بعد عدة سنوات من المحاولات الفاشلة. استطاع الباي أحمد و خليفته بن عيسى الفرار إلى الجنوب.

المعالم والآثار

توجد بولاية قسنطينة عدة معالم وآثار اهمها:

- مقابر عصر ما قبل التاريخ: كانت مقابر أهالي مدينة قسنطينة على قدر كبير من الفخامة، تقع بقمة جبل، سيد مسيد، في المكان المسمى "نصب الأموات".

كما اكتشفت قبور أخرى تقع تحت "كهف الدببة" وأخرى ناحية "بكيرة"، كما توجد مقابر أخرى بمنطقة "الخروب" بالمواقع المسماة "خلوة سيدي بو حجر" قشقاش، وكاف تاسنغة ببنوارة وتوعد كلها إلى مرحلة ما قبل التاريخ.

- المقبرة الميغاليتية لبونوارة: على بعد 32 كلم عن قسنطينة، وعلى الطريق الوطني رقم 20 المؤدي باتجاه فالمة تقع المقبرة الميغاليتية لبونوارة على المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل "مزالة" على بعد 2 كلم شمال قرية بونوارة.

وتتكون هذه الدولمانات "dolments" من طبقات كلسية متماسكة تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، ويبدو أن عدداً كبيراً منها قد تعرض للتلف والاندثار.

يشار إلى أن النموذج العام لهذه المعالم التاريخية يكون على شكل منضدة متكونة من أربع كتل صخرية عمودية وطاولة، مشكلين بدورهم غرفة مثلثة الشكل وعادة ما يكون الدولمان محاطا بدائرة من حجارة واحدة، وفي بعض الأحيان من دائرتين أو ثلاث أو أربع، وقد كان سكان المنطقة القدامى يستعملونها لدفن موتاهم بهذه الطريقة المحصنة التي يبدو أنها قد استمرت إلى القرن الثالث ق.م.

- كهف الدببة: يبلغ طوله 60 م ويوجد بالصخرة الشمالية لقسنطينة.

ومعنى "كاستيلي" هو المكان المحصن، ومعنى "روسبيبليكا" أي التمتع بتنظيمات بلدية، وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية.

ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على "تيديس" شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور التاريخ، فالحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية.

ويتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى "دولمن" ومعناها" المناضد الصخرية"، وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع عدداً من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي تسمى "بازناس" وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن.

تعرض طيلة تاريخه إلى عدة محاولات تغيير وتعديل، خاصة أثناء المرحلة الاستعمارية حيث حاولت الإدارة الفرنسية إضفاء الطابع الأوروبي على القصر بطمس معالم الزخرفة الإسلامية والقشاني (سيراميك). أما الريازة المعمارية للقصر فقد حورت كثيراً عن أصلها الإسلامي بعد الاحتلال الفرنسي للمدينة وأصبحت عبارة عن خليط من الريازات المعمارية، ومع ذلك فإن الهوية الأصلية للقصر ظلت هي السائدة والمهيمنة على كل أجزائه وفضائاته الرائعة، وإن الزائر له سيستمتع بنقوشه وزخرفته وتلوينات مواده التي تحيل إلى مرجعية معمارية ضاربة في الأصالة والقدم. المدينة القديمة تضفي المدينة القديمة بدروبها الضيقة وخصوصية بناياتها طابعا مميزاً، وتجتهد ببيوتها المسقوفة وهندستها المعمارية الإسلامية في الصمود مدة أطول، ملمحة إلى حضارة وطابع معماري يرفض الزوال. وتعتبر المدينة القديمة إرثا معنوياً وجمالياً يشكل ذاكرة المدينة بكل مكوناتها الثقافية والاجتماعية والحضارية. وقد عرفت قسنطينة كغيرها من المدن والعواصم الإسلامية الأسواق المتخصصة، فكل سوق خص بتجارة أو حرفة معينة، وما زالت أسواق المدينة تحتفظ بهذه التسميات مثل: الجزارين، الحدادين، سوق الغزل، وغيرها. هذا إلى جانب المساحات التي تحوط بها المنازل والتي تسمى الرحبة، وتختص معينة مثل رحبة الصوف ورحبة الجمال. أما الأسواق الخاصة بكل حي من أحياء المدينة، فإنها كانت تسمى السويقة، وهي السوق الصغير، وما يزال حيا للمدينة القديمة إلى اليوم يسمى "السويقة".

==


المساجد

طغت على قسنطينة صبغتها الثقافية والدينية منذ القدم، وتكرس هذا المظهر بعد استقرار الإسلام بها، فعرفت عملية بناء المساجد بها سيرورة دائمة، وسنسرد أسماء أهم هذه المساجد كما يلي:

كما تزخر المدينة بعدد آخر من المساجد من بينها : جامع سيدي فعان – جامع سيدي محمد بن ميمون- جامع سيدي بوعنابة- جامعة السيدة حفصة- جامع سيدي راشد- جامع سيدي عبد المؤمن- جامع سيدي بومعزة- جامعة سيدي قموش- جامعة الأربعين شريفاً، الخ...

المحفوظ بالمكتبة البلدية تحت عدد 1 الدي تحدث فيه عن تاريخ قسنطينة من أقدم عصور التاريخ إلى أيام الحاج أحمد باي بن محمد علمائها قديما وحديثا دكر المؤرخ القسنطيني علي النبيري- اليوناني الاصل التونسي الشريف آخر بايات الاقليم الشرقي:" ان بني كنعان النازحين من فلسطين حوالي سنة 1300 قبل الميلاد, قد امتزجوا بالنوميديين- سكان المغرب الأوسط- وأسسوا مدينة قسنطينة حوالي سنة 1450 قبل الميلاد". ودكر المؤرخ الفرنسي ارنيست ميرسي, الترجمان الشرعي بالمحكمة المدنية المدكورة, وشيخ مدينة قسنطينة في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي(1318ه) في كتابه:" تاريخ مدينة قسنطينة:" ان هده المدينة انشئت مند العهد الدي غادر فيه الانسان سكنى الكهوف والمغارات وأصبح يألف حياة الاجتماع والانتظام" ويقول أيضا عن علائق سيرتا- قيرطة- مع القرطاجنيين:" ان الملكة ديدون- عسيلة- التي أنشأت قرطاجنة حوالي سنة 880 قبل الميلاد كانت في نزاع مستمر مع يربص ملك نوميديا, وكانت مدينة سيرتا- قيرطة- قاعدة مملكته وفيها كان استقباله لوفد قرطاجنة الدي جاءه لابرام الصلح" الخ. ودكر اللنبيري في مكان آخر من تاريخه النمدكور:" ان في عام 1274 ه موافق سنة 1857 م عثر في مقبرة الفرنسيين بباب الوادي بمدينة قسنطينة على شواهد قبور نوميدية دوات شكل مثلث ومدنب من الأعلى وبها خطوط كنعانية. وهدا دليل على الامتزاج الكنعاني النوميدي" الخ. ودكر الشيخ احمد بن المبارك ابن العطار في تاريخه لمدينة قسنطينة:" ان هده المدينة لا يرجع تاريخ نشأتها إلى ايام حكم الملك البيزنطي قسطنطين كما يتوهم من نسبتها اليه بل ان التاريخ نشاتها يرجع إلى ما قبل تاريخ قرطاجنة, وربما يرجع تاريخ نشاتها إلى العصر الحجري أو عصر سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. وكانت آهلة بالسكان من أقدم تاريخ عصورها البربرية. ونسبت إلى قسطنطين البيزنطي زعيم المسيحية في القرن الثالث الميلادي لاستقراره بها وتجديده اياها وعنايته بها. ونرى اليوم تمثاله قائما قبالة محطة السكة الحديدية. وفي العصر الاسلامي, يرجح المؤرخون انها دخلت في حكم المسلمين صلحا في ايانم الامير عقبة بن نافع الفهري. والظاهر ان دلك كان في غزوته الثالثة التي استشهد بعدها في عام 62 هجري موافق 662 بأرض الزاب في الموضع المسمى باسمه إلى اليوم. أو في أيام حسان بن النعمان بعده. ومند أسلم اهلها لم يرتدوا عن الاسلام إلى اليوم خلافا لبعض البلدان البربرية التي كانت تعلن اسلامها حين مجيء جيوش الفتح العربي الاسلامي, ولا تلبث ان ترتد عن الاسلام بمجرد رجوع جيوشه إلى الشرق. وقد تكررت الردة نحو اثنتي عشرة مرة. ولم يستقر الاسلام نهائيا ويرسخ رسوخا تاما في برابرة افريقية الا في نهاية القرن الاول الهجري(729 م) . في ايام الخليفة عمر بن غعبد العزيز الاموي الدي أمر بتعميم المساجد والمدارس وبعث البعثات العلمية لتعليم الناس وتفقيههم في الدين. وأخيرا, فقد دكر شيخ الاسلام بقسنطينة الدي هو أيضا شيخ المدينة: محمد بن عبد الكريم لابن بدر الدين لفقون في جوابه للكومندان بيدو:" ان مدينة قسنطينة لم يدخلها أحد عنوة خلال تاريخها الطويل, الا في هده المرة". يعني استيلاء الفرنسيين عليها عنوة في ضحى يوم الجمهعة 14 رجب الفرد عام 1253 موافق 13 تشرين أول ( اكتوبر)سنة 1837. وقال الاستاد ماريون مدرس التاريخ بثانوية أومال- المسماة اليوم" رضا حوحو" ان مدينة قسنطينة ضرب الغزاة الحصار عليها أكثر من ثمانين مرة خلال تاريخها الطويل ولم يتمكنوا منها لمناعتها الطبيعية وتحصيناتها العسكرية. وظلت قسنطينة خاضعة لحكم الفرنسيين مدة قرن وربع إلى أن أعادتها الثورة الوطنية الكبرى لحكم الاسلام- مع كامل الجزائر- يوم الاثنين 12 رمضان عام 1331 موافق 19 (مارس) سنة 1962. أقدم مساجد قسنطينة: الجامع الكبير: هو الجامع المعروف اليوم بهداالاسم الموجود ببطحاء السويقة. ويمر أمامه الآن شارع بن مهيدي الداهب من ساحة باب الوادي إلى قنطرة محطة السكة الحديدية. وهو أقدم مساجد المدينة حسبما دلت عليه كتابات عربية كوفية كانت حول المحراب دلت على اتمام بنائه يومئد أواصلاح المحراب وحده. وهد نص تلك الكتابة:" هدا من عمل محمد بوعلى البغدادي في عام 530" موافق 1136 م. وهدا التاريخ يوافق ابيام حكم الدولة الصمهاجية الحمادية بقسنطينة وتونس, وعلى وجه التحقيق أيام الأمير يحيى بن تميم بن المعز ابن باديس أحد ولاة بني حماد الدين كانوا مقتسمين الحكم في تونس وبجاية وقسمنطينة, إلى أن استولى على ممتلكاتتهم عبد المومن ابن علي مؤسس دولة الموحدين بعد المهدي بن تومرت. ودكر جورج مارصي في كتابه" تاريخ الفن الاسلامي المعماري": لن تاريخ الجامع الكبير مجهول. وان هدا المسجد كان موجودا في القرن السادس الهجري حسبما دلت عليه كتابة عربية عثر عليها اثناء عمليات التغيير التي ادخلها الفرنسيون عليه. وقد وجدت هده الكتابة بالجانب الغربي من المسجد منقوشة في الشاهد الرخامي القائم عند رأس المرحوم محمد بن إبراهيم المراكشي المتوفى بقسنطينة والمدفون بتربة الجامع المدكور في عام 618 ه( 1222م). وهي وثيقة تاريخية معتبرة ". واستدل بها المستشرق الفرنسي شربونو على وجود المسجد قبل القرن السادس الهجري(530ه-1136 م) وهدا التاريخ يعني 618 ه- 1222 م. يوافق أيام ولاية الاامير الحفصي عبد الرحمن بن محمد الدي ولي الحكم بقسنطينة وتونس بعد وفاة أبيه محمد بن أبي حفص شيخ الحفصيين.. وفي عام 1000 ه موافق 1679 م كان شيخ الاسلام محمد بن أحمد بن عبد الكريم الفقون جدد أو وسع بناء الجزء الشرقي من الجامع الكبير مما يلي مساكن آل الفقون- التي حولت الآن معهدا للتدريس-. وقد دلت على هدا التجديد أو التوسيع كتابة عربية وجدت أثناء عمليات التغيير التي أدخلها عليه الفرنسيون في عام1227 ه موافق 1860 حين شرعوا في هدم المنازل الواقعة في ممر الطريق الدي فتحوه واطلقوا عليه يومئد اسم " الطريق السلطاني". وسكان المدينة يسمونه"الطريق الجديد" وأطلقت البلدية عليه اليوم اسم" شارع بن مهيدي" وفي السنوات العشر التي تلت دخول الفرنسيين إلى قسنطينة, كان الجامع الكبير أربعة عشر موظفا. منهم أئمة ومؤدنون زوقيمون وحراس ومدرسون وقراء حزب, وافتاء. وجدد الفرنسيةون الميضة والمنارة بتمامهما. وبالمنارة 133 درجة. وفي سطح المسجد الاعلى ساعتان شمسيتان. وتظهر المدينة من اعلى المنارة في اجمل مظهر, وكانت جريدة" الديبيش القسنطينية" الفرنسية نشرت فسي عدد 13 تشرين الثاني ( نوفمبر) سنة 1951 مقالا ضافيا عن تاريخ المسجد وبه صور بلبعض أجزائه. وفي عام 1378 ه موافق 1951 م وقعت اصلاحات ظاهرية لسقف المسجد وابوابه وجصصت جدرانه وصبغت بالاصباغ الدهنية. وفي عام 1388 ه موافق 1968 م وقعت تغطية سقفه الخارجي المقابل لبيت الصلاة لاحتياج المصلين إلى تغطيته نظرا لتزايد عدد المصلين. ونلاحظ ان في سنوات الثورة كانت الادارة الفنرنسية ادخلت عدة تحسينات ظاهرية على سائر مساجد المدينة. وتولى التدريس فيه جماعة من مشاهير علماء المدينة. قبل الاحتلال الفرنسي وبعده, منهم الشيخ المكي البوطالبي, والشيخ محمد الشادلي, والشيخ عبد القادر المجاوي والشيخ حمدانا الونيسي, وغيرهم من المتأخرين كالشيخ مرزوق بن الشيخ الحسين – رحمه الله- وهو الدي رفع يديه للدعاء لنا ولمحمد الطاهر كتبه الله في الشهداء الصادقين اد حدث وان تزوجنا يوما واحدافحضر العشاء معي وحضرت الغداء معه لن انسى دلك الدعاء في منزل محمد الطاهر في السويقة في يوم من ايام الجمعة المبارك.

أنشأه صالح باي بن مصطفى الدي تولى حكم قسنطينة من عام 1185 إلى عام 1207 ه( موافق 1771-1792 ميلادية) كما أنشأ بجانبه المدرسة الموجودة إلى اليوم في عام 1202 ه. وجلب دعائمه الرخامية وأهم مواد بنائه من ايطاليا. وانفق عليه اموالا طائلة. وسمى "الكتاني" باسم ولي مسمى بهداالاسم مدفون بتلك البقعة. واوقف عليه وعلى المدرسة اوفقافا عظيمة عقارية من خالص ماله يصرف دخلها عليهما. وفي ربيع الثاني عام 1190ه(1776 م) جمع لجنة من العلماء مؤلفة من المشائخ عبد القادر الراشدي مفتي الحنفية ، وشعبان بن جلول قاضي الحنفية, والشيخ العباسي قاضي المالكية, فاستعان بهم على تنظيم الأوقاف وتوسيع نطاق الحركة العلمية في سجل خاص بالاوقاف المدكورة, وجعل منه اربع نسخ وضعت احداها عند أمين بيت المال, والثانية عند شيخ البلد, والثالثة عند القاضي الحنفي, والرابعة عند القاضي المالكي وقد استولت سلطة الالحتلال الفرنسي على هده النسخ كما استولت على جميع اوقاف المسلمين. وقد نشر النص الأصلي لهده النسخ الترجمان العسكري الفرنسي فيرو في تاريخه لمدينة قسنطينة. ولكما زار نابليون الثالث مدينة قسمطينة في عام 1281 ه(1864) أمر بادخال اصلاحات على جامع سيدي الكتاني ومدرسته كما هو مكتوب على واجهة باب المسجد وباب المدرسة. جامع الباي حسين: هدا الجامع ايضا هو من أهم مساجد المدينة. وكان قبل الاحتلال الفرنسي يسمى" جامع سوق الغزل" والمراد بالغزل:" الصوف المهيأة للنسج". أمر ببنائه الباي حسين, المعروف باسم" قليان" ، ويكنى ايضا بأبي كمية. وقد تولى حكم قسنطينة من عام 1125 إلى عام 1140 ه موافق سنوات 1713-1723م وتم بناؤه في عام ( 1720). وكان عهجد بنائه إلى مكبير كتاب دولته الحاج عباس بن علي من آل عبد الجليل, حسبما دلت عليه كتابة على رخامة وجدت باحدى بيوت قصر الباي المجاور للمسجد. ويقال ان حاج أحمد باي بن محمد الشريف زاد في سعة هدا المسجد المجاور لقصره. وفي ايام الاحتلال الفرنسي استقرت القيادة العسكرية الفرنسوية بقصر الباي المدكور وتحرجت من مجاورة المسجد لها, فانتزعته من المسلمين وحولته إلى كنيسة كتدرائية وظل كدلك إلى أن ردته السلطة الثورية إلى أصله بعد الاستقلال في عام 1963 وكان يتولى التدريس فيه جماعة كبيرة من علماء الاسلام آخرهم- فيما علمنا- الشيخ محمد الشادلي بن عيسى البوزيدي الدي أوفدته السلطة الفرنسية لمؤانسة الامير عبد القادر ايام اقامته بفرنسا.

هدا المسجد أيصضا من أهم مساجد المدينة بناه الباي حسن بن حسين الملقب" أبو حنك" الدي تولى حكم قسنطينة من عام 1149 تالى عام 1168 ه( موافق 1736-1754) وكان بناء المسجد في عام 1156 ه" 1743" كما تدل عليه كتابة الرخامة الموجودة فوق باب مدخل بيت الصلاة وبجواره مدرسة ايضا. وكان يقوم بالتدريس فيه نحو ثمانية من المدرسين . وآخر من أحيى فيه سنة التدريس الاستاد العلامة الامام عبد الحميد بن باديس بن محمد المصطفى ابن المكي بن باديس. رحم الله الجميع.

زيادة عن المساجد الأربعة الكبيرة السابق دكرها وهي : الجامع الكبير وجامع سيدي الكتاني, وجامع حسن باي, والجامع الأخضر, فان هناك مساجد أخرى عديدة بعضها اندثر بسبب التغيير الدي أدخله المستعمرون عليها, وبعضها ما زال موجودا إلى اليوم وقد ورد دكر هده المساجد في كتب تاريخ المدينة, وبعضها في قرارات قايد البلد شيخ المدينة- أصدرها في المدة التي تبتدىء من تاريخ 30 ماي سنة 1248 ( 1265 ه) إلى يوم 28 فيفري سنة 1850 (1267 ه) نصت على تعيين موظفي تلك المساجد وبيان وظائفهم ومرتباتهم السنوية, وهم : المدرسون, والأئمة, والمؤدنون, والقيمون,والوكلاء, والحراس ، والحزابون وقراء القرآن في السدة, والمنظفون, وأعلى مرتب يومئد هو مرتب المدرسين والأئمة. تبعا لأهمية وقف كل مسجد. وهده المساجد هي: 5) جامع رحبة الصوف: جامع رحبة الصوف نص القرار البلدي على تسمية أربعة من موظفيه. وهدا المسجد من أقدم مساجد المدينة.أسسه رجب باي( ويقال له رجم أيضا) الدي تولى الحكم في قسنطينة من عام 1077 إلى عام 1084ه( 1666- 1673 م ). وموقعه شرقي رحبة الصوف وفي أيام الاحتلال جعلته السلطة الفرنسية مستشفى, ثم أعطى إلى الراهبات المسيحيات. وكان المسلمون يطالبون برده اليهم. وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية حول إلى مدرسة ابتدائية لتعليم الفرنسية, وأعطي له اسم " علي خوجة" أحد أموات الجند الفرنسي في الحرب المدكورة. وما زالت هده المدرسة إلى اليوم وهي دات أقسام عدبيدة تنظرا ل سعة المسجد الدي حلت محله.

كان هدا ىالجامع أيضا من أقدم مساجدالمدينة وأكبرها . وليس لدينا الآن مغعلبومات عن تاريخ نشأته. نص القرار البلدي على تسمية أربعة من موظفيه وموقعه في بداية نهج رود الحالي أمام فدندق الزيت. وقد أزالته السلطة الفرنسية تماما وأقامت على أنقاضه ميدان فندق الزيت والأبنية المقابلة له في اتجاه الجامع الكبير وساحة الرصيف, وهو منسوب لآل بن زقوطة فيما يقال.

وموقعه بالناحية السفلى من نهج ايشال أسفل رحبة الجمال. ولم يبق له أثر. وقد ورد دكره في القرار البلدي مع تسمية ثلاثة من موظفيه.8( جامع سيدي الشادلي:- نص القرار البلدي على تعيين ثلاثة من موظفيه. ولم يعين موقعه, وقد اندثر كغيره. 9- جامع سيدي علي الطنجي- موقعه في نهج بيدو بالحي العربي القديم ونص القرار البلدي على تعيين اثنين من موظفيه وقد اندثر. 10- جامع سيدي بوشداد- كان قريبا من باب الجابية. ونص القرار البلدي على تعيين اثنين من موظفيه. وقد اندثر ايضا. 11- جامع سيدي عفان- موقعه بنهج مورلان بالحي العربي العتيق ونص القرار البلدي على تعيين اثنين من موظفيه. وما زال موجودا إلى اليوم وتقام فيه الجمعة. وهو من أقدم مساجد المدينة. وليس لدينا الآن معلومات عن تاريخ انشائه, وكانت تقام فيه الدروس العلمية. 12- جامع سيدي الهواري- وموقعه بنهج فارنه المنحدر من زنقة فرنسا في اتجاه رحبة الصوف, جنوب مقعد الحوت. نص القرار البلدي على تعيين اثنين من موظفيه. وقد اندثر. 13- جامع سيدي بن ميمون- موقعه بالنجارين عند ملتقى نهج فيو ونهج قاردان: نص القرار علىتعيين اثنين من موظفيه. وما زال موجودا اغلى اليوم, وتقام فيه الجمعة, وادخلت عليه اصلاحات عدة مرات. 14 – جامع سيدي علي القفصي- كان بالشارع المارشرقي المدينة ، وراء نهج قسطنطين, شمال زاوية التلمساني. نص القرار على تسمية واحد من موظفيه. وقد اندثر هدا المسجد كغيره. 15) جامع سيدي إبراهيم الراشدي- كان حدو موقف السيارات دراب ( موقعه الآن بشارع بن مهيدي غير بعيد من دار جريدة النصر سابقا على يسار الداهب في اتجاه القنطرة).نص القرار على تعيين موظف واحد به. وقد اندثر ايضا. 16- جامع سيدي الدرار-موقعه بنهج كومب بحي الحداد بين رقم 107 وقد نص القرار البلدي على تسمية موظف واحد فيه. وهو موجود اليوم تقام فيه الصلوات الخمس. وأدخلت عليه اصلاحات مهمة, وتحسينات لبيت الصلاة والميضئة وملحقاته. 17- جامع سيدي فتح الله. وموقعه بنهج هنري نامية بمقعد الحوت, ورد في القرار تعيين واحد من موظفيه. وكان هدا المسجد تلقى فيه الدروس, ويتعلم فيه الأطفال القرآن. وما زال موجودا إلى اليوم. ومن المؤسف انه الآن معطل عن أداء واجبه الدينى والعلمي( استعمل من طر ف الكشافة). 18- جامع سيدي قيس. موقعه بنهج ميلة( هو زاوية العمارية) عند مدخل آل ابن شريف. نص القرار البلدي على تعيين واحد مون موظفيه. وما زال هدا المسجد موجودا إلى اليوم ويتعلم فيه الأطفال القرآن.

19- جامع سيدي فليس: ورد دكره في القرار البلدي. ولكنه اندثر ولم يعرف موقعه. 20- جامع سيدي مفرج- نص القرار البلدي على تعيين واحد من موظفيه. وموقعه بنهج ليون بالطابية, ولم يعرف موقعه بالضبط لاندثاره. 22- جامع سيدي محمد( أو عبدالله) الشريف- بنهج الدباغين نص القرار البلدي على تعيين موظف واحد به. ولم يعرف موقعه. 23- جامع سيدي نقاش- نص القرار على تعيين موظف واحد به. ودكر ان موقعه بنهج مورلان بالحي الغربي العتيق. غير أن المؤرخ ميرسي يقول: ان موقعه بنهج ديموايان(خلف قصر حاج أحمد باي) انظر تاريخ مدينة قسنطينة للمؤرخ ميرسي صفحة 535. مساجد أخرى بالمدينة ندكر فيما يلي طائفة اخرى من مساجد المدينة لم يدكرها القرار ا لبلدي المشار اليه اعلاه. وانما دكرها مؤرخو المدينة. وهم: محمد الصالح بن العنتري, وايرنست ميرسي, زفايست, وفيرو وغيرهم. وهده المساجد هي: 24- جامع سيدي بركات العروسي, كان موقعه بناحية الكازينو وهو أول جامع دخله جيش الاحتلال الفرنسي أثناء زحفه على المدينة مما يلي كدية عاتي. ولم يبق له أثر. 25- جامع سيدي بوقصيعة: كان موقعه عند موقف السيارات الآن بين الحديقتين العموميتين( الحديقة المقابلة للكازينو والحديقة الموجودة وراء إدارة البريد) وهو أيضا أول جامع دخله الفرنسيون أثناء زحفهم على المدينة. ولم يبق له أثر. 26- جامع سيدي بومعزة: بنهج الأربعين شريفا. وه قديم وكان الشيخ عبد الحميد بن باديس يدرس فيه بعد رجوعه من تونس, وقبل ان يؤسس مدرسته" التربية والتعليم" بنهج الأربعين شريفا . وقد حول هدا المسجد اليوم إلى مدرسة ابتدائية أطلق عليها اسم " مدرسة زغدود" 27- جامع سيدي الجليس : موقعه في ساحة سيدي جليس المسماة بهدا الاسم إلى اليوم وفي عام 1268 ه(1851م) حولت السلكطة الفرنسية هدا المسجد إلى مدرسة لتعليم الفرنسية والعربية وبعض الاعمال المهنية. وأطلقوا يومئد على هده المدرسة اسم " جول فيري" وما زالت موجودة إلى اليوم. وهي اليوم مدرسة تكميلية مزدوجة اللغتين.وأطلق عليها "تكميلية ولد علي". 28) جامع سيدي بوعنابة: ايس لدينا الآن معلومات عنه, زكدلك عن جامع سيدي نمديل ابلبطحاء. انما المسجد الموجود اليوم هناك هو المعروف من قبل باسم" زاوية عيساوة" وهو موجود إلى اليوم وتقام فيه الصلوات الخمس. 29- جا مع سيدي صفار: هو من أقدم مساجد المدينة تحدث عنه ابن قنفد القسنطيني في تاريخه, كما تحدث عنه مؤسسه, وموقعه قريب من زاوية التلمساني في اتجاه قنطرة محطة السكة الحديدية. 30 – جامع سيدي قموش: هو من أملاك آل باديس. وهو أيضا من أقدم مساجد المدينة يرجع تاريخه إلى القرن الثامن أو التاسع الهجري. وكان الشيخ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله يلقي فليه الدروس بعد رجوعه من تونس. وما زال هدا المسجد موجودا إلى اليوم تقام فيه الصلوات الخمس ويقع فيه تعليم القرآن لصغار الأطفال. 31- جامع السيدة حفصة: موقعه بنهج عبد الله باي, تقام فيه الصلوات الخمس وهو من اقدم مساجد المدينة. ولا نعلم الآن شيئا عن تاريخ نشأته. 32- جامع سيدي مغرف: هو أسفل جامع السيدة حفصة, بنهج عبدالله با تقام فيه الصلوات الخمس. ولا نعلم الآن شيئا عن تاريخ نشأته. وهو ايضا من أقدم مساجد المدينة. 33- جامع سيدي الدبي: كان موقعه حيث الآن دار البريد في ساحة باب الوادي وقد اندثر. واستشهد ا مامه في ميدان الجهاد يوم دخول الفرنسيين قسنطينة. 34- جامع سيدي عبد الرحمن القروي: هو من أقدم مساجد المدينة. وموقعه برحبة الجمال. وكان صغيرا تقام فيه الصلوات الخمس. وجدده المسلمون وجعلوا له منارة وزادوا في مساحته فاصبح من أهم المساجد وتقام فيه الجمعة. 35-جامع سيدي راشد: هو من اقدم مساجد المدينة. وليس لدينا الآن معلومات عن تاريخ نشأته ، وموقعه بالحي العربي العتيق تحت قنطرة سيدي راشد. ويكاد يكون مهجورا لبعده عن الناحية المتجه نحوها عمران المدينة. 36- جامع سيدي عبد المؤمن: هو ايضا من أقدم مساجد المدينة وموقعه بحبي السويقة( نهج بريقو). وتقام فيه الصلوات الخمس, ويقع فيه تعليم القرآن للأطفال. وكان يقوم في التدريس فيه جماعة من تالعلماء منهم الشيخ عبد القادر المجاوي, والشيخ الصالح ابن العابد, والشيخ احمد الحبيباتني وغيرهم من رجال العلم. وليس لدينا معلومات عن تاريخ نشأته. 37- جامع بن باديس: ورد دكر هدا الجامع في كتب التاريخ ، بدون تعيين موقعه على وجه التحقيق. وبعض الناس يقولون انه في الطابية في الناحية التي يوجد بها جامع سيدي مفرج, يبين نهج ليون وسوزي. وليس بين ايدينا حجة تاريخية تؤيد وتفند ما تقوله الا ساطير الشعبية عن هدا المسجد. 38 – جامع الأربعين شريفا: وهو المعروف بهدا الاسم. وقد أدخل الفرنسيون عليه تغييرات, وأضافوا اليه مكاتب المحكمة الشرعية المالكية. وهو قديم أيضا, وليس لدينا الآن معلومات عن أقدميته. 39- جامع سيدي علي بن مخلوف: كان موقعه حيث تقع دار البلدية الآن, ولما شرع الفرنسيون في بناء قصر البلدية في بداية القرن العشرين الحالي, أزالوا المسجد المدكور ونقلوا رفات صاحبه إلى جامع الأربعين شريفا حيث ضريحه الآن هناك. 40- جامع الجوزة: كان موقعه بنهج شوفالي. وقد أزالته السلطات الفرنسية وأقامت على أمنقاضه مدرسة البنات الموجودة هناك. الزوايا: زيادة عن المساجد المدكورة يوجد في المدينة أيضا عدة زوايا. كانت تقوم بتعليم القرآن الكريم, ويتولى العلماء فيها القاء الدروس. وقد ورد دكر هده الزوايا في القرار البلدي السابق دكره. وهي هده : زاوية بن نعمون زاوية بن نعمون, هي المعروفة باسم" الزاوية التجانية" بناحية الشط من المدينة,بنهج بيريقو رقم 76 تقام فيها الصلوات الخمس, زوبها مدافن آل نعمون الدين هم من سلالة بايات قسنطينة . وفي 12 سبتمبر من سنة 1848 صدر قرار بلدي يأدن بدفن المرحومة موني بالزاوية المدكورة لكونها من سلالة البايات اصحاب الزاوية المدكورة. وصدر قرار آخر في نفس المعنى بتاريخ 11 كانون الثاني ( جانفي سنة 1849 يأدن بدفن جثمان المرحوم محمد بن الشريف ابن نعمون في الزاوية المدكورة. وهي موجودة إلى اليوم. زاوية النجارين هي المدعوة ايضا زاوية حنصالة وموقعها بنهج فيو,( حي النجارين) رقم 19 تقام فيها الصلوات الخمس. وبها بيت لتعليم القرآن للأطفال وهي موجودة إلى اليوم. زاوية بن رضوان موقعها بنهج بلوفي حي البرادعيين. وكانت بها المحكمة الاباضية, وهي اليوم في حوزة الاباضيين, وورد دكرها في نص القرار البلدي الآنف الدكر. ودكر فايست وغيره من مؤرخي مدينة قسنطينة ان رضوان خوجة قائد الدار توفي بقسنطينة في غام 1220 ه(1805)م في ايام عبدالله باي. ووظيف قائد الدار من أرفع الوظائف في دولة البايات. وفي الجزء الرابع إلى التاسع والحلقة الرابعة من مجموعة 1906 صفحة 11 من 383 من منشورات جمعية البحث عن الآثار بقسنطينة وعمالتها" كتابة عربية تدل على تاريخ وفاة قاضي بيت المال المرحوم محمد بن رضوان يوم الثلاثاء 27 من دي الحجة عام 1207 ه موافق 6 اوت سنة 1793 م وهدا التاريخ يوافق السنة الآخرة من أيام صالح باي. وقال المستشرق شربونو:" ان قبر محمد بن رضوان كان بزاوية بن رضوان بنهج بلو ومنها نقل إلى المقبرة العربية, ولم يدكر سبب نقله. وهو سبب ظاهر لا يحتاج إلى تفسير ودلك ان السلطة الاستعمارية لاستولت على جميع الاوقاف واستعملتها في اغراضها الاستعمارية وهدمت منها ما هدمت وباعت ما باعت وبديهي ان القبور لا تباع ويأنف الناس من شرائها. فوقع نقل هده المقابر ليتسنى بيع الأبنية التي كانت فيها. ومن اعمال قاضيبيت المال: جمع الاوقاف المخصصة لمكة والمدينة. ويتولى ايضا العناية بفقراء المسلمين وتربية الأيتام. وقد انتقلت هده الموارد إلى بيت المال الاستعماري. زاوية نعمان زاوية نعمان كانت بها عدة مقابر فعل المستعمرون بها ما فعلوه بزاوية بن رضوان. وأقاموا دار الاسعاف الصحي الحالية" ميزون سكور" على انقاض زاوية نعمان ومقبرتها وموقعها حيث الدار المدكورة الآن بين نهجي كومب رقم 89 ونهج 23 دولين كما يظهر دلك من الخرائط الأصلية لأملاك البقعة. كما أن هده الخرائط دكرت وجود مقابر هناك. زاوية التلمساني موقعها بنهج قسطنطين. وقد ضم جانب منه إلى النهج الجديد الدي أطلق عليه فيما بعد اسم" تيار" حين تخطيط شوارع نلك الجهة. وكان جيش الاحتلال الفرنسي استولى على زاوية التلمساني وأصبحت تابعة لفرقة الهندسة العسكرية. وبعد مدة تخلى عنها لاملاك الدولة فأجرتها للراهبات بعقود تجددت ثلاث مرات. ثم تخلين عنها. وأصبحت من أملاك الدولة وبعد عام 1880 استولى عليها اليهود. وكانوا يومئد مسيرين لاهم دواليب الادارة الاستعمارية سيما نمنها المالية. وصيروا هده الزاوية معبدا لهم وعشا لخدمة الأغراض الصهيونية. وبعد الاستقلال طالب المسلمون برد الزاوية المدكورة لأهلها, وجعلها مدرسة قرآنية نظامية. ووافقت الولاية والادارة المالية على هدا الطلب. وكانت وزارة الأوقاف قد تحققت من صحة الحجج التي قدمها المطالبون باسترجاع الزاوية المدكورة وثبت لدى الوزارة من الحجج المقدمة لها عدم شرعية استيلاء اليهود عليها فانتزعتها منهم لتردها إلى أصلها بجعلها مدرسة قرآنية نظامية حسب رغبة المطالبين باسترجاعهل. وهي اليوم في حوزة وزارة الأوقاف ولكن لغرض غير تعليم القرآن. ولزيادة العلم بقضية هده الزاوية, يراجع بشأنها العدد 86 من الجريدة الرسمية صفحة 1146 الصادرة يوم الجمعة 3 شعبان عام 1388 موافق 25 أكتوبر سنة 1968 بالعربية والفرنسية. وكدلك قرارات الوالي المنشورة ايضا بالجريدة الرسمية بالتواريخ والصفحات الآتي بيانها: قرار يوم 12 جانفي سنة 68 صفحة 163 وقرار 22 اوت سنة 1968 صفحة 1146. وكانت الوزارة الزمت اليهود باحضار حجة الملك فعجزوا عن احضارها لانهم أخدوها بوجه الغصب والاحتيال. زاوية آل لفقون: هي الموجودة في بداية نهج كومب بحي الخرازين. وتسمى ايضا( الزاوية التجا نية ) وبها ضريح العالم الجليل الشيخ عبد الكريم الفقون. وهناك زوايا أخرى دون ما دكر من الاهمية. زاوية باش تارزي: واخيرا يوجد زاويتان بقسنطينة من زوايا الرحمانية احداهما برحبة الصوف والثانية بحي الشارع. تقام فيهما الصلوات الخمس وتعليم القرآن للأطفال والدروس الدينية. وقد جدد المسلمون زاوية الشارع وصيروها مسجدا من أهم مساجد المدينة وبالزاويتين قبور لآل باش تارزي. والمؤسس الأصلي لهده الزاوية هو الاستاد عبد الرحمن بن أحمد بن حمودة بن مامش المعروف بباش تلرزي الجزائري منشأ القسنطيني دارا المتوفى بقسنطينة في حدود عام 1221 ه الموافق 1806 م المدفون بزاويته في الشارع. وهو تلميد سيدي محمد ابن عبد الرحمن الجرجري الشهير دفين الجزائر. جامع الشيخ عمر الوزان كان موقعه حيث المسرح البلدي الآن مما ياي رحبة الجمال, وبازائه عين ماء تابعة له ومدرسة ايضا. وفي السنوات الاولى من الاحتلال الفرنسي, قررت السلطة الفرنسية استعمال بقعة المسجد لاغراض استعمارية. فطلبت من ورثة الشيخ عمر الوزان ان يتنازلوا لها عن مسجد جدهم وتعطيهم مسجدا آخر عوضا عنه, فوافقوا- مكرهين- ونقلت رفات الشيخ عمر الوزان من مسجده- المنزوع- إلى جامع سيدي عبد الرحمن القروي الموجود برحبة الجمال ايضا على مقربة من جامع الشيخ الوزان. ومازال قبر الشيخ عمر الوزان معروفا إلى اليوم بمسجد سيدي عبد الرحمن القروي عن يمين المحراب- بالنسبة للملتفت إلى المحراب- وقبر سيدي عبد الرحمن القروي عن يسار المحراب. وجاء في أحد عقود اوقاف جامع الشيخ عمر الوزان: ان الشيخ حمودة بن محمد لفقون شيخ البلد قد اسند جامع سيدي عمر الوزان إلى أحد احفاده وهو الشيخ زروق بن محمد بن سيدي عمر الوزان, مع العين التابعة له, ودلك في أواخر رمضان من عام 1254 ه موافق 1838 م. أما جامع سيدي عمر القروي المدكور هنا, والدي سبق الحديث عنه عند رقم 34 من قائمة مساجد مدكورة آنفا. فقد وجدت فوق بابه الخارجي كتابة عربية بشأنه في الجزء 42 من مجموعة " جمعية البحث عن الآثار بقسنطينة وعمالتها" لسنة 1908 م(1327 ه). وهدا نص تلك الكتابة:" الحمد لله. جدد بنيان هدا المسجد المبارك سنة 1161 ه(1738 م ) الواثق برب السماوات, علي بن حميد وبن بركات. تقبل الله منه". ونشرت مجلة الملتقى التي يصدرها المركز الثقافي باكاديمية قسنطينة مقالات اضافية عن الشيخ عمر الوزان وترجمته ومراسلاته ، ومؤلفاته وتاريخ مسجده في اعدادها الأول والثاني والثالث الصادرة بتواريخ كانون الثاني( جانفي) ، وشباط (فيفري) وأدار ( مارس) سنة 1970 م موافق دي القعدة ودي الحجة 1389 ومحرم من عام 1390 . المساجد المؤسسة بعد الاستقلال: بعد ان أنهينا حديثا عن المساجد القديمة في نمدينة قسنطينة ندكر هنا بايجاز المساجد المؤسسة بعد الاستقلال وهي : النساجد المؤسسة بعد الاستقلال أغلبها بضواحي المدينة. أنشأها سكان الأحياء. نظرا لكون هده الاحياء كانت آهلة بالأوروبيين ولا يوجد بها سوى أقلية من المسلمين. وبعد الاستقلال عمرت تلك الاحياء بالمسلمين فاحتاجوا إلى انشاء مساجد بها. وهده المساجد هي : 1) مسجد المنظر الجميل. تقام فيه الصلوات الخمس وتعليم القرآن. 2 ) مسجد الشيخ عبد الحميد بن باديس. تقام فيه الجمعة والصلوات الخمس وتعليم القرآن. 3) مسجد النصر بالمنصورة. تقام فيه الجمعة والصلوات الخمس وفيه مدرسة( تابعة للأكاديمية). 4) مسجد سيدي مبروك الأدنى. تقام فيه الجمعة والصلوات الخمس. 5) مسجد الأمير عبد القادر. تقام فيه الجمعة والصلوات الخمس. 6) مسجد فضيلة سعدان. تقام فيه الصلوات الخمس, وتعليم القرآن. 7) جامع الرحمانية بالحطابية. تقام فيه الصلوات الخمس وتعليم القرآن. 8) جامع التقوى. تقام فيه الجمعة والصلوات الخمس وتعليم القرآن. 9) جامع عين العرب( حي الأمير عبد القادر) تقام فيه الجمعة والصلوات الخمس وتعليم القرآن. وهناك مساجد كثيرة تم بناؤها والاخرى يجري بناؤها.

أبواب قسنطينة

كانت المدينة محصنة بسور تتخله سبعة أبواب، وبعضهم يقول ستة، تغلق جميعها في المساء وهي:

باب الرواح: يمتد عبر سليم مثير للدوار، ويؤدي إلى الناحية الشمالية من وادي الرمال ويوصل هذا الباب إلى منابع سيدي ميمون التي تصب في المغسل.

باب الجابية: ينفتح على الطريق الممتد إلى سيدي راشد ويقع على ارتفاع 510م.

لقد كانت هذه الأبواب تقوم بوظيفة التحصين للمدينة ضد الغرباء وبدأت تختفي بالتدريج إلى أن أزال الاحتلال الفرنسي أثارها كلية. نصب الأموات يعود بناؤه إلى سنة 1934 وقد شيد تخليدا لموتى فرنسا الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى ومن سطحه يستطيع الزائر أن يمتع ناظريه ببانوراما عجيبة لمدينة قسنطينة، أقيم عليه تمثال النصر الذي يبدو كطائر خرافي يتأهب للتحليق. ومن خصوصيات هذا النصب أنه يقع تماماً في منتصف المسافة بين الجزائر العاصمة وتونس، ويوجد قبالته تمثال" مريم العذراء" والمسمى "سيدة السلام".

جسر مدينة الجسور

نظراً لتضاريس المدينة الوعرة وأخدود وادي الرمال العميق الذي يشقها، أقيمت عليها سبعة جسور لتسهيل حركة التنقل، واشتهرت بعد ذلك قسنطينة باسم مدينة الجسور المعلقة، وهي:

البساتين والحدائق

يطلق الشعراء على قسنطينة اسم مدينة "الهوى والهواء" وهذا نظرا للطافة جوها، ورقة طباع اهلها، وانتشار البساتين والأشجار في كل أرجائها وبذلك تتوفر المدينة على عدة حدائق عمومية تعمل على تلطيف الجو داخلها، ولعل أهم هذه الحدائق والتي ما زالت تحافظ على رونقها وجمالها، حديقة بن ناصر أو كما يطلق عليها "جنان الأغنياء" وتتوسط شارع باب الواد، وبحي سيدي مبروك توجد حديقتان إحداهما تقع بالمنطقة العليا والأخرى تقع بالمنطقة السفلى، كما توجد حديقة بحي المنظر الجميل تحمل اسم "فرفي عبد الحميد" وتجدر الإشارة إلى أن قصر "أحمد باي" يتوفر على حديقة رائعة الجمال، تذكر بعض الروايات أن الباي نفسه كان يشرف عليها، ومن بين حدائق قسنطينة التي كتب عنها بعض المؤرخين والرحالة" حديقة، قسوم محمد: (التي تدعي سكورا قامبيطة) الكائنة خلف شارع بلوزداد، التي ما فتئت تستقطب الكثير من الناس لجمالها وكثافة أشجارها ويوجد بها تمثال للنحات "لوست" L Hoest ، وتحت جسر باب القنطرة توجد حديجة رائعة الجمال، ونظرا لموقعها في المنحدر، فهي تفتن الأنظار من بعيد.

الرحبات والأسواق

تعتبر الرحبة ذلك المكان الواسع الذي يستعمل لأغراض تجارية، حيث تباع فيها مختلف السلع والبضائع كالملابس، الأقمشة وغيرها. عرفت قسنطينة قديما عدة رحبات منها ما يزال قائما حتى اليوم ومنها ما تحول إلى مباني وطرقات ك"رحبة الزرع" التي كانت تتوسط المدينة وتقام فيها عدة نشاطات تجارية كبيع الحبوب، التمور والزيوت، ومن الرحبات المعروفة في قسنطينة قديما نذكر "رحبة الشبرليين"، "سوق الخرازين"، س"سوق العطارين"، "سوق الصاغة"، و"سوق الصباغين" وغيرها... وحاليا لا تزال بعض الرحبات موجودة مثل " "رحبة الصوف" التي تحولت اليوم إلى سوق لبيع الخضر والفواكه والأواني وبعض الأغراض المنزلية، أما "رحبة الجمال" التي يذكر المؤرخون أنها كانت مبركا للقوافل التي تأتي من مختلف الانحاء محملة بالبضائع، فقد أصبحت اليوم سوقاً لبيع الملابس ومكاناً مفضلاً للمطاعم الشعبية الشهية بوجباتها، وهناك"سوق العصر" الذي كان قبلا يسمى "سوق الجمعة" ويشتهر بتنوع خضره وفواكهه وباللحوم والأقمشة وعادة ما تكون أسعار هذا السوق معتدلة مقارنة مع بقية الأسواق. ومن أهم أسواق المدينة أيضا في الوقت الحالي نذكر: سوق بومزو: يعد من أهم الأسواق ويعود تاريخ بنائه إلى عهد الوجود الفرنسي، يقع بمحاذاة ساحة أول نوفمبر ويعرف يوميا حركة نشيطة. سوق بن بطو: ويعتبر من اقدم الأسواق، ونظرا لموقعه المتميز بشارع بلوزداد وجودة السلع والبضائع التي يعرضها فهو يستقطب الكثير من ربات البيوت.

الحمامات

لا تزال حمامات مدينة قسنطينة التي يعود تاريخ بنائها إلى العهد العثماني محافظة على شكلها وهندستها ووظيفتها، ويبلغ عددها حوالي 20 حماماً ما زال سكان المدينة يقصدونها ويفضلونها على الحمامات العصرية، ولعل أول حمام بناه الأتراك كان حمام "ثلاثة" الكائن بحي الشط، ويطلق عليه أيضا اسم حمام "لهوا" كونه بني فوق المنحدر أما سبب تسميته بحمام "ثلاثا" فلأنه كان الوحيد الذي حدد سعره بثلاثة "صوردي" بينما حدد في الحمامات الأخرى بخمسة من

أعلام قسنطينة

عرفت قسنطينة بأنها مدينة العلم و العلماء فقد كانت و لازالت مهد العديد من العلماء و الأدباء و الفلاسفة و الأبطال نذكر من بينهم :

ٍ*فاطمة بريهوم : كاتبة جزائرية.

بوابة الجزائر تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بالجزائر.