جزء من سلسلة مقالات السياسة |
مدارس الفكر |
رأسمالية • مسيحية |
اللاسلطوية في الثقافة |
الدين • المجتمع • اللاسلطوية و الفنون\الفنون |
النظرية اللاسلطوية |
الأصول • الاقتصاد |
اللاسلطوية حسب الدول |
الصين • فرنسا |
قوائم اللاسلطوية |
أعلام اللاسلطوية • كتب |
بوابة اللاسلطوية بوابة السياسة · |
مصطلح لاسلطوية يقابل مصطلح anarchism بالإنكليزية وهو اشتقاق من اليونانية ( αναρχία ) التي تعني بدون حاكم أو ملك أو رئيس. اللاسلطوية كاتجاه سياسي يقوم على مبادئ اللاسلطوية، فهي تدل على مجمل الجمعيات والأحزاب السياسية التي تهدف لإزالة سلطة الدولة المركزية، لتعتمد في تنظيم أمورها على خدمات المتطوعين من كافة أعضاء المجتمعات . كما يمكن أن تشير هذه الكلمة إلى مفهوم اجتماعي فهي تشير إلى حركة اجتماعية تحاول إلغاء أي مؤسسة سلطوية authoritarian institutions وبخاصة الدولة أي الحكومة.
يرفض اللاسلطويون بشدة ما يصفه بهم بعض المنظرين من أن اللاسلطوية anarchy مرادفة للفوضى Disorder، الشواش Chaos، العدمية nihilism أو اللانظامية anomie، فهم يعتبرون المجتمع اللاسلطوي مجتمعًا مضادًا للسلطة anti-authoritarian متناغم يعتمد على التشارك الطوعي للأفراد الأحرار في التجمعات التلقائية والإدارة الذاتية self-governance لأمور المجتمع . وتتفاوت الآراء بين من يرى ذلك مجرد رؤية طوباوية للمجتمع يصعب تحقيقها، وبين من يراها طريقة للخراب والفوضى المطلقة وهي وجهة النظر التي تجعل البعض يترجم اللاسلطوية على انها "فوضوية"، وبين من يرى هذه الرؤية والفلسفة الطريقة المثلى للتخلص من أخطار السلطوية المدمرة على المجتمعات والإنسان ويحاولون تبني اللاسلطوية لتقليص السلطات في المجتمعات قدر الإمكان .
مع هذا فإن كلمة "أناركي" Anarchy استخدمت كثيرا في الثقافة الغربية استخدامات كثيرة فقد استخدمت بمعنى المخربين والفوضويين، و لانعدم بعض المراجع التي تصفها بأنها : "أي فعل يستخدم وسائل عنيفة لتخريب تنظيم المجتمعات" [1] ، و في الحقيقة الكثير من المنظرين السياسيين يربطون اللاسلطوية (أو الفوضوية حسب رؤيتهم) بحب للفوضى و انعدام النظام حتى باستخدام العنف .
لكن في الحقيقة استراتيجية تبني العنف ليست متبناة من قبل جميع اللاسلطويين فالعديد من اللاسلطويين يرفضون استخدام العنف، في حين يؤيده البعض الآخر مسميا إياه "النضال المسلح". كما إن النظريات حول كيفية بناء وتسيير المجتمع اللاسلطوي مختلفة ومتعددة.
فهرس
|
اللاسلطوية بالمعنى الحديث للكلمة تمتد جذورها في الفكر السياسي العلماني لعصر التنوير، تحديدا ضمن فكر روسو حول مركزية مبدأ الحرية [2]. كلمة "أنارشيست" استخدمت بمفهوم سلبي خلال الثورة الفرنسية إلا أن بعض المصادر تذكر أن بعض المجموعات قد ذكرتها بمعنى إيجابي، [3] حيث رأت أن مصطلح جاكوبين حول "الحكومة الثورية" يتناقض في شروطه. في هذا الجو السياسي سيقوم ويليام غودوين بتطوير فلسفته التي ستعتبر التعبير الأول عن الفكر اللاسلطوي الحديث. .[4]
طبقا لبيتر كروبوتكين، كان ويليام غودوين في كتابه تساؤلات بخصوص العدالة السياسية (جزءان ، 1793) ، هو "الأول الذي صاغ المصطلحات السياسية والاقتصادية للاسلطوية، مع أنه لم يسم الأفكار التي طورها في عمله" [5] كان شعور غودوين أن الشيطان في الإنسان (الجانب السيء للإنسان) هو نتيجة الخراب المجتمعي وتدريجيا تغيرت نظرته تجاه "الحكومة" فاعتبر اخيرا أن "الحكومة بطبيعتها معارضة و معاكسة لأي تطور للعقل البشري" [6] كان غودوين يعتبر أي تمييز على أي أساس كان أمر غير محتمل و غير مقبول . اشتهر غودوين أيضا بأنه زوج إحدى اوائل مفكري الأنثوية ماري وولستونكرافت، وابنته ماري مؤلفة رواية فرانكشتاين.
بيير-جوزيف برودون يعتبر بشكل عام أول من أطلق على نفسه لقب "أناركيست" (لاسلطوي) ، هذا المصطلح قام برودون بتكييفه و استخدامه في عمله [[[ما هي الملكية؟|ما هي الملكية]] What is Property? . لهذا السبب يعتبر البعض برودون المؤسس لنظرية اللاسلطوية الحديثة .[7] طور برودون نظرية الترتيب التلقائي spontaneous order في المجتمع ، حيث تنشأ المنظمات بدون سلطة مركزية، أي بشكل "لاسلطوية إيجابية" تنشأ عندما يقوم كل فرد بما يحب القيام به فقط لصالح خدمة المجتمع بكل ما فيه ." [8] He saw anarchy as:
إنه شكل من أشكال الحكومات أو الدساتير (المواثيق الجمعية)، يكون فيه الوعي الخاص و العام، المتشكل عبر تطور العلوم والقانون، كافيا وحده للحفاظ على ترتيب العمل والحفاظ على كل الحريات. في هذا النظام الجديد، تتقلص المؤسسات السياسية ومؤسسات الشرطة والطرق القمعية والترهيبية والمناصب الحكومية الخ.. ليتم اختفاء المركزية الشديدة، وتستبدل الحكم الأحادي بمؤسسات فدرالية وأنماط من الحياة تعتمد على المجتمع مباشرة.
"a form of government or constitution in which public and private consciousness, formed through the development of science and law, is alone sufficient to maintain order and guarantee all liberties. In it, as a consequence, the institutions of the police, preventive and repressive methods, officialdom, taxation, etc., are reduced to a minimum. In it, more especially, the forms of monarchy and intensive centralization disappear, to be replaced by federal institutions and a pattern of life based on the commune."[9]
كانت معارضة برودون للرأسمالية ، و الدولة و الدين المنظم هي الأفكار الموحية لمن تلاه من اللاسلطويين ، مما جعل منه أحد قادة الفكر الاشتراكي في عصره .[10] مع ذلك فقد كان معارضا لأفكار " الشيوعية ، سواء كانت ذات طبيعة طوباوية أو التنويغات الماركسية لفكرة الشيوعية . وكان انتقاده الأساسي لها هو تحطيمها لفكرة الحرية و إنكار حرية المرء في التحكم بوسائل إنتاجه الخاصة ." [10]
اللاسلطوية الفردية لا تمثل في النهاية أغلبية ضممن إطار اللاسلطويين ، فغالبية اللاسلطويين يفضلون نوعا من المدرسة الجمعية collectivism او المجتمعانية communitarianism .[11] غالبا ما يسود في أوساط اللاسلطويين دفاع عن المدرسة الجمعية و الثورات العنيفة و ذلك منذ أيام الدولية الأولى و حتى اضمحلال الحركة اللاسلطوية و خسارتها في الحرب الأهلية الإسبانية [12]
في أوروبا، أعقب ثورة 1848 نوع من المواجهات العنيفة، بعد عشرين عاما في عام 1864 تشكل تجمع العمال الدولي الذي يعرف لاحركة الدولية الأولى 'First International' والتي وحدت عدة تيارات ثورية أوروبية متنوعة، بمن فيهم أتباع برودون في فرنسا، وبلانكويست Blanquists واتحاديو تجارة بريطانيا، الاشتراكيون والديمقراطيون الاشتراكيون. كانت نتيجة الارتباط الذكي بين هذه المجموعات والحركات العمالية الفعالة أن اسم the International أصبح اسما مميزا لمنظمة مميزة.
أصبح كارل ماركس لاحقا شخصية قيادية ضمن الاتحاد الدولي وعضوا في مجلسه العام. لكن هذا قاد لاعتراض أتباع برودون التبادليون على نظرية اشتراكية الدولة state socialism لماركس ، مدافعين عن الملكيات الخاصة الصغيرة والحريات السياسية. في عام 1868 انضم ميخائيل باكونين متحالفا مع القسم الاشتراكي المعادي للسلطوية من الاتحاد الدولي، مدافعا عن الرفض الثوري للدولة و تجميع الملكية . بداية كان تحالف الجمعيين مع الماركسيين لدفع الاتحاد الدولي باتجاه اشتراكي ثوري. لكن لاحقا زاد هذا الأمر من استقطاب الاتحاد إلى مخيمين أو فرقتين، فرقة تؤيد ماركس وفرقة تؤيد باكونين، أصبح ماركس وباكونين شخصيتين قياديتين تتزعمان الطرفين المتنازعين.
كثيرا ما وصف باكونين أفكار ماركس بأنها سلطوية authoritarian و تنبأ بأن حزب ماركس إذا وصل للسلطة، قإن قياديها سيحلون مكان الطبقة الحاكمة ruling class التي حاربوا ضدها. [13] في عام 1872 ، أدي النزاع أخيرا لانفصال نهائي و كامل بين المجموعتين، عندما نظم ماركس إقصاءا لباكونين و جيمس غويلام James Guillaume من الاتحاد الدولي ضمن مجلس هاغو (Hague Congress) ونقل الأقسام الرئيسية للاتحاد إلى نيويورك. نتيجة ذلك كان تجمع القسم المعادي للسلطوية مشكلين اتحادهم الخاص ضمن مجلس سانت إيمير St. Imier Congress، متبنين لبرنامج لاسلطوي ثوري. [14]
كان القسم المعادي للسلطوية ضمن الاتحاد الدولي طليعة ما سمي لاحقا (التعاونية اللاسطوية) ، متطلعين "لاستبدال صلاحيات و قدرات الدولة" "بمنظمة عمل حرة و عفوية الأداء" [15]
تشكل في فرنسا عام 1895 التجمع العام للعمل General Confederation of Labour, CGT), بالفرنسية Confédération Générale du Travail بعد تشكل فدرالية العمال الإسبان (Spanish Workers Federation) في عام 1881 . الخطوة الأكثر نجاحا في إسبانيا كانت تشكل التجمع الوطني للعمل (National Confederation of Labour: CNT ) بالإسبانية : Confederación Nacional del Trabajo عام 1910. قبل الأربعينات كان CNT أهم عامل في تحديد سياسات الطبقة العاملة في إسبانيا كما لعب دورا أساسيا في الحرب الأهلية الإسبانية . اندمج سي.إن.تي مع الاتحاد الدولي للعمال International Workers Association المتشكل عام 1922 و الذي أصبح يمثل أكثر من 2 مليون عاملا من خمسة عشرة دولة في أوروبا و أمريكا اللاتينية.
أكبر منظمة عمل لاسلطوية حاليا في إسبانيا هي Confederación General del Trabajo أو (CGT) إضافة ل CNT . [16]
ساهم اللاسلطويون الروس مع البلاشفة في ثورتي فبراير و أكتوبر ، و دعم الكثير من اللاسلطويين تسلم البلاشفة للحكم في البداية . لكن البلاشة سرعان ما انقلبوا على اللاسلطويين و المعارضات اليسارية مما ادى لنزاع تجلى في اضطرابات كرونشتادت 1921 . تم سجن اللاسلطويين في روسيا الوسطى أو اقتيدوا في زنزانات تحت الأرض أو اجبروا على الانضمام للبلاشفة المنتصرين . في أوكرانيا قاتل اللاسلطويون في الحرب الأهلية ضد البيض و أيضا ضد البلاشفة كجزء من Makhnovshchina peasant army تحت قيادة نيستور ماخنو .
اللاسلطويون الأمريكان المنفيون إيما غولدمان و ألكسندر بيركمان كانوا من بين المحتجين على سياسات البلاشفة و قمع انتفاضة كرونشتادت، قبل أن يغادروا روسيا . كليهما ألفوا لاحقا متحدثين عن خبرتهم في روسيا راغبين في فضح و كشف التحكم البلشفي السلطوي. بالنسبة لهم كانت تنبؤات باكونين حول تبعات و نتائج حكم الماركسيين قد ثبتت صحتها بدون جدال [17]
انتصار البلاشفة في ثورة أكتوبر و ما تلاها من الحرب الهلية الروسية أضرت لاحقا كثيرا بالحركات اللاسلطوية دوليا. فالعديد من العمال و الناشطين رأوا أن نجاح البلاشفة وضع مثالا يحتذى: نتيجة ذلك كان نمو الحزاب الشيوعية على حساب الأحزاب اللاسلطوية و غيرها من الحركات الاجتماعية. في فرنسا مثلا والولايات المتحدة، الحركات التعاونية (النقابية) الرئيسية من CGT و IWW بأو يناون بنفسهم عن اللاسلطوية باتجاه التقرب من المنظمة الشيوعية الدولية Communist International أو ما يدعى (Comintern).
في باريس، أقصيت مجموعة ديلو ترودا من اللاسلطوين الروس بمن فيهم نيستور ماخنو و بداو بتشكيل شكل جديد من المنظمات في مواجهة بنى البلشفية ومنظماتها. بيانهم عام 1926 المعروف بالقاعدة التنظيمية للشيوعين الليبرتاريانيين Organisational Platform of the Libertarian Communists [18] مدعوما بالعديد من اللاسلطويين الشيوعيين ، مع معارضة العديد من اللاسلطويين . هذه المجموعة الذين عرفوا لاحقا باسم مؤسسي القاعدة (Platformist) تضم حاليا حركة التضان العمالي Workers Solidarity Movement في إيرلندا و الفدرالية الشمالية الشرقية للشيوعيين اللاسلطويين في أمريكا الشمالية .
في العشرينات و الثلاثينات ، كانت الديناميات المألوفة لللاسلطوية و تنازعاتها مع الدولة قد تحورت إلى شكل نهوض و مقاومة الفاشية في أوروبا. شهدت إيطاليا النزاع الأول مع الفاشية. لعب اللاسلطويون دورا بارزا في المنظمة المعادية للفاشية Arditi del Popolo. هذه المجموعة كانت الأقوى في المنطقة من حيث ممارساتها اللاسلطوية و قد حققت إنجازات وانتصارات عديدة، منها دحر القمصان السوداء في مرحلة سيطرة اللاسلطوين على بارما في أغسطس 1922 [19]. في فرنسا ، بينما كان الفاشيون يقتربون من النصر في اضطرابات فبراير 1934 ، توزع اللاسلطويين على ما دعي بالجبهة الموحدة . [20] في إسبانيا ، رفض CNT مبدئيا الانضمام للتحالف الانتخابي للجبهة الشعبية و عدم تصويت أنصار سي.إن.تي قاد لانتصار الجناح اليميني.لكن عام 1936 تغيرت سياسة سي.إن.تي و صوت اللاسلطويون لصالح الجبهة الشعبية popular front معيدين إياها إلى السلطة . بعد أشهر ، حاولت الطبقة الحاكمة القيام بانقلاب سرعان ما أدى لنشوب الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939) .
التبادلية تعتبر أحد مدارس اللاسلطوية التي يترافق ذكرها مع اسم بيير-جوزيف برودون ، الذي يعتبر أول من اطلق على نفسه و فكرة اسم (لا سلطوي او انارشيست ) . في كتابه الأساسي ما هي الملكية؟ (Qu'est-ce que la propriété?, نشر عام 1840), قام برودون وضع أسس نظرية اقتصادية تقوم على أساس نظرية القيمة في العمل labor theory of value التي تقول ان السعر الحقيقي للشيء او البضاعة (الكلفة الحقيقية) هو مقدار العمل أو الجهد البشري الذي استنفذ في إنتاجه . بالتالي فإن أي شخص يريد بيع أي منتج أو بضاعة لا يجب أن يتقاضى أكثر من قيمة العمل الذي بذل في عملية الإنتاج . حسب برودون : "فإنه العمل و العمل فقط ، هو المنتج لكل عناصر المال و الثروة ..طبقا لقانون التكافؤ المتغير لكنه الأكيد " كان برودون حريصا أيضا على ان يسدي نصيحته القيمة بهذا الخصوص بأن : " قيمة العمل عبارة عن تعبير شخصي، وهو أيضا ترقب للنتيجة من السبب" [21] يتميز الفكر التبادلي بأنه ينحو نحو التشارك الحر ، بشكل بنك تبادلي يدار ديمقراطيا .
الكثير من التبادليين يؤمنون ان السوق بدون تدخل جكومي ستشهد حالات من الانتعاش الاقتصادي لأن الشركات ستضطر للمنافسة مع بعضها على اليد العاملة كما يتنافس العمال على الشركات . إذا أوقفت الحكومات تدخلها في حماية الاحتكارات ، فإن كل عامل سينال فعلا و بشكل طبيعي قيمة "إنتاجه الكامل" بدون أن ينقص من استحقاقات صاحب العمل ..[22] لكن ، العامل الأقل إنتاجية سينال أقل من العامل الأكثر إنتاجية كما ستكون الملكيات الشخصية و الصغيرة محمية و مصانة ..[2]
تبادلية برودون أثرت بشكل كبير على لاسلطويي أمريكا الفرديين [23] بالأخص مع تجارب جوسيا وارين و بنيامين توكر الذي قام بترجمة اعمال برودون إلى الانكليزية .قام برودون أيضا بالتأكيد على التشارك بين المنتجين [23] البعض يرى التبادلية على انها تقع في موقع متوسط بين الفردية و الجمعية.[24]
اللاسلطوية الجمعية Collectivist anarchism تعرف أيضا بالجمعية اللاسلطوية 'anarcho-collectivism' ، هي المدرسة الأكثر بروزا في فكر ميخائيل باكونين Mikhail Bakunin و القسم المعادي للسلطوية من اتحاد العمال الدولي (1864-1876). بعكس التبادلية تنكر الجمعية أي وجود للملكيات الخاصة لوسائل الإنتاج و تعارضها، وعوضا عن ذلك تنادي بأن الملكية يجب ان تكون جمعية . يتقاضى العمال أجرهم حسب الوقت الذي يبذلونه في الإنتاج، بدل فكرة توزيع المنتجات حسب الحاجة (الموجودة في الشيوعية و الماركسية) في الشيوعية اللاسلطوية anarcho-communism . في أوائل الثمانينات من القرن التاسع عشر 1880ات ، كانت معظم الحركات اللاسلطوية الأوروبية قد اعتمدت مواقع ضمن إطار الشيوعية اللاسلطوية داعمة مبدأ التوزيع حسب الحاجة و ليس حسب العمل ، مع أن الحركات الأولى في إسبانيا كانت تميل للفكر اللاسلطوي الجمعي .
مع أن اللاسلطوية الجمعية تدافع عن تعويض العمل ، فإنهم يتمسكون بإمكانية الانتقال قبل-الثوري إلى النظام الشيوعي الذي يوزع الناتج حسب الحاجة . [25] نشأت اللاسلطوية الجمعية مرافقة للماركسية لكنها معاكسة لها ، فمع أن الماركسية تدافع و تتطلع بشدة إلى مجتمع جمعي بدون دولة ، بسبب معارضة اللاسلطوية الجمعية لديكتاتورية البروليتاريا في الماركسية : [26]
يعتبر جوزيف ديجاك أحد أوائل عرف بالشيوعيين اللاسلطويين و أول شخص وصف نفسه بأنه "اشتراكي ليبرالي".[27] Unlike Proudhon, he argued that "it is not the product of his or her labor that the worker has a right to, but to the satisfaction of his or her needs, whatever may be their nature."[14] من الشيوعيين اللاسلطويين المهمين أيضا نجد أسماء مثل : بيتر كروبوتكين ، إيما غولدمان ، ألكسندر بيركمان و إيريكو مالاتيستا . الكثير من الناشطسن في حركات التعاونية اللاسلطوية يصفون انفسهم بأنهم : "شيوعيون لاسلطويون"
كتاب اسحاق بوينت المنشور عام 1932 El comunismo libertario [28] تم اعتماده من قبل الحركات الإسبانية كإعلان و دستور للمجتمع ما بعد الثوري .
يضع الشيوعيون اللاسلطويون هدفا لهم تحقيق مجتمع مؤلف من "تنوع لامتناه من المجموعات و التجمعات federations من مختلف الأحجام و الدرجات ... لكل غرض او عمل ممكن " حيث يتم توزيع الثروة (الإنتاج) طبقا للحاجات المحددة شخصيا لكل شخص ، بحيث يمكن لكل شخص " أن يحصل على تأمين و تطوير مواهبه و قدارته الأخلاقية و الفنية و المعرفية " his faculties, intellectual, artistic and moral," بدلا من تطوير أمور محصورة معدودة فقط. [29]
شهد أوائل القرن العشرين نشوء حركة التعاونية او النقابية اللاسلطوية Anarcho-syndicalism كمدرسة مستقلة من الفكر اللاسلطوي تركز أساسا على الحركة العمالية أكثر من سابقاتها من الماردس اللاسلطوية. تعتبر التعاونية اللاسلطوية الاتحادات والتجمعات التجارية كقوة كامنة للتغيير الاجتماعي الثوري، الذي سيستبدل الرأسمالية و الدولة بمجتمع جديد محكوم ديمقراطيا من قبل العمال. تبحث التعاونية اللاسلطوية عن إزالة النظام الاحتكاري الطبقي وإلغاء الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، باعتبار هذه الملكية هي سبب نشوء الطبقات الاجتماعية.
ثلاثة مباديء أساسية تميز مدرسة التعاونية اللاسلطوية : تضامن العمال workers' solidarity ، الفعل المباشر direct action و الإدارة الذاتية من قبل العمال ، كما يظهر أحيانا ذكر لمصطلح إضراب عام general strike .
رودولف روكر أحد أهم الأصوات في حركات التعاونية اللاسلطوية قام بكتابة أبحاث مهمة و جهات نظره حول أصل الحركة و لماذا يعتقد أنها ذات أهمية لمستقبل العمال في منشوره عام 1938 : Anarchosyndicalism [30]. مع أن هذه المرسة تترافق على الأكثر مع نضال العمال في أوائل القرن العشرين خاصة في فرنسا و إسبانيا ، فما زال هناك العديد من الحركات التعاونية اللاسلطوية فعالة إلى اليوم . إلا ان بعض اللاسلطويين المعارضين لها يحاولون إخراجها من دائرة اللاسلطويين.
اللاسلطوية الفردية اتجاه فلسفي لاسلطوي يؤكد كثيرا على فكرة المساواة في الحرية و الملكية الفردية الخاصة ، آخذة الكثير من مباديء و تقاليد الليبرالية الكلاسيكية . [32] اللاسلطويون الفرديون يعتقدون ان "الوعي الفردي و ميزة الاهتمام الذاتي يجب ان لا يحدها شيء سواء كان جسم جمعي collective body او سلطة عامة public authority ." [33]
إيديولوجيات سياسية من سلسلة مقالات عن السياسة
|
---|
لاسلطوية |
ديمقراطية مسيحية |
شيوعية |
ماركسية |
مجتمعية |
محافظية |
فاشية |
أنثوية |
سياسة خضراء |
إسلاموية |
ليبرالية |
ليبرتاريانية |
قومية |
ديمقراطية اجتماعية (اشتراكية) |
اشتراكية |
تروتسكية |
تقدمية
|
قائمة أشكال الحكومات
|
When… production comes to outstrip consumption… [e]veryone will draw what he needs from the abundant social reserve of commodities, without fear of depletion; and the moral sentiment which will be more highly developed among free and equal workers will prevent, or greatly reduce, abuse and waste.
They [the Marxists] maintain that only a dictatorship — their dictatorship, of course — can create the will of the people, while our answer to this is: No dictatorship can have any other aim but that of self-perpetuation, and it can beget only slavery in the people tolerating it; freedom can be created only by freedom, that is, by a universal rebellion on the part of the people and free organization of the toiling masses from the bottom up.
اقرأ اقتباسات ذات علاقة بلاسلطوية، في ويكي الاقتباس. |