كفر قاسم هي مدينة عربية إسرائيلية تقع على ربوة بارتفاع 150 متراً فوق سطح البحر، على بعد 20 كم شرقي تل أبيب و8 كم شمال شرقي مدينة بتاح تكفا. وهي من التجمعات العربية الحدودية الواقعة غربي الخط الأخضر، وهذا بالإضافة كونها إحدى تجمعات منطقة المثلث وتقع في قاعدته الجنوبية. عرف البلد عبر حادثة مذبحة كفر قاسم والتي قتل فيها 48 مدنيا على أيدي حرس الحدود الإسرائيلي. في 12 فبراير 2008 أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية كفر قاسم مدينة إذ بلغ عدد سكانها أكثر من 17 ألف نسمة.
أسست قرية كفر قاسم الحالية في القرن السابع عشر، أي أن عمر البلد يناهز 300 سنة، إلا أن الكثير من المصادر تشير أن مكان البلد لم يكن بورا أو متركا، إذ يوجد في أنحائها آثار تعود إلى العصر الروماني. بعد الحرب العالمية الأولى، صارت كفر قاسم وسائر أرض فلسطين خاضعة للانتداب البريطاني. وقد عرفت كفر قاسم بأنها البلد التي توقف عندها الزحف الإسرائيلي الذي دمر القرى جميعا من ناحية الجنوب خلال حرب 1948، ومن ثم ضمت إلى إسرائيل سنة 1949 بعد التوقيع على معاهدة رودوس.
كما أيضا يعرف البلد بالمجزرة التي حدثت في 29 أكتوبر 1956 والتي قُتل فيها 49 مدنيا على أيدي حرس الحدود الإسرائيلي، ومنذ ذلك اليوم باتت المذبحة عازلا كبيرا بين أهل القرية وسائر المجتمع الإسرائيلي.
في الآونة الأخيرة عرفت كفر قاسم بالبلد التي انطلقت منها الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ عبد الله نمر درويش، حيث تشكل أول مجلس لها سنة 1959 م، وظلت المنافسة سجالا بين العائلات حتى عام 1989 حيث وصلت الحركة الإسلامية على رأس تحالفها الإسلامي الشامل إلى السلطة في المجلس المحلي.