الرئيسيةبحث

عرب الـ48

عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "أبناء الأقليات") هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين.

حسب قانون المواطنة الإسرائيلي، حاز المواطنة كل من أقام داخل الخط الأخضر في 14 يوليو 1952 (أي عندما أقر الكنيست الإسرائيلي القانون). هذا القانون أغلق الباب أمام اللاجئين الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم حتى هذا التأريخ، حيث يمنع منهم الدخول في دولة إسرائيل كمواطني الدولة. بلغ عدد العرب الحائزين على مواطنة إسرائيلية في 1952 167،0000 3. كان 156،000 منهم يبقوا في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية عند انتهاء الحرب، والآخرين هم من سكان وادي عارة قي المثلث الشمالي الذي سلمه الجيش الأردني لإسرائيل في إطار اتفاقية الهدنة. بالرغم من ان السلطات الإسرائيلية منحت للمواطنين العرب حق الاقتراع وجوازات سفر إسرائيلية إلا أنها في نفس الوقت أعلنت الحكم العسكري على الكثير من المدن والقرى العربية.

فهرس

الحكم العسكري

استمر الحكم العسكري منذ إقامة الدولة عام 1948 وحتى عام 1966. لم يسمح حسب الأوامر العسكرية للمواطنين العرب بالخروج من مدنهم وقراهم إلا بتصاريح من الحاكم العسكري. باستثناء القرى الدرزية، إذ قررت القيادة الدرزية التعاون مع الدولة الجديدة بما في ذلك خدمة الشبان الدروز في الجيش الإسرائيلي. كما تم الاعلان عن القرى المهجرة كمناطق عسكرية مغلقة وذلك بموجب أنظمة الطوارئ حسب المادة 125، مما ادى إلى منع عودة المهجرين إلى بيوتهم وقراهم، وخصوصا هؤلاء الذين بقوا في حدود إسرائيل وحصلوا على المواطنة الإسرائيلية. في حين رفضت دول الجوار، ما عدا الأردن، قبول الخارجين من فلسطين بعد قيام دولة إسرائيل.

جرت محاولة لإلغاء الحكم العسكري في عام 1963 اذ قدمت 4 احزاب وهي الحزب الشيوعي الإسرائيلي، مبام، أحدوت هعفودة-بوعلي تسيون والحزب اليميني حيروت برئاسة مناحيم بيغن. إلا إن هذه المحاولة فشلت ثم لاحقا تطورت في إسرائيل قوى يسارية وتقدمية ترفض الصهيونية وتنادي بالتقارب مع العرب ساهمت في رفع الحكم العسكري عام 1966 كما كان هناك دور فاعل للقوى اليسارية من الدروز الذين رفضوا بيان تموز 1936 الذي نص على ابعاد الاقلية الدرزية إلى لبنان، وتشبثوا بالخيار العربي في فلسطين، رغم المؤامرة التي حيكت ضدهم من قبل أعوان الانتداب البريطاني في عكا والساحل الفلسطيني، وساهمت حركة "الدروز الاحرار" عن طريق الفاتيكان والعالم المسيحي في ايجاد مكان للمواطنين العرب في المنظمة العمالية "الهستدروت" من الظريف القول أن ميناحيم بيجين زعيم "حيروت" وهي الحركة القومية التي صارت تسمى لاحقا "ليكود" كان مع فكرة انهاء الحكم العسكري.


تم الغاء الحكم العسكري في عام 1966 بعد قرار صدر من رئيس الوزراء الثاني ليفي إشكول وأدرج عرب إسرائيل دائما في خانة المعارضة البرلمانية متطلعين إلى سلام عادل مع الجوار العربي، سلام لا يلغي هويتهم الثقافية والحضارية. وشاركوا في توقيع اتفاقية السلام "كامب ديفيد" والسلام مع المملكة الاردنية الهاشمية، وهذا بفضل نسبة التعليم المرتفعة بين هذه الشريحة الاجتماعية في الجامعات العالمية.

ما بعد الحكم العسكري

في 1966، عند إلغاء الحكم العسكري، تحسن وضع المواطنين العرب خاصة من الناحية الاقتصادية، ولكنهم اصبحوا منعزلين عن الدول العربية من جانب واحد ومن المجتمع اليهودي من جانب آخر. بدأ هذا الوضع يتغير بعد حرب الأيام الستة عندما تم فتح معابر الحدود بين إسرائيل والأردن وذلك عن طريق الضفة الغربية التي احتلها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. طرأ تحسن ثاني بوضع عزلتهم بعد توقيع معاهدة السلام الإسرائيلي المصري في مارس 1979 وذالك عندما فتحت الحدود بين إسرائيل ومصر. ساعدت مصر المواطنين المسلمين في إسرائيل بأداء فريضةالحج بواسطة اتفاق خاص بين إسرائيل ومصر والأردن. حسب هذا الاتفاق الثلاثي منح الأردن المواطنين المسلمين الإسرائيليين جوازات سفر أردنية مؤقتة لموسم الحج.

بكون عرب ال-48 مواطنين في دولة إسرائيل فانهم يحاولون الانخراط في الجهاز السياسي ويطمحون إلى تمثيل أكبر في الكنيست (البرلمان). يتمتع عرب ال-48 بجهاز تعليمي شبه مستقل باللغة العربية ويتوجب عليهم تعلم اللغة العبرية.

الاغلبية الساحقة من عرب الداخل معفيون من الخدمة العسكرية لاسباب سياسية واجتماعية. أما الدروز فيلزمهم القانون بالخدمة العسكرية. هناك آرء متاينة لدى عرب إسرائيل حول هذه النقطة, لكن اغلبيتهم يعرفون انفسهم كفلسطينيين ويرفضون الانخراط في الجيش والمجتمع الاسرائيلي.

عرب 48 يواجهون موجات تحريضيه دائمه من اليمين الاسرائيلي وويوصفون بانهم القنبله الموقوته لاسرائيل لان اعدادهم تتزايد بنسب اعلى من اليهود في إسرائيل وبالتالي يشكلون خطرا ديموغرافيا على الدوله الصهيونيه. من مشاهير عرب الـ48 السياسي محمود درويش واميل حبيبي والفنان القدير شهاب أبو شهلا والشاعرتوفيق زياد الشيخ رائد صلاح والاب عطاالله حنا وغيرهم.

عرب النقب

عانى عرب النقب او بدو فلسطين وهم الاكثرية من مشاكل جمة، لم يختلف الامر بالنسبه عن باقي قطاعات الشعب الفلسطيني اللذي مازال يُعاني من اثار نكبة عام 1948 حتى يومنا هذا، ققد كان عدد بدو جنوب فلسطين قبل عام 1948 100،000 نسمه ولم يبقى منهم في النقب بعد موجات الطرد والتهجير اللذي مارستها العصابات الصهيونيه سوى 11،000 نسمه قامت إسرائيل ابان الحكم العسكري [...1948 حتى 1966 ] بحصرهم [ال 11،000 الباقون] في منطقه جغرافيه محدده في النقب اطلقت عليها إسرائيل تسمية منطقة "السياغ"، حيث تم مصادرة اراضيهم وهدم بيوتهم وترحيليهم بحجة أن قراهم غير معترف بها مع انهم كانو قبل قيام الدولة العبرية، ولكن الحقيقة أن ذلك يتم خوفاً من إزدياد نسبتهم السكانية حيث ان معدل عدد الاطفال لعائلة واحدة لدى البدو من 6 - 9 اطفال بالاضافة إلى تعدد الزوجات. يعاني البدو من عدم وجود الخدمات الاجتماعية والخدمات الصحية، ومن صعوبة تزويد المياه والكهرباء. بالرغم من ذلك ،تم انشاء سبعة قرى مخصصة للبدو وذالك بهدف تركيزهم في مجمعات سكنية وتشجيعهم على الاستقرار فيها. تبع هذا الامر من سياسة الحكومة الإسرائيلية التي رأت في ذالك الحين ان عدم استقرار البدو في مناطق معينة يمس بسياسة تهوييد النقب. بالرغم بانه بدو النقب كانوا يملكون معظم اراضي فلسطين 60% من مساحة البلاد من الأردن ومن الضفة والى قطاع غزة والى سيناء الا انه يعتبر وضعهم الاقتصادي اليوم الاكثر صعوبة من جميع المجموعات السكانية الاخرى في البلاد.تنطوي عشائر النقب تحت اربع قبائل عربية كبيرة ذات بطون وعشائر كثيرة العدد تمتلك نصف مساحة فلسطين وهي الجبارات التياهى الترابين العزازمة وتنحدر معظم العشائر البدوية من اصول حجازية ومصرية ويقدر عددهم سنة 2006 م 800,000 نسمة بإسرائيل وينتمي معظمهم للمذهب الشافعي .


تحدث معظم العشائر النقب باللهجة الأردنية وهي خليط بين الشامية و البدوية وبعض العشائر بالجنوب تحدث باللهجة المصرية والبعض باللهجة الحجازية وهناك بعض عشائر تنفد باللهجة خاصة بها

ربع مواليد إسرائيل في الوقت الحالي هم من العرب وبالتالي فإنهم يشكلون حوالي %42 من اطفال إسرائيل الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً.

الهوامش

وصلات خارجية