الرئيسيةبحث

فلور

الفلور (بالإنجليزية: Fluorine) (الاسم مشتق من اللاتينية "fluere" والتي تعني السريان) هو عنصر كيميائي في الجدول الدوري يرمز له بالرمز F وعدده الذري 9، ويكون في الحالة الغازية في درجة الحرارة العادية (يسمى في الترجمات الحديثة الفَرْيَن، على وزن فَعْلَن من فَرَى: الأرضَ: شقّها، قطعها سيرا، ذلك أنه عنصر كيميائي نشيط مؤكسد، رمزه الكيميائي العربي فر). له تأثير سام على الكائنات الحية. لونه أصفر مخضر شاحب، غاز أحادي التكافؤ وهو أكثر الهالوجينات الغازية نشاطا. والفلور النقي خطرا جدا ويسبب حروقا كيميائية شديدة عند ملامسته للجلد.

فهرس

الصفات المميزة

الفلور النقي غاز أصفر شاحب أكال وعامل مؤكسد قوي. وهو أكثر العناصر نشاطية وسالبية كهربية على الإطلاق، ويكون مركبات بسرعة مع العناصر الأخرى. يتحد الفلور مع الغازات النبيلة مثل الكربتون، والزينون، وال[برادون]]. حتى في الظلام، والبرودة، يتفاعل الفلور بشدة مع الهيدروجين. وهو نشط لدرجة أنه لا يوجد في حالته العنصرية وله انجذاب لمعظم الفلزات، بما فيها السيليكون، ولذلك لا يمكن تحضيره أو تخزينه في آنية زجاجية. في الهواء الذي يحتوى على بخار الماء يتفاعل بسرعة مع الماء لينتج حمض هيدروفلوريك شديد الخطورة.

وفي المحاليل المائية، يتواجد الفلور عامة كأيون الفلوريد ion F-</sup والأشكال الأخرى معقدات الفلور (مثل [FeF4]- أو H2F+</sup)

الإستخدامات

يستخدم الفلور في إنتاج اللدائن ذات الأحتكاك القليل مثل التيفلون، وفي الهالون ألكانات مثل الفريون. ومن إستخداماته الأخرى:

دارت بعض الأبحاث – متضمنة علمء الفضاء الأمريكان في أوائل الستينات من القرن العشرين- بدراشة الفلور في حالته العنصرية ليكون وقود للصواريخ نظرا لقوة دفعه الفائقة. وقد فشلت هذه التجارب نظرا لصعوبة التعامل مع الفلور.

تاريخ الفلور

الفلور في شكل الفلورسبار (فلوريد كالسيوم|فلوريد الكالسيوم]]) تم وصفه عام 1529 بواسطة جورج أجريكولا لإستخدامه كصهور، وهى المادة التي تستخدم لدفع عملية إنصهار المعادن والأملاح. وفي عام 1670 وجد شواندهارد أن الزجاج يحدث به حفر عند تعرضه للفلورسبار الذي تم معالجته بحمض. وقد قام كثيرون بتجارب على حمض الهيدروفلوريك، الذي يتم الحصول عليه بسهولة بمعاملة فلوريد الكالسيوم (فلورسبار) بحمض كبرتيك مركز، ومنهم كارل شيلي، همفرى دافي، جوزيف لويس جاى-لوساك، أنتونى لافوازير، لويس ثينارد.

وتم أخيرا إكتشاف أن حمض الهيدروفلوريك به عنصر لم يكتشف بعد. وهذا العنصر لم يتم عزله لعدة سنين بعد ذلك نظرا لنشاطه الفائق- وعند فصله من مركباته بصعوبة بالغه فإنه يهاجم المادة الباقية من المركب في الحال. وأخيرا في عام 1886 تم عزل الفلور عن طريق هنرى مويسان بعد 74 عام تقريبا من المحاولات. وقد كلفت هذه المحاولات عديد من الباحثين صحتهم، أو حتى حياتهم، وقد حصل مويسان على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1916.

وأول إنتاج كبير للفلور كان عند إنتاج القنبلة الذرية مشروع مانهاتن في الحرب العالمية الثانية حيث تم استخدام المركب هيكسا فلوريد اليورانيوم (UF6) لعزل U-235، و U-238نظائر اليورانيوم. وفي هذه الأيام يتم استخدام (UF6) الغازي في عمليتي الإنتشار الغازي، وطرد الغاز مركزيا لإنتاج اليورانيوم الغني للتطبيقات التي تستخدم القوة النووية

مركبات الفلور

يحل الفلور في كثير من الأحيان محل الهيدرجين في المركبات العضوية، ولذلك فإن الفلور يتمكن من الدخول في عدد هائل من المركبات. مركبات الفلور وبينها لاغازات النبيلة تم تصنيعها لأول مرة عن طريق نيل بارتليت في عام 1962 – زينون هيكسا فلورو بلانتينات XePtF6 كان اولها. ثم تم تصنيع فلوريدات الكرتون والرادون بعد ذلك.

هذا العنصر تم الحصول عليه من فلوريت، كريوليت، فلوروأباتيت شاهد أيضا: فلورو كربون

الإحتياطات

يجب التعامل مع الفلور وHF بحرص شديد ولا يجب أن يكون لهما أى تلامس مع الجلد والعين. ويجب تخميد كل المعدات قبل إستخدمها معهم.

كل من الفلور في حالته العنصرية، وأيون الفلوريد في غاية السمية. والفلور له رائحة لاذعة مميزة ويمكن تمييزها في التركيزات القليلة حتى 20 nL/L. وينصح بان يكون أقصى تركيز لتعرض الشخص البالغ له لفترة عمل تبلغ 8 ساعات 1 µL/L(جزء في المليون بالحجم)، أى أقل من سيانيد الهيدروجين.

وعموما، فإن التعامل آمن مع الفلور يمكن من نقله بكميات كبيرة.

علاقته بالإنسان

يدخل الفلور في تركيب مينا الأسنان والبناء العظمي كما يسهل عملية امتصاص الجسم للعناصر الأخرى مثل الكالسيوم والماغنسيوم وأيضاً يساعد على إبطاء هشاشة العظام.

والنقص في عنصر الفلور يؤدي إلى حالات التواء العمود الفقري وتأخر التئام العظام المكسورة بالإضافة إلى تسوس الأسنان، ونذكر أن الزيادة في نسبة الفلور تؤدي إلى إصابة الأسنان ببقع غامقة اللون.

ومصادر الفلور في غذاء الإنسان تشمل مشروب الشاي وبعض أصناف المياه المعدنية والأسماك البحرية.

المراجع