سالونيك Θεσσαλονίκη |
|
---|---|
العاصمة | {{{عاصمة}}} |
البلد | اليونان |
المنطقة الإدارية | مقدونيا الوسطى |
المقاطعة | سالونيك |
المساحة | 17.5 كم² |
السكان | |
العدد (2001) | 363,987 نسمة |
الكثافة السكانية (2001) | 20,449 \كم² |
الموقع | |
المطار المدني الأقرب | {{{مطار}}} |
الموقع الرسمي: http://www.thessalonikicity.gr |
سالونيك : (باليونانية: Θεσσαλονίκη)، (بالإنجليزية: Thessaloniki)، مدينة يونانية ومركز لبلدية تقع في شمال البلاد، وهي عاصمة لمنطقة (إقليم) مقدونيا الوسطى الإدارية وأيضاً عاصمة إحدى مقاطعات هذا الإقليم والتي تحمل نفس اسم المدينة.
فهرس
|
تقع المدينة على رأس خليج سالونيك أحد تفرعات الخليج الثيرمي، والذي يشكل بدوره الجزء الشمالي الغربي من بحر إيجة، ترتفع المدينة من مستوى سطح البحر إلى أقدام جبل خورتياتيس بشكل يشبه مدرجات مسرح روماني. تبعد مسافة 500 كيلومتر عن أثينا عاصمة البلاد.
يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 364 ألف نسمة (تقديرات 2001)، بينما يصل عدد سكانها مع ضواحيها إلى 810 آلاف نسمة، وبالتالي تكون ثاني أكبر مدينة يونانية من حيث عدد السكان بعد أثينا.
تعتبر سالونيك ثاني أكبر مركز اقتصادي، صناعي، تجاري وسياسي في اليونان، ومركز مواصلات مهم في جنوب شرق أوروبة، وهي مركز تعليمي وثقافي هام لمنطقة الـبلقان. تحتوي المدينة على العديد من الصروح التي تعكس تاريخها البيزنطي،الـعثماني وأيضاً الـيهودي الغني.
تعود تسمية المدينة إلى كاساندروس ملك مقدونيا الذي أوجد المدينة وأعطاها اسم زوجته ثيسالونيكي (Thessaloniki) التي كانت الأخت غير الشقيقة لـالاسكندر المقدوني، ومعنى هذا الاسم هو "النصر في ثيساليا" أو"نصر القوم الذين أتو من البلاد التي كان أصلها ماء". وقصة هذا الاسم انه قد وصل نبأ مولدها لأبيها فيليب المقدوني فور انتصاره في معركة هامة في اقليم ثيساليا وسط اليونان فأمر بإطلاق هذا الاسم على مولودته الجديدة.
يوجد لاسم المدينة عدة تحريفات لفظية فهو ثيسالونيكي (Thessaloniki) كما باللغة اليونانية الرسمية، أو فقط سالونيكي (Saloniki) باليونانية العامية، أو سلانيك (Selânik) باللغة التركية. بينما تدعى في أغلب اللغات الأوربية باسم سالونيكا (Salonica) وباللغات السلافية سولون (Solun).
بنيت المدينة حوالي العام 315 ق.م. على يد الملك كاساندروس المقدوني بالقرب من مدينة ثيرمه (Therme) القديمة، وقد أطلق عليها اسم زوجته ثيسالونيكي الأخت غير الشقيقة للاسكندر المقدوني. تطورت سالونيكي بسرعة خلال القرن الثاني قبل الميلاد وسرعان ما بنيت حولها الأسوار وأصبحت تتمتع بمزايا الحكم الذاتي وكان لها وقتئذٍ برلمان خاص يوجد للملك تمثيل فيه.
ازدادت أهمية سالونيك باضطراد بعد سقوط مقدونيا بيد الـرومان عام 168 ق.م. وخاصة بعد قيامهم ببناء طريق إغناتيا والذي ربط بين روما وَ القسطنطينية، فأصبحت محطة تجارية هامة على هذا الطريق ثم جُعلت عاصمة مقاطعة مقدونيا الرومانية.
احتفظت المدينة بامتيازاتها على الرغم من أنها كانت محكومة من قبل بريتور روماني (قاض روماني) مدعوماً بحامية عسكرية رومانية. وقد كانت مسرحاً للعديد من الأحداث المهمة في تاريخ الرومان كلجوء بومبي لها واحتماءه من قيصر.
استوطنت في المدينة جالية يهودية بدءاً من القرن الأول م. وثم أصبحت سالونيك من أول مراكز المسيحية إذ زارها بولس الرسول وقام بدعوة اليهود الموجودين في المدينة إلى الدين الجديد ولكنهم طردوه منها إلى فيريا، وقد كتب القديس بولس اثنتان من رسائله إلى أهل سالونيك وكانتا بعنوان رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي وَ رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
عانت المدينة من هجوم الـقوط خلال القرن الثالث للميلاد. وعاش فيها غاليريوس الذي ورث الجزء الشرقي من الامبراطورية الرومانية من ديوكليتيان وقد قام غاليريوس أثناء وجوده في المدينة باضطهاد ثم إعدام القديس ديمتريوس الذي يعتبر حالياً شفيع المدينة.
أصبحت سالونيك في عهد ثيودوسيوس الكبير (379-395)م. عاصمة لإقليم إلليريكوم (Illyricum)، وجزءاً من الامبراطورية الرومانية الشرقية، وجعلت مركزا كنسياً و قاعدة للحملات الامبراطورية ضد الـقوط.
حدثت فيها عام 390 م. مجزرة كبيرة راح ضحيتها 7000 نسمة على أيدي جنود الامبراطور ثيودوسيوس الكبير إثر ثورة قام يها سكان المدينة، وقد قام الامبراطور بعد ذلك بطلب التوبة على يد القديس أمبروس أسقف ميلان.
صمدت المدينة في القرون التالية في وجه العديد من الغزوات القادمة من الشمال والتي قام بها الـسلاف والـألبان ولكنها عانت من زلزال كبير عام 620 م. هدم العديد من أبنيتها العامة والخاصة. ولد فيها في القرن التاسع الأخوان القديس سيريل وَالقديس ميثوديوس اللذان حولا الـسلاف إلى الدين المسيحي وابتكرا الأبجدية السيريلية.
في عام 904 م. هاجمها الـعرب الموجودين في كريت بمساعدة الإغريقي ليو من تريبولي (Leo of Tripoli) فمكثوا فيها لمدة عشرة أيام ثم أخذوا 20 ألف من سكانها كعبيد. عادت المدينة بعد ذلك لتصبح قاعدة بيزنطية في وجه الـبلغار وازدهرت في القرون الثلاثة التالية.
احتلها عام 1185 م. ملوك صقلية الـنورمان ودمروها بشكل كبير ولكن البيزنطيين استعادوا السيطرة عليها بعد ذلك بعام واحد، ولكن وفي العام 1204 سيطر عليها الـفرنجة من خلال الحملة الصليبية الرابعة وأسست فيها مملكة ثيسالونيكا اللاتينية، حاول اليونانيون استعادتها لعدة مرات على يد امبراطور إبيروس البيزنطي ونجحوا بذلك عام 1222، ولكن باقي مقدونيا سقط بيد إيفان آسين الثاني ملك بلغاريا. على الرغم من تلك الفترة الحرجة فقد شهدت المدينة نهضة ثقافية وفكرية وازدهرت تجارياً وفنياً.
شهدت المدينة خلال القرن الرابع عشر وتحديداً بين عامي (1324-1349) ثورة قادتها حركة زيلوتس للاصلاح المجتمعي، وقد حكم على إثرها زيلوتس مطبقاً مبادىء تقدمية اشتراكية بعد القضاء على طبقة النبلاء السالونيكيين.
عاشت سالونيك منذ أواخر القرن الرابع عشر فترة مضطربة فقد سيطر عليها الـعثمانيون لمرتين متتاليتين ثم أخرجوا منها على يد البيزنطيين، إلى أن باعت الامبراطورية البيزنطية –الضعيفة وقتها- المدينة للـفينيسيين وذلك في عام 1423 م. لعدم قدرتها على مواجهة الـعثمانيين، ولكنهم (العثمانيون) سيطروا عليها بشكل نهائي بعد حصار دام لمدة ثلاثة أيام وذلك في عام 1430 في عهد السلطان مراد الثاني.
شهدت المدينة خلال الفترة العثمانية نمواً متزايداً في عدد السكان الـمسلمين والـيهود، وخاصة بعد اضطهاد يهود اسبانيا في محاكم التفتيش، حيث بدء هؤلاء بالوصول والاستقرار في المدينة بعد استقبال العثمانيين لهم بدءاً من العام 1500 م.
أصبحت المدينة تحتوي على ثلاث مجموعات عرقية أساسية خلال الفترة العثمانية هي المسلمون الأتراك، الأرثوذوكس اليونانيون واليهود السفارديم (الاسبان)، وسرعان ما استعادت اهميتها كمركز تجاري لكل منطقة الـبلقان وخاصةً بعد المعاهدات التي عقدتها الدولة العثمانية مع كل من أوستريا-هنغاريا وروسيا إذ تكونت في المدينة طبقة تجار كبيرة كان لها علاقات مع كل الدول الأوربية.
في أواخر القرن التاسع عشر تشكلت في المدينة عدة منظمات وأحزاب قومية يونانية، تركية وبلغارية، فقد كانت المدينة مركزاً للـتنظيم الثوري المقدوني (IMRO) والذي يعتبر كأول منظمة إرهابية في التاريخ الحديث، بالإضافة إلى تنظيمات تركيا الفتاة.
احتلت القوات اليونانية مدينة سالونيك في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1912 بعد انتصارها الساحق على الأتراك في معركة يانيتسا، وذلك في اليوم التالي لعيد شفيع المدينة القديس ديمتريوس. أصبحت المدينة يونانية بعد اتفاقية بخارست عام 1913.
حدث في المدينة حريق ضخم وذلك في 18 آب/أغسطس عام 1917 شرد حوالي 70 ألف نسمة من سكانها، سبب هذا الحريق هجرة الكثير من سكانها وخاصةً اليهود منهم إلى فلسطين وباريس وتم استبدالهم بمهاجرين يونانيين من آسيا الصغرى وخاصة بعد عام 1923 وما يعرف بمأساة التبادل العرقي بين الأتراك واليونانيين على إثر الحرب بين البلدين.
احتلتها ألمانيا الـنازية عام 1941 وأصبحت مركزاً لقوات المحور في منطقة الـبلقان، رحّل كل اليهود المتبقين في المدينة إلى معسكرات التجميع وتمت إبادة العديد منهم أثناء الـهولوكوست.
تعتبر سالونيك واحدة من أغنى مدن أوربة بمعالمها التاريخية والدينية التي تعكس تنوعاً كبيراً للثقافات والديانات التي مرت عبر تاريخها الطويل ولذلك فقد اعتبرت بكافة معالمها إحدى مواقع التراث العالمي ومن أهمها:
تعتبر سالونيكي المدينة الأوربية الكبيرة الوحيدة التي لا تملك مترو للأنفاق، ولكن يتم حالياً بناء مترو أنفاق لديه القدرة على تخديم 250 الف راكب يومياً ويربط المدينة بضواحيها وبالمطار، يتوقع ان يفتتح هذا المترو عام 2012.
تعتبر شبكة المواصلات الوحيدة التي تغطي كل أقسام المدينة، ويوجد عليها ضغط كبير خاصة في اوقات الازدحام.
ترتبط سالونيك مع أثينا عبر الطريق السريع GR-1 ومع غرب اليونان عبر الطريق السريع GR-2 (طريق إغناتيا الجديد) ومع صوفيا عبر الطريق GR-12.
كانت المدينة وماتزال عقدة مواصلات حديدية في منطقة البلقان منذ عام 1888 إذ تنطلق منها رحلات مباشرة إلى اغلب العواصم الأوربية مثل بوخارست، موسكو، بلغراد، اسطنبول، فيينا و أثينا بالإضافة إلى الرحلات الداخلية نحو معظم المدن اليونانية الأخرى.
المدينة مخدمة عبر مطار مقدونيا الدولي الذي هو ثاني أكبر مطار في اليونان، ويبعد عن مركز المدينة مسافة 15 كيلومتر.
تعتبر المدينة مركزاً تعليمياً أساسياً في اليونان وتضم ثلاث جامعات هي:
تستضيف المدينة سنوياً العديد من المهرجانات والمعارض الدولية من أهمها:
وأيضاً توجد مهرجانات أخرى كمهرجان أفلام الفيديو الراقصة، ومهرجان وبطولة الـدي جيه العالمي.
كانت غالبيتهم من اليهود الـسفارديم الذين قدموا إلى المدينة من اسبانيا، بعد البدء بتطبيق محاكم التفتيش هناك. ارتبط وجودهم وازدهارهم بوجود العثمانيين، فقد أصبح هؤلاء يشكلون أكثر من نصف سكان المدينة خلال بعض الفترات، وأصبحت سالونيك تعرف بأنها أكثر مدينة يوجد فيها يهود في العالم ولمدة ثلاثة قرون. تحدث هؤلاء بلغة الـلادينو، إحدى اللغات الرومانسية.
بدء عددهم بالتناقص بدءاً من العام 1917 بعد نشوب حريق سالونيكي الكبير الذي شرد الكثير منهم فهاجروا إلى الولايات المتحدة، مصر وأوروبة. أما ما بقي منهم فقد تم ترحيله خلال الحرب العالمية الثانية إلى معسكرات التجميع النازية، وتمت إبادتهم في الهولوكوست. حالياً توجد في المدينة جالية صغيرة.
وهم من أصل تركي أو ألباني. تشرد الكثير منهم أثناء حريق سالونيك الكبير لعام 1917، ولكن تم طردهم بشكل نهائي عام 1923، بعد اتفاقية تبادل السكان بين الأتراك واليونانيين على إثر الحرب التركية اليونانية، واستبدل هؤلاء بلاجئي آسيا الصغرى اليونانيين.
يعتمد اقتصاد المدينة الحالي على ميناءها التجاري، وصناعاتها المتعددة ومنها صناعة الـفولاذ، الـبتروكيماويات، الـنسيج، وغيرها. وتعتبر صناعة بناء السفن إحدى القطاعات المهمة في المدينة.
أهم نوادي كرة القدم في المدينة هي إيراكليس أف سي (تأسس عام 1908) يلعب في ستاد كافتانزوغليو
آريس أف سي (تأسس عام 1914)، يلعب في ستاد كليانثس فيكيليذِس.
وَنادي باوك سالونيك الذي تأسس في استانبول ثم انتقل إلى سالونيك مع مهجري المدينة، ويعتبر أكثر نوادي المدينة نجاحاً ملعبه ستاد تومبا.
توجد في المدينة العديد من الملاعب المغلقة من أهمها ملاعب (أليكساندريو ميلاثرون)، التي تحتوي على العديد من الصالات لممارسة كرة السلة، كرة الطائرة وغيرها من الرياضات.
مراكز (عواصم) مقاطعات اليونان |
---|
آرتا • أثينا • أرغوستولي • أسبرطة • أغيوس نيكولاوس • أليكساندروبولي • أمفيسا • إذيسا • إلفسينا • إيغومنيتسا • باتراس • باليني • بريفيزا • بولييروس • بيرايوس • بيرغوس • تريبولي • تريكالا • خالكيذا • خانيا • خيوس • دراما • رودس • ريثيمنو • زاكينثوس • سالونيك • سيرس • غريفينا • فاثي • فلورينا • فولوس • فيريا • كاتريني • كاربنيسي • كارذيتسا • كاستوريا • كافالا • كالاماتا • كسانثي • كورفو • كورنث • كوزاني • كوموتيني • كيلكيس • لاريسا • لاميا • ليفاذيا • ليفكاذا • ميتيليني • ميسولونغي • نافبليو • هرموبوليس • هيراكليو • يانينة |