الرئيسيةبحث

بومبي

جثث متحجرة بفعل الرماد البركاني لبعض ضحايا البركان
جثث متحجرة بفعل الرماد البركاني لبعض ضحايا البركان

كانت بومبي أو Pompeii مدينة رومانية يعيش فيها 20,000 نسمة، 40% منهم عبيد، واليوم لم يبقى من المدينة إلا آثارها القديمة. يقع في المدينة جبل بركان فيزوف الذي يرتفع 1,200 متر . تقع المدينة بالقرب من خليج نابلس في إيطاليا, دمرت أثناء الثوران الهائل لبركان فيزوف التي حدثت عام 79 وأدت إلى تدمير بومبي و مدينة هركولانيوم . البركان طمر المدينة بالرماد لمدة 1.600 سنة حت تم أكتشافها في القرن الثامن عشر . بدأ البركان بالثوران في ظهيرة 24 أغسطس عام 79 محدثا سحبا متصاعدة من الدخان كشجرة الصنوبر غطت الشمس وحولت النهار إلى ظلام دامس ، حاولا سكان القرية الفرار ولجأو إلى بيوتهم لحمايتهم . ذلك اليوم كان معدا لعيد إله النار عند الرومان ، شاهد العيان الوحيد كان بليني الصغير الذي وصف سحب متصاعدة والبركان يقذف نيران هائلة وتساقط رماد سميك وهزات مصاحبة وأرتفاع لمستوى سطح البحر أو مايعرف اليوم ب تسونامي ، وتحول النهار إلى ليل معتم في المدينة ، وقد قام عمه بليني الأكبر بالتوجه عبر البحر لرصد الظاهرة وتوفي من الغازات المتصاعدة . المدينة فقدت حتى عام 1738 حيث أكتشفت هركولانيوم وفي عام 1748 أكتشفت بومبي . وأكتشف فيها الضحايا موتى في أوضاعهم التي كانوا عليها ، وأكتشف طابع المدينة الغني والترف و فترة الإمبراطورية الرومانية والعمارة والحياة الاجتماعية وغيرها .

بومبي والمدن الأخرى التي تأثرت بانفجار البركان
بومبي والمدن الأخرى التي تأثرت بانفجار البركان
لوحة جدارية في أحد منازل بومبي
لوحة جدارية في أحد منازل بومبي

مدينة بومبي الأثرية

مدينة بومبي كانت على عهد نيرون الحاكم الروماني الذي حرق روما لكي يغني, تقع بالقرب من مدينة نيبلس ، كانت مدينة عامرة أيام حكم الامبراطور الرومانى نيرون. دمرت بومبي هى ومدينة أخرى بالقرب منها تسمى هيركولانيوم في يوم 24 أغسطس 79 بعد أن ثار بركان فسيوفيوس; وظلت المدينة في طي النسيان حتى القرن الثامن عشر عندما اكتشفت آثار مدينة بومبي وعثر على مناطق بها جثث متحجرة حيث حل الغبار البركانى الذى يمكن أن نعتبره إسمنت طبيعى محل الخلايا الحية الرطبة وشكل أشكال البشر والحيوانات عندما قضى عليها الموت متأثرة بالهواء الكبريتى السام. كان بالمدينة البالغ عدد سكانها 200,000 نسمة الكثير من الاثرياء يعيشون عيشة رغدة فرحين بما لديهم. فكان بالمدينة شبكة مياه داخل البيوت وحمامات عامة وشوارع مرصوفة بالحجارة, وكان بها ميناء بحرى متطور وكان بها مسارح وأسواق وأظهرت آثارهم إهتمامهم بالفنون والنقوش . كان مجتمعهم مجتمع رومانى تقليدى بكل طبقاته بما فيهم العبيد .

قبل دمار المدينة أهمل السكان العلامات الدالة على قرب الانفجار, فلم يعبأوا بالهزات الخفيفة وكذلك القوية ولا ببعض السحب البيضاء التى تتكون فوق فوهة البركان . ولم يتعظ السكان من الزلزال الذى خرب مدينتهم قبل ذلك ب 17 سنة, ولم يستجيبوا لدعاء الامبراطور الرومانى نيرون لهم بترك المدينة; ولعل ذلك يرجع إلى أنهم رأوا من ذلك البركان خيرا كثيرا .فالتربة الغنية بالمعادن التى جعلت زراعتهم مثمرة مصدرها ذلك البركان ،ومياه الامطار التى كانت ترويهم وتسقى زروعهم كانت بسبب وجود ذلك الجبل البركانى. كانت هناك عدة علامات على ثوران البركان قبل الانفجار بأيام حدثت عدة هزات أرضية جفت بعدها الآبار وتوقفت العيون المائية, وصارت الكلاب تنبح نباحا حزينا فيما صمتت الطيور .

لكن السكان تجاهلوها حتى أتاهم حتفهم ضحى وهم منشغلون بالتجارة واللهو. و عند منتصف النهار من يوم 24 أغسطس 79 سمع السكان تلك الضجة الكبيرة وإنفلقت الصخور واللهب والدخان والرماد والغبار والاتربة في عمود متجهة صوب السماء لتسقط بعدها بنصف ساعة على رؤوس السكان . تمكن بعض منهم من النجاة هربا إلى الميناء وإختبأ آخرون في المنازل والمبانى فتحولوا بعدها إلى جثث متحجرة عثر منها على حوالى 2,000 جثة ;وكثير منهم سحق تحت الصخور المتساقطة التى أسقطت أسقف المبانى . وبعدها بساعات وصلت الحمم الملتهبة الزاحفة على الارض إلى المدينة فأنهت كل أشكال ومظاهر الحياة فيها. ودفنت المدينة تحت ثلاثة أمتار من الحمم والاتربة والغبار .

كومونز
هنالك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومنز حول :
بومبي