الزاوية العبدلاوية نسبة إلى مؤسسها الشيخ سيدي محمد بن عبد الله معن الأندلسي سنة 1038ه,وقد لعبت هذه الزاوية دورا فعالا في نشر التصوف خاصة الطريقة الشاذلية,وقد تخرج منها الكثير من العلماء و الفقهاء و المؤرخين أمثال سيدي عبد السلام بن الطيب القادري الحسني و سيدي المهدي الفاسي الفهري و الكثير من أعلام القرن الحادي و الثاني و الثالث عشر الهجري.
ويقوم أبناء العبدلاوي معن اليوم بتسيير هذه الزاوية و إن توقف نشاطها إلى حين وصيرت مسجدا تقام فبه الصلوات الخمس,وتعتبر هذه الزاوية من القلائل التي لا تضم مقابر و لا شواهذ,حيث ان السادة العبدلاويون كانوا و لا يزالوا يحرصون على تجنب الدفن داخل الزاوية حيث لهم مقابرهم الخاصة و بها قبة جدهم الأكبر و باقي العبدلاويين الذين سكنوا فاس منذ نزوحهم من جزيرة الأندلس في القرن التاسع.
وتقوم عائلة العبدلاوي معن كل سنة بفاس بإحياء ذكرى ليلة القدر المباركة بهذه الزاوية إحياء لدورها و إن قل ذلك في السنوات الأخيرة.