أشراف مكة عشيرة حجازية تنتسب إلى الحسن بن علي بن أبي طالب حكمت الحجاز منذ أواخر العصر العباسي وحتى دخول المنطقة تحت الحكم السعودي عام 1924 م. وقد كان حكم الأشراف في مكة دوماً بالنيابة عن دول إسلامية كبرى كالأيوبيين والمماليك والعثمانيين، و بلغ حكمهم ذروته في العهد العثماني. وقد تزعم شريف مكة الحسين بن علي التمرد العربي ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، و التي تسمى بـ"الثورة العربية الكبرى"، وأعلن عن نفسه بعد ذلك ملكاً على الحجاز، قبل أن يقضي عبدالعزيز آل سعود وأتباعه من الإخوان على مملكة الحجاز و خلع آخر حكامها علي بن الحسين. وتم تنصيب أخيه فيصل بن الحسين بعد ذلك ملكاً على العراق، و أخيه الآخر عبدالله بن الحسين أميراً على شرقي الأردن، و ما زال أحفاد الأشراف حكاماً على الأردن حتى العصر الحالي، وقد تسموا هناك بـ"الهاشميين".