الاخلاق الجنسية هي فئة فرعية من الاخلاقيات التي تتعلق بالافعال التي تندرج ضمن طيف واسع من السلوك الجنسي للإنسان ، لا سيما في الجماع. وعموم الأسئلة عن الاخلاق الجنسية، التي يمكن تنظيمها في القضايا المتصلة و الموافقة ، والقضايا المتصلة بمؤسسة الزواج مثل الإخلاص الزوجي، الجنس قبل الزواج والجنس خارج نطاق الزوجية ، والقضايا المتصلة بالحياة الجنسية، كما يتطرق للأسئلة حول كيفية نوع الجنس والسلطة التي يعبر عنها من خلال السلوك الجنسي، أسئلة حول كيفية اتصال الفرد بالمجتمع ، وأسئلة عن كيفية السلوك الفردي، و إثارتها شواغل الصحة العامة.
المعضلات الاخلاقية التي غالبا ما تنطوي على الجنس يمكن ان تظهر في الحالات التي يكون فيها فارق القدرة كبيرا أو عندما يكون هناك علاقة مهنية موجودة مسبقا بين المشاركين ، أو عندما تكون الموافقة جزئية او غير مؤكدة.
يمكن للأخلاق الجنسية ان تشمل ايضا اخلاقيات الإنجاب : "هل من الأخلاقي إنجاب طفل في العالم مكتظ بالسكان؟" ، "هل من الأخلاقي الحصول على اطفال اذا كانوا سوف يولدون في الفقر؟" الخ.
فهرس |
الرضا و الموافقة هم أحد العناصر الأساسية لفهم الاخلاق الجنسية. أقل ما تتقبله كل نظم الاخلاق تقريبا هي موافقة جميع الاطراف في ممارسة النشاط الجنسي. حيث تُثار أسئلة حول الاخلاقيات الجنسية التي لها علاقة مع من من حقه إعطاء الموافقة، و ما نوع المواقف التي يمكن الموافقة عليها. في الغرب، كثيرا ما تضع الفكرة القانونية لإبداء الموافقة المعايير العامة بشأن هذه المسالة. إلا ان بعض الفئات، التي هي غير قادرة على إبداء حق الموافقة هم من الاطفال، المعاقين ذهنيا، المرضى عقليا، الحيوانات، واحيانا الاشخاص تحت تأثير المخدرات او الكحول.
بعض الأفعال التي تعتبر غير مشروعة أو غير أخلاقية تتعلق في كثير من الاحيان بغياب الموافقة هي :
في بعض الثقافات، الجماع هو مقبول فقط في اطار الزواج. كما دوّن الفيلسوف ميشيل فوكو ، فإنه في كثير من الأحيان، بعض المجتمعات تخلق فراغات او تجزئ نفسها خارج المجتمع العام حيث يمكن ان تُمارس الجنس فيه خارج الزواج. وعلل ذلك بأن هذا هو السبب في كثير من الاحيان في تغييب الاخلاق الجنسية، كما يُظهرها الاشخاص الذين يعيشون في بيوت الدعارة ، والملاجئ ، وعلى متن السفن ، او في السجون. لقد تم تحرّر التعبير الجنسي من الضوابط الاجتماعية في مثل هذه الاماكن داخل المجتمع ، وقد تمت السيطرة من خلال مؤسسة الزواج على النشاط الجنسي، الذي يُعاقب عليه اجتماعيا بفعل العقوبة على الجنس. توجد العديد من انواع الزواج مختلفة، ولكن في معظم الثقافات حيث ممارسة الزواج شائعة، فإنه غالبا ما يعتبر الجنس خارج الزواج غير اخلاقيا. وهناك عدد من القضايا المعقده التي تندرج تحت تصنيف الزواج.
الخيانة ، وعلى سبيل المثال ، هو الفعل الذي يحدث عندما يُقبل عضو واحد من الإتحاد الزوجي على الجماع الجنسي مع شخص آخر بصرف النظر عن الاتحاد. في بعض الثقافات هذا التصرف يجوز النظر في اخلاقيا فقط اذا كان الزوج موافقا، أو مقبولا طالما ان الشركاء الجنسيين ليسوا في اطار مؤسسة زوجية، في حين ان بعض الثقافات الاخرى تنظر لهذه العلاقة ليست في إطار الزوجية على انها جريمة، دون الدخول في تفاصيل الخيانة في مثل هذه العلاقة.
وعلاوة على ذلك ، فان مؤسسة الزواج تعرض مسألة العلاقات الجنسية قبل الزواج، حيث ان بعض الشباب يُمارسونه مع الأشخاص، الذين قد يختارون في مرحلة ما من حياتهم الزواج بهم، والانخراط في نشاط جنسي مع شركاء جنسيين، قد تربطهم بهم علاقة زوجية في المستقبل او لا. للعديد من الثقافات الحديثة اليوم مواقف مختلفة حول اخلاقيات هذه التصرفات ، فمنهم من يُدينهاوالبعض الآخر يتفهّم مشاركة الشباب في مثل هذه التصرفات.
واحدة هي من أهم التداعيات ذات الصلة بسؤال الأخلاقية هي للشخص في موقع سلطة، سواء اجتماعيا او في مكان العمل، كالانخراط في نشاط جنسي مع المرؤوس. كثيرا ما تعتبر هذه التصرفات غير اخلاقيهة باعتبارها مجرد خيانة للأمانة ، ولكن أيضا لأن المرؤوسين غير قادرة تماما على نفي الموافقة على النشاط الجنسي لانهم يخشون من التداعيات. زنا "الطفل - الأب" يمكن ايضا ان ينظر اليها على انها اساءة لمنصب يقوم على الثقة والقوة ، اضافة إلى عجز الطفل على اعطاء او نفي الموافقة. زنا المحارم بين البالغين اذا لم يترتب على هذا عدم الرضا ، وبالتالي أقل واضح لمعظم المراقبين. ومن الجدير بالذكر ان العديد من المنظمات المهنية (مثال: شركات...) لديها قواعد تحريم النشاط الجنسي بين العاملين وعملائهم. امثلة في كثير من البلدان وتشمل الاطباء النفسانيين وعلماء النفس والمعالجون والاطباء والمحامين. وبالاضافة إلى ذلك ، توجد قوانين في اماكن كثيرة ضد هذا النوع من التعسف في استعمال السلطة من قبل الكهنة ، والوعاظ ، والمعلمين ، والمستشارين الدينية ، والمدربيين و المرشدين.
الجنس هو 'قابل للتقييم' (بمعنى انه حق اساسي من حقوق الحياة البشرية -- رغم انه ليس اقتصاديا، اجتماعيا ، او من الناحية ليس حقا للتكنولوجية المنتجة) ، وبسبب هذا فإنه يمكن استخدامها لغايات في اتجاه غير اخلاقي. كما يمكن ان يستخدم كوسيلة للتبادل الاقتصادي المباشر كما هو الحال في مختلف اشكال العمل الجنسي والاباحية الجنسية حيث يجري تبادله بطريقة مباشرة كعمل في مختلف الأسواق. و يُشكك الكثيرون في اخلاقيات هذه الأسواق القائمة، وخصوصا المؤمنون بمساواة الجنسين مثل غلوريا شتاينم و جيرمين جرير (Gloria Steinem, Germaine Greer)، ونعومي وولف (Naomi Wolf). آخرون من الذين يُؤمنون بمساواة الجنسين الجنس المؤمنون مثل ويندي ميكيلروي (Wendy McElroy) له وجهة نظر إيجابية و يُقدم الدعم التجاري للجنس كوسيلة لتمكين المرأة من مزيد من الحقوق. و لديانات عديدة في مناطق جنوب آسيا والشرق الاوسط لديها وجهات النظر جد مُتحفظة حول المواد الاباحية، وحتى بعض الأنواع من المواد الاباحية التي يُنظر اليها في اطار تفاهة في معظم الدول الغربية.
ثقافات كثيرة تنظر إلى الأخلاق و هي متداخلة مع الايمان الديني، و القيم الأخلاقية يجري مساءلتها في مختلف العقائد الدينية كماي أنشأتها بعض السلطة الدينية. إلى جانب كل هذه الانشطة المذكورة اعلاه ، وبعض الأفعال التي يمكن ان تعتبر غير أخلاقيه من وجهة النظر الدينية :
في البلدان التي تكون فيها الصحة العامة موضع القلق العام ، وهناك أيضا مسألة كيفية ممارسة الجنس و تأثيراتها على صحة الأفراد. في مثل هذه الظروف، حيث هناك خوف من الاثار الصحية الناتجة عن بعض الانشطة الجنسية ، وهناك مسألة ما اذا كان للأفراد وعي بالمسؤولية الأخلاقية لسلوكهم على المجتمع بوجه عام. مثل هذه المخاوف قد تنطوي على الكشف عن الاصابة بالامراض المنقولة جنسيا ، سواء الإنحلال الجنسي، بما قد يؤدي إلى زيادة مستوى من حالات الحمل غير المخطط لها، والاطفال الغير مرغوب فيهم ، و انصهار المبادئ الاخلاقية ، وهذا يعني، ما مقدار العناية الشخصية التي يحتاج فردي إلى اتخاذها من اجل وفائه بالإلتزام الصحي المُجتمعي و هي مساهمه المطلوبة للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين كافة.
وتجدر الاشارة إلى ان هناك قوانين كثيرة داخل المجتمعات، بما فيها المملكة المتحدة، بشان ما اللباس وأشكال نوع ارتداء لباس الحشمة. في الوصلة التالية الخطوط العريضة لتلك الاشكال من السلوك التي قد تكون قانونية او غير قانونية داخل المملكه المتحدة : [2]