الجماع هو العملية الجنسية التي تتم بين فردين. توجد الغريزة الجنسية في الكائنات الحية الراقية والغرض منها التكاثر وحفظ النوع, اما في الكائنات الحية البدائية يتم التكاثر لاتزاوجيا. بعد وصول الإنسان لسن البلوغ تكتمل اعضائه الجنسية وتنشط الغريزة الجنسية لديه بفعل هرمونات البلوغ ويكون بعد ذلك مهيئا للعملية الجنسية.
تبدأ العملية الجنسية بين الذكر والانثى أولا بالإثارة الجنسية (بانتصاب القضيب عند الذكر و توسع فتحة المهبل عند الانثى). تحتاج الانثى عادة حوالي 30 دقيقة من الإثارة أو أكثر (حسب الانثى)، ثم تتم مرحلة الإيلاج عبر دخول القضيب الذكري في المهبل الانثوي ويتم غالبا خلالها حدوث ما يسمى بـهزة الجماع، لدى الطرفين (رغم أن الإناث اللواتي لم تتم إثارتهم بالشكل الكافي تتأخر بالوصول إلى هزة الجماع)، التي تتزامن مع القذف عند الذكر وانقباضات المهبل والرحم لدى الانثى، وهذه الأخيرة تساهم في وصول السائل المنوي إلى قناة فالوب ويؤدي ذلك إلى الحمل في حال وجود البويضة في الثلث الأول من القناة.
ورغم أن الحالة الأعم للجماع تكون بين الذكر والأنثى إلا أنها قد تتم في البشر بين ذكر وذكر (لواط)، بين انثى وانثى (سحاق), يمكن أن تتم ممارسة الجنس الشرجي بدل الجنس الطبيعي, وقد يمارس البعض العادة السرية للوصول إلى المتعة الجنسية بدون جماع.
فهرس
|
توجد بعض الأمراض التي قد تنتقل من خلال ممارسة الجنس ومن أخطر هذه الأمراض الإيدز ويمكن تقليل نسبة الإصابة بهذه الأمراض من خلال أستعمال الواقي
يعتبر الجماع من دون زواج محرما ويسمى زنا ويعاقب عليه الدين الإسلامي أما الجماع مع زواج فهو فعل يحث عليه الإسلام للإكثار من النسل, فقد قال أحد الصحابة إلى رسول الإسلام محمد قالوا: أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكونُ له فيها أَجْرٌ؟! قال: ((أرأيتم إنْ وَضَعها في حرامٍ أكان عليه وِزْرٌ، فكذلك إذا وَضَعها في حلالٍ كان له فيها أَجْرٌ)) رواه مسلم وابن حبان.
ولكنه ويحرم في بعض الأوقات العارضة مثل الجماع في الإحرام والصيام والاعتكاف, وأيضا يحرم جماع المرأة وقت الحيض لقول الله تعالى: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) و يحرم أيضا الجماع في الشرج لقول النبي محمد (إن الله لا يستحي من الحق, لا تأتوا النساء في أدبارهن) وكذلك يحرم الإسلام جماع المحرمات من النساء
من السنة أن يقول المسلم عند جماع الزوجة باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا, فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس قال: قال رسول الله : " لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً [1]
يوجد الكثير من الكتب التي تحدثت عن أداب وفنون الجماع ومن أشهرها كتاب كاماسوترا الهندي, ومن الكتب العربية كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر للشيخ الدفراوى الأندلسى وكتاب رجوع الشيخ إلى صباه في القوة على الباه وكتاب تحفة العروس