الرئيسيةبحث

الاجتماعية، العلوم ( Social science )



العلوم الاجتماعية مجموعة من المعارف تهتم بدراسة عملية التعايش بين الأفراد، وعلاقاتهم بعضهم ببعض، وعلاقاتهم بالأسر والمجتمعات من حولهم. يُقَسِّم كبار العلماء المعرفة إلى ثلاثة أنواع 1- العلوم الطبيعية والرياضيات، 2- العلوم الإنسانية، 3- العلوم الاجتماعية. وتُعْنَى العلوم الطبيعية بالطبيعة والعالم المادي. وتهتم العلوم الإنسانية بتفسير معنى الحياة على الأرض أكثر من التركيز على وصف العالم المادي للمجتمع. أما العلوم الاجتماعية فتقوم بالتركيز على تعايشنا مع الآخرين في مجموعات. وتشمل العلوم الاجتماعية، علم الأجناس، والاقتصاد، والتاريخ، والعلوم السياسية، وعلم الاجتماع، وعلم النفس الاجتماعي، وعلم الجريمة، وعلم القانون. ويَعُدُّ بعض كبار العلماء التعليم والأخلاقيات والفلسفة ضمن العلوم الاجتماعية أيضًا. وهناك دراسات معينة في مجالات أخرى مثل علم الأحياء، والجغرافيا، والطب، وعلم اللغة، تعدُّ داخل النطاق الواسع لمجموعة العلوم الاجتماعية.

علاقة العلوم الاجتماعية بالعلوم الطبيعية:

توصل كبار العلماء في مجال العلوم الاجتماعية إلى طرق محددة لدراسة الناس ومؤسساتهم. وبشكل عام فقد اقتبس هؤلاء العلماء من العلوم الطبيعية، الأساليب التي يستخدمونها لوصف وتفسير السلوك الملاحظ للمجتمع الإنساني. وقد قادتهم ملاحظاتهم بشأن انتظام السلوك الإنساني إلى وضع الفروض ثم التحقق من صحة هذه الفروض.

والعلوم الاجتماعية مازالت تُعد نسبيًا مجالاً جديدًا من المعرفة. ولقد ظل علم التاريخ وعلم الجغرافيا، عِلْمَيْن مُنْفَصلين لأمد طويل. ولكن الجديد في هذا المجال هو محاولة دراسة السلوك الإنساني بشكل منتظم.

ويَشُك معظم العلماء في إمكانية استخدام الأساليب العلمية بنجاح تام، لفهم أيٍ من أوجه المجتمع. ويرى العلماء أن هناك ثغرة واسعة بين دقة طبيعة العلوم الطبيعية، وضبابية طبيعة العلوم الاجتماعية. وتُعْتَبَر التجربة الحاكمة التي يَسْتَخْدمُها الدارسون للعلوم الطبيعية، واحدة من أكثر الوسائل فعالية. على أنه من الصعب استخدام هذه الوسيلة في التجارب التي تشمل الناس.

علاقة العلوم الاجتماعية بالعلوم الانسانية:

إنَّ التأثير أو الاعتماد المتبادل بين العلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية شيء مهم.

وفي الدراسات الاجتماعية، على الدارس أن يراعي في خطته قيم المجتمع الضِمْنيَّة التي أقرَّها علماء العلوم الإنسانية. مثالُ ذلك: نفترض أن عالمًا سياسيًا أراد أن يُوضِّح علميًا، الفائدة التي تعود على مجتمع ما، إما من شخص مُتَسَلِّط، أو من نظام نيابي، فعلى العَالِم السياسي أن يُدْرِك الأهمية التي يُعَلقِّها المجتمع على بعض القيم، مثل حق الفرد في الاختلاف مع السلطة، أو حقه في أن يكون له رأي في السياسة أو القانون. عندئذ يتسنى له تقويم المبادئ التي توجه القرارات السياسية لذلك المجتمع.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية