اللعب ( Play )
الأطفال كثيرًا ما يشتركون في ألعاب تتطلب الكثير من الخيال، كاللعب مع الدمى وتقليد الكبار في اللبس، مما يشعرهم بالمتعة والإثارة. |
وترتبط أنشطة اللعب كافة بإحدى المجموعات العامة الثلاث وهي: 1- الألعاب الحركية 2- الألعاب الذهنية 3- الألعاب الحسية. فالألعاب الحركية تنضوي تحتها التمارين الجسمانية، كالتزلج ولعبة الكرة الطائرة. والألعاب الذهنية تتضمن مبدئيًا الفعاليات العقلية، كالشطرنج، وهو لعبة شائعة من الألعاب الذهنية. أما الألعاب الحسية، فتشمل فعاليات المشاهدة، كالحضور لمشاهدة الألعاب الرياضية.
ويتخذ اللعب أشكالاً كثيرة. فبإمكان الشخص أن يلعب بالكرة منفردًا، أو أن ينضم إلى فريق لكرة السلة. وقد يجري اللعب دون ترتيب مسبق وفي أي مكان بقرار من شخص واحد، أو في ساحات مخصصة للعب، كالحفر الرملية وساحات اللعب وغرف الترويح والساحات الرياضية.
الألعاب الذهنية تشتمل على النشاط العقلي. فلاعبا الشطرنج في الصورة أعلاه ، مثلاً يستخدمان قدراتهما في التركيز العقلي لتقويم عدد كبير من النقلات المحتملة واستراتيجية اللعب. |
واللعب للأطفال شكل من أشكال التعبير عن النفس، ويؤلّف جانبًا مهمًا من النمو الاجتماعي. ويبدأ الطفل باللعب قبل أن يستطيع التعبير عن نفسه بالكلمات، كما يعبر الأطفال أثناء اللعب عن أفكارهم وأمزجتهم ومشاكلهم وشخصياتهم أمام الأشخاص الآخرين. ويتعلم الأطفال كيفية التفاعل مع أقرانهم الذين يشاركونهم في اللعب بالدمى، أو المشاركة في الألعاب التي تحث على التعاون، كلعبة المطاردة والغميضة (الاستغماية). وعندما يكبرون تنمو لديهم قدرات خاصة للعمل كفريق واحد، كالاشتراك في المسابقات الرياضية، في لعبة الكرة الطائرة مثلاً.
وللبالغين يعتبر اللعب وسيلة للاسترخاء خلال وقت الفراغ من عناء العمل. ويساعد اللعب على التخفيف من الضغط والتوتر الذي يتعرض له الإنسان في حياته اليومية.