الرئيسيةبحث

الخذروف ( Top )



الخذاريف لُعَبٌ شائعة. صُنع الخُذروفان الأحمر والأزرق اللذان يظهران أعلى الصورة في الولايات المتحدة الأمريكية. وصنع خذروف الإصبع الذي يظهر وسط الصورة في الهند. وقد نحت أحد النحاتين النمساويين الخذروف الذي يظهر على الجانب الأيمن أسفل الصورة. ويظهر على الخذروف المكسيكي الذي يظهر في الجانب الأيسر أسفل الصورة خطوط ملونة.
الخُذْروفاسم يُطلق على لعبة من لعب الأطفال. ومعظم الخذاريف مخروطية، أو كمَّثرية الشكل. وتُصنع من الخشب والمعادن أو البلاستيك وتدور على طرف حديدي. وتسمى أحيانًا البكرة أو النحلة أو الدبّور نسبةً إلى صوتها الذي قد يشبه هذه الكائنات.

أنواع الخذاريف:

أكثر الخذاريف شهرة هي تلك التي تَستَمِد حركتها من خيط يُلَف حولها ويُسْحَب فجأة فيتسبب ذلك في دورانها وبقائها منتصبة بذاتها. وبعضها يدور عندما يبرمه الإبهام وأصبع اليد. أما الخذاريف الميكانيكية فإنها تستمد قدرتها على الدوران من زنبرك داخلي يُعبَّأ بالمفتاح. أما الخذاريف الموسيقية فإنها تُصْدر أصواتًا أثناء الدوران عن طريق الثقوب أو المزمار أو الصفارة المثبتة بداخلها. ويستعمل العلماء هذه القوة الحركية التي يولدها الخذروف الجيروسكوبي أو الدوار لحفظ توازن القوارب والطائرات. ★ تَصَفح: الجيروسكوب.

نبذة تاريخية:

لا أحد يَعْرف بالتحديد التاريخ الفعلي لاستعمال الناس الخذاريف، إلا أن أقدم ذكر لها في التراث العربي جاء في شعر امرئ القيس في صفة فرسه:
دريرٍ كخذروف الوليد أَمَرَّه تتابعُ كفَّيه بخيط موصَّل

وكان الخذروف عندهم شيئًا يدوِّره الصبيان بخيطٍ فيسمع له طنين ودويّ. وكانوا يسمونه أيضًا اليرمع والخرَّارة، وتوصف به الخيل في سرعتها. ومن المؤكد أن الأطفال في اليونان كما أوضحت المصادر المختلفة قد لعبوا بها، واتخذت الخذاريف وسيلة للتسلية في الصين واليابان منذ مئات السنين. واحترف كثير من الناس في الشرق مهنة الخذاريف كعملٍ دائم وذلك خلال القرن التاسع عشر الميلادي، وتفننوا في أداء حيلٍ بارعة مُختلفة، كأن يجعلوا الخذروف يقفز على الدرج أو يصعد على لوحٍ مائل.

واكتسبت الخذاريف شيوعًا في أوروبا خلال القرن الثامن عشر الميلادي. وهناك لعبة تسمى دايابولو يعمد فيها اللاعب إلى برم الخذروف في الهواء. وأحيانًا يحاول اللاعب إرسال الخذروف إلى مسافة عالية في الهواء وفي أوقات أخرى، يتلقف اللاعب الخذروف بيديه بعد أن يجعله يدور على أعضاء جسمه الأخرى. وفي القرن التاسع عشر، كثُر استخدام الخذاريف ذاتية الحركة فالخذروف المسمى باندلور يُفرغ نفسه أثناء صعوده على لوح ثم يتعبأ في هبوطه. ويمكن التلاعب بالخذروف لكي يُفرغ ويُعبئ نفسه عدة مرات. ويحتوي خذروف التوربيدو على كرة تندفع في الهواء عندما ينفجرُ غطاؤه الورقي. والخذاريف من أوائل اللُّعَب التي حصل مخترعوها على براءة الاختراع في الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية