التربية البدنية ( Physical education )
☰ جدول المحتويات
التربية البدنية رياضة مهمة لتحسين الأجسام، حيث تحافظ التمارين وممارسة الألعاب الأخرى على بنية الجسم سليمة وتزيد من حيوية أصحابها وطاقتهم. |
تتضمن التربية البدنية أنشطة واسعة ومختلفة، وتشمل الألعاب الأولية، والمهارات الأساسية في الحركة مثل الجري والقفز، والتمارين لتحسين اللياقة البدنية وحركة العضلات وأوضاع الجسم والألعاب الجماعية والنشاطات الترويحية وألعاب القوى مثل السباحة والحركات الإبداعية، وتمارين تقوية الأجسام وترويض العضلات (الجمباز). وكلها أنواع مهمة من التربية البدنية كوحدة دراسية. وتساعد مقررات التربية البدنية على بناء اللياقة البدنية. ويتعلم الطلبة أيضًا مقدار ما يمكن أن يتحمله الجسم من النشاط البدني الشاق.
التربية البدنية تشمل مختلف الأنشطة بما في ذلك الألعاب الفردية والجماعية. في الصورة أعلاه يمارس طلبة المدارس الثانوية لعبة تخطي الحواجز. |
نبذة تاريخية:
يرجع عدد من الخبراء بداية التربية البدنية إلى عصر الإغريق الذين نظموا برامج التربية الرياضية في القرن الثامن قبل الميلاد. وساهم أبناء الإغريق في مؤسسات رياضية تُدعى المجمعات الرياضية (القاعات الرياضية) وذلك بأنشطة مختلفة، منها رمي القرص ورمي الرمح والقفز والجري والمصارعة، كما أنهم تلقوا فيها الدروس في الرياضيات والفلسفة والبلاغة والبيان.وبالرغم من أن التربية البدنية كانت جزءًا من التعليم العام للمواطنين الرومان، فإن قيمتها الأساسية كانت في تدريبات الجيوش.
وفي العصور الوسطى في أوروبا من القرن الخامس إلى القرن السادس عشر الميلاديين، كانت الرياضة والأنشطة البدنية الأخرى ضروبًا من الزلل المؤدي إلى الذنوب. وخلال عصر النهضة الذي استمر من القرن الرابع عشر إلى السابع عشر الميلاديين، أدى الاهتمام بإحياء الثقافة اليونانية والرومانية إلى عودة الاهتمام بالمنافسة في ألعاب اللياقة والأنشطة المتصلة بتمرينات بناء الأجسام.
وبدأ إدخال برامج التربية البدنية في المدارس في القرن التاسع عشر الميلادي في ألمانيا، والسويد، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية. وتركز برامج الألمان والسويديين على ألعاب تقوية الأجسام وترويض العضلات (الجمباز) والتمارين العادية. وركزت البرامج البريطانية على رياضة الفرق. أما في العالم العربي والإسلامي فقد استفادت برامج التربية البدنية من التطورات الغربية وأصبحت جزءًا من المناهج الدراسية، لكنها ظلت دائمًا تعتمد في هذا على التراث الإسلامي الذي حث على تعليم الأبناء السباحة والرماية وركوب الخيل، كما ورد في الأثر النبوي الشريف.