كنيسة إنجلترا ( Church of England )
كنيسة إنجلترا الكنيسة القومية المعترف بها رسميًا لإنجلترا، ورئيسها الأعلى هو ملك إنجلترا. وينتمي إليها أكثر من نصف الإنجليز. وهي كنيسة كاثوليكية لأنها تعد امتدادًا للكنيسة الكاثوليكية. وهي إصلاحية أيضًا لأنها قبلت حركة الإصلاح البروتستانتية التي ظهرت في القرن السادس عشر الميلادي. كما أنها كنيسة أسقفية أيضًا لأن لها أساقفة وقسسًا وشمامسة. وتُطلق على نفسها كنيسة رسولية لأنها تدعي التمسك بالعقيدة التي بثها الحواريون. وتُعرف بالكنيسة الأنجليكانية أيضًا بل هي أم للكنائس الأنجليكانية المنتشرة في العالم ككنيسة أيرلندا وويلز والأسقفية الأسكتلندية.
معتقدات الكنيسة:
تستمد كنيسة إنجلترا عقائدها بوصفها كنيسة كاثوليكية رسولية من الإنجيل ومقررات مجمع نيقية والمجامع الثلاثة التي أعقبته، وتعتمد على ما يُعرف بكتاب الصلاة العامة.بناء الكنيسة:
تضم كنيسة إنجلترا مقاطعتين: كانتربري ويورك. ولكل منهما رئيس أساقفة يُسمى المطران. ومطران كانتربري أعلى درجة من مطران يورك. وتنقسم كل مقاطعة إلى مناطق تُعرف بالأسقفيات. وتضم مقاطعة كانتربري 30 أسقفية بينما تضم يورك 14 فقط. وكل أسقفية يُشرف عليها أسقف ولمعظمها أساقفة مساعدون.إدارة الكنيسة:
للكنيسة مجلس عام يتخذ قرارات في مسائل العقيدة والتعاليم والطقوس والشعائر. ويتكون هذا المجلس من مجلس الأساقفة، ومجلس رجال الدين، ومجلس العامة.نبذة تاريخية:
تعود كنيسة إنجلترا بأصولها إلى الكنيسة السلتية القديمة والكنيسة الرومانية التي أدخلها إلى إنجلترا القديس أوغسطين الذي نزل في كنت عام 597م، وكانت الكنيسة تقر بسلطة البابا الروحية حتى عهد الملك هنري الثامن، الذي تشاجر مع البابا وألغى سلطته على كنيسة إنجلترا. وفي عام 1534م أجاز البرلمان قانون السيادة الذي أصبح بموجبه الملك وليس البابا، رئيس الكنيسة. وبعد العديد من الأحداث والتفاعلات التي مرت بها النصرانية في إنجلترا، أصبحت كنيستها متميزة عن الكنيسة الكاثوليكية في نظمها وهيكلها وبعض تعاليمها.وفي عام 1966م عُقد لقاء تاريخي بين رئيس أساقفة كانتربري والبابا بول السادس في الفاتيكان، وقد كان أول لقاء رسمي بين رؤساء الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنائس الأنجليكانية منذ عهد هنري الثامن. وفي عام 1978م حضر رئيس أساقفة كانتربري مراسم التنصيب البابوي لأول مرة منذ عهد الإصلاح. وفي عام 1982م أصبح البابا بول الثاني أول بابا يزور إنجلترا منذ عام 1531م. وافق المجلس الكنسي لكنيسة إنجلترا على قبول ترسيم النساء قسيسات الكنسية، مما حدا بكثير من القساوسة وأعضاء الكنيسة للالتحاق بالكنيسة الرومانية الكاثولكية. تم اختيار أول امرأة قسيسة عام 1994م.