جزر القمر ( Comoros )
اقتصاد جزر القمر يعتمد بصفة رئيسية على الزراعة. |
وتتكون مجموعة جزر القمر من أربع جزر بركانية كبيرة ورئيسية هي:1- جزيرة القمر الكبرى ؛ التي تُعرف أيضًا باسم نجازنجا، وتقدر مساحتها بنحو 1,148كم²، وعلى ساحلها الجنوبي الغربي تقع عاصمة الدولة موروني ★ تَصَفح: الخريطة في هذه المقالة. 2- جزيرة أنجوان ؛ وتقدر مساحتها بنحو 424كم². 3- جزيرة مايوت ؛ وتقدر مساحتها بنحو 375كم². 4- جزيرة موهيلي ؛ وتقدر مساحتها بنحو 290كم². كما يضاف إليها جزر أخرى صغيرة المساحة منها ؛ جزر هزامبورو، وبامنزي، ودزاوودزي. لذا تبلغ المساحة الإجمالية للدولة 2,237كم².
كانت جزيرة مايوت، أولى الجزر التي خضعت للاستعمار الفرنسي بحكم قرب موقعها من شمال غربي مدغشقر. أما باقي الجزر فخضعت للحماية الفرنسية حتى عام 1912م، عندما أصبحت جميع الجزر بمثابة مستعمرة فرنسية. ظلت على هذه الحالة حتى عام 1975م، حيث تم إعلان استقلال ثلاث جزر من الأربع الكبرى، إذ اختارت مايوت البقاء كإحدى الممتلكات الفرنسية. لكن حكومة جزر القمر مازالت تعتبر مايوت جزءًا لا يتجزأ من الدولة، رغم اختيار سكانها بالتصويت البقاء تحت الحكم الفرنسي.
والاسم الرسمي للدولة هو جمهورية جزر القمر الاتحادية الإسلامية. يقترب عدد سكانها من 546,000 نسمة، ويعيش غالبيتهم في قرى ريفية.
نظام الحكم
موروني عاصمة جزر القمر تقع على الساحل الغربي لجزيرة القمر الكبرى، وهي أهم وكبرى المدن. |
ويُعَدُّ حزب الاتحاد القمري للتقدم، الحزب السياسي الوحيد لمجموعة الجزر، ويقابله من جانب آخر مجموعات معارضة تتخذ من فرنسا مركزًا لها.
السكان
طفلان من جزر القمر، ملامحهما عربية. |
تسلية على الطريق. |
ولعل من أبرز المشاكل التي يواجهها سكان الجزر ؛ مشكلتي المرض والجوع. فغالبًا ما تتفشى بين السكان أمراض سوء التغذية، كما تعاني الدولة من نقص في الأطباء والمستشفيات.
السطح والمناخ
خريطة جزر القمر |
يتميز مناخ جزر القمر بالدفء والجفاف معًا، فيما بين شهري مايو وأكتوبر كذلك يمتد فصل المطر من نوفمبر إلى أبريل، وتمد الأمطار الغزيرة التي تسود تلك الفترة، سكان الجزر بحاجاتهم من مياه الشرب ذات المصدر الطبيعي، كما يقوم السكان باختزان المياه لتوفير احتياجاتهم منها على مدار السنة.
وتُعَدُّ الطبقات الجيولوجية مصدرًا آخر للمياه المختزنة، فهي تحتوي على قدر من الماء لا بأس به، يتميز بارتفاع منسوبه لدرجة اقترابه من سطح الأرض. وذلك نتيجة الضغط الهيدروليكي ما بين طبقة المياه الجوفية ومياه المحيط الذي تقع فيه جزر القمر.
الاقتصاد
في سوق السمك الكل يحصل على مايريد من أصناف السمك المعروض. |
في السوق المركزي يجد المشتري كل ما يحتاجه. |
سوق الخضراوات ، حيث يحصل السكان على حاجتهم منها. |
نبذة تاريخية
وفدت الدفعات السكانية الأولى إلى جزر القمر أساسًا من قارة إفريقيا، ومن جزيرة مدغشقر، وكذلك من ماليزيا. ورغم ذلك فإن المؤرخين لا يعلمون إلا القليل عنهم، وعن تاريخ قدومهم إلى تلك الجزر. حكم السلاطين العرب جزر القمر، وكونوا منها ممالك مستقلة. وظل الحال كذلك نحو 400 سنة. وفي عام 1843م تمكنت فرنسا من حكم بقية الجزر، كما منح الفرنسيون سكان جزر القمر حكمًا ذاتيًا في عام 1961م.
في عام 1975م صوّت أهل أنجوان، وجزر القمر الكبرى، إضافة إلى سكان جزيرة موهيلي، على الاستقلال التام. لكن مايوت صوتت على بقائها تحت الحماية الفرنسية، واعترفت فرنسا باستقلال جزر القمر الثلاث، لكنها استمرت في حكم مايوت كأحد توابعها الخاصة. وفي عام 1976م جدد أهل مايوت تصويتهم مرة أخرى للإبقاء على الحكم الفرنسي.
تمكن عديد من الحكومات بجزر القمر من امتلاك بعض القوات لفترات زمنية قصيرة، خاصة بعد إعلانها الاستقلال. وفي عام 1978م كون أهل جزر القمر تشكيلاً حكوميًا جديدًا مكونًا من رئيس هو أحمد عبدالله عبد الرحمن، الذي انتخب رئيسًا لها في عام 1984م، ولم يحكم غير خمس سنوات إذ اغتيل في نوفمبر من عام 1989م، وبحلول شهر مارس من عام 1990م تم انتخاب رئيس آخر لجزر القمر هو سعيد محمد جوهر.
وفي نهاية 1995م، عين رئيس الوزراء كابي ياخورتو محمد نفسه رئيسًا للبلاد عندما كان الرئيس جوهر في رحلة علاجية بجزيرة ريونيون. وفي عام 1996م، دعا كابي إلى انتخابات رئاسية، ثم سمح بعودة الرئيس جوهر بعد مباحثات استغرقت يومين رعتها منظمة الوحدة الإفريقية، إلا أنه اشترط أن يكون دور الرئيس جوهر شرفيًا. عدل كابي قانون الانتخابات بحيث يجب أن يكون عمر المرشح للرئاسة بين 40 و70 عامًا (كان عمر جوهر ثمانين عامًا آنذاك).
فاز محمد تاجي عبدالكريم وحزبه الاتحاد الوطني للديمقراطية في جزر القمر في الانتخابات الرئاسية والنيابية التي أجريت في مارس 1996م. أعلن تاجي عن أمله في بقاء القوات الفرنسية في بلاده. حل تاجي البرلمان في أبريل 1996م، وأقيمت انتخابات نيابية في أكتوبر قاطعتها المعارضة وفاز فيها حزب الاتحاد الوطني بمجموع 36 مقعدًا من 43 مقعدًا تمثل مقاعد البرلمان.
وفي عام 1997م، أعلن الانفصاليون في جزيرة أنجوان استقلال جزيرتهم وشكلوا حكومة للجزيرة. ثم تبعهم انفصاليو جزيرة موهيلي الذين أعلنوا استقلالهم أيضًا. وقد ادعى الطرفان أن الحكومة المركزية لم تهتم بالقضايا السياسية أو الاحتياجات الاقتصادية للجزيرة. لم تعترف الحكومة المركزية باستقلال الجزيرتين، وفي أبريل 1999م، أطاح قادة الجيش بالحكومة المنتخبة وأصبح أزالي عثماني رئيسًا للبلاد.