الرئيسيةبحث

ولاية كابول

ولاية كابول
ولاية كابول

ولاية کابول (کابل: بالباشتو و الفارسية) إحدی محافظات الـ 34 بأفغانستان و التی تقع وسط البلاد. مدينة کابول هی العاصمة الإقليمية و فی نفس الوقت عاصمة أفغانستان أيضاً و ترتفع 1800 متراً (5900 قدم) عن مستوی البحر و هی بذالک من إحدی أرفع العواصم فی العالم. فی القرن الـ 13 الميلادی، لمع نجم کابول فی سماء عالم التعليم و الجمال الجغرافي و لکن لحقت بها الأضرار لاحقاً و تضررت جراء هطول أمطار غزيرة، ثلوج کثيفة، فيضانات، عواصف، حروب، مناوشات و إحتلالات متتاليية للإنکليز و الروس و الأمريکان. تجمع کابول معظم کبری سفارات العالم و الوزارات الأفغانية و مراکز هامة و هی بذالک تزدهر يوماً بعد يوم و الحاکم الحالی لکابول هو الحاج دين محمد.


فهرس

السکان

حوالی 3.138.100 نسمة


المساحة

4.462 کيلو متر مربع


فرق التوقيت

4:30 + GMT

اللغة

الباشتو و الدارية (الفارسية)


الجغرافيا

تقع کابول بوادی وسط جبال مرتفعة شمالاً و جنوباً و شرقاً و غرباً. بلدة تشاريکار تزين شمالی العاصمة حيث يتکون صقيع هائل خلال فترة الشتاء القارص و مع بداية فصل الربيع فی البلاد، ينصهر الجليد رويداً حيث تتدفق المياه إلی المناطق الريفية و التی تتسبب بفيضانات عارمة تجتاح معظم المناطق و وجود آبار إرتوازية هناک خير دليل علی ذالک.

يحيط بکابول جبل بغمان شرقاً و فيها نهر واحد و الذی يعرف بـ نهر کابول. طقس بارد و جاف فی الشتاء و حار فی الصيف و شوارع و طرقات ترابية و متدنسة من مايو/أيار إلی نوفمبر/ تشرين الأول نتيجة عدم هطول الأمطار. تتراوح درجات الحرارة فی الصيف من 15+ إلی 30 + درجة و 15- إلی 20 - درجة فی الشتاء.

تبلغ درجة الحرارة فی العاصمة فی شهر يناير إلی 12- و 25+ فی يوليو.


التاريخ

يرجع تاريخ کابول إلی أکثر من 5000 سنة حيث کانت مرکزاً للديانة الزردشتية و البوذية. حاول العرب فتح مدينة کابول فی القرن السابع الميلادي و لکنهم تکبدوا خسائر فادحة و إنهزموا من قبل ملک کابول الهندوسي. قام محمود الغزنوي بفتح کابول عام 1002 عقب إنتحار الملک الهندوسي جی بالة.

تحولت کابول إلی عاصمة أفغانستان عام 1504 لکنها کانت تحت إدارة الحکم المغولي بعدما إستولی عليها نادر شاه من بلاد الفارس عام 1738، ثم أحمد شاه دوراني و الذی حول محافظة قندهار الجنوبية إلی عاصمة أفغانستان فی عام 1776.

إبان الحرب الأفغانية الإنکليزية فی 1839، إستولی الجيش البريطانی علی کابول و فی عام 1842 تعرضت القوات البريطانية المنسحبة لکمين و لکن بالمقابل قامت فرقة مقاتلة أخری تابعة للجيش الإنکليزی آنذاک بإضرام نيران فی العاصمة کابول و أحرقتها و فی عام 1879، أعاد الجيش البريطانی سيطرته علی کابول عقب تعرض قواته لمذبحة بيد الأفغان. فی ديسمبر 23- 1979، حطت طائرات الجيش السوفياتی بمطار کابول الدولي معلنة قيام حکومة شيوعية بأفغانستان علی غرار النظام الشيوعی بموسکو.

إحتضنت کابول مرکز قيادة الجيش السوفياتی لـ 10 سنوات متتالية خلال تواجده العسکری فی أفغانستان و لکن فی فبراير 1989، إنسحبت القوات السوفياتية من کابول بعد هزيمة نکراء لحقت بها علی أيدی المجاهدين الأفغان. فی ربيع 1992، إنهار نظام الرئيس محمد نجيب الله المنصوب سوفياتياً و سقطت کابول بأيدی المجاهدين الأفغان و بداء العد التنازلی لتدميرها عقب نشوب حرب أهلية بين مختلف فصائل حرکة المجاهدين الأفغان و فشلهم فی التوصل إلی هدنة لوقف الإقتتال الداخلی. سيطرت حرکة طالبان علی کابول فی 1996 معلنةً تطبيق الشريعة الإسلامية فی البلاد و التی شملت المدارس، الجامعات، الحکومة، الزی الإسلامي، الأغذية و سمحت لتنظيم القاعدة بتوسيع صلاحياته و أنشطته داخل الأراضی الأفغانية مما أثرت علی حياة المواطنين الأفغان. شعر معظم الأفغان بالإرتياح من قرار تطبيق الشريعة بينما أبدیء الآخرون تخوفهم و عدم رضاءهم. تعرض مرکز التجارة العالمي فی نيويورک لهجمات من قبل ما يعتقد البعض أنه تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن فی 11 سبتمبر 2001 مما دفع صانعوا القرار فی البيت الأبيض إلی التفکير بالزحف إلی أفغانستان و إحتلالها و فی 12 نوفمبر 2001، دخلت القوات الأمريکية أفغانستان و إحتلت کابول و أجبرت مسلحی طالبان بالإنسحاب منها.

دخلت کابول فی مرحلة جديدة بفضل الإحتلال الأمريکی، تغير النظام الحکومی و وجدت أمريکا أصديقاء جدد فی أفغانستان و إستهلت عملية إعادة بناء المؤسسات الحکومية و المنشآت العسکرية و المدارس و الجامعات و إلـخ.


السياسة

إشتهرت کابول بسياساتها الفذة و کثرة أمرائها و سادتها. إستولی عليها أمراء کثيرون عقب سقوط نظام محمد نجيب الله. جاءت طالبان بقوانينها الخاصة و أعلنت زعيماً روحياً واحداً لأفغانستان و هو الملا محمد عمر الذی حکم البلاد حتی أکتوبر 7، 2001. ظهرت سياسات و إستراتيجيات خاصة فی محاولة لإخراج کابول من الإحتقان.

تم عقد لويا جيرغا أی المجلس الأعلی للعشائر فی کابول لحل کافة المشاکل التی حاقت بالعاصمة و سن قوانين جديدة. مُنح سکان کابول حق التصويت و الإقتراع فی الإنتخابات. بعد جدولة الإنتخابات فی البلاد، جرت إنتخابات رئاسية فی أفغانستان فی أکتوبر 9 / 2004 و صوت أکثر من 8 ملايين أفغان فی الإنتخابات و الهيئة الإنتخابية المشترکة أعلنت فوز الرئيس حامد کرزی فی الإنتخابات بنسبة 55.4 % من الأصوات.

إستطاعت کابول صيانة الدستور الأفغانی بمساعدة الأمم المتحدة و أمريکا و تم إعلان أفغانستان کدولة إسلامية ذات سيادة و استقلال فی يناير 2004. حسب ما ينص الدستور فإن الحکومة الأفغانية تتشکل من رئيس قادر و قوي و نائبين للرئيس و الجمعية الوطنية المکونة من مجلسين – مجلس الشعب أی ولسی جيرغا و مجلس الوجهاء أی مشرانو جيرغا و هناک سلطات قضائية مستقلة أخری.


الإقتصاد

إعتمد اقتصاد کابول علی السياحة فی الدرجة الأولی بين 1960 و 1970. صناعة القطن، القماش، المنسوجات و المفروشات توسعت بکابول و لکن الحرب قضت عليها بشکل سلبی. المنتجات المحلية بکابول تشمل الغاز الطبيعی، القطن، المفروشات، الزراعة و بعض من الشرکات الإنتاج الخاصة هناک. تساهم کابول فی التجارة مع الدول التالية: إنکلترا، أمريکا، فرنسا، آلمانيا، الهند، باکستان، کوريا الجنوبية، ترکمانستان، کينيا، روسيا، الصين، ايران، أزبکستان و طاجکستان و دول أخری. تأثر اقتصاد کابول بفعل الإحتلال الأمريکی لها و حسب التقديرات، فإنه تحسن حوالی 3500% بعد کساد دام أکثر من 25 سنة.

إنطلاق عُملة أفغانية جديدة عام 2002 ساهم بشکل ملحوظ فی نمو الإقتصاد الأفغانی. إستهلت معظم الشرکات الأمريکية و الأجنبية أعمالها فی کابول و فتحت مکاتب لها فی بقية الأقاليم الأفغانية. تم تدشين مرکز کابول التجاری مؤخراً. تساعد الأمم المتحدة و المنظمات الدولية الحکومة الأفغانية فی التنمية الإقتصادية فی مختلف المجالات.


التشکيلة السکانية

يتحدث سکان کابول الباشتو و الدارية و التکلم باللغتين أفضل بکابول نظراً لتدفق مواطنين آخرين من أقاليم أفغانية شتی إلی العاصمة. يشکل الطاجيک الأکثرية بکابول إلی جانب البشتون و لکن هناک أقليات أخری مثل الهزارة، الأوزبک، الترکمان، البلوش، السيخ و الهنود. تستوطن کابول حوالی 85 % من المسلمين السنة و الـ 14% الآخرين من الشيعة و 1% من السيخ و الهنود.

الرقم المديرية عاصمة المديرية السکان نسبة الترکيبة السکانية 1 بکرامي بکرامی 85000 البشتون – 60%، الطاجيک – 40% 2 شهار آسياب قلعة نعيم 32500 الأکثرية للبشتون و الطاجيک 3 ده سبز ترة خيل 47900 البشتون – 50%، الطاجيک 50% 4 فرزة دهانة فرزة 19100 خليط من البشتون و الطاجيک 5 کل درة کل درة 20300 الطاجيک – 60%، البشتون – 40% 6 استالف استالف 29800 الأکثرية للطاجيک و البشتون 7 مدينة کابول مدينة کابول 2536300 الطاجيک – 45%، البشتون – 25%، الهزارة – 25%، الأوزبک – 2%، البلوش – 1%، و إلخ 8 موسايي موسايي 30000 البشتون – 90%، الطاجيک – 10% 9 بغمان بغمان 150000 الطاجيک – 50%، البشتون – 50% 10 قرة باغ قرة باغ 67700 الطاجيک 60%، البشتون – 40% 11 شکر درة شکر درة 72900 الطاجيک – 90%، البشتون – 10% 12 سروبی سروبی 150000 البشتون – 90%، البشايي – 10% 13 مير بشة کوت 14 خاک جبار


التعليم

تعتبر کابول المرکز الرئيسی للتعلم فی البلاد حيث تستقبل أعداداً هائلة من الطلاب و الطالبات سنوياً. هناک الکثير من المدارس و الکليات و الجامعات بکابول و التی فتحت أبوابها مؤخراً للدارسين و الدارسات. لقد تدنی مستوی التعليم فی البلاد جراء الحروب الداخلية و لکن مع مرور الزمن تغيرت فکرة الناس تجاه التعليم و هناک آلاف الأسر و التی تشجع أبناءها بالتوجه نحو المدارس و الجامعات لتلقی التعليم. لقد تحولت المدارس فی خضم المعارک إلی ساحات مفتوحة للقتال فی کابول. بعد مجیء الحکومة الحالية، عاد ملايين اللاجئين الأفغان إلی أرض الوطن من باکستان و إيران حاملين معهم شهادات دراسية عليا.


الجامعات بکابول

- جامعة کابول - الجامعة الأمريکية فی کابول


الرياضة

کابول مهد رياضة بُزکشی أی جر الماعز التقليدية. تتنافس الفرق الرياضية من أفغانستان و طاجيکستان و أوزبکستان و إيران و باکستان فی المباريات الودية بملاعب کابول. هناک الکثير من الفرق و التی تشارک فی رياضات أخری مثل کرة القدم، کرة السلة، کرة الطاولة، کرة الطائرة، الملاکمة، التايکواندو، الکونفو، کمال الأجسام و رفع الأثقال و إلخ. هناک الکثير من الملاعب الرياضية فی کابول و من أهم و أکثرها شهرة هو ملعب الغازی أمان الله خان. تدرب معظم الأفغان المقيمين بباکستان علی رياضة الکريکت و بعد عودتهم للبلاد إستطاعوا أن يشارکوا فی المنافسات الإقليمية و الدولية و نالوا علی جوائر و وسائم شرف.