الرئيسيةبحث

ولاية نورستان

وِلَايَة نُورِسْتَان
وِلَايَة نُورِسْتَان

وِلَايَة نُورِسْتَانْ (نورستان: بالفارسية) من إحدي المحافظات الـ 34 بأفغانستان تقع شرقي البلاد و تمخضت رسمياً عام 2001 من أجزاء شمالية لمحافظتی لغمان و کونر المجاورتين. قام سکان نورستان بإنشاء إقليمهم الخاص بعد جهود کبيرة بذلها من أجل کيان يجمع العشائر النورستانية. يقع إقليم نورستان علی مقربة من سلسلة جبال الهندوکش و عاصتمها مدينة کامديش. تحدها بدخشان شمالاً و بنجشير غرباً و لغمان و کنر جنوباً و باکستان شرقاً.

فهرس

التاريخ

عُرف إقليم نورستان بـ "کافرستان" أی موطن الکفار حتی أواخر التسعينيات من القرن الثامن عشر لأنه إستوطن عدداً من الکفار آنذاک و هم سکان نورستان السابق الذين مارسوا الروحانية. فتح الأمير عبد الرحمن خان منطقة نورستان 1895 و سماها نورستان أی موطن النور بدلاً من کافرستان و دعا سکان المنطقة إلی الإسلام. يعتقد الکثيرون أن الإمبراطور الکبير إسکندر المقدوني سکن ضواحي نورستان و أقام مخيماً هناک مع عدد من رفاقه و من ثم تولد إنطباع لدی المواطنين هناک أن أهل نورستان أحفاد الإمبراطور إسکندر.

شهدت ولاية نورستان سلسلة من الحروب الخطيرة بين 1979 و 1989 و تحديدً إبان الغزو السوفياتي لأفغانستان بين الجيش الروسي و المجاهدين الأفغان. خضعت ولاية نورستان تحت إدارة حکومة الثورة الإسلامية بأفغانستان أثناء معرکة المجاهدين مع القوات السوفياتية و شهدت تطبيق الشريعة المحمدية بزعامة القائد الميداني المعارض للروس المولوي أفضل و لقد إعتَرَفَ بِهَا دُوَل إسلامية و عربية عدة من بينها المملکة العربية السعودية و باکستان و لکن مع مجیء الحکم الطالباني، إنهارت حکومة الثورة الإسلامية.

تعد نورستان من المحافظات الفقيرة و النائية بأفغانستان و إبتداءاً من صيف 2006، أوقفت المنظمات الدولية أنشطتها العمرانية و الخيرية بنورستان بذريعة عدم توافر الأمن و السلم. إنطلق مؤخراً مشروع تعبيد شارع نورستان – لغمان و الذي سيصل إلی ولاية کونر فی نهاية المطاف.

المديريات

برک متال، دوآب، کامديش، مندول، نورکرم، واما، وايکل و بارون.

السياسة

يدير نورستان الوالي تميم نورستاني.

الوضع الأمني

ولاية نورستان متأخمة مع باکستان من حيث يتسلل مقاتلون إلی الأراضي النورستانية بسهولة و يقومون بعمليات قتالية ضد الوجود العسکري الأجنبي هناک و فی الأونة الأخيرة شنت القوات الأمريکية غارة جوية بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود عناصر من حرکة طالبان لکنها ضربت الهدف الخطأ و لکن السلطات الأفغانية قالت فی وقت لاحق إن 12 عاملاً أفغانياً قتلوا في غارة جوية أمريکية هناک کما ذکر رئيس شرکة الإنشاءات الأفغانية أن 25 من عماله قتلوا في الحادث فيما ذکر أحد الأطباء هناک أنه تم إحضار 19 جثة إلی مستشفي مدينة جلال آباد الشرقية، الأمر الذي زاد من إستياء شعبي في أفغانستان.