وحش بحيرة لوخ نيس | |
بحيرة لوخ نيس | |
---|---|
اسم الكائن | وحش بحيرة لوخ نيس |
أسماء مرادفة أو ألقاب | نيسي |
تصنيف الكائن الأساسي | كريبتيدي |
تصنيف الكائن الفرعي | وحش بحيرة ماء عذب |
أول مشاهدة | 565 م في ليلة مظلمة |
أخر مشاهدة | 22 يونيو 2007[بحاجة لمصدر] |
الدولة | إسكتلندا |
المنطقة | بحيرة لوخ نيس |
البيئة | الماء |
وحش بحيرة لوخ نيس (بالإنجليزية: Loch Ness Monster) هو مخلوق غير مؤكد الوجود (مخلوق أسطوري) ويطلق على هذا النوع من المخلوقات كلمة كريبتيد (بالإنجليزية: cryptid) يقال أنه يسكن بحيرة لوخ نيس في أسكتلندا، والتي تعتبر أكبر بحيرة للماء العذب في بريطانيا العظمى. الاسم الذي اختاره السير بيتر سكوت لوحش بحيرة لوخ نيس في مجلة نيتشر هو نيسيتيراس رهومبوبتيريك وهو اسم يوناني معناه "معجزة نيس ذو الزعانف ماسية الشكل"[1].
وحش بحيرة لوخ نيس مثله مثل بيج فوت ويتي لايوجد دليل قاطع على وجودها ويعتبر المخلوق من أكثر ألغاز علم الكريبتوزوولوجي (بالإنجليزية: cryptozoology) شهرة. معظم العلماء والخبراء يجدون الأدلة المتوفرة لاتدعم وجود وحش البحيرة ويعتبرون المشاهدات لهذا المخلوق إما غير صادقة أو هي أخطاء في تحديد هوية مخلوقات أو ظواهر معروفة. بالرغم من ذلك لايزال العديد من الناس حول العالم يؤمنون بوجود هذا الكائن. السكان المحليين وبعدهم أناس من حول العالم بدأوا بإطلاق اسم مؤنث على وحش البحيرة وأصبحو يسمونه نيسيي.
فهرس |
العديد من التفسيرات والإفتراضات التي ظهرت عبر الزمن لتحديد هوية وحش بحيرة لوخ نيس ومن أي المخلوقات أو الوحوش قد تكون :
المشهادات الأكثر شيوعاً تصف وحش البحيرة بأوصاف قريبة من مخلوق البلصنور (بالإنجليزية: Plesiosaur) وهو نوع من الزواحف المائية العملاقه وله عنق طويل والذي اختفى في أحداث انقراض العصر الطباشيري (بالإنجليزية: Cretaceous-Tertiary extinction event). مؤيدوا هذه الفرضية يدعمون وجهة نظرهم باكتشاف سمكة كولاكنث (بالإنجليزية: Coelacanth) عام 1938 قرب شواطئ مدغشقر والتي من المفترض أن تكون أنقرضت مع زوال مخلوق البلصنور. من الناحية العلمية لايوجد أي مراجع تبرر عدم انقراض هذا المخلوق غير أنه لم يشاهد والأحرى أنه انقرض. الكثير من العلماء يعتقد أن البلصنور من ذوات الدم البارد من الزواحف ويتطلب مياه دافئة أو إستوائية لكي يعيش في حين أن متوسط درجة حرارة بحيره نيس سوى حوالى 5.5 درجة مئوية (42 درجة فهرنهايت). حتى لو كان البلصنور من ذوات الدم الحار، فإنها تحتاج إلى الكثير من الإمدادات الغذائية والتي لاتستطيع بحيرة نيس توفيرها للحفاظ على مستوى النشاط اللازمة لذوات الدم الحار[2].
علاوة على ذلك ليس هناك أي دليل جوهري في هيكل العظام المتحجرة التي عُثر عليها للبلصنور تدعم وجود قدرة سونار (Sonar Capability) والتي يتمتع بها الدولفين والحيتان. مثل هذه القدرة ستكون ضرورية في بحيره ضحلة ورديئة الرؤية حيث لايتجاوز مدى الرؤية 6 أمتار في بحيرة لوخ نيس.
ضحولة البحيرة تجعل وصول أشعة الشمس إلى أعماقها صعباً ولذلك العوالق والطحالب البحرية قليلة جداً في بحيرة لوخ نيس مما يجعل كمية الأسماك فيها ضئيلة متسببا في تصغير حجم السلسلة الغذائية في البحيرة. الدلائل تشير أن البلصنور حيوان اعتمد على الرؤية للصيد والغذاء وبحيرة لوخ نيس بضحالتها وبقلة مخزونها الغذائي لاتبدو بيئة مناسبة لكي يعيش فيها البلصنور. في أكتوبر 2006 أشارت ليزلي نوى من متحف سيدجويك لعلوم الأرض في كامبردج إلى أن "علم العظام أكد أنه لايمكن للبلصنور أن يرفع عنقه مثل البجع خارج الماء"، نافيةً احتمال أن نيسيي هو بلصنور[3].
استنادا للكاتب السويدي والمهتم بالتاريخ طبيعي بينغت سيوغرين 1980، الإعتقاد السائد بالوحوش الموجودة في بحيرة لوخ نيس مثل نيسيي يرتبط وجودها بالمخلوق الأسطوري كيلبي (بالانجليزية: Kelpie) المستوحى من الفلكلور الإسكتلندي، وهو عبارة عن مخلوق هائل شبيه بالحصان يسكن البحيرة يغري الناس بركوبه ثم يقوم بإغراقهم بالماء عن طريق الغوص إلى أعماق البحيرة، ويبدو أن الهدف من هذه الإسطورة كان إبعاد الأطفال الصغار عن البحيرة. من هنا يستنتج سيوغرين أن أسطورة كيلبي والفلكلور المرتبط بها قد تطور عبر الزمن وأصبحت النسخه الحديثه منه تصفه بأوصاف كانت قريبه من البلصنور[4]
بعض التفسيرات تفترض أن نيسيي ووحوش أخرى تم الإبلاغ عن وجودها ماهي الإ نوع غير معروف من عجول البحر والتي لها عنق طويل، مايدعم هذا الإفتراض هو المشاهدات الأرضية في محيط البحيرة لمخلوق غريب[5].
نظريه قدمها نيل كلارك مؤسس قسم الطبيعيات في متحف الصيد في مدينة غلاسكو أن مشاهدات نيسيي لم تكن سوى فيل يسبح في البحيرة عند مرور فرق السيرك وترحالهم في المنطقه[6].
البعض يعتقد أن نيسيي يمكن أن يكون نوع كبير من أسماك الإنقليس. هناك من يعتقدون أن الإنقليس قد تطور في البحيرة وأصبح يأكل الأسماك الأكبر منه، أو أن أكبر أنواع الإنقليس يعيش في بحيره لوخ نيس. معارضوا هذه الفكرة يقولون أن الانقليس لايستطيع أن يرفع رأسه كالبجع كما جاء في معظم المشاهدات[7] [8].
تفسيرات أخرى تعتقد أن وحش بحيرة نيس ماهو الإ مشاهدة لأنواع مختلفة من الأسماك الكبيرة أو لحيوانات ثدية مثل الكلب[9] أو كلب البحر أو أنواع من الطيور أو من أنواع الرخويات أو الديدان الأسطوانية تم عدم التعرف عليها والإعتقاد أنها وحوش.
في سلسلة من المقالات لمجلة نيو ساينتست صدرت عام 1982، أفترض الدكتور موريس بورتون أن مشاهدة نيسيي أو مخلوقات مماثلة يمكن أن تكون بسبب تخمر جذوع شجر الصنوبر الاسكتلندي المحيط بالبحيرة وتعفن هذه الجذور يمكن أن يؤيدي إلى إطلاق غازات ممايجعل الناظر لهذه الأشجار في لحظة إطلاق الغازات يعتقد أن المنظر هو وحش أو مخلوق غير معروف [10][11][12].
بسبب أن بحيرة لوخ نيس ذات شكل طويل مستقيم هذا يجعلها عرضه لبعض الظواهر الطبيعية ومنها ماتدعى بظاهرة سييشي (بالانجليزية: ٍSeiche) وهي عبارة عن تذبذبات تحدث في البحيرة لكي تعود إلى مستواها الطبيعي بعد أن تتراكم المياه في أحد طرفي البحيرة، هذه العملية تحدث تباعا لأحداث موجه معاكسة لأتجاه الهواء الذي يقوم بتجميع الماء في أحد أطراف البحيرة. في بحيرة لوخ نيس تحصل موجة سييشي كل 31.5 دقيقه[13]. تفسيرات أخرى تقترح أن الذبذبات التي تصدر عن السفن يمكن أن تحدث أمواج مستقيمة ويمكن أن توحي للماشهد من بعيد بأشكال غريبة[14][15].
الشائعات والأقاويل عن وجود حيوانات ضخمة تعيش في البحيرة موجودة منذ قرون، بعض المؤمنين بوجود وحش البحيرة يعتقدون أن المشاهدات وفرت أدلة ظرفية في صحة وجود نيسيي. قسم من المهتمين بالموضوع يشككون بصحة المشاهدات ويبينون أن المشاهدات لم تكن معروفه في قديم الزمان وأنها أشتهرت في مطلع الستينيات من القرن مع الإهتمام الواسع لإسطورة نيسيي. على سبيل المثال الرؤيه المزعومة في أكتوبر 1871 من قبل الدكتور ماكينزي الذي وصف رؤية شيء يتحرك ببطء ثم أصبح يتحرك بشكل أسرع فأسرع". أوصاف هذه المشاهدة تكررت مراراً[16][17][18] دون وجود سجل للرؤية بواسطة الدكتور ماكينزي مما يدل على أن هذه المشاهدة قد تكون غير صحيحة. هناك مشاهدات كثيرة جداً لاتتسع مقالة واحدة لإحصائها إذ يقدر عدد المشاهدات المسجلة لوحش البحيرة حوالي 5000. كثير منها مشكوك فيه بسبب بعد المسافة أو غيرها من الظروف السيئة وكثير من المشاهدات كانت لغزلان أو موجات من قوارب أخطئ تفسيرها وبطبيعة الحال كانت هناك العديد الخدع. ولكن يظل جزء من المشاهدات لايمكن تفسيرها بسهولة.
مع وصول الرومان في القرن الأول ميلادي إلى إسكتلندا وجدوا فيها شعبا قبيليا يسمى شعب البيكت(بالانجليزية:Pict) يتميز بوشم الجسم. هذا الشعب أيضا كان معجباً بالحيوانات وكان يدون على الصخور الحكايات والأساطير. بعض النقوش التي عثر عليها شبيهه بأوصاف وحش البحيرة نيسيي والبعض يرجح احتمالية أن تكون أول سجل على وجود هذا الكائن والتي يعود تاريخها إلى حوالي ألفين عام[19].
من أوائل المشاهدات لوحش لوخ نيس كانت من القديس كولومبو (Columba) عام 565 م، والذي يعتبر من أوائل المبشرين بالمسيحية في إسكتلندا، هذه المشاهدة دونها القديس ادامنان من لونا في القرن السابع. وهو يصف كيف استطاع القديس كولومبو عام 565 إنقاذ حياة أحد الأشخاص من القبائل الإسكتلدنية المحلية البيكت، المشاهدة المدونة من قبل القديس كولومبو تقول "أن القديس كان في طريقه لزيارة ملك قبائل الملونين ماراً بنهر لوخ نيس، فرأى وحش هائل الحجم يوشك على مهاجمة شخص قرب النهر فأخذ القديس يبتهل إلى الله ويأمر الوحش بأن يذهب في سلام، فامتثل الوحش له وتم إنقاذ الشخص."[20] المشككون بهذه الرواية يقولون أن القديس كولومبو ربما كان قد رأى خنزير بري لأنه لم يحدد طبيعة الوحش بالإضافة لذلك مشاهدة القديس كانت قرب نهر لوخ نيس وليس البحيرة، كما أن القديس ذاته روى مشاهدات مختلفه لكثير من الوحوش في مناطق مختلفة من إسكتلندا.
في العصر الحديث تعود المشاهدات الأرضية لمخلوق غريب حول البحيرة إلى القرن السادس عشر[21]، في العصر الحاضر ماأطلق شرارة الإهتمام بوحش البحيرة مشاهدة السيد جورج سبايسر وزوجته في 22 تموز 1933 لمخلوق غريب يعبر أمام سيارتهم طول جسمه من 1.5 إلى 8 أمتار له عنق مموج الشكل لكنهم لم يتمكنوا من رؤية أي أطراف للمخلوق لأنه كان في مستوى منخفض. المخلوق عبر أمامهم بسرعة باتجاه البحيرة مخلفا أثر لجسمه على الطريق[22]. وفي 5 يناير عام 1934 ادعى سائق لدراجة نارية اسمه آرثر جرانت أنه كاد يرتطم بالمخلوق بينما كان يقود دراجته قرب الشاطئ الشمالي الشرقي للبحيرة عند حوالي الساعة الواحدة ليلاً وادعى آرثر أنه تبع المخلوق ولكنه لم يرى سوى تموج عند ساحل البحيرة[23][24]. مشاهدة أخرى عام 1934 كانت من خادمة اسمها مارغريت مايدسيرفانت ادعت أنها شاهدت المخلوق لمدة 20 دقيقة. وكانت الساعة حوالي السادسة والنصف صباحا من 5 حزيران، وكانت مارغريت تبعد حوالي 200 يارده من المخلوق. ووصفته بأن له جلد شبيه بجلد الفيل، طويل العنق، وصغير الرأس وله اثنان من الأرجل الأمامية القصيرة أو زعانف، وانتهت المشاهدة بعودة المخلوق إلى الماء[23]. المشاهدات الأرضية أستمرت حتى عام 1963 عند ظهور فيلم قليل الجودة يصور المخلوق من بعيد[21].
في مايو 1943 ادعى شخص من هيئة المراقبة الملكية أنه رأى مخلوق في البحيرة يبعد عنه 250 يارده طوله من 8 إلى 10 أمتار له عنق طويل وأخرج 4 إلى 5 أطراف من الماء[23]. في ديسمبر 1954 استطاعت سفينة صيد مزودة بنظام سونار من التقاط حركة لجسم غريب تحت الماء على عمق 480 قدم وقد استمرت برصد هذه الحركة لمسافة 800 متر قبل أن ينقطع الإتصال بهذا الجسم [23].
في 17 يونيو 1993 أبلغ عن مشاهدة من قبل شخصين وهم ماكيننيس وديفيد ماكاي حيث قالا أنهما شاهدا مخلوق غريب وله حوالي 40 قدم بني اللون يجري باتجاه البحيرة [25][26]. وفي مساء نفس اليوم تم الإبلاغ عن مشاهدة من قبل جيمس ماكنتوش وابنه الصغير لمخلوق غريب يجري بأتجاه البحيرة [26]. المشاهدة الأخيرة في ذات اليوم كانت من لورين ديفيدسون والتي لم ترى المخلوق ولكنها رأت موجه كبيرة غريبه في البحيرة توحي بأن هناك مخلوق كبير يسبح تحتها[25].
صورة سورجون والتي التقطها الطبيب النسائي د.روبيرت ويلسون والتي ظهرت باللون الأبيض والأسود تعد من أشهر الصور التي أظهرت وحش لوخ نيس على الإطلاق. وقد التقطت في عام 1934م. وهذه الصورة لها قصة غريبة أثارت الكثير من علامات الإستفهام. ففي أواخر عام 1993م أكتشف أن الصورة كانت خدعة.[27] فقد ادعى كريستيان سبيرلنج وهو على فراش الموت أن هذه الصورة مزيفة، وأنه قد صنع نموذجا لرقبة الوحش مع الرأس من الخشب البلاستيكي ووضعه في البحرية بالإتفاق مع د.روبيرت ويلسون الذي توفي قبل عدة سنوات من هذا الإعتراف، والذي قام بدوره بتصوير النموذج ليعرض الصورة على وسائل الإعلام مدعيا أنه التقط صورة حقيقية لوحش لوخ نيس. ويقول كريستيان سبيرلنج بأنه قد قام بذلك ليخدع الصحافة ووسائل الإعلام وخاصة جريدة الديلي ميل انتقاما منهم على مافعلوه بعائلته. إذ أن والد كريستيان سبيرلنج قد قام بتزوير بصمات أقدام على شاطئ البحيرة وادعى أنها آثار أقدام وحش بحيرة لوخ نيس، إلا أن الخبراء قد اكتشفوا أن آثار الأقدام مزيفة، الأمر الذي أثار وسائل الإعلام، لتفضح كذبة الأب وبأسلوب مستفز ساخر جعل والد كريتيان سبيرلنج مثار سخرية الناس.
قامت قناة ديسكوفري للأتصالات في منتصف التسعينيات بإجراء فحوصات على طبيعة الصورة والأبعاد التي فيها وحجم الأمواج المحيطة بالجسم الموجود داخلها وقد استطاعت أن تبرهن أن الصورة لجسم لايتعدى طوله المتر الواحد[28].
في عام 1938 أستطاع سائح من جنوب أفريقيا ويدعى السيد تيلور تصوير مشاهد لمخلوق لمدة 3 دقائق على فيلم 16 مم. الفيلم الآن بحوزة الدكتور موريس بيرتون والذي يرفض السماح للمحققيقين والمهتمين بوحش البحيرة مثل بيتر كوستيلو أو مكتب أبحاث بحيرة لوخ نيس بالإطلاع على الفيلم. مشهد وحيد من الفيلم ظهر في كتاب الوحش المراوغ الدكتور روي ماكال وهو عالم أحياء وكريبتوزوولوجي قدير، والذي يصف بدوره الفيلم بالدليل الإيجابي [29].
في عام 1960 استطاع مهندس طيران اسمه تيم دينسد تصوير جسم غريب يعبر البحيرة مخلفاً أعقاب وموجات خلفه تختلف عن تلك التي تخلفها الزوراق العادية ( فيلم دينسدايل)، المجلس الوطني لنشر الصور في المملكة المتحدة افترض أن الصور على الأرجح مصممة[30]. المشككون بهذه الصور يعتقدون أن هذه الأمواج يمكن أن تكون من زورق، أخرون يرجحون أنها موجة تسببت من مصدر غير معروف وسارت في البحيرة. في عام 1993 فحصت الفيلم المصور والنتائج كانت مشككه أن الصور حقيقية[25].
في 26 مايو 2007 استطاع رجل اسمه غوردون هولمز 55 عاما ويعمل فني مختبر من التقاط فيلم لمخلوق أسود اللون طوله 15 م يسير بسرعة نحو الماء ( فيلم هولمز). بعض الخبراء يعتقدون أن الفيلم من أفضل المشاهدات المصورة على الأطلاق[31]. في 29 مايو قامت البي بي سي اسكتلند ببث الشريط[32].
مابين عام 1967-1968 قام البرفسور توركير عميد قسم الهندسة الكهربائية في جامعة بيرمنغهام بمهمة البحث عن بحيرة لوخ نيس مستخدما أجهزة تعمل على نظام سونار. العملية تمت بدعم الكثير من المتطوعين ومشاركة كثير من المهتمين، استطاعت المهمة رصد حركة في قاع البحيرة وفي بعض الأحيان كانت سرعة الحركة 10 عقد، النتائج النهائية اسنتجت أن هذه الحركة في الأرجح هي لأسماك عادية وانتهت المهمة عام 1968.
في عام 1979 قامت نويوك أكوريم بمهمة بحث في البحيرة أيضا باستخدام أجهزة سونار وفيها تم مرتين رصد جسم طوله من 3 إلى 8 أمتار داخل البحيرة، تم الإفتراض أن هذا الجسم هو لحوت طيار.
في 21 حزيران عام 1969 قامت موسوعة كتاب العالم بدعم البحث عن نيسيي بواسطة غواصة مصنوعة من قبل شركة جنرال داينميكس مصصمة لشخصين، لم يثمر البحث عن نتائج سوى أنه تم التقاط حركة جسم على قرب 50 م من قاع البحيرة لكن سرعان مااختفى عن أجهزة الرصد عند التحرك للأقتراب منه.
في عام 1970 قام العالم البيولوجي روي ماكال، العالم الذي درس لمدة 20 عاما في جامعة شيكاغو بالبحث عن وحش البحيرة عن طريق استخدام نظام الهيدروفونات وهو نظام تسجيل تحت الماء للأصوات. أستطاع فريق ماكال من تسجيل أصوات يعتقد أنها لمخلوق يهم بافتراس مخلوق أخر وأستطاعوا تسجيل أصوات لمخلوق مائي كبير، لاحظ العلماء أن الأصوات كانت تتوقف عند تحرك الزوارق على سطح البحيرة، بعدها أختفت هذه الأصوات، قام العلماء بمحاولة الإتصال بالمخلوق عن طريق بث أصوات مسجله من وقت سابق من قاع البحيرة لكن النتائج لم تثمر عن شيء. جاءت نتيجة البحث لتلمح أن الأصوات المسجلة كانت أساساً لمخلوق يختلف بخصائصه عن المخلوقات المتعارف عليها في البحيرة.
في بداية السبعينيات استطاعت مجموعة من الأشخاص الأمريكيين بقيادة محامي اسمه روبرت راينس بتشكيل منظمة تدعى أكاديمية العلوم التطبيقية وقامت بمحاولات للبحث عن وحش البحيرة عام 1972 و 1975 و 2001 [33] [34]، استطاع الفريق تصوير العديد من الصور عن طريق استخدام كاميرات مثبته على غواصات صغيرة، الصور جميعها غير واضحة ومما يجدر ذكره أن الصور بشكل عام كانت تظهر أشكال يمكن أن توحي بأنها أجزاء من بلصنور (أحدى صور أكاديمية العلوم التطبيقية)[35].
وفي عام 2001 استطاعت أكاديمية العلوم التطبيقية من تصوير أمواج قويق على شكل حرف V في يوم هادئ. عثر على صدف بحرية داخل البحيرة برهنت أنها كانت موصولة في البحر في العصر الجليدي الفريق وجد أيضا أشكال صغيرة برتقالية تشبه الفطر، وعثر على هيكل متحجر لمخلوق غير معروف
(شاهد ملخص بحث أكاديمية العلوم التطبيقية عام 2001)
في عام 1993 قامت ديسكوفري للإتصالات بإجراء بحث عن طبيعة الحياه المائية داخل بحيرة نيس واكتشفت القناة أن كمية الأسماك والحياة الموجودة في البحيرة أكبر بكثير من العدد المتوقع. كما استطاع الفريق من التقاط ثلاث إشارات سونار لحركة قوية داخل البحيرة. قامت القناة ببث نتائج بحثها في عدة برماج عام 1993 في برنامج اسمه أكتشاف لوخ نيس، قامت قناة ديسكفري أيضا ببث تحقيقين مختلفين عن وحش البحيرة عام 1998 و 1999.[36].
في عام 2003 قامت البي بي سي بإجراء بحث مستفيض داخل بحيرة لوخ نيس وقامت القناة بتسليط 600 شعاع منفصل من السونار لكافة أجزاء البحيرة، وكانت النتائج أنه لم تستطع هذه الأشعة من التقاط أي حركة لجسم كبير أو حيوان مائي كبير داخل الماء، وكانت النتيجه أنه لايوجد دليل على أن وحش البحيرة موجود[37].
في عام 2007 رصدت شركة المراهنات البريطانية ويليام هيل مكافأة مقدارها مليون جنية إسترليني لمن يستطيع الإتيان بأي دليل على وجود وحش بحيرة لوخ نيس في مهرجان نيس لموسيقى الروك في 9 و 10 يونيو 2007. لايتوقع أن يحصل أحد على المكافأة والتي احتمالية وجود هكذا دليل هي (1:250) بحسب تقديرات الشركة[38][39].
عبر تاريخ ظاهرة وحش بحيره نيس كانت هناك عدة محاولات لخدعة الجمهور، بعض الخدع أكتشفت بسرعة والبعض الآخر كانت الخدع ممتازة والبعض الأخر تم أكتشافها بسرعة أو بعد إجراء القليل من البحث العلمي من الأمثلة على هذه الخدع كانت بواسطة صياد اسمه مارمادوك ويثيريلل والذي ذهب للبحث عن الوحش، زعم ويثيريلل أنه وجد أثر قدم للوحش ولكن بعض فحص الأثر تبين أنه لفرس نهر والتي تبين أن ويثيريلل استخدم قدم محنطة لفرس النهر لصنع هذه الآثار[40]. في عام 2004 قام 5 أشخاص خبراء بالمؤثرات الخاصة بصنع نموذج لوحش البحيرة ووضعة في مكان قريب من البحيرة، استطاعت خدعتهم أن تسجل مشاهدات في ذات المكان في الأيام التي نصبوا فيها نموذجهم [41].
في عام 2005 ادعى إثنين من الطلاب أنهم وجدوا سن ضخم وهو مغروس في أحد أضلاع غزال نافق وأدعى الطلاب أن السن هو لوحش البحيرة الذي يفترض أنه افترس ومزق الغزال قرب بحيرة لوخ نيس[42] . وقاما بنشر ماعثرا عليه بالكثير من الوسائل الأعلامية حتى أنهما أنشئا موقع خاص بالحدث على الانترنت. ولكن بعد تفحص العلماء للسن المعثور عليه تم التأكد أنه لم يكن سوى قرن لوعل من نوع المونتجاك[43].
كان لوحش البحيرة العديد من التأثيرات الثقافية، تظهر هذه التأثيرات بشكل واضح في الأدب والموسيقى والأفلام وحتى الألعاب. ويذكر الوحش ذاته أو وحوش قريبة منه في العديد من القصص في الأدب المعاصر مثال على ذلك الرواية بواسطة روبرت انتون ويلسون في روايتة قناع الطبقة المستنيرة التي تقع أحداثها في منطقة انفرنس في إسكتلندا. في الموسيقى الحديثه كان هناك عدد من الأغاني التي ذكرت وحش بحيرة لوخ نيس مثال على ذلك أغنية (التزامن 2) بواسطة فرقة ذا بوليس (بالانجليزية: The Police) في ألبومها المسمى التزامن (Synchronicity). في الأفلام: العديد من الأفلام السينمائية ظهر فيها الوحش مثال على ذالك فيلم حادثة في بحيرة لوخ نيس عام 2004. في التلفاز يظهر وحش بحيرة نيس في العديد من البرامج أمثلة على ذلك برنامج سيمبسونس حيث يظهر الوحش في الحلقة 224. ويظهر الوحش أيضا في إحدى حلقات الملفات الغامضة، في مسلسل ساوث بارك حلقة 303 يتم الإشارة مرارا إلى الوحش. في الألعاب الإلكترونية يظهر الوحش في العديد منها مثال على ذلك لعبة ورلد أوف كرافت وسم سيتي 2000.