إعصار نرجس بالإنجليزية ( Cyclone Nargis ) هو إعصار قوي تشكل في 27 أبريل 2008 م. في منطقة خليج البنغال و ازدادت قوته و توجه نحو وسط ماينمار ( بورما سابقا )، حيث ضربه في الثاني من مايو ، و صنف علي كونه اعصارا من الدرجة الرابعة وفقا لمقياس سيمبسون للأعاصير الخطرة و المعروف إختصارا ب( SSHS ) ، و كعاصفة و إعصار " خطيرين جدا " من قبل دائرة الطقس الهندية ، و كان اعصارا استوائيا تسبب في انزلاقات طينية و دمارا واسعا في المناطق التي مر بها في الهند الصينية خصوصا في بورما أو ( ماينمار ) و صحبته عواصف وأمطار رعدية غزيرة، وصل ارتفاعها بعضها الي أكثر من 20 إنشاً في عدة مناطق ، إعتبر جزء من موسم الأعاصير في منطقة حوض شمال المحيط الهندي و تشتت في 3 مايو 2008 م.
بلغت أقصي سرعة لتحرك الإعصار نرجس 165 كيلومترا في الساعة ، فيما بلغت قوة رياحه 215 كيلومترا في الساعة .
تأثرت بالإعصار كذلك و إن بشكل أقل كل من الهند و بنغلاديش و سريلانكا إضافة إلي ماينمار ( بورما ) [1].
أفادت التقارير إلى وقوع عدد ضحايا بلغ علي الأقل 78 ألف قتيل،[2] و 56 ألف مفقود و ملايين المشردين حيث قالت الأمم المتحدة " إن ما يترواح بين 1.5 و 2.5 مليون شخص، يعيشون الآن في أوضاع مزرية، حيث يحتاجون إلى الطعام والغذاء و الماء و الملاذ و الرعاية الصحية بصورة ملحة " .
و أعلنت وكالات الإغاثة الدولية عن مخاوفها من أن عدد الضحايا قد يزيد عن 100.000 قتيل قد يكونون قضوا من جراء الاعصار المدمر الذي ضرب بشدة دلتا نهر ايراوادي ، نسبة كبيرة منهم في مقاطعة واحدة فقط و هي مقاطعة لابوتا و نحو مليون مشرد . و أعزت السبب الي توقع ارتفاع عدد الضحايا الي التأخر المتعمد من قبل الحكومة العسكرية في ماينمار لمنح تأشيرات لعدد كبير من العاملين في مجال الاغاثة الدولية .
و كانت هيئة الاذاعة البريطانية BBC قد ذكرت بعد نحو يومين من الاعصار نقلا عن القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في مدينة يانغون جنوب بورما " أن نحو 95 % من المباني في منطقة دلتا بورما قد تكون دمرت تماما ووصفت الموقف بأنه يزداد ترويعا " و قالت " أن الاعصار قد تسبب في دمار 90% من البنية الأساسية في المناطق التي تأثرت به" ، في حين توقع خبراء أن يتجاوز عدد ضحايا الاعصار المدمر ال100.000 قتيل كما أدي الاعصار الي دمار هائل في المباني و اقتلاع الاشجار الكبيرة و تحطم المنازل الصغيرة ، كما أدي الي انقطاع التيار الكهربائي عن معظم جنوب ووسط البلاد و كذا خطوط الهاتف ، كما تعرضت الطرق المعبدة لأضرار جسيمة .
و تقول الأمم المتحدة أن أكثر المناطق تضررا هي منطقة دلتا إيراوادي في بورما ، كما وجهت انتقادات شديدة اللهجة من قبل المجتمع الدولي لا سيما الأمم المتحدة و الدول الغربية و اليابان الي الحكومة العسكرية الحاكمة في بورما لمماطلتها في السماح للمساعدات الدولية بالدخول الي البلاد و أيضا لاخفاقها في تحذير السكان بالشكل المناسب من خطر الاعصار .
فيما قدرت قيمة الأضرار المادية التي خلفها الإعصار المدمر قرابة ( 10$ بليون دولار أمريكي )، ما جعله الإعصار الذي تسبب في أكثر دمار تشهده حوض أعاصير منطقة شمال المحيط الهندي، كما إعتبر أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ بورما و الأكثر تخليفا للضحايا .[3]
من جهة أخري قام رئيس المجلس العسكري الحاكم في ماينمار ( بورما سابقا ) الجنرال ثان شوي الأحد 18 مايو 2008 م. بأول زيارة الي المناطق التي ضربها الاعصار أي بعد نحو اسبوعين من الاعصار الذي ضرب البلد الواقع في الهند الصينية بجنوب شرق أسيا .
وكانت حكومة ماينمار العسكرية قد فرضت حالة الطوارئ في البلاد و أغلقت المطار الدولي في يانجون العاصمة القديمة للبلاد .
التسمية ( نرجس ) أخذت من الكلمة ( نركس ) في اللغة الأوردية المستخدمة في باكستان و يقابلها في العربية زهرة نبات النرجس .
هذا و قد أعلنت عدة دول في العالم عن تقديمها لمساعدات مادية و عينية و فرق اغاثة لمنكوبي الاعصار في ماينمار الا ان الحكومة البورمية ظلت ترفض السماح لعديد الفرق و المساعدات لاسيما من الدول الأوروبية و اليابان و الولايات المتحدة التي تفرض قيود و عقوبات علي النظام العسكري الحاكم في بورما و مسؤوليه ،و قد سمحت الحكومة البورمية في البداية لبعض الدول مثل تايلاند المجاورة و بنغلاديش و الصين و الهند و إندونيسيا بالسماح لتقديم المساعدة .
كما كانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن رصد 30 مليون دولار من صندوق الطوارئ المركزي بالمنظمة الدولية بشكل أولي ، و أعلن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن انزعاجه الشديد للأرقام المرتفعة و المتسارعة لعدد الضحايا و لبطء استجابة الحكومة البورمية العسكرية لطلبات المساعدة الدولية .
كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب و الهلال الأحمر عن تقديم مساعدات عاجلة إلى ماينمار ، تُقدر بنحو 200 ألف فرنك سويسري (نحو 190 ألف دولار) للمساهمة في تخفيف أثار الدمار التي خلفها الإعصار المدمر .
ووفقا لصحيفة Bangkok time التايلاندية فقد سمح الجونتا ( junta ) و هو مجلس الحكم العسكري في ماينمار بعد ضغوط لطائرات ايطالية بالقاء مساعدات من الأمم المتحدة عن طريق الجو ، و قد ظلت عدة دول تنتظر ايصال مساعداتها الي المتضررين من اعصار ماينمار حيث أن معظم هذه المساعدات موجودة في تايلاند أو في مطار يانجون العاصمة التجارية و أكبر مدن البلاد و يعود السبب لذلك لمماطلة الحكومة العسكرية البورمية في منح تأشيرات الدخول لمقدمي المساعدات .
و بعد أسابيع من الكارثة أعلنت السلطات العسكرية الحاكمة في ماينمار عن موافقتها لقبول المساعدات و ذلك في مؤتمر عقد في يانجون ( رانجون سابقا ) كبري مدن ماينمار ( بورما سابقا ) شاركت فيه وفود أكثر من 40دولة مانحة و بحضور بان كي مون كما رحب برنامج الغذاء العالمي بالخطوة بتحفظ اذ قال البرنامج التابع للأمم المتحدة " إن الاختبار الحقيقي هو ما إذا كان سيسمح لموظفيه بالانتقال من يانجون لمنطقة إيراوادي المنكوبة في الجنوب " .[4]
والجدول التالي يبين المساعدات التي أعلنت بعض الدول عن تقديمها :
البلد | المساعدة [5] |
---|---|
ASEAN | فريق لتقييم الأضرار و طاقم طبي من 30 شخصا.[6] |
أستراليا | 23.5 مليون دولار أمريكي [7] .[8] |
بنغلاديش | 20 طن من الأغذية و الأدوية |
بلجيكا | 250,000 يورو |
بروناي | مواد اغاثة[9] |
كمبوديا | 50,000 دولار [10] |
كندا | 2 مليون دولار أمريكي في صورة مساعدات عاجلة ، 500.000 دولار للصليب الأحمر . |
الصين | 5.3 مليون دولار في صورة مساعدات و مواد اغاثة ونحو 60 طن من المساعدات |
التشيك | 154.000 دولار |
الدنمارك | 2.1 مليون دولار [11] |
الاتحاد الأوروبي | 3 ملايين دولار |
فنلندا | 300.000 يورو [12] |
فرنسا | 775.000 دولار اضافة لنحو 1.700 طن من الأدوية و الأغذية و مياه الشفاة . |
ألمانيا | 3 ملايين دولار |
اليونان | 200.000 دولار في صورة أدوية و مساعدات انسانية [13] |
المجر | 300.000 دولار أدوية ، أغذية و مساعدات انسانية |
الهند | 178 طن من مواد الاغاثة و الخيام و التموين الغذائي و فرق طبية [14][15] |
إندونسيا | مليون دولار نقدا و مساعدات أخري في صورة أغذية و أدوية |
جمهورية أيرلندا | 1.5 مليون دولار |
إسرائيل | 100.000 دولار وأغذية وأدوية عن طريق منظمات خاصة |
ليتوانيا | الحكومة الليتوانية تبرعت بنحو ( 90.000 ) دولار الي الصليب الأحمر . [16] |
اليابان | 28 مليون ين ياباني(267.000 دولار )في صورة خيام ومولدات كهربائية ، اضافة ل 10 ملايين دولار من خلال برنامج الأمم المتحدة للأغذية اضافة 570.000 دولار كمساعدات .[17] |
مقدونيا | 4.100.000 دولار |
مقدونيا | 50.000 دولار [18] |
هولندا | 1.550.000 يورو |
نيوزيلندا | 1.15 مليون دولار [19] |
النرويج | 1.96 مليون يورو [20] |
باكستان | مواد اغاثة و مستشفي متنقل تنتظر موافقة الحكومة البورمية بالدخول.[21] |
فلبين | أطقم طبية و 500.000 دولار و مساعدات و بضائع اغاثة .[22] |
روسيا | 180 طنا من المواذ الغذائية و المولدات الكهربائية و الأدوية و الخيم و البطانيات .[23] |
سان مارينو | 30.000 يورو [24] |
سنغافورة | 200.000 دولار [25] |
إسبانيا | 775.00 دولار مقدمة عن طريق برنامج الغذاء العالمي |
السويد | دعم لوجيستي وأنظمة تنقية مياه |
سويسرا | 475.000 دولار (بشكل أولي) |
تايلند | 100.000 دولار ، غذاء و معدات طبية (بشكل أولي )[26] |
تركيا | 1.6 مليون دولار [27] |
المملكة المتحدة | 17 مليون جنيه استرليني ( نحو 33.5 مليون دولار ) [28], [29] |
الولايات المتحدة | 16 مليون دولار [30] [31] |
فيتنام | 200.000 دولار أمريكي |