محمد رضا بهلوي (26 أكتوبر 1919 إلى 27 يوليو 1980). وُلد الشاه في مدينة طهران الإيرانية وكان آخر شاه يحكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979، واستمر حكمه من 1941 إلى 1979.
تلقى تعليمه في المدرسة الداخلية السويسرية "لا روسي"، ثم اكمل تعليمه في إيران في الكلية الحربية. وقد خلف محمد رضا ابوه كشاه لإيران بعد ان أطاحت قوى التحالف برضا بهلوي خوفاً من جنوحة ناحية ادولف هتلر في الحرب العالمية الثانية وتزويده بالنفط. فقامت قوات التحالف باحتلال إيران والإطاحة برضا بهلوي وتنصيب ولده محمد رضا بهلوي بدلاُ منه.
عانت إيران من اضطرابات سياسية بعد الحرب العالمية الثانية وادت هذه الاضطرابات رئيس الوزراء الإيراني "محمد مصدّق" على ارغام الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران، لكنه عاد إلى إيران بانقلاب مضاد لانقلاب رئيس الوزراء بمساعدة المخابرات الامريكية و البريطانية وأقال مصدّق من منصبه واستعاد عرش إيران. وباعتلائه العرش، عمل الشاه على تغييرات سياسية من اهمها إلغاء الأحزاب السياسية مع الإبقاء على الحزب الحاكم، وأعاد إلى الحياة مهمة الشرطة السرية "سافاك" التي أتهمت بمسؤوليتها عن أعمال منافية لحقوق الأنسان ضد الشعب الإيراني .كما أنه قد عمل على تقطيع الأراضي الزراعية الكبيرة واستحداث أراضي صغيرة كي يستفيد 4 ملايين فلاح إيراني من تلك الأراضي، والسماح للمرأة بالتصويت.
اثمرت الإصلاحات الزراعية بشكل ايجابي على الاقتصاد الإيراني وكانت فترة الستينات وسبعينات القرن العشرين فترة انتعاش اقتصادي إيراني لم يسبق له مثيل. وبالرغم من الانتعاش الاقتصادي، الا ان التغييرات السياسية التي مست الأحزاب الإيرانية وتفعيل دور السافاك ولدت للشاه أعداء كثيرين. ففي 16 يناير 1979، أُرغم الشاه على مغادرة إيران للمرة الثانية ولكن هذه المرة بغير رجعة، اثر اضطرابات شعبية هائلة ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد و الظلم. وبمغادرة الشاه للعاصمة طهران، تسلم الخميني الحكم بعد عودته من منفاه في المدينة الفرنسية باريس.
لفترة من الزمن، اتخذ الشاه بنما مستقراً له حتى ساءت حالته الصحية وتحتم عليه الحصول على علاج. وتجرع الرئيس الامريكي جيمي كارتر السم وسمح للشاه بالقدوم إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج. وما ان استقرت الحالة الصحية للشاه، سارعت الحكومة الامريكية بطلب إلى الشاه لمغادرة الولايات المتحدة لتنامي الضغوط على الولايات المتحدة من إيران التي تطالب برأس الشاه. لكن الشاه ظل غير مرحبا به في دول كثيرة و في النهاية قبله الرئيس المصري الراحل انور السادات الذي استضافه حتى مماته في 27 يوليو 1980.