محسن عبد الحميد هو من الشخصيات البارزة في الحزب الإسلامي العراقي، ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس شورى الحزب الإسلامي العراقي. ولد الدكتور محسن عبد الحميد في مدينة كركوك سنة 1937 م، ودرس الابتدائية والمتوسطة في مدينة السليمانية، والإعدادية في مدينة كركوك. تخرج في قسم اللغة العربية وأدبها في دار المعلمين العالية (كلية التربية حاليا) عام 1959 واعتقل عام 1966م في الأمن العامة في بغداد مع أعضاء قيادة الحزب الإسلامي العراقي يومئذ. ثم أطلق سراحه. وحصل على درجة الماجستير عام 1384ه- 1968 م ودرجة الدكتوراه عام 1392ه 1972م في كلية الآداب في جامعة القاهرة في تفسير القران الكريم على رسالته الموسومة ( الآلوسي مفسرا) ويكون بهذا أول طالب يدخل دراسة إسلامية في جامعة القاهرة إذ كانت الدراسات الإسلامية مقتصرة على جامع الأزهر, وأثناء إقامته في القاهرة ، وأعتقل لمدة 55يوما اثر سوء العلاقة بين العراق ومصر آنذاك. وعمل مدرسا للغة العربية في ثانوية كركوك لعشر سنوات ، وأستاذا في كلية الدراسات الإسلامية التي أغلقها النظام السابق عام .1975 تدرج في عدة مناصب وظيفية منها أستاذ مادة التفسير والعقيدة والفكر الإسلامي والحديث في جامعة بغداد. أوفد إلى المغرب للتدريس في جامعاتها بين عامي 1982 و .1985 وكان أستاذا زائرا في جامعة الملك محمد بن سعود الإسلامية لأربع سنوات متوالية 1981 و .1985 ودرس العلوم الإسلامية على علماء أجلاء وحصل على الإجازة العلمية من العلامة الشيخ مصطفى بن أبي بكر الهرشمي في أربيل عام 1978م. أعطي لقب الأستاذ الأول في كلية التربية عام 1996م. حصل على جائزة بيت الحكمة في بغداد عام 2001 في الدراسات الإسلامية. شارك في تطوير مناهج التربية الدينية في وزارة التعليم العالي والأوقاف والشؤون الدينية. وهو عضو في وضع مناهج الجهاز العربي لمحو الأمية أبان الثمانينيات في القرن الماضي. وعضو في بيت الحكمة والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وكان له نشاط بارز في الدعوة والإرشاد وتأليف الكتب المنوعة، وقد أودع السجن في حكم الرئيس العراقي صدام حسين ثم أطلق سراحه بعد تدخل شخصيات الإسلامية وعربية وبالرغم من ذلك لم يغادر العراق بل كان يقول قولته المشهورة(والله لو وضعوا المشنقة في باب داري لن أغادر العراق). حضر عدة مؤتمرات فكرية وعلمية عالمية في العراق والبلاد العربية والإسلامية وفي أوربا. ناقش أكثر من مائة وخمسين رسالة ماجستير ودكتوراه في جامعات العراق وخارجه. اشرف على أكثر من أربعين رسالة ماجستير ودكتوراه. ساهم محسن عبد الحميد مع جمع من علماء العراق في التوقيع على وثيقة مكة عام 2006م، وهي وثيقة أتفق فيها على وقف الأعمال الطائفية في العراق ونالت تأييد ورضا معظم علماء المسلمين. ألقى مئات المحاضرات الإسلامية في المساجد والجامعات والمؤسسات الثقافية مابين 1975و2007م في العراق وخارجه. له أكثر من ثلاثين كتابا في التفسير والعقائد والفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية المعاصرة ومنها (حقيقة البابية والبهائية وتجديد الفكر الإسلامي والمنهج الشمولي في فهم الإسلام والسلسلة البيضاء) وغيرها. نشر مئات المقالات في الثقافة الإسلامية في عدد من الجرائد والمجلات العراقية والعربية والعالمية.