كوس Κως |
|
---|---|
{{{شعار}}} | |
العاصمة | {{{عاصمة}}} |
البلد | اليونان |
المنطقة الإدارية | جنوب إيجة |
المقاطعة | دوديكانيسيا |
المساحة | 67.2 كم² |
السكان | |
العدد (2001) | 17,894 نسمة |
الكثافة السكانية (2001) | 266 \كم² |
الموقع | |
المطار المدني الأقرب | {{{مطار}}} |
الموقع الرسمي: {{{موقع}}} |
كوس: (باليونانية: Κως)، (بالإنجليزية:Kos)، مدينة يونانية ومركز لبلدية تقع في جنوب شرق البلاد ضمن مقاطعة ذوذيكانيسيا التي تتبع إدارياً لإقليم جنوب إيجة الإداري.
فهرس |
تقع المدينة على الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة كوس الواقعة ضمن بحر إيجة، مقابل السواحل الـتركية إذ تبعد تقريباً مساقة 8 كيلومتر عن ساحل شبه جزيرة هاليكارناسوس، الذي يقع حالياً في تركيا.
يبلغ عدد سكان المدينة والبلدية حوالي (17) ألف نسمة وبالتالي تكون ثاني أكبر مدينة في إقليم جنوب إيجة، بعد رودس.
يرتيط اسم كوس (Kos) بالميثولوجيا الإغريقية القديمة، هذا الاسم الذي هو اسم الجزيرة ككل واسم أكبر مدينة فيها في نفس الوقت.
فبحسب الـميثولوجيا الـإغريقية القديمة فإنه بعد المعركة الفاصلة بين الـآلهة الأولمبية التي قادها زيوس والـتيتان التي قادها كرونوس، وانتصار الآلهة بهذا الصراع، قام بوليفيتوس (أحد التيتان) بالهروب إلى جزيرة كوس والإحتماء بها، فتبعه إليها بوسايدون إله البحر وقام باقتطاع جزء من هذه الجزيرة ورماه على بوليفيتوس الأمر الذي أدى لمصرع هذا التيتان. هذه القطعة التي رماها بوسايدون هي الآن جزيرة نيسيروس القريبة.
أما اسم الجزيرة فيعود إلى كيوس (Kios) أحد الـتيتان الذين احتموا في هذه الجزيرة من الـآلهة.
على الرغم من غموض تاريخ المدينة القديم إلا أنه يعتقد أنها كانت مستوطنة دورية، منذ أن غزا الـدوريون جزيرة كوس في القرن الحادي عشر قبل الميلاد.
جلب الدوريون معهم من إبيداوروس طقوس عبادة الأسكيلبيوس (Ascelpius) (وهو إله الطب في الميثولوجيا الإغريقية القديمة)، وكانت منازلهم الكبيرة تحتوي على الـساناتوريا (Sanatoria). كان دخل المدينة وقتها يعتمد على الـحرير والـنبيذ الفاخر الذي أنتجته الجزيرة.
حكمت خلال فترة الحروب الفارسية الإغريقية من قبل طغاة وأحياناً من قبل حكومات أوليغارشية، ثم أصبحت جزءاً من الرابطة الديلية (التحالف الديلي)، والذي حارب الـفرس وطردهم مرتين من شرق إيجة. ، أصبحت في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد أهم قاعدة أثينية في منطقة جنوب شرق إيجة، وأسست فيها الـديمقراطية عام 366 ق.م.
وصلت المدينة إلى أكثر أوقاتها ازدهاراً أثناء الفترة الـهلنستية، عندما كانت متحالفة مع الـبطالمة ملوك مصر، فأصبحت مركزاً تعليمياً وترفيهياً، وأنشىء فيها فرعاً لمتحف الإسكندرية، من أهم أبناءها في تلك الفترة أبقراط، فيليتاس، وَثيوقريطس. وقد وصفت في تلك الفترة بأنها أهم مدينة في بحر إيجة.
عرفت في تلك الفترة باسم ميروبيس (Meropis)، و نيمفيا (Nemphaea) وقد وصفها سترابو بأنها ميناء جيد التحصين، ذو موقع مهم على طرق التجارة البحرية الإيجية، جعلت عام 53 م. مدينة حرة، ثم أصبحت تابعة تدريجياً لجارتها الأكبر رودس، ولم تعاني في تلك الفترة إلا من بعض الزلازل.
استمرت المدينة على ازدهارها في الفترة الـبيزنطية، ولكنها كانت تتعرض المدينة لغزوات الـعرب من فترة لأخرى، وخاصة خلال القرن الحادي عشر للميلاد عندما استولوا عليها لفترة قصيرة، مما أدى إلى تدمير الميناء.
استولى عليها البنادقة (الفينيسيون) عام 1315 م. والذين قاموا حالاً ببيعها إلى تنظيم فرسان القديس يوحنا، اللذين حكموها لمدة مئتي عام، وبنوا فيها قلعة حصينة.
حاول الـعثمانيون غزوها عام 1464 ولكنهم لم يفلحوا بذلك على الرغم من ضربهم حصار خانق على المدينة، ولكنهم نجحوا في احتلالها في محاولتهم الثانية عام 1523 م.
استمرت فترة السيطرة العثمانية على الجزيرة لمدة 400 سنة، إلى العام 1912 عندما احتلت إيطاليا الجزيرة بالكامل مع عدد من جزر الذوذيكانيسيا الأخرى.
خلال الحرب العالمية الثانية أصبحت تابعة لـألمانيا الـنازية، ولم تصبح جزءاً من اليونان إلا عام 1947 م.
توجد في المدينة العديد من المعالم الأثرية التي تعكس تاريخها الطويل وأهمها:
-المنطقة الشرقية وتضم: وهي بجانب الميناء القديم، وأهم آثارها الأغورا القديمة تعود للقرنين الخامس والرابع قبل الميلاد. الرواق المقنطر والذي يعود للفترة الرومانية. معابد مكرسة لـديونيسوس، فينوس وَهرقل.
-المنطقة الغربية وتضم:الـأوديون (Odeion) والذي توجد بالقرب منها فيلات رومانية تحتوي على فسيفساءات جميلة. الحمامات الرومانية (الـثيرمه) (Thermae). الجمنازيوم والستاديوم الهلنستي.
-المنطقة الوسطى وتضم: الفيلا الرمانية المسماة كاسا رومانا (Casa Romana)، وتضم 36 غرفة وثلاث قاعات وتعود للـقرن الثالث للميلاد.
هذا بالإضافة إلى الشارعين الرئيسيين المتعامدين الـكاردو والـدوكيمانوس الذين يميزان التخطيط العمراني الـروماني.
ويعتبر مسجد كوس أحد المساجد القليلة التي بقيت على حالها بعد طرد الأتراك من اليونان.