عزيز علي المصري (1880- 1964) عسكري وسياسي مصري، من أسرة عربية عريقة سكنت العراق وانتقلت إلى مصر، درس الثانوية في القاهرة، والتحق بالكلية العسكرية في الأستانة، ثم في كلية الأركان حيث تخرج منها بتفوق عام 1904. انضم إلى جمعية الاتحاد والترقي، وشارك في إنقلابها العسكري عام 1908، ترك الاتحاد والترقي بعدما تبدى له معاداتها للعرب. أسس مع الشهيد سليم الجزائري الجمعية القحطانية، التي نادت بمملكة ذات تاجين العرب والترك). عمل على ايقاف الحرب في اليمن عام 1910. حارب ببسالة وبطولة في ليبيا ضد الغزو الإيطالي. عاد إلى الأستانة عام 1913 ، وأسس جمعية العهد، اعتقل في 9 فبراير 1914، وحكم عليه بالإعدام، وأطلق سراحه في 21 أبريل 1914 ونُفي إلى مصر.
تولى وزارة الحرب في حكومة الشريف حسين الأولى عام 1916، وبقي ستة أشهر في المنصب، وغادر الحجاز بعد أن اختلف مع الشريف حسين لعدة أسباب أهمها عدم ثقة عزيز المصري بالإنجليز والفرنسيين حلفاء الشريف حسين، فلكل من البلدين مخططات استعمارية تتصادم مع مبادئ وطموحات وأهداف جمعيته، جمعية العهد، وقد علم كبقية الضباط العرب وسياسيي الأحزاب العربية بالإتفاقات السرية التي عقدت بين الطرفين لإقتسام بلاد الشام والعراق. مما حدا به أن يتصل بالفريق فخري باشا قائد الجيش العثماني المحاصر في المدينة المنورة مع قواته، ويعرض عليه تحالفاً ضد القوات الأوروبية، مقابل أن يوافق الترك على منح العرب استقلالاً ذاتياً. وحين علم الشريف حسين بهذا الاتصال، أعطى المصري إجازة إجبارية لمصر، وبدون عودة.