صالح بن عبدالمحسن آل علي ثالث حكام أسرة آل علي في منطقة حائل شمال الجزيرة العربية.
فهرس
|
تولى الحكم في حائل بعد إعدام أخيه محمد بن عبدالمحسن آل علي، عام 1818 على يد الدولة العثمانية، وبعد عامين من توليه الحكم ظهرت أول حركة معارضة ضد حكم آل علي في حائل، وقاد الحركة كل من عبدالله العلي الرشيد وأخوه عبيد العلي الرشيد، وكان من جملة ما يطالب به المعارضون : حماية حائل من غارات البدو المستمرة عليها، وهو العنصر الذي اتخذه عبدالله الرشيد أساساً لمعارضته لحكم آل علي.
وفي أواخر عام 1820 تصاعدت حدة الخلاف بين الحاكم صالح العبدالمحسن وبين معارضيه أبناء الرشيد، فأصدر قراراً بنفيهم إلى العراق، التي كان لقبيلة شمر نفوذ فيها بعد ثلاثين عام من هجرتهم إليها.
نفذ عبدالله و عبيد الرشيد قرار النفي، وظلوا في العراق حتى عام 1834. ففي ذلك العام استنجد فيصل بن تركي آل سعود بعبدالله العلي الرشيد من أجل استرداد حكم أبيه الذي اغتيل في الرياض، (وكان السعوديون قد أعادو تأسيس إمارتهم الثانية). وجد عبدالله بن رشيد الفرصة ليعود إلى نجد، فأجاب فيصل بن تركي وأعاد له حكم والده، وهنا أصبح عبدالله بن رشيد قوياً أمام منافسه في حائل صالح آل علي، فعاد عبدالله بن رشيد إلى حائل، ونفذ انقلابا أبيضا ضد آل علي ونفى صالح العبدالمحسن إلى المدينة المنورة، وذلك في عام 1834 م [1].
حاول صالح مراراً أن يعود إلى حائل ورتب اتفاقا مع أحد القادة العثمانيين، غير أنه قتل مع أتباعه على يد عبيد العلي الرشيد قبل أن يدخلوا حائل أواخر عام 1834.
انظر مقالة إمارة آل علي