سيميون الثاني أو سيميون دوق ساكس كوبورج و غوثا بالانجليزية ( Simeon of Saxe-Coburg and Gotha ) ، بالبلغارية ( Симеон Сакскобургготски ) هو آخر ملوك بلغاريا ، ولد في 17 يونيو 1937 م.في صوفيا .
عرف ب( Tsar Simeon II ) منذ 1943 الي 1946 م. ثم كرئيس وزراء لبلغاريا بعد سقوط الشيوعية منذ 2001 م. إلي أغسطس 2005 م. ، و يعرف في الدول الناطقة بالإنجليزية باسم ( Simeon von Saxe-Coburg-und-Gotha ) و هي التسمية الإنجليزية لاسم عائلته ذات الأصول الألمانية و المعروفة بالألمانية ب( Sachsen-Coburg und Gotha ) .
يعد سيميون من الزعماء القلائل في العالم علي قيد الحياة منذ الحرب العالمية الثانية ، كما أنه الملكي الوحيد في العالم الذي يخدم كرئيس وزراء في بلد تحول إلي الجمهورية من الملكية .
فهرس
|
سيميون هو ابن الملك تزار بوريس الثالث ملك بلغاريا السابق و التزاريستا جيوفانا دي سافوي الإيطالية ، بعد ولادته تم تعميده في نهر الأردن ،[1] أصبح تزارا أو ملكا لبلغاريا حين كان يبلغ من العمر 6 سنوات فقط بعد وفاة أبيه في 28 أغسطس 1943 م. الذي توفي بعد وقت قصير من عودته من ألمانيا حيث التقي أدولف هتلر .[2] ، و هو قريب للملكة البريطانية إليزابيث الثانية و للملك البلجيكي ألبرت الثاني وذلك بانتمائهم لسلالة " بيتين " الملكية ذات الأصول الألمانية ، حيث أن السلالة المالكة البلغارية تنتمي لذات الأصل . .
سيميون الثاني حاصل علي لقب ( فارس النسيج الذهبي ) أو ( Knight of the Golden Fleece ). كما أنه الشخصية الوحيدة التي لا زالت علي قيد الحياة في العالم و التي تحمل لقب " تزار " " Tsar " ( لقب كان يحمله ملوك بعض دول البلقان ) .
لم يوقع سيميون أي أوراق للتنازل عن العرش ، إلا أنه خلع من قبل الشيوعيين في بلغاريا العام 1946 م. حيث ألغيت الملكية وقتذاك في استفتاء شعبي " نظم في وجود الجيش الأحمر في بلغاريا " .
وبما أن ال(تزار) سيميون اعتلي العرش صغيرا فقد صار عمه الأمير كيريل و بوجدان فيلوف رئيس وزراء بلغاريا ، و ميهوف قائد الجيش أوصياء علي العرش و حكاما للبلاد .[3]
في 5 سبتمبر 1944 أعلن الاتحاد السوفيتي الحرب علي بلغاريا ، و غزا الجيش الأحمر البلاد ، و في 9 سبتمبر 1944 م. خلع الأمير كيريل و بقية الأوصياء علي العرش في انقلاب مدعوم من الجيش الأحمر ، أعدموا فيه إضافة إلي نواب البرلمان و قادة الجيش إضافة إلي قيادات صحفية ، و قد تمت جميعها من قبل الشيوعيين البلغار . [4]
الأسرة المالكة و المكونة من الملكة جيوفانا و سيميون الثاني و شقيقته الأميرة ماريا لويزا ظلوا في قصر فرانا قرب صوفيا في الوقت الذي عين فيه الحكام الشيوعيين الجدد .
في 15 سبتمبر 1945 م. نظم استفتاء بحضور الجيش السوفيتي حول تحويل البلاد إلي جمهورية و كانت نتيجته 97 % لصالح الجمهورية و تحولت بلغاريا إلي جمهورية شيوعية علي النسق السوفيتي ، بعدها في 16 سبتمبر 1945 تم نفي الأسرة المالكة خارج بلغاريا ، لكن سيميون الثاني لم يوقع علي أوراق للتنازل عن العرش .
توجهت العائلة المالكة إلي منفاها في الأسكندرية في مصر ، حيث كان والد الملكة جيوفانا الملك فيكتور عمانويل الثالث ملك ايطاليا يعيش بمنفاه .
و في الأسكندرية درس سيميون الثاني في كلية فيكتوريا بالمدينة ( برفقة ولي عهد ألبانيا الأمير ليكا ) .
في يوليو 1951 م. عرض حاكم إسبانيا فرانسيسكو فرانكو اللجوء علي الأسرة المالكة حيث أنهي سيميون الثاني تعليمه في مدرسة الليسيه فرانسي الفرنسية و درس القانون و العلوم السياسية .
التحق في 1958 بكلية و أكاديمية فالي فورغ العسكرية في الولايات المتحدة ،[5] ثم عاد مجددا إلي إسبانيا حيث درس القانون و إدارة الأعمال .
عمل بعد تخرجه في حقل التجارة و صار رجل أعمال و عمل و رأس عدة شركات في إسبانيا و فرنسا .
تزوج في العام 1962 م. من ارستقراطية اسبانية هي الدونا " مرجريتا جوميز " و أنجبا 5 أبناء ( كاردام، كيريل، كوبارت و قنسطنطين و الابنة كالينا )
في 1990 م. بعد سقوط الشيوعية في بلغاريا حصل سيميون علي جواز سفر بلغاري جديد ، و في 1996 م. ، و بعد 50 عاما علي عزله عن العرش عاد سيميون إلي بلغاريا و قوبل و قتها بحشود مهللة بعودته احتفالا .[6]
اتخذت عدة إجراءات في بلغاريا لعودة العائلة المالكة السابقة للبلاد ، و عند عودته أسس سيميون الثاني حزب " الحركة الوطنية للاستقرار والتقدم " ، الذي حصل علي نصر كبير في الانتخابات العامة في 2001م. حاصلا علي 120 مقعدا من أصل 240 مقعدا في البرلمان .
في 24 نوفمبر شكل سيميون الثاني حكومة و رأس الوزراء ليصبح أو ملكي يرأس بلاده في عهدها الجمهوري ، وخلال فترة حكومته انضمت بلغاريا إلي الناتو و حققت تقدما في مجال انضمامها المستقبلي الي الاتحاد الأوروبي .
سيميون الثاني لم يطالب بعودة الملكية إلي بلغاريا ، رغم استخدامه للقب تزار بلغاريا ( اللقب الملكي في بلغاريا ) و ذلك في خطاباته السياسية في المنفي ، رغم ذلك يرفض سيميون الثاني بإصرار الكشف عن رأيه في عودة الملكية إلي بلغاريا .