جواز السفر هو وثيقة رسمية للسفر ، تقر من خلال الدولة التي يتبعها مواطن ما ، التي تعرف حملها من حيث جنسيته و هويته طبقاً للدولة التي ينتمي إليها ، وتسمح هذه الوثيقة لحاملها بدخول و المرور خلال الدول الأخرى ،. جوازات السفر مرتبطة بصفة الجمابة للشخص الحامل لها من قبل الدولة المنتمي لها ذلك الشخص ، والحق بدخول أية دولة بصفته و جنسيته . عموماً ، حق الحماية لا ينشأ من كون الشخص حامل لذلك الجواز ، ولا أيضاً حق دخول دولة معينة ، كلا الحقين يأتيان فقط من قومية الشخص ، فجواز السفر يثبت هوية حامله ، وبالتالي ، حق دخولهم وحق حمايتهم . جواز السفر عادة يحتوي على صورة شخصية لحامله ، توقيعه ، تاريخ الميلاد ، جنسيته ، وبعض التفاصيل الأخرى الخاصة بالتعريفات الشخصية ، بعض الدول على مشارف إعداد جواز سفر إلكتروني ، يحمل بصمة الأصبع و بصمة قرنية العين الخاصة بحاملها ، لمزيد من التأكيد على هوية المستخدمين وعدم التزوير أو التلاعب بالجنسيات . جوازات السفر مطلوبة عادة للسفر الدولي ، ولكن ليس في كل الأحوال ، حيث أنها تخدم فقط لكونهاوسائل معروفة دولياً لتأكيد هوية المسافر ، لذلك هذه الوسيلة من الممكن الأستغناء عنها ، على سبيل المثال ، المواطنين المنتمين لدول الأتحاد الأوروبي لا يحتاجون جوازات السفر للذهاب إلى أية دولة تشمله لقوانين هذا الأتحاد ، مؤخراً يستطيع المواطن الأمريكي الذهاب إلى المكسيك ، كندا أو حتى الكاريبي فقط بإستخدام رخصة القيادة كهوية ، وإثبات ميلاد لحاملها .
أحد أقدم المراجع التي عرفت لجوازات السفر ، وجدت بكتاب الأنجيل لنحميا ، حوالي 450 ق.م ؛ نحميا هو خادم رسمي للملك اردشیر یکم أحد ملوك الفرس ، أراد أن ياخذ الأذن للسفر إلى جودا ، وافق الملك وأعطى نحميا رسالة "إل الحاكم خلف الأنهار" يطلب منه الأمان لنحميا عند مروره بأراضيهم (نحميا 7:2-9).
لفظة باسبورت passport لم تأتي من sea ports أو موانيء البحر ، ولكن من وثيقة بالعصور الوسطى طلبت للعبور خلال بوابة (porte) أسوار أحد المدن ، في عصور أوروبا الوسطى ، مثل هذه الوثائق يمكن إصدارها لأية مسافر بواسطة السلطات المحلية وعادة ما كانت تحتوي على أسماء مدن و بلاد حيثما يستطيع حامل الوثيقة الذهاب إليها ، هذا النظام أستمر في فرنسا ، على سبيل المثال حتى سنة 1860 ، أثناء هذا الوقت لم تكن جوازات السفر تطلب غالباً للسفر إلى الموانيء التي كانت تعتبر مناطق تجارة حرة ، ولكنها كانت تطلب للعبور إلى الأراضي الخارجة عن حدود الميناء ، الجوازات الحديثة عادة وليس دائماً ما تحمل صفات حاملها الجسدية بالإضافة إلى صورة خاصة بحاملها فقط في العقود الأخيرة من القرن العشرين ، حيث أن التصوير أصبح سهلا وأرخص . خلال الحرب العالمية الأولى ، كانت جوازات السفر تستخدم بشكل موسع للسفر الدولي ، وفي أغلب المناطق ، عدد قليل من الناس كانوا يمتلكونه ، طبقاً لموقع جواز سفر كندا "أرتفاع شعبية السفر بالسكة الحديد في أواسط القرن التاسع عشر أدى إلى تفجر السياحة بأوروبا وسبب تعطل كامل لجواز السفر الأوروبي ، بالإضافة إلى نظام التأشيرات ، رداً على هذه الأزمة ، قامت فرنسا بإلغاء جوازات السفر والتأشيرات عام 1861 ، بعض الدول الأوروبية تبعت هذه الخطوة ، وبحلول عام 1914 كانت جوازات السفر قد أهملت عملياً في كافة أنحاء أوروبا"[1] عبور الحدود كان غاية في السهولة ولم يكن هناك طلب لوثيقة مدعمة أو أية مرسوم . مع ذلك ، الجوازات الداخلية كانت تطلب بشكل عام للسفر لبن حفنة من الدول ، منها الدولة العثمانية و روسيا القيصرية .
خلال الحرب العالمية الأولى كان لدى الحكومات الأوروبية رغبة في منع الأشخاص ذوي المواهب المفيدة أو الطاقات الكامنة من السفر ، ومنع أعمال التجسس أو أية تهديدات أمنية أخرى ، لذلك طلبت جوازات السفر بشدة عند عبور الحدود . بعد إنتهاء الحرب ، بقيت الإجرائات الجديدة كما هي ولم تزال ، مما أدى إلى إنزعاج السياح البريطانيين لعام 1920 بسبب الإجرائات الجديدة وما تسببه لهم من ضيق. وخاصة بسبب الصور المرفقة التي كانت صعبة المنال ذاك الحين ، والمواصفات الجسدية التي أعتبرها البعض تصفه بإهانة . بعد إنتهاء الحروب العالمية ، قامت عصبة الأمم ، لاحقاً الأمم المتحدة و الإيكاو "المنظمة الدولية للطيران المدني" أصدروا خطوط إرشادية معيارية ، لتصميم وسمات جواز السفر ، الخطوط الإرشادية حاكت الجواز الجديد بشكل كبير .
في السنوات الأخيرة ، يوجد تحركات لإنتاج جواز السفر الإلكتروني يشمل صفات جينية لتحصين أمن الهوية ، إنها في الحاضر مثيرة للتساؤل ما إذا كانت هذه الوسيلة كافية وفعالة لهذه المهمة ، الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً أجلت إصدار مثل هذه التقنية مرتين كونها غير جديرة بأن يعال عليها .
جواز السفر السياحي ، أو العادي هي أغلب جوازات السفر التي تصدر للمدنيين وليس لها دلالة خاصة .
جواز السفر الدبلوماسي تصدر للدبلوماسيين ، والممثلين الدبلوماسيين ، وبعض موظفي الدولة ، طبقاً لقواعد دولة معينة ، حمل جواز سفر دبلوماسي لا يمنح بالضرورة حامله حصانة دبلوماسية ،بعض المتطلبات التأشيرية للدول ربما يكون لديها بعض المتطلبات المختلفة لجوازات السفر الغير دبلوماسية أو الدبلوماسية . بعض الدول قد تمنح جواز سفر دبلوماسي للأجانب الذين لا يملكون جواز سفر ، عادة ما يكونوا أشخاص ذوي أهمية منفيين ، على سبيل المثال قسطنطين الثاني أخر ملوك اليونان ، سافر بجواز سفر دنماركي ، بعد إنقلاب العسكريين ضده . [1]
جواز السفر الرسمي أو الخدمي يَصدُر لموظفي الدولة (أو أعضاء تقنيين وإداريين) لحكومة ما ، يسافرون من أجل مهمة محددة ، ومثل هؤلاء لا يصنفون بالدبلوماسيين أو بالمكانة الدبلوماسية ، طبقاً لمؤتمؤ فيينا .
جوا السفر الخاص تصدر لأصحاب المراتب العليا في الدولة ومساعديهم كوسيلة رسمية لضمان إعفائهم من متطلبات التأشيرة .
جواز سفر الغرباء يصدر من قبل الدولة للمقيمين الغير مدنيين بها .
جواز السفر الجمعي يصدر على سبيل المثال للرحلات المدرسية ، حيث أن كل الطلاب بهذه الرحلة يشملهم هذا الجواز فقط للمدة المحددة بجواز السفر .
جواز السفر الداخلي تصدر من بعض الدول كوسيلة لضبط الإنفجار السكاني ، مثل السعودية التي تقوم به لضبط "الإقامة" ، نظام السفر الداخلي السوفييتي ، ونظام تسجيل الإقامة "الهوكو" يستخدم في الصين .
جواز السفر الطاريء أو العاجل تصدر للأشخاص الذين ضاع جواز سفرهم الأصلي أو سرق منهم ويريدون السفر سريعاً.
جواز سفر الأعمال جواز سفر بأوراق إضافية تصدر لمترددي السفر على دولة.
جواز السفر العائلي جواز سفر يصدر لأفراد عائلة ما (أباء وأبنائهم).
ليسيه باسيه (من الفرنسية: laissez-passer دعه يمرّ) اصطلاح دولي للإشارة إلى وثائق مرور لمن ليس لديهم جنسية محددة ولا يحملون جواز سفر. تصدرها الدولة التي يقيم عليها حاملها كجواز سفر طارئ غير رسمي، وأحياناً تصدرها منظمات دولية وغالباً ماتكون للاستعمال باتجاه واحد. لكن عندما تصدر من منظمات دولية كالأمم المتحدة فستكون لتنقلات موظفيها والعاملين فيها وتستعمل لمرات عديدة كجواز سفر وإن كان بمرتبة رسمية أقل حيث أن بعض الدول لا تعترف كلّياً ببطاقات ليسيه باسيه وتطلب الجواز الوطني للداخل.
غالباً ماتستعمل هذه الوثيقة في أوقات الحروب والنزاعات على الأراضي وتنقلات الموطفين الدبلوماسيين في مناطق النزاعات أو المهمات الرسمية. مع ذلك، فهي لا توفر حصانة دبلوماسية لحاملها.