فرانسيسكو فرانكو (1892 - 1975)، كان رئيسا فعليا لأجزاء من إسبانيا من أكتوبر 1936 وحتى وفاته في عام 1975، وصل إلى السلطة بعد الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939). في صيف عام 1936 وتحديداً في 18 يوليو 1936 قام بإنقلاب عسكري ضد حكم الجبهة الشعبية الذي كانت إسبانيا تحت حكمه وكانت تتكون من حكم الديمقراطيين والإشتراكيين وقد قاومت الجمهورية الشعبية الإسبانية هذا الإنقلاب ومن هنا بدأت الحرب الأهلية الإسبانية، واستمرت الحرب لمدة ثلاث سنوات منذ عام 1936 إلى عام 1939 وبلغ عدد ضحاياها مليون من البشر. وانتهت هذه الحرب بانتصار الجنرال فرانسيكو فرانكو بمساعده أساسيه من هتلر وموسوليني. وقد إعتمد فرانكو في جيشه على قوه من الجنود المغاربه يبلغ تعدادها خمسين الف جندي بقياده ضابط اسمه محمد مزيان وقد ظل صديقا له ومقربا إليه وحارسا له حتي النهايه وإنتصاره النهائي في هذه الحرب في سنه 1939 قد اتاح له ان يحكم إسبانيا حكما ديكتاتوريا حتي وفاته عام 1975 وقد كان عمره ان ذاك 83 عاماً أي انه حكم إسبانيا سته وثلاين عاما متواصله.
حكم فرانسيسكو فرانكو إسبانيا عن طريق حزب الفالانج أو حزب الكتائب (وهو نفسه الحزب الذي أراد الزعيم اللبناني بيار الجميّل تقليده فأنشا في لبنان حزبا بأسم حزب الكتائب) وقد قلد فرانكو هتلر وموسوليني في انه جعل نفسه زعيما وأبا لإسبانيا واسمي نفسه الكوديللو أي زعيم الأمه (كما اسمي هتلر نفسه الفوهرر وموسوليني نفسه باسم الدوتشي وهي كلمه ايطاليه لا تختلف عن معناها عن كلمه الفوهرر أو الكوديللو الإسبانيه).
كان من المفترض ان ينهار نظامه مع إنهيار أنظمة هتلر وموسوليني بعد الحرب العالمية الثانية ولكنه كان شديد الحذر فأعلن حياد إسبانيا أثناء الحرب، وأنقذه ذلك من مصير صديقيه وصاحبي الفضل عليه (هتلر وموسوليني) علي ان نظامه ارتبط تاريخيا بعدائه للفن والفكر والثقافه منذ اللحظه الأولى للإنقلاب العسكري الذي قام به ضد الجمهوريه الإسبانيه في 18 يوليو 1936. وكانت الجريمه الأولى التي ارتكبها أنصاره هي قتلهم للشاعر الإسباني العظيم لوركا، وقد ظلت هذه الجريمه تطارد نظامه حتى النهايه منذ انتصاره النهائي علي الجمهوريين الإسبان سنه 1939 وحتي وفاته سنه 1975.