سناء يوسف محيدلي (14 أغسطس/آب 1968 - 9 أبريل/نيسان 1985) فتاة لبنانية من مواليد عنقون بقضاء زهراني في جنوب لبنان من كوادر الحزب السوري القومي الاجتماعي. كانت أول فتاة استشهادية في العمليات المسلحة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.
فهرس
|
ولدت سناء يوسف محيدلي في قرية عنقون قضاء صيدا في 14 آب 1968، كان عمر سناء ثلاث سنوات حين توفيت والدتها، ولها اربعة اخوة من زواج ابيها الثاني. عملت في منطقة المصيطبة في متجر لأشرطة الفيديو حيث قامت لاحقاً بتسجيل وصيتها. انضمت إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي العامل مع جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية مطلع العام 1985، متأثرة بسيرة الشهيد وجدي الصايغ الذي نفذ عملية بطولية استشهادية على معبر جزين كفرحونة.
صباح يوم الثلاثاء 9 نيسان 1985، اقتحمت محيدلي وهي في السابعة عشر من عمرها بسيارة بيجو 504 بيضاء اللون ومفخخة بأكثر من 200 كلغ من التي ان تي، تجمعاً لآليات جيش الاحتلال الاسرائيلي على معبر باتر–جزين، مفجرة نفسها وسط التجمع الذي كان ينظم المرحلة الثانية من الانسحاب من القطاع الشرقي لجنوب لبنان.
تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية أنباء عمليتها الاستشهادية، كما اعترفت اسرائيل بالعملية وتناولت وسائل إعلامها الخبر وحذرت جنودها من عمليات أخرى قد تستهدفهم حيث أعلنت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن خبراً عاجلاً وصلها من الناطق العسكري الاسرائيلي في قيادة الشمال مفاده أن ضابطين من الجيش الإسرائيلي صُرعا وأن جنديين آخرين أصيبا بجروح من جراء انفجار سيارة مفخخة في نقطة عبور باتر- جزين في لبنان وأن السيارة المفخخة وصلت من الشمال (بيروت) وانفجرت عندما اقترب الجنود من الحاجز لتفتيشها.
طلبت سناء في وصيتها الأخيرة قبل تنفيذ عمليتها أن يسموها "عروس الجنوب" [1]، وشاع فيما بعد استعمال هذا اللقب عنها وصارت أحد رموز المقاومة الشعبية اللبنانية والعربية [2] [3] وسميت باسمها الشوارع والساحات والمدارس [4] [5]. كما كُتبت العديد من القصائد بالعربية لتمجيدها ومدحها الكثير من السياسيين العرب بعد استشهادها.