Rossano روسانو ، مدينة إيطالية في مقاطعة كوزنسا بإقليم كالابريا جنوبي البلاد . تقع المدينة على ربوة تبعد ميلين عن خليج تارانتو. تشتهر المدينة بمحاجر الرخام و المرمر. كما أن المدينة هي مقر لأسقفية كاثوليكية و بها كاتدرائية و قلعة مشهورتين .
Roscianum كان الاسم الاصلي للمدينة في تحت الحكم الروماني . قام الإمبراطور هادريان في القرن الثاني ببناء أو إعادة بناء ميناء هنا كان يتستوعب ما يصل إلى 300 سفينة . و ذُكرت في "Antonini Itinerarium" كإحدى القلاع الهامة في كالابريا. لم يتمكن لا ألاريك الأول ملك القوط الغربيين ، و لا توتيلا ملك القوط الشرقيين في القرن التالي من الاستيلاء عليها .
أظهر الروسانيون ارتباطا كبيراً بالإمبراطورية البيزنطية ، و حيث اتخذها المواطن ستراتيغوس مقراً له . لم يتكمن المسلمون من فتحها ، في حين أن أوتو الثاني عام 982 استولى عليه مؤقتا من البيزنطيين . احتفظت بالطابع اليوناني طويلا بعد استيلاء النورمان عليها (1059 – 1190) ، كما عُرف عنها احتفاظها طويلا بالطقوس اليونانية بدلا من الطقوس اللاتينية . و في الحقيقة ظلت المدينة محتفظة بامتيازات ملحوظة تحت حُكم آل هوهنشتاوفن (1190 - 1266) ، حتى أصبحت إقطاعية لآل أنجو (1266 - 1442) ، و للأراغونيين (1442 – 1504) ، و للإسبان (1504 - 1714) ، ثم للنمساويين (1714 – 1738) ، و أخيرا لآل بوربون (1738 – 1860).
و قد تناوب على سيادتها آل روفو و آل مارسانو ، ثم ذهبت إلى آل سفورزا من ميلانو ، ثم إلى زيغمونت الأول ملك بولندا ، بونا سفورزا ملكة بولندا و غراندوقة ليتوانيا من عام 1524 خلفاً لوالدتها إيزابيلا أميرة نابولي ، كانت أيضا أميرة روسانو و دوقة باري.
اتحدت في عام 1558 بتاج نابولي من قبل فيليب الثاني ملك إسبانيا بفضل وصية مشكوك فيها لبونا سفورزا لصالح سكرتيرها الخاص جوفاني لورينزو باباكودا . كانت المدينة تحت حكم إيزابيلا و بونا مركزا للثقافة الأدبية ؛ و لكنها انحدرت في ظل الإسبان .
في عام 1612 باع التاج سيادتها إلى آل ألدوبرانديني من فلورنسا ، و في سنة 1637 ذهبت إلى آل بورغيزي من روما ، و الذين احتفظوا بها حتى عام 1806 . في سنة 1799 كانت المدينة جزءا من الجمهورية النابولية ، و لكن الظروف لم تتحسن بعد توحيد إيطاليا ، و هاجر الكثير من السكان.
و روسانو هي مسقط رأس البابا يوحنا السابع و البابا أوربانوس السابع . و روسانو هي أيضا مسقط رأس القديس نيلوس الأصغر مؤسس دير غروتافيراتا ، و سيرته مصدر للمعلومات عن جنوب إيطاليا في القرن العاشر.