الرئيسيةبحث

خلية عدلة

لطاخة دموية يشاهد فيها خلية حبيبية معتدلة ذات نواة ثلاثية الفصوص. هذه الصورة لونت بطريقة غيمزا و مدروسة بتكبير 100x  بواسطة العدسة  الغاطسة بالزيت
لطاخة دموية يشاهد فيها خلية حبيبية معتدلة ذات نواة ثلاثية الفصوص. هذه الصورة لونت بطريقة غيمزا و مدروسة بتكبير 100x بواسطة العدسة الغاطسة بالزيت

الخلايا الحبيبية المعتدلة (بالإنجليزية: Neutrophil granulocytes)، عادة يشار إليها بالعدلات (بالإنجليزية: neutrophils) هي أكثر أنواع كريات الدم البيضاء غزارة لدى الإنسان وتشكل قسماً رئيسيا من الجهاز المناعي.أتت التسمية من صفات تصبغها- أخذها للون- جراء عملية التحضير النسيجي والخلوي وذلك باستخدام الهيماتوكسيلين والإيوسين. حيث أن المكونات الخلوية المحبة للقواعد تأخذ اللون الأزرق الغامق، والمكونات المحبة للحمض تأخذ اللون الأحمر، أما المكونات المعتدلة تأخذ اللون الزهري. هذه الخلايا البالعة تتواجد في الحالات الطبيعية في مجرى الدم، أما و أثناء حدثية الالتهاب الحاد وتحديداً نتيجة الإصابة بعدوى جرثومية تغادر العدلات جهاز الدوران وتهاجر باتجاه موضع الالتهاب في عملية تدعى الجذب الكيميائي.تكون العدلات غزيرة وسائدة في القيح مما يفسر لونه الأبيض المصفر. تعمل العدلات خلال ساعة من الأذية النسيجية وتعد العلامة المحددة والواسمة للالتهاب الحاد. .[1]

فهرس

قياسات العدلات

خلية محببة معتدلة تهاجر من الوعاء الدموي للمطرس، تفرز أنزيمات حالة للبروتين تحدد من خلالها الاتصالات بين الخلايا (لتحسن من حركيتها)، وتغلف الجراثيم بعملية البلعمة.
خلية محببة معتدلة تهاجر من الوعاء الدموي للمطرس، تفرز أنزيمات حالة للبروتين تحدد من خلالها الاتصالات بين الخلايا (لتحسن من حركيتها)، وتغلف الجراثيم بعملية البلعمة.

للخلايا الحبيبية المعتلة حجم وسطي يعادل 330 فيمتوليتر وقطر يعادل 12_15 ميكرومتر وذلك في لطاخات الدم المحيطي. تشكل مع الحمضات و الأسسات مجموعة الخلايا مفصصات النوى حيث تأتي هذه التسمية من صفة التفصص لنوى هذه الكريات (بالمقارنة مع المفاويات و الوحيدات –الأنواع الأخرى للكريات البيض-). العدلات هي الكريات البيض الأكثر وفرة لدى الإنسان (تقريباً 10^11 تنتج يومياً) وتشكل 70% من جميع الكريات البيض. المدى الطبيعي المحدد لتعداد كريات الدم يختلف بين المخابر، لكن تبلغ العدلات وكمدى طبيعي نظامي 2.5-7.5 x 109/L . قد ينخفض العدد عند سكان إفريقيا والشرق الأوسط و مع ذلك يعتبر طبيعياً. قسّم أحد التقارير العدلات إلى عدلات مفصصة وأخرى مأطورة band cell.

فترة الحياة

يبلغ معدل نصف عمر العدلات غير المفعّلة في الدوران حوالي 4_10 ساعات. عند التنشيط، تتهمش (تتوضع بالقرب من بطانة الوعاء الدموي)، وتخضع لالتقاط معتمد على السلكتين selectin متبوعاً بالتصاق معتمد على الإنتغرين integrin في معظم الحالات، ثم تهاجر للنسج حيث تعبش ليوم أو يومين. عدد العدلات أكبر بكثير من الوحيدات / بلاعم التي تعيش فترة أطول من العدلات. أول البالعات مجابهة للعامل الممرض هي غالبًا العدلات. بعض الخبراء يعتقدون أن فترة الحياة القصيرة للعدلات هي تكيف تطوري لتقليل توالد العوامل الممرضة التي تتطفل على الخلايا البالعة. كلما قضت الطفيليات فتر أكبر خارج خلية مضيفة كلما كان احتمال تدميرها من قبل أحد المكونات الدفاعية للجسم أكبر. على أية حال، نظرا لأن منتجات العدلات المضادة للجراثيم تسبب ضرراً للنسج المضيفة، تميل بعض المصادر الأخرى للاعتقاد أن فترة الحياة القصيرة للعدلات هو تكيف للحد من الضرر للإنسان خلال الالتهاب. [بحاجة لمصدر]

الانجذاب الكيميائي

تخضع العدلات لعملية تسمى بالانجذاب الكيميائي مما يسمح لها بالهجرة تجاه مكان العدوى أو الالتهاب. المستقبلات السطحية للخلية قادرة على تحديد المدروج الكيميائي للجزيئات مثل: إنترلوكين-8 (IL-8)وإنترفيرون غاما (INF-gamma) وc5a وتستخدم الخلايا هذه الجزيئات لتحديد طريق هجرتها.

الوظيفة

خلية عدلة
خلية عدلة

تحتشد العدلات في مكان العدوى وذلك بسبب حركيتها العالية، وتنجذب بواسطة السيتوكينات الصادرة عن الخلايا البدينة والخلايا البطانية والبلاعم المفعلة.

البلعمة

العدلات هي خلايا بالعة، قادرة على بلع المتعضيات الصغيرة والجزئيات، وقادرة على أن تُدخِل الجراثيم وتقتلها, كل عملية بلعمة تنتهي بتشكيل الجسيم البلعمي الذي تفرز بداخله إنزيمات الحلمهة ومشتقات أكسيجينية ارتكاسية . إن استهلاك الأكسجين في توليد المشتقات الأكسيجينية الارتكاسية أعطي اسم الهبة التنفسية على الرغم من أن العملية لا علا قة لها بالتنفس أو انتاج الطاقة. الهبة التنفسية تتضمن تفعيل أنزيم NADPH oxidase الذي ينتج كمية كبيرة من فوق الأكسيد أحد المشتقات الأكسجينية الارتكاسية . يتطافر فوق الأكسيد تلقائياً أو بواسطة تحفيز أنزيمي بواسطة أنزيمات تعرف بسوبر أوكسيد دسموتاز (Cu/ZnSOD and MnSOD) ويعطي ماء أكسجيني الذي يتحول بعدها إلى حمض هيبوكلوروز HOCL (معروف أيضاً بمبيض الكلور) بتواسط أنزيم الميلوبيروكسيداز myeloperoxidase . يعتقد أن الخاصية المبيدة للجراثيم التي يتمتع بها الـHOCL كافية للقضاء على الجراثيم المبتلعة من قبل الخلية المعتدلة، ولكن ذلك مازال نظرية لم تثبت بشكل نهائي.

إزالة الحبيبات

العدلات أيضاً تطلق مجموعة من البروتينات توجد في ثلاثة أصناف من الحبيبات بواسطة عملية تسمى إزالة الحبيبات:

نوع الحبيبة البروتين
الحبيبات النوعية ( الحبيبات الثانوية) Lactoferrin and Cathelicidin
حبيات لازوردية((الحبيبات الأولية) ميلوبيروكسيداز, bactericidal/permeability increasing protein (BPI), دفنسين serine protease neutrophil elastase cathepsinكاثبسين G
الحبيبات الثالثية كاثبسين, جيلاتيناز

الشبكات الخارج خلوية

يوجد خلاف خول ما إذا كانت العدلات قادرة على إفراز شباك خارج خلوية، شبكة من الألياف مكونة من كروماتين وسرين بروتياز التي تحيط وتقتل الجراثيم وهي خارج الخلية. تم اقتراح أن الشباك الخارج خلوية توفر تركيز عال خارج خلوي موضعي للمواد المبيدة للجراثيم وترتبط وتجرد وتقتل الجراثيم بدون بلعمة. بالإضافة للخصائص المحتملة المضادة للجراثيم، الشباك خارج الخلوية يمكن أن تشكل حاجز فيزيائي يمنع انتشار العامل الممرض بشكل أكبر. حديثاً بدا أن الشباك الخارج الخلوية تلعب دوراً في الأمراض الالتهابية فهي تشاهد في مقدمات الارتعاج، اضطراب التهابي مرتبط بالحمل فيه تكون العدلات مفعّلة. [بحاجة لمصدر]

الوظيفة في المرض

يشار لقلة عدد العدلات "بقلة العدلات" ممكن لذلك أن يكون خلقي (اضطراب وراثي) أو من الممكن أن يتطور لاحقاً ، كما في حالة فقر الدم اللا تصنعي أو في بعض حالات الابيضاضات. كما يمكن أن يكون ذلك تأثيراً جانبياً لمعالجة دوائية، وبشكل ملحوظ في العلاج الكيميائي. قلة العدلات تؤهب بشدة للعدوى. أخيراً قلة العدلات من الممكن أن تكون نتيجة لنمو وتكاثر الطفيلي داخلها. الاضطرابات الوظيفية للعدلات غالباً ما تكون متوارثة. هي اضطرابات بالبلعمة أو عوز في الهبة التنفسية (كما في داء الورم الحبيبي المزمن، عوز مناعي نادر, عوز الميلوبيروكسيداز. في حالة عوز alpha-1-antitrypsin: أنزيم العدلات الهام الـ elastase لا يثبط بشكل كافي بواسطة alpha-1-antitrypsin مما يؤدي إلى ضرر نسيجي مفرط في حال وجود الالتهاب، -الأكثر وضوحاً هو النفاخ الرئوي-. في حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية، تحدث طفرة في مورثة pyrin (أو marenostrin) التي يعبر عنها بشكل رئيسي في العدلات مما يؤدي وبشكل أساسي جواب طور حاد فعال وتسبب هجمات من الحمى، آلام مفصلية، التهاب صفاق، و الداء النشواني.

وسائط

صور إضافية

صورة لإحدى العدلات(صفراء) بالمجهر الالكتروني الماسح تبتلع جرثومة جمرة خبيثة (برتقالية) .

سلالة خلية دموية

السلالة بشكل تام أكثر (كبيرة).

دم
عام بلازما الدم - خلية جذعية مكونة للدم
خلايا الدم البيضاء - اللمفاوية خلايا تائية: خلية تائية سامة للخلايا، خلية تائية مساعدة/خلية تائية منظمة، خلايا تائية غاما/دلتا، خلية تائية فاتكة طبيعية
خلايا بائية: بلازمية (مصورية) ، خلية ذاكرة
خلية فاتكة طبيعية (خلية فاتكة مفعلة بالليمفوكين Lymphokine-activated killer cell)
خلايا الدم البيضاء - نقوية خلايا محببة (خلية عدلة، خلية حمضة، خلية أسسة) - Mast cell precursors
خلية متغصنة dendritic cell(خلية لانغرهانس، خلايا متغصنة جريبية Follicular dendritic cells)
خلية وحيدة/بلعم Macrophage (خلية منسجة Histiocyte, خلية كوبفر, خلايا لانغهانس العملاقة، ذبيقيات Microglia، ناقضة العظم)
أرومة النواءMegakaryoblast - خلية نواء Megakaryocyte- صفيحة دموية
خلايا الدم الحمراء - نقوية خلية شبكية Reticulocyte - أرومة الحمراء السوية Normoblast
الجهازالمناعي / علم المناعة
أنظمة مناعية جهاز مناعي مكتسب Adaptive immune system يقابله جهاز مناعي فطريInnate immune system • جهاز مناعي خلطي Humoral immune system يقابله جهاز مناعي خلوي Cellular immune system • الجهازالمتمم Complement system (ذيفان تأقي Anaphylatoxins) • جهاز لمفاوي • كريات الدم البيضاء • أضداد • مستضدات • (معقد التوافق النسيجي) MHC • الجهاز المتمم
الأضداد و المستضدات أضداد (أضداد وحيدة النسيلة Monoclonal antibodies، أضداد متعددة النسيلة Polyclonal antibodies، (ضد ذاتي (مناعة)أضداد ذاتيةAutoantibody) • نمط أليلي Allotype • نمط أسوي Isotype • نمط ذاتيIdiotype • مستضد (مستضد فوقي Superantigen)
خلايا مناعية الخلايا البيضاء (خلايا تائية T cell، خلايا بائية B cell، خلايا فاتكة طبيعية ، خلايا بدينة Mast cell ، خلايا أسسة Basophil، خلايا حمضة Eosinophil) • بالعات Phagocyte (عدلات Neutrophil، البالعات الكبيرة Macrophage، خلايا متغضنة Dendritic cell) • خلايا حاملة للمستضدات • الجهاز الشبكي البطاني Reticuloendothelial system
المناعة مقابل التحمل المناعة Immunity • مناعة ذاتية Autoimmunity • الحساسية • التحمل المناعي (التحمل المركزي Central Tolerance) • نقص مناعي Immunodeficiency
وراثيات مناعية فرط الطفرات Somatic hypermutation • إعادة اتحاد VDJ • تغير صف الغلوبلولين المناعي Immunoglobulin class switching • معقد التوافق النسيجي MHC • مستضادات الكريات البيض البشرية تعرف اختصارا ب "هلا" HLA
Other سايتوكينات • الالتهاب • أوبسونين

مصادر

  1. ^ Cohen, Stephen. Burns, Richard C. Pathways of the Pulp, 8th Edition. St. Louis: Mosby, Inc. 2002. page 465.