إنفعال الجسم ضدّ كلّ اعتداء خارجي (رِضّي أو تعفّني, عيانيا كان أو مجهريا)، عناصره الأساسية أربعة: إحمرار- حرارة - ألم – إنتفاخ. .. ومن الأمثلة على ذلك : - ما تقوم به العين من بإفراز الدمع لطرد جسم غريب . - وكذلك القيء هو عملية دفاعية لطرد السموم من المعدة قبل أن يمتصها الجسم . -ولكن أحيانا يكون رد الفعل قويا أو يستمر مدة طويلة ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وهنا يتم التدخل بإعطاء الدواء اللازم لإيقاف هذه الأعراض.فمثلا : - لو لسعت نحلة شخصا في يده – أي أنها حقنت في جلده مادة غريبة – أو دخل فيروس في كبد الإنسان فسيقوم الجسم بإعلان حالة طواريء في تلك المنطقة، وتتنادى الأجسام المناعية ويفرز الهستامين فتتوسع الأوعية الدموية في المنطقة وتمتلىء بالسوائل فتتورم وترتفع فيها درجة الحرارة وقد توضع الحواجز أمام زحف الجسم الغريب وهو ما يدعى بالتليف ( وهو تحول الخلايا الحية إلى ما يشبه الألياف لا حياة فيها) فان استمر الالتهاب فقد يتليف معظم الكبد مثلا. لذا يجب إيقاف الالتهاب قبل أن يدمر الكبد أو الرئتين ( كما في الربو ) أو الكلية وغير ذلك. -والالتهاب قد يحدث أحيانا ثم يذهب دون الحاجة لإعطاء أدوية، فقد تظهر حكة جلدية ثم تختفي أو يسيل الأنف بعض الوقت ثم يتوقف، ولكن هناك أعراض وحالات شديدة كالربو والتهيج الجلدي المؤلم وغير ذلك كثير مما يتطلب معه إعطاء الأدوية اللازمة ومنها أدوية الكورتيزون.
من أمثلته:
-الإلتهاب الشُّعَبي الحادّ؛ تعفّن مؤقّت للقصبة الرّئوية، ينتج عن انتقال جراثيم الفم إليها (بعد اجتياز الجراثيم للدّرع الواقي الأوّل -اللّوزتين-وذلك إمّا لكثرتها, أو لضعف طارئ في مقاومة الجسم عند تعرّضه مثلا لزكام أو لمجرى الرّيح..). -الإلتهاب الشّعبي المزمن وينتج عن تهيّج القصبات عند طول التّدخين أو عند إستنشاق متكرّر لهواء ملوّث..، تكمن خطورته في اقتصار هذا الدّاء في البدء على سعال نخامي قليل لا يؤبه له، لكن تزيد كمّيته لينتهي بفشل رئوي جدّ محرج.. يعالج في أربعة مراحل؛
-اعتداء جرثومي (كبكتيريا السّالمونيلاّ) أو طفيلي (كالأميبا)..، -اعتداء تخمّري أو تفسّخي للموادّ العضوية من طرف أمّة الجراثيم, الـرِّمِّـية، -أو اعتداء بسموم غذائية؛ أغذية غير طاهرة (خضراوات وفواكه لم تغسل أو أغذية بائتة.. أو أغذية لم تحفظ جيدا, أو أطعمة تداولتها أيدي ملوّثة..).