خلية أسسة

الخلية القعدة أو الخلية الأسسة (بالإنجليزية: Basophil) هي أقل المحببات شيوعاً، حيث تشكّل حوالي 0.01 % إلى 0.3 % من مجموع الكريّات البيض الجوّالة. تحتوي الأسسة على عدد كبير من الحبيبات الهيولية (الهيوليّة) والتي - لكثرتها - تغطّي نواة الخلية تحت المجهر، وعندما تكون غير ملونة بملون فهي تبدو مقسومةً فصين (فلقتين).

الجدير بالذكر، أن الخلية البدينة والتي تتواجد في عدد كبير من النسج، تملك صفاتاً تشابه كثيراً صفات الأسسة. فعلى سبيل المثال، كلى الخليّتين (الأسسة والخليّة البدينة) تخزّنان الهيستامين (وهو مركّب تفرزه الخلايا عند تحريضها بطرق معينة (حيث يؤدّي الهيستامين إلى حصول بعض أعراض الإرتاكاسات التحسّسيّة). ككل الكريّات البيض الحبيبيّة الجوّالة، يمكن أن يستخدم الجسم الأسسات في أي نسيج عند الحاجة.

المفرزات

عندما تتنشّط الأسسة، تزول حبيباتها ليتحرر الهيستامين، البروتيوغليكان (كالهيبارين والكندرويتين) والإنزيمات الحالّة للبروتينات (كـالإيلاستاز والليزوفوسفوليباز). وهي أيضاً تفرز الوسائط الشحميّة كـاللوكوترينات والسيتكوينات. الهيستامين والبروتيوغليكانات تكون مختزنة في حبيبات الأسسة، وتحرّرها عند الحاجة والتنشّط، أمّا باقي المفرزات فهي تنتج آنيّاً عند الحاجة، ولا تكون مختزنة في الحبيبات.

كل تلك المواد والمركبات التي تفرزها الكريّة الحبيبية الأسسة تساهم في الالتهاب، حيث أنَّ الأسسات هي مصدر هام للسيتوكين والإنترليوكين-4، وربّما أكثر من الخلايا التائيّة بحدّ ذاتها. الإنترليوكين-4 يعتبر واحداً من أهم السيتوكينات المساهمة في إحداث التحسّسية، وإنتاج الضد IgE في الجهاز المناعي. هناك الكثير من الآليّات والمواد التي تفعّل وتنشّط الأسسات لتفرز المواد تلك، مما يوحي بأنَّ الأسسات تلعب أدواراً هامّة وعديدة في الإلتهابات. ^[1]

لا يمكن الكشف بسهولة عن نقص الأسسات Basopenia، ببساطة لأنّ عددها قليل جدّاً في الجسم، ويمكن تخمين حصول نقص الأسسات عند حدوث شرى الأضداد (حالة حكّة مزمنة). أمّا كثرة الأسسات، فهي غير شائعة، ولكن من الممكن ملاحظتها في بعض أشكال اللمفومة أو ابيضاض الدم.

مصادر

صور إضافية