حصار بغداد هو حصار تم على يد المغول بقيادة هولاكو خان وانتهى بانتصار المغول ودخولهم مدينة بغداد في 10 فبراير 1258 م والقضاء على الخلافة العباسية وتدمير بغداد ومقتل الكثير من اهلها و قدر عدد القتلى بمليونين قتيل[1].
الخلفية
بغداد عاصمة الدولة العباسية[2] التي تحكم معظم العراق وأجزاء من ايران حاليا والحاكم هو الخليفة العباسي المستعصم, وذروة سكان المدينة يقارب المليون نسمة بالرغم من ان ضعف قوتها وتأثيرها ولكن لاتزال الخلافة العباسية متماسكة منذ 500عام, فالتي كانت قوية أضحت الآن لاتستطيع السيطرة إلا على أماكن صغيرة وأصبح سلطتها شكلية والذي يحكم هم قادة الجيوش من الترك والمماليك, ولكن لايزال اسم الخلافة له مكانته بقلوب المسلمين ولاتزال بغداد حاضرة العالم الإسلامي وقلبه النابض سواءا بالثراء الثقافي أو المادي.
تركيبة الجيش المغولي في حصار بغداد
قاد الجيش المغولي هولاكو خان ومعه القائد الصيني جو خان نائبه بالقيادة المخصصة لبغداد في نوفمبر من سنة 1257م. ولم يكن هولاكو وحده بوذي المذهب ولكن معظم كبار قادة جيشه كانوا كذلك حسب ماكتبه رينيه جروسيه بكتابه(امبراطورية السهوب, تاريخ أواسط أسيا)[3].
بالإضافة إلى الجيش الرئيسي من غير المسلمين, كان معه من ضمن الجيش قوات مسلمة شاركت معه هجومه على بغداد[4], الكتاب الحاليين عللوا ذلك بتمزق الجبهة الإسلامية[5]. لكن يجب أن ناخذ بالإعتبار أن المسلمين المنضويين تحت إمرة هولاكو كانوا ذوو مذاهب متعددة ومن جميع الطوائف الدينية الإسلامية[6]وهكذا لا نرى فقط أن "زهرة الإسلام تذوى" كما قال(ستيفن داتج), بل تتمزق وتنقسم إلى عداوات مميتة منذ البداية, نفس الشيء الذي يحصل هنا فهو موجود بالديانات الأخرى كالبوذية والمسيحية, فقد مزقتهم الحروب والمنافسات. فقد حصل بتلك الفترة من التاريخ العالمي مالم يحصل أبدا بتاريخ البشرية: حوادث يندي لها جبين الإنسانية, أخ يحارب أخاه, أحداث دموية طاحنة, أخوة يشربون دم أخوهم.
سار هولاكو بأضخم جيش مغولي على الإطلاق وبأمر من منكو خان, واحد من كل عشرة مقاتلين بالإمبرطورية كلها يجب أن يذهب مع هولاكو (ساندرز 1971) وأنضم إليهم جيوش من جورجيا[6]الذين كان لهم دور نشط بتدمير المدينة[7], ألان ديمورجيه قال بأن هناك قوات من الفرنجة من إمارة انطاكيا الصليبية كانت لهم مشاركة بالهجوم[8], وحسب أقوال عطاء الملك الجويني قال بأن هناك ألف من خبراء المتفجرات الصينيين بالإضافة إلى جيوش من الأرمن والجورجيين والفرس والترك الذين شاركوا بالحصار[9].
مخطوطة تصور حصار
المغول لبغداد عام
1258 ميلادية قبل اقتحامها
الحصار
طالب هولاكو الخليفة بالإستسلام ولكن الخليفة العباسي رفض محذرا المغول بأنهم سيواجهون الغضب الرباني إن هم هاجموا الخلافة, والكثير من المؤرخين يقولون بأن الخليفة فشل بالتجهيز لهذا الهجوم فلم يستطع أن يكوِن جيش بسبب طرد الجنود وشطبهم من ديوان الجند من قبل وزير الدولة ابن العلقمي الذي لم يقو أسوار المدينة أيضا. ويقول ديفيد نيكول بأن الخليفة بالإضافة لفشله بتجهيز ماسبق فإنه أساء كثيرا لهولاكو بتهديده إياه, إضافة إلى وثوقه المبالغ به لوزير الدولة ابن العلقمي وهذا مما ساعد على تدمير المدينة[2] مع أن مونكو خان أمر أخاه هولاكو بالمحافظة على الخلافة إن وافق الخليفة على الخضوع لسلطة المغول.
قبل التوجه لبغداد دمر هولاكو قبائل اللور, وبمجرد السماع به استسلمت طائفة الحشاشين عندما حاصر قلعتهم المنيعة المسماة قلعة ألموت بدون أي مقاومة، ولكنه قضى عليهم تماما باستثناء نصير الدين الطوسي الذي لحق هولاكو عام 1256, ثم تقدم صوب بغداد.
على مقربة من بغداد قسم هولاكو قواته قسمين شرقي وغربي نهر دجلة حتى يحكم الحصار. استطاع جيش المسلمين أن يصدوا بعض القوات المهاجمة صوب الغرب ولكنهم هزموا بعد ذلك. القوات المغولية دمرت بعض السدود وأغرقت الأرض خلف جيش الخليفة لإيقاعهم بالكمين, مما أدى بالكثير من العسكر إما ذبح أو مات غرقا. وبأمر من جوخان فإن الوحدات الصينية من الجيش المغولي طوقوا المدينة وبنوا الحواجز والخنادق وأحاطوا المدينة بآلات الحصار من المناجيق والمقالع وبدأ الحصار بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني, وكانت المعركة سريعة بواسطة الحصار المحكم. وبتاريخ 5 فبراير/شباط كان المغول قد احاطوا بكل أسوار المدينة, وحاول الخليفة المستعصم المفاوضة ولكن الوقت قد تأخر على المفاوضة فبغداد محاصرة, بتاريخ 10 فبراير دخل المغول المدينة وبدأوا إسبوع من المذابح والنهب الإبادة.
تدمير بغداد
العديد من المقالات التاريخية فصلت وحشية المغول الغزاة فمثلا:
- بيت الحكمة: كان يحتوي على عدد غير محدود من الوثائق والكتب التاريخية النفيسة من المواضيع التي تحتوي من الطب إلى الفلك وجميعها دمر, الناجين من البشر يقولون بأن دجلة كان أسود من الحبر بسبب الكميات الهائلة من الكتب المرمية بالنهر.
- الكثير من الأهالي حاولوا الفرار ولكن المغول يعترضونهم ويقتلونهم بشكل عشوائي, عدد القتلى كان حوالي 90,000 عند بعض التقديرات ولكن تقديرات أخرى أعطت أعداد أكبر بكثير من هذا الرقم, أي من 200,000 إلى المليون أو المليونين شخص قد قتل[10] [4].
- المساجد والقصور والمكتبات والمستشفيات نهبت ثم دمرت. الأبنية الكبيرة التي كانت تعمل لأجيال نهبت وأحرقت ثم سويت بالأرض.
- قبض على الخليفة وأجبر على رؤية الدمار الحاصل للمدينة والقتل للناس ونهبت كنوزه كلها. معظم التقارير تكاد تتفق على أن الخليفة قتل دهسا بالخيل, لف بواسطة السجاد وجعلوا الخيل تدوسه حتى الموت, وكانوا يعتقدون بأن الأرض ستغضب كثيرا إن مسها دم ملكي. وقتل جميع أبنائه ماعدا واحد منهم أبقوه حيا وأرسلوه إلى منغوليا.
- إضطر هولاكو بنقل مخيمه عكس الريح عن المدينة بسبب رائحة الموت والدمار الذي ينبعث منها.
كان المغول يدمرون كل مدينة تبدي أي مقاومة لهم, والمدن التي تستسلم مباشرة لهم يمكن أن يتركوها لتنجوا. تدمير بغداد كان نوع من التكتيك العسكري لكي يجعل المدن أو الولاة الآخرين يستسلمون دون قتال, وقد نجح ذلك مع دمشق ولكنه فشل فشلا ذريعا مع المماليك الذين بدلا من أن يقاوموهم فقد هزموهم هزيمة نكراء بعين جالوت, وهي المعركة الأولى التي لم يستطع المغول الإنتقام لها.
بعض التعليقات على تدمير بغداد
- " العراق ما قبل عام 1258كان مختلف جدا عن عراق الحاضر. اعتمدت أنظمة الزراعة على شبكة ري عمرها آلاف السنين. بغداد كانت من أفضل المراكز الفكرية بالعالم. تدمير المغول لبغداد كانت ضربة معنوية للإسلام بحيث من القوة لم تسترد عافيتها, الإسلام تحول فكريا وازدادت الصراعات مابين الدين والفكر وأصبح الدين أكثر تحفظا. باستباحة بغداد ذبل النشاط الفكري. تخيل أثينا بمجدها وأرسطوها قد أزيلت ومحيت بقنبلة نووية فلنتخيل فداحة الضربة. ملأ المغول قنوات الري وأفرغوا العراق من السكان. " (ستيفن داتج)
- "جرفوا كل من بالمدينة كأنهم جوارح جائعة تنهش أي طير أمامهم, أو كذئاب مسعورة تهاجم الخراف اطلق لهم العنان وبوقاحة, نشروا الموت والرعب. الأسرة والوسائد المصنوعة من الذهب والملبسة بالجواهر قد قطعت بالسكاكين إلى اجزاء وقطع صغيرة. هؤلاء الذين تستروا خلف لباس الحريم سحبوا على الأرض خلال الشوارع والأزقة حتى أضحوا إلعوبة.. حتى مات الناس بين يدي الغزاة." (ديفيد مورغان مستشهدا بكلام عبدالله وصاف)
- "أصاب الناس في هذه السنة بالشام وباء شديد، وذكروا أن سبب ذلك من فساد الهواء والجو، فسد من كثرة القتلى ببلاد العراق، وانتشر حتى تعدى إلى بلاد الشام فالله أعلم." (ابن اكثير نقلا عن أبو شامة و أبو عبد الله الذهبي وقطب الدين اليونيني )
تدمير شبكات الري و تأثيره
يعتقد بعض المؤرخين بأن غزو المغول قد دمر الكثير من البنى الأساسية للري والتي كانت موجودة منذ حضارة مابين النهرين قبل آلاف السنين. قطعت قنوات الري بسبب التكتيك العسكري, وكانت أعظم الأعمال التهديمية التي ارتكبها هولاكو هي التخريب المتقن في السدود والأنهار ونواظم الإسقاء[11] ولم ترمم بعد ذلك, تسبب قتل أناس كثيرون وهروب غيرهم إلى عدم تصليح نظام الري ولم تقم بذلك أيضا أي هيئة أخرى لهذا إما أن تكون دمرت أو ملئت بالطين والطمي. تلك كانت نظرية المؤرخ سفاتوبلوك سوجيك بكتابه: تاريخ آسيا الصغرى, وأيده آخرون مثل ستيفن داتج.
مؤرخين أخرين أشاروا إلى نقطة تملح التربة كجريمة انحطاط الزراعة.[1] [2]
دور ابن العلقمي في الإستيلاء على بغداد
يرى أحد الكتاب وهو ريوفان أميتاي بريس ان المغول تلقوا المساعدة من المسلمين الشيعة الذين يحملون الحقد ضد المسلمين السنة.اما ابن كثير فقد ارجعها إلى فتنة عظيمة حدثت بين الشيعة و السنة نهبت فيها الكرخ و مناطق الشيعة في المدينة ووصل السلب و النهب حتى بعض اقارب الوزير ابن العلقمي قبل عام من سقوط بغداد مما زاد حنقه على الخليفة خاصة والسنة عامة و نتيجة لذلك سهل لهولاكو دخول بغداد و اصبح ابن العلقمي وزيراً لهولاكو، لكن كاتب آخر وهو ديفيد نيكول زعم بأن معظم الشيعة الذين انضموا إلى جيش المغول لم يكن بدافع الخوف من أن يقتلهم المغول, مع أن من قاومهم قد لاقى مصير الموت, فهم استسلموا لهم مباشرة وأغلبهم من جنوب فارس وأيضا ما يعرف اليوم بشمال العراق وقد سمح لهم بأن يعيشوا ولكن بما أنهم يخضعون لحكم المغول فيجب عليهم أن يمدوا الجيش المغولي (و سمي بعد ذلك بإلخانات) بالرجال. ولينظم هولاكو ذلك أدخل تلك القوة بجيشه مع أن الغالبية الساحقة من جيشه كانوا مغول (واحد من كل عشرة من المغول ينضم لجيشه) والقبائل التركية الخاضعة للمغول.
النتائج
- بعد سقوط بغداد بعام عين هولاكو عطاء الملك الجويني حاكما لبغداد وجنوب العراق والأحواز.
- بتدخل من زوجة هولاكو النسطورية دوكوز خاتون لم يتعرض أحد للسكان المحليين المسيحيين.[12][13] وعرض هولاكو قصر الخلافة للنسطوري مار ماكيخا وأمر له ببناء كاتدرائية.[14] النتائج اللاحقة تتعلق بالإختلافات التي حصلت لهولاكو بالنسبة لديانته البوذية.
المراجع
- ^ السلوك لمعرفة دول الملوك لتقي الدين ابي العباس احمد بن علي العبيدي المقريزي المتوفي عام 845 هجري ، حوادث سنة 656 هجري
- ^ أ ب David Nicolle ص:108
- ^ René Grousset, “The empire of the Steppes, a History of Central Asia” Rutgers U. Press, New Brunwick, 1970 قال بكتابه المترجم بالإنجليزية من الفرنسية(ص 335) التالي: "هولاكو وكبار قادته الشامانيين والبوذيين والنسطوريين.." و(ص 357) "هولاكو كانه بنفسه بوذيا.." و(ص 358) "لم يعتنق هولاكو النسطورية وظل على بوذيته وفوق ذلك كان محبا لخدمة خدام البوذية. ولكن مملكته الإيرانية لم تعتنق مذهبه.."
- ^ أ ب Ian Frazier, صفحات من التاريخ: الغزاة: تدمير بغداد,The New Yorker 25 April 2005: (ص 2)"القوات المغولية كانت تضم البوذيين والطاويين والمسلمين وحتى النصارى كانوا من ضمن التشكيلات العسكرية" (ص 3)"أغضب الخليفة طائفة الشيعة ببعض التصرفات كإلقاء أحد شعرائهم المشهورين في النهر كما تعرضوا لبعض الإعتداءات، فما كان منهم إلا انهم انتقموا لذلك بالتطوع لمساعدة المغول بالإستيلاء على الموصل ومدن أخرى خلال الزحف. ووزير الخليفة الشيعي كان مشكوكا بولائه حسب أراء المسلمين وقد أتفق مع المغول على خيانة الخليفة. وعندما بدأ الهجوم اقر هولاكو بأهمية الشيعة, فأرسل عدة تشكيلات من مئات الخيالة المغول لحماية مقدسات الشيعة بالنجف وكربلاء"
- ^ من جامعة كالجاري مجموعة الابحاث التطبيقيه للتاريخ: قبل المعركة وحتى خلال المعركة كان العباسيين بوضع مزري.. كان لهم جيش كبير نسبيا ليواجه المغول لكن القوات أهملت فلم يستعدوا للقتال ولا حتى لمواجهة المغول, المشكلة الثانية هي الخلافات القائمة مابين السنة والشيعة, فالأقلية الشيعية رحبوا بالغزاة المغول لمساعدتهم بإسقاط الخلافة السنية, لذلك العديد من شيعة العراق انضموا إلى الجيش المنغولي لذات السبب.
- ^ أ ب حملات هولاكو إلى الغرب (1256-1260) : "رُحِّب بهولاكو بشدة في اماكن كثيرة خلال غزوه, حاكم هيرات شمس الدين كرت استقبله بحفاوة وذلة. وفي الثاني من يناير 1256 نزل هولاكو بجانب نهر جيحون منتصرا ومحتفلا مع الملوك والإمراء الذين قرروا الوقوف بجانبه: ملوك الروم السلاجقة الأخوين عز الدين وركن الدين, الأمير سعد أتابك فارس وغيرهم الكثير من أمراء العراق وأذربيجان وحران وديالى.." "ممالك آسيا الصغيرة وقفوا إلى جانب هولاكو بعد سقوط الدولة الأيوبية (1171-1250) وبعقد اتفاقيات معهم مثل بدر الدين لؤلؤ أتابك الموصل وأيضا شيعة العراق."
- ^ Fire, the Star and the Cross. by Aptin Khanbaghi (ص60): خلال حصار بغداد "ضم الجيش المغولي فرقة كبيرة من الجنود المسيحيين وأغلبهم من جورجيا. لم يكن المغول بحاجة أن يطلبوا المساعدة منهم, فقد عانى الجورجيين وبشكل هائل من الظلم خلال غزو جلال الدين شاه خوارزم قبل عدة عقود, كنائس محيت وحصلت لهم مجازر. فخلال استباحة بغداد أعطى المغول الفرصة للجورجيين للأخذ بثأرهم من المسلمين"
- ^ In Demurger Les Templiers (ص:80-81):"كان العدو الرئيسي للمغول بالشرق الأوسط هم سلطنة المماليك والخلافة العباسية ببغداد, وقد أخذوها عام 1258 واستباحوا أهلها وأبادوا العائلة العباسية المالكة, وشارك ملك أرمينيا الصغرى وجيش من أنطاكيا المغول بتلك المجازر ونهبوا المدينة" In Demurger Croisades et Croisés au Moyen-Age(ص:284):"فرنجة طرابلس وأنطاكيا كانوا مثل جيش أرمينيا الصغرى قد قدموا فروض الولاء والخضوع للمغول وشاركوا معهم معركة بغداد"
- ^ ناشيونال جيوكرافيك, إصدار جامعة ميتشيغن, عدد191\1997: "في عام 1253 الكاتب الفارسي علاء الدين عطاء الملك الجويني سجل عن تجهيزات هولاكو لبعثة بغداد: ضمن سلاح الفرسان كان هناك ألف من خبراء الصواريخ من الصين. وقد تضخم الجيش بجنود قدموا من الإمارات الخاضعة لهم: الأرمن والجورجيين والفرس والأتراك وبحسب أحد التقديرات فإن الجيش وصل تعداده إلى 150,000 رجل.
- ^ David W. Tschanz مواجهة الأنداد, المغول-المماليك وجها لوجه بمعركة عين جالوت أرقام قتلى بغداد متراوحة بشكل كبير, وحسب المصادر الفارسية فإن القتلى مابين 800,000 إلى 2 مليون
- ^ أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث للمستر ستيفن هيمسلي لونكيرك. ص 27
- ^ Maalouf, p. 243
- ^ "A history of the Crusades", Steven Runciman, p.306
- ^ Foltz, p.123
المصادر العربية
- كتاب دليل خارطة بغداد المفصل - تأليف الدكتور مصطفى جواد والدكتور أحمد سوسة - مطبعة المجمع العلمي العراقي - 1958م.
- كتاب البداية والنهاية - تأليف ابن كثير.
- كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث - المستر ستيفن هيمسلي لونكيرك - المفتش الإداري في الحكومة العراقية سابقا. ترجمة جعفر الخياط - مدير التعليم المهني العام - الطبعة الأولى عام 1941م.
- كتاب الفخري بالآداب السلطانية - لمحمد بن علي ابن طباطبا المعروف بابن الطقطقي
وصلات خارجية
انظر أيضا