الرئيسيةبحث

مونكو خان

مونكو خان ( منكو خان ) 1208م - 1259م بالإنجليزية Möngke Khan

باليسق ) قانون المغول الذي شرعه جنكيزخان .

== سياسته الخارجية ==

لم يترك جنكيز خان قبل موته أية تعليمات بالنسبة لوحدة الامبراطورية المغولية لذا فقد اتفق على أن يجري اختيار من يخلفه من ابنائه عن طريق الانتخاب ، وفي سنة 626هـ/1229م تم عقد الجمعية الوطنية العامة " القوريلتاي " واتفق أبناء جنكيز خان على تنصيب أوكتاي خلفا لأبيه ودخل الجميع في طاعته (20) وامتاز عصر أوكتاي بتوسيع الممتلكات المغولية بشكل واضح حيث تم إخضاع دولة " كين " الواقعة في النصف الشمالي من الصين ، والتي كانت قد أخضعت جزئيا في أيام جنكيزخان (21) ثم شن المغول على أوربا حملة كبيرة فدخلوا موسكو ونوجرود وهاجموا بلاد المجر وأحرقوا كزاكاو وحاصروا بشته ، ولقد أنقذ أوربا من الخطر المغولي موت أوكتاي سنة 639هـ/1241م (22) وقد قبضت زوجته "توراكينا خان" على أزمة الأمور حتى استطاعت بذكائها وحسن دهائها أن تجعل السلاطين والأمراء الكبار يوافقون على اختيار ابنها "كيوك خان" في مؤتمر"القوريلتاي" الذي انعقد سنة644هـ/1246م (23) وأعاد كيوك خان الأمن الذي اختل في حكم أمه ثم أرسل جيوشه إلى إيران والصين (24) ولم يمكث كيوك خان في الحكم سوى عام وبعض العام حتى لقي حتفه (25).

وبوفاة كيوك خان انتقل زمام الدولة إلى شعبة أولاد تولوي فتولى منكو بن تولوي العرش سنة 648هـ/1250م (26)، وفي سنة 651هـ/ 1253 م أرسل القان منكو أخاه هولاكو ومعه أسرته على رأس جيش كبير إلى إيران ليحارب الاسماعيلية والعباسيين في بغداد (27).

وقد حرص منكو على إعداد أخيه هولاكو إعدادا دقيقا وباشر ذلك بنفسه فأمده بكثير من القوات التي مارست الطعن والنزال واقتحمت ميادين القتال ، وأمده بكثير من الجند الذين مهروا في استخدام أدوات الحرب مثل المنجنيق وقاذفات النفط ورمي السهام ووصل تعداد هذا الجيش إلى 120000 جندي من خيرة محاربي المغول (28)، وخرج هولاكو على رأس جيشه من عاصمة المغول " قراقورم " سنة 651هـ/1253م حتى وصل إلى إيران واستطاع أن يخضعها لسلطانه سنة 653هـ/1255م وفي العام التالي فتح قلعة ألموت وحطم المغول ماوجدوه من الأسلحة وأدوات القتال التي كانت لدى الاسماعيلية ، وبذلك زالت دولة الاسماعيلية الباطنية بعد أن استمرت 171 عاما تثير الرعب والفزع في بلاد العالم الإسلامي كافة (29) ليحل محلهم المغول الذين انتقلوا إلى همدان وعسكروا فيها ليكونوا بالقرب من العاصمة العباسية بغداد ليعدوا العدة لفتحها.


بعد اعتناق (منكو تيمور ) الاسلام بالعام 1260 وتيمور هو الابن الرابع لهولاكو قام (منكو تيمور) بنشر الاسلام والذوذ عنه في البلاد وعهد إلى ابنه (تودا منكو)بالسير على خطاه إلى ان ظهرت الدوله العثمانيه على يد عثمان بن طغرل بالعام 1300 .

ولصلات القربى التي تجمع بين قبيله قآي والتي ينحدر منها العثمانين وقبيله قيآت التي ينحدر منها (منكو تيمور) فقد عهد السلطان اورخان بن عثمان إلى (تولا منكو) بقياده الفتوحات حتى بلغ (نيقيه) وخضعت له اسيا الوسطى ( تركيا الان ) وما كان ليحدث لولا القائد ( تولا منكو) والذي كان يتمتع بصفات قتاليه شرسه وحنكه عسكريه فريده ولم يستكمل السلطان اورخان الفتوحات باتجاه أوروبا وكان لابد أن يتفرغ بعد هذا لتنظيم دولته، فأنشأ جيشًا نظاميّا عُرف بالانكشارية (أى الجنود الجدد) .وكان هذا الجيش مكونًا من أبناء البلاد المفتوحة وعهد بتأسيس هذا الجيش إلى ابن (تولا منكو) ووهو (غياث الدين) الذي اظهرت سلالاته المتعاقبه الولاء للسلطنه العثمانيه حتى انهم حاربوا وقاتلوا قتلا شرسا ضد اولاد عمومتهم ( جيش تيمور لنك ) الذي اعلن الحرب على السلطان بايزيد وانتصر عليه بمعركه قرب انقرة حيث عاد (تيمور لنك) إلى بلاده بعد ان كان هدفه الرئيسي من تلك الحمله هو اسر السلطان بايزيد وترك ( تيمور لنك ) البلاد في حاله من الفوضى والصراع وبقيت سلاله (منكو) في ولائها للاسلام والعثمانين إلى ان قام السلطان (محمد الفاتح ) بفتح القسطنطينيه واصبحت هذه السلاله من حاشيه السلطان الخاصه لما تمتعت به من ولاء مطلق وعهد إلى (جاتي بك منكو) بفتح ما تبقى من البلقان لاى ان وصل البانيا واستقر بها .

يذكر بأن سلاله هذه العائله من كبرى عائلات اسطنبول تأصلا وقد هاجر جزء من هذه العائله التركيه إلى شمال العراق ويعرفون لغايه الان باسم عائله (منكو) وهم اصحاب نفوذ في مجلس التركمان التابع لتركيا ( راجع فكرت منكو ، جنيد منكو ، اوميد منكو )وهاجر الجزء الاخر إلى دمشق ببدايه القرن 18 الميلادي واستقرت بدمشق ولا زال الحي المعروف بحي (منكو) لغايه الان إلى ان امر السلطان (عبد العزيز الاول ) إلى أحد قاده الجيش من تلك العائله بحمله عسكريه تجاه سنجق السلط ونابلس لما كانت تحويه من فئات مشاغبه وخارجه عن القانون حيث استقرت سلاله العائله بتلك المنطقه إلى ان قدمت إلى عمان عاصمه الأردن حاليا ببدايات القرن العشرين حيث تعتبر من اعرق العائلات في المنطقه ذات النفوذ السياسي والمالي .