جمال الحسيني هو سياسي فلسطيني ولد في القدس سنة 1893.
فهرس
|
درس خلال المرحلة الابتدائية بالقدس و تابع المرحلة لثانوية في مدرسة المطران [1]. وفي سنة 1912 التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، ولكنه لم يقض فيها سوى عامين لإغلاق الجامعة بسبب إندلاع الحرب العالمية الأولى. كانت معرفته الجيدة باللغة الإنجليزية وراء تعيينه في وظيفة حكومية عالية من قبل إدارة حكومة الانتداب البريطاني، ولكنه سرعان ما استقال وأنشأ في القدس مكتبا للترجمة.
انضم إلى الحركة الوطنية الفلسطينية واختير أمينا عاما للجان التنفيذية وأمينا عاما للمجلس الإسلامي الأعلى. شارك في الوفد الفلسطيني برئاسة الحاج أمين الحسيني إلى لندن سنة 1930. تم بعد عودته سجنه في سجن عكا إثر مشاركته في مظاهرة القدس الشهيرة ولكن سلطات الانتداب أفرجت عنهم بعد أن أضربت فلسطين أسبوعا كاملا احتجاجا على اعتقالهم. اختير رئيسا للحزب العربي الفلسطيني (آذار 1935)، وعضوا في اللجنة العربية العليا. وترأس الوفد الفلسطيني إلى لندن سنة 1936.
التحق سرا بالحاج محمد أمين الحسيني في بيروت عندما حلت السلطات البريطانية اللجنة العربية العليا ونفي بعض أعضائها إلى جزيرة سيشل. ترأس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر المائدة المستديرة في لندن في مطلع سنة 1939 نيابة عن الحاج محمد أمين الحسيني. ذهب إلى العراق, عقب اندلاع الحرب العالمية الثانية و إخفاق ثورة رشيد عالي الكيلاني, ثم إلى إيران حيث ألقي القبض عليه من قبل السلطات البريطانية مع عدد من الزعماء الفلسطينيين والعرب الذين لم يتمكنوا من الهرب إلى ألمانيا. قامت السلطات البريطانية بزجهم في معتقل الأحواز، ثم نقلوا إلى معتقل في روديسيا، حيث أمضوا أربعة أعوامة.
عاد جمال الحسيني في بداية سنة 1946 إلى فلسطين، واستأنف نشاطه السياسي في رئاسة الحزب العربي الفلسطيني، واختير عضوا في اللجنة العربية العليا. غادر إلى القاهرة بعد النكبة واشترك في حكومة عموم فلسطين، وفي المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في غزة عام 1948. انتقل إلى السعودية حيث عمل مستشارا للملك سعود، وعمل في التجارة حتى توفي في بيروت في الخامس من يوليو عام 1982 ودفن فيها.