الجيش العراقي

صورة للشرطة العسكرية للفرقة السادسة للجيش العراقي

دبابة ت-55 للجيش العراقي

النشأة

اُعلن عن تأسيس الجيش العراقي الذي اتخذ من خان الكربولي في مدينة بغدادية مقراً له، عام 1921م وفي تموز من العام نفسه تم تشكيل أولى وحدات الجيش، واُطلق عليها فوج الإمام "موسى الكاظم" (عليه السلام) وفي شهر آب أغسطس لنفس العام تم تشكيل كتيبة الخيالة الأولى وأطلق عليها "كتيبة الهاشمي". وتوالت عمليات إكمال المفاصل الاساسية للجيش العراقي، فتم إنشاء الصنوف والمدارس على أسس حديثة، وعلى عقيدة عسكرية مستندة على النُبل والمهنية والفروسية والأخلاقية العالية. كان يعد من أفضل الجيوش العربية.

حرب 1948

شارك هذا الجيش في حرب فلسطين عام 1948 وكان هو الجيش العربي الوحيد الذي الحق الهزائم في العصابات الصهيونية وشارك في تحرير قسم كبير من فلسطين وكان على وشك اسقاط تل ابيب لولا المؤامرة الدولية التي اوقفت القتال يوم 11 حزيران يونيو 1948 مما فسح المجال امام العصابات الصهيونية لاعادة تكوين أنفسها من جديد وبعد استئناف القتال بقي الجيش العراقي يحارب ببسالة وعندما انتهت الحرب رفض العراق توقيع اتفاق الهدنة مع إسرائيل مع الاشارة ان معظم الاراضي التي حررها الجيش العراقي عام 1948 قام الجيش الاردني الذي استلمها من الجيش العراقي بتسليمها إلى العصابات الصهيونية واجمع المراقبون انه لولا الجيش العراقي لكان الصهاينة قد احتلوا كل فلسطين عام 1948 ولما بقيت الضفة الغربية في يد الأردن. وقام الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم بانقلاب على النظام الملكي وانشاء الجمهورية وانشغل الجيش العراقي بعد ذلك في محاربة المتمردين الاكراد في شمال العراق.

حرب 1967

وفي حرب 1967 رغم حشودات العراقية في الأردن لم يسمح لها ان تشارك في الحرب إلا بطائرتين عراقيتين قصفتا بعض المناطق في إسرائيل واجمع المراقبون أن العراق لو شارك في هذه الحرب لكانت النتائج العكسية التي اتت بها الحرب قد تغيرت تماما.

حرب 1973

وفي حرب 1973 قام بدور بطولي جدا عندما اوقف التقدم الاسرائيلي تجاه العاصمة السورية دمشق والحق بالجيش الاسرائيلي خسائر فادحة و في الآن ذاته استمر الجيش العراقي في حربه ضد التمرد الكردي في شمال العراق.

الحرب العراقية الإيرانية

وصل صدام حسين إلى السلطة في العراق في نفس الوقت الذي كان يعد فيه الخميني قائد "الثورة الإيرانية" لغزو العراق ودول عربية أخرى استطاع الجيش العراقي صد هجمات الجيش الايراني و الحرس الثوري وقد لعبت وحدات الحرس الجمهوري الدور الاكبر في صد هذا الهجوم.

حرب الخليج الثانية

وبعد انتهاء الحرب مع إيران وخروج الجيش العراقي منها منتصرا ومنهكا في نفس الوقت اتخذ الرئيس السابق صدام حسين قرارا مفاجئا بغزوه الكويت ورغم أنه كان يعتبر أن هذا الاخير جزء لايتجزأ من أراضي الدولة العراقية إلا أن أهداف الغزو لم تكن وطنية بحتة بقدر ماكانت تعويضا لخسائر الحرب مع إيران مما أدى إلى دخول الجيش العراقي حربا غير متوزانة مع 35 دولة أولها الولايات المتحدة الأمريكية التي خشيت تنامي نفوذ العراق وسعت لتأمين مصالحها في المنطقة الامر الذي أدى إلى خسارة الجيش الجيش العراقي قسما كبيرا من قواته من جنود ودبابات وطائرات اضافة لنزع الصورايخ البعيدة المدى التي ضرب بها إسرائيل من نوع سكود اضافة إلى فرض عقوبات على العراق ومنعه من التسلح من جديد وفي حرب الخليج الثالثة لم يستطع الجيش العراقي الصمودأمام القوات الاميركية سوى 3 اسابيع بسبب الفارق الكبير في السلاح وخاصة عندما استعلمت أمريكا اسلحة تستعمل للمرة الاولى.

الجيش العراقي الحالي

دبابة ت-72 للجيش العراقي الحالي

وبعد احتلال العراق و سقوط بغداد قام الحاكم الاميركي بول بريمر بحل ما تبقى من الجيش العراقي وقد كانت لهذا القرار تداعيته السلبية على العراق اذ افسح المجال امام تنامي المليشيات وعلى راسها تنظيم القاعدة . تم تشكيل جيش عراقي جديد إلّا أنّ معظم جنوده هم من الجيش السابق و خاض العديد من العمليّات كمعركتي النجف و كربلاء عام 2004 ضدّ جيش المهدي و معركة الفلوجة ضد عصابة القاعدة عام 2004 و غيرها الكثير و آخرها عمليّة صولة الفرسان ضدّ جيش المهدي و كتائب حزب الله العراق و بعض الفصائل الشيعيّة الأخرى و عمليّة زئير الأسد ضدّ تنظيم القاعدة الإرهابي و قد تم مؤخراً دمج بعض ما يسمّى بمجالس الصحوة و الّتي كانت تحارب الأمريكيين ثم تحارب القاعدة تم دمجها في الجيش العراقي الجديد.